- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
کان حدیثنا في الحلقة السابقة حول موجبات الحزن والهم والغم نذکر هذه اللیلة عکس هذا البحث، موجبات طرد الهم والحزن قبل أن أذکر موجبات طرد الهم والحزن هناك حزن مقدس لابد أن ننتبه الی هذا الحزن والروایات تشیر الی أن هنالك مسحة حزن في قلب المؤمن! المؤمن لیس ذلك الانسان الذي ملئه الضحك والقهقهة! في قلبه شيء من الحزن طبعا هذا الحزن منشأه خشیة الله عزوجل، الذنوب الماضیة الخشیة من مقام الربوبیة الامام زین العابدین صلوات الله علیه هو سید البکائین؛ روي عنه أنه قال أن الله یحب کل قلب حزین طبعا قلنا هذا القلب الحزین الذي حزنه مستمد من عالم الغیب حزنه لآخرته وعن النبي صلی الله علیه وآله ما عُبد الله عزوجل علی مثل طول الحزن المؤمن حزنه في قلبه وبشره في وجهِ هذه نقطه اذاً هناك حزن مقدس.
هنالك حزن في الواقع من لوازم المحبة الایمانیة وهذه ظاهرة غریبة البعض منا جالس واذا به یحزن من دون سبب أو یفرح من دون سبب تراه فلان تقول ما بك الیوم مستبشر هل هناك من ربح من فائدة من ولد من أي شيء؟ یقول لا أری نفسي الیوم مستبشراً هذه الظاهرة مطروحة في روایات اهل البیت علیهم السلام یقول جابر الجعفي کان بین یدي الامام الباقر علیه السلام فتغبضت بین یدیه یعني اصابني الضیق القلق حزن مفاجئ یبدوا؛ فقلت جعلت فداك ربما حزنت من غیر مصیبة تصیبني أو أمر ینزل بي حتی یعرف ذلك اهلي في وجهي وصدیقي! القضیة غیر قابل للکتمان الشکل سبحان الله وجه بني آدم صفحة لقلبه! حزنه سروره ینعکس فقال نعم یا جابر هؤلاء ائمتنا اطباء النفوس فقال یا جابر نعم أن الله عزوجل خلق المؤمنین من طینة الجنان وأجری فیهم من ریح روحه فلذلك المؤمن أخ المؤمن لأبيه واُمه طبعا بمعنی من المعاني هذه الحقیقة باعتبار آدم وحواء وقد تکون العبارة کنایة عن شدة الاُنس رب أخ لك لم تلده امك فاذا اصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدن حزن حزنت هذه لأنها منها، الآن البعض یقول علی وجه الارض ملایین المؤمنین أو الآلاف هؤلاء اکید في الیوم یصبیهم الاحزان معنی ذلك أن احدنا یحزن في کل آن، الجواب أنه والله العالم لعل هنالك أرواح متناسخة في اصل الخلقة الآن في الذر في عالم الخلقة نحن لا نعلم ماذا جری علینا لعل هنالك روح جارتك في عالم الارواح؛ رب العالمین کأن عنده مشتل من الارواح الطیبة ولهذا قبل أن تنفخ الروح في الجنین تقول یارب اجعل في رحم زوجتي روحاً من هذه الارواح الطیبة عندك ورود وریایحین في المشتل ابعث لي روحاً طیبه، الآن في عالم المشتل الالهي لعل هنالك روح کانت بجانبك هو الآن في الهند في الصین وأنت الآن في هذا البلد ذاك هو أخدك في الایمان، ومن الممکن أن نقول أن عنك علاقة خاصة بین المؤمن وجاره في الجنة إن شاءالله نحن کلنا علی سرر متقابلین! مؤمنؤن حول امیرالمؤمنین جیراني في الجنة والله العالم لعل الجار الذي عندك في الجنة في الدنیا أنت غرین له فاذا حزن جارك في الجنة في الدنیا أنت ایضا تحزن المهم الارواح متجانسه.
طبعا هناك روایة أخرى تجعل هذا الحزن الفجائي لحزن الامام علیه السلام امامنا المهدي روحي وارواح العالمین له الفداء یقول الامام الصادق علیه السلام لأنا اذا دخل علینا حزن أو سرور کان ذلك داخلاً علیکم لأنا وایاکم من نور الله عزوجل اذاً من مناشئ الهموم والغموم ایضا حزن الامام ولهذا اتفاقا قد یقع للبعض الارواح الطیفة هناك أرواح شفافة تلتقط! رأيتم بعض الفضائیات أو بعض المستقبلات تلتقط الصورة بوضوح مثلا الیوم تری في قلبك هماً شدیداً هذا الهم لهم امام زمانك ثم تکتشف من خلال الاخبار أن مثلا في تلك الساعة وقعت حادثة انفجار ذهب فیها کذا من الأبریاء مثلا وسبحان الله تری نفسك في تلك اللحظة حزنت حزناً بلیغاً الذي یری هذا الحزن ثم یعلم أن هنالك حادثة مؤلمة فليعلم أن هنالك إن شاءالله توفیق في هذا المجال، علی کلٍ الوقت لا یسع لذکر موجبات طرد الاحزان في حلقة ثالثه.
ولکن أخیرا الامام الصادق علیه السلام ایضا یجعل حزن المؤمن لما جری علیهم من الظلم ولهذا عندما ینتهي شهر صفر المؤمنون ینفسون الصعداء في محرم وصفر شهرین فیها مصائب اهل البیت شهر محرم اصل الفاجعة شهر صفر ما بعد الفاجعة من حوادث السبي ولهذا امامنا الصادق علیه السلام نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبیح؛ انفساکم في شهر محرم تسبیح لأنك تعیش حزن اهل البیت وهذه العبارة تنطبق علی ایام المصائب ایام الفاطمیة ایام استشهاد امیرالمؤمنین نفس المهموم ما دمت مهموماً لأحزانهم نفسك هذا تسبیح، وهمه لأمرنا عبادة إن أن تکون في عبادة مستمرة اجعل في قلبك هم ولي أمرك وما یجري علیه من المصائب والمحن وهنیئاً لمن کان منکسر القلب بهذا المعنی.
ختامه مسك سُئل رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم أين الله؟ سئوال صعب الجواب جداً فالجواب کان هکذا عند المنکسرة قلوبهم ولهذا اذا رأيت مؤمن مبتلی مکسور الفؤاد اُطلب منه الدعاء دعائه مستجاب اذا لزیارة مریض في المستشفی حتی لو کان من الفاسقین لیس من الصالحین ممکن أن یکون الدعاء في حقك ایضا دعاء المریض مستجاب في حق من زاره.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عجل لولیك الفرج أبلغه عنه تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.