- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
مفهوم الشرف من المفاهیم التي لا نستوعبها حق استیعابها هنالك شرف في النسب وشرف النسب علی قسمین؛ شرف في النسب مما أقره الشارع کالنتساب إلی النبي الأکرم أن یکون الانسان هاشمیاً، طبعا هذا الانتساب شرف وفخر وضریبة یا نساء النبي لستن کأحد من النساء زوجة النبي بإمکانها أن تفتخر لأنها اُم المؤمنین ولکن القرآن الکریم یجعل حسابها ضعفین خیراً کان أو شراً هذا بنص القرآن الکریم! اذاً القریب من النبي حسابه مضاعف القریب من العالم حسابه مضاعف المهم علینا أن نعلم أن هذا الشرف له مزیة وله ضریبه، اما الشرف الموهوم انسان فقیر مستضعف لا یُعتنی بشأنه بین لیلة وضحاها أصبح ثریاً من کبار الأثریاء اما بمضاربة باطلة بسرقة هائلة أو بغیر ذلك هذا الانتساب الیه لا یُعد شرفاً صاحب الدنیا صاحب العقار صاحب المال من له في المصارف أرقام نجومیة لا یقال هذا من عائلة شریفة لئن أباع ثري هذا لا معنی له اذاً الشرف اما أن یکون شرفاً شرعیاً کالانتساب إلی النبي الأکرم واما أن یکون شرف مکتسباً بحق وجداره، کلامنا حول موجبات الشرف؛ لا تقل فلان شریف هکذا جزافاً لا تقل فلان مثلا ذو شخصیة هکذا جزافاً اجعل المسمیات في مواضعها؛
اولا الشریف ذلك الانسان الذي رُزق الحکمة موضع الحکمة الآن لنقل هکذا عالم الادراك الحکیم له درك صائب من درج بالحکمة فقد شرف نفسه کل ما ننقله الآن فيها کلمة الشرافة مأخوذة من روایات اهل البیت، اذاً لیس الشریف من له تخصص في الذرة مثلا هذا علم هذه صنعة هذا تخصص ولهذا یشترك فیه البر والفاجر هذه الایام علی قمة التمدن البشري دولة یتخذون بوذا الهاً لهم، اذاً لیست الشرافة بأن تکون متخصصاً في هذه المجالات هذه صنعه.
وغالباً الذین یتخصصون في هذه المجالات في قلوبهم حب الدنیا یرید أن یتوظف یرید أن یصبح انساناً مرموقاً طبیعي یتوقف علی هذه الدراسة الأمر یعود إلی الدنیا أخيراً حب العلم للعلم هذا أمر نادر لا نجده الا بین الفینة والفینه، اذاً الشریف من مواصفاته أنه انسان حکیم یتکلم بکلام في موضعه انا لأول مرة رأیت کلمة العواطف والعاطفة في روایات اهل البیت هذه الکلمة نادرة، کلمة العشق قلما وردت في الروایات مثلا؛ کلمة العواطف ایضا کلمة نادرة الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام صاحب النوادر قال من شرفت نفسه کثرت عواطفه انسام عاطفي رقیق المزاج امیرالمؤمنین بلغه اعتداء علی ذمیة في بلاد المسلمین کم قام وقعد هکذا کانت نفسه الشریفة في ایام احتضاره بین الجرح والقتل کان یوصي خیراً بقاتله یوصیهم بهذا الأسیر خیراً هذه عاطفته الجیاشه، اذاً من معالم الشریف أنه انسان عاطفي رقیق القلب.
من مواصفات الشریف أنه انسان متواضع، المتکبر واقعا هذا الانسان ماذا نقول عنه؟ اوله نطفة آخره جیفة ما بینهما یحمل العذرة کما یقال حمام متحرك ما لك والتکبر کن متواضعاً، اذاً بکثرة التواضع یتکامل الشرف من معالم الشریف أنه انسان متواضع.
کذلك من علائم الشرف وهذه العلامة علامة مهمة اشراف اُمتي حملة القرآن وأصحاب اللیل یا له من تعبیر التعبیر عن النبي الأکرم صلوات الله علیه وآله رواه الصدوق في خصاله اولا التعبیر بحامل القرآن؛ من یقرأ في الیوم الصفحة والصفحتین حتی الجزء لا یقال هذا حامل للقرآن، الذي قرأ تفسیرا في القرآن لا یقال هذا حامل للقرآن من یجود القرآن یهز رأسه عند التلاوة هذا لا یسمی حامل القرآن، القضة أعمق من هذه المعاني أن یکون تالیاً أن یکون فاهماً أن یکون عاملاً هذه هي العناصر التي تجعلك حاملاً للقرآن الکریم، واصحاب اللیل تعبیر دقیق جداً ما قال المصلي في اللیل طبعا روایة أخری شرف المؤمن صلاته باللیل عن الامام الصادق علیه السلام ولکن النبي اختار الکلمة بعنایة أصحاب اللیل من صلی لیلة في کل شهر لیالي شهر رمضان مثلا لا یسمی صاحب اللیل من یصلي اللیل کل لیلة ولکنه متثاقل یرید أن یخلص نفسه قد تقول کیف یخلص نفسه وهذا مستحب؟ سمع روایات قیام اللیل المقام المحمود بیاض الوجه سعة الرزق یصلي اللیل لهذه المعاني ولهذا یصلیها اسقاطاً، صاحب اللیل هو ذلك الذي یقیم اللیل واللیل صاحبه له اُنس في اللیل اذاً حملة القرآن واصحاب اللیل هؤلاء من اشراف الامة، مقابل الشریف من هو؟ مقابل الشریف الدني ذو الشرف کذا والدني کذا في الروایه، الانسان المؤذي انسان دنيء لا یکون المؤمن مؤذیاً من کفئ أذاه عن الناس! الناس هنا عبارة مطلقة لو أتاك یهودي وقال هذا المسلم جار سوء یرمي المزبلة علی باب بیتي هذا المسلم انسان دنيء لا شریف، هنیئاً لمن سألت الناس کلهم فأجمعوا علی وثاقته علی ایمانه هنیئا لمن نصلي نصلي علی جنازته ونقول حقاً لا مجاملةً لا نخفیکم سراً بعض الموتی عندما نصلي علیه ونقول اللهم لا نعلم منه الا خیراً مجازاً ومجاملةً نعلم منه کل شر ونحن نقول اللهم انا لا نعلم الا خیراً، طبعا الآن لماذا هکذا؟ هکذا اُمرنا تعبداً هذه لیست شهادة شرعیة ذکر مستحب یقال عن المیت، المهم وأخیرا الشریف ایضا عبارة جمیلة عن امیرالمؤمنین صلوات الله علیه ختامه مسك؛ مرة انسان له عشیرة له انباع له محبون لأنه انسان سخي له دیوان في کل لیلة یمد مائدة الناس عشاق طعامه لا ذاته ولهذا لو قطع المائدة یوماً أو یومین الناس تفرقوا عنه؛ اذاً تارة انسان یکتسب الأعوان بالمال بالوجاهة إلی آخره وتارة الانسان لیجمع المحبین والمریدین بشرافته، روایة عن امیرالمؤمنین یقول الشرف اصطناع العشیرة، أن تجعل لنفسك عشيرة أن تجعل لنفسك من المحبین من المؤمنین المؤمن أينما وجد رب العالمین یلقي محبتة في قلب من حوله؛ بدأً من الزوجة والاولاد إلی باقي الناس وتتجلی الشرافة العظمی في عرصات القیامة عندما یخرج المؤمن قبره ویذهب إلی الجنة بغیر حساب ولکن یأخذ بیده آلاف الناس المؤمن یشفع في المحشر کقبیلة ربیعة ومضر هنیئاً لمن کان شریفاً في الدنیا وشریفاً في الآخره.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك اجعلنا من اهل الشرف في الدنیا والآخرة اللهم الحقنا بالصالحین من بریتك أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.