- ThePlus Audio
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
حديثنا في هذا اليوم المبارك حول ظاهرة نفسانية روحية باطنية ما شئت فعبر مع تيسر وسائل المعيشة الانسان هذه الايام تقريبا من الممكن أن يقال بل تحقيقاً أنه يعيش أعلى درجات الرفاهية البشرية منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى يومنا هذا لم تمر فترة من الراحة والرفاعية وتنوع سبل الرفاهية والأنس والتمتع بالدنيا وفي الدنيا كهذا العصر ولكن بموازات هذا المد الحضاري هذا المد الأستمتاعي هناك أمر في البواطن البواطن تضيق تتبرم العقد النفسية هذه الايام كما يقول البعض اغلب الناس مصابون بأمراض نفسية ولكنها تشتد وتضيق حتى الذي تشتد عنده كما هو المعروف يستحي أن يراجع العيادات النفسية أو يبوح بما في قلبه نحن تأتينا رسائل عديدة الطرف المقابل لولا الخوف من النار لأزهقت نفسي منذ فترة وبعبارة اخرى لتم الأنتحار من فترة طويلة ولكن الذي يخيفني العقبات بعد الموت اذاً هذه العقد النفسية هذا الذي نسمية حديثنا اليوم حول التبرم ضيق الصدر الشاب يتزوج على أمل الأستقرار وبعض الشباب يتزوج كما يقال عن حب وغرام وصل الى من يهواها أستقر في منزل له عمل له راتب له ما له يأتينا بعد ايام يقول زهدت فيها أجلس معها وكأنها غريبة عني لم أعد أتحملها الى آخره ما هو منشأ هذا التبرم هذا الضيق؟ وقلنا الانسان كلما ازداد غناءً ورفاهية ومتعة هذا الجانب يا للعجب نرى فيه يتأصل ويتعمق العلاج ليس في الخارج، قبل أن أشرح الحديث اخواني هذه المقولة البعض قد يسمعها لأول مرة طبعا ليس من باب المنة هذه بركات رب العالمين أرزاقكم تجري على ألسنتنا المتفضل هو رب العالمين والمبرر هذه الوجوه الطيبة اقول كما أن لنا بيوتاً خارجية البيت يكبر ويضيق البيت يضيق الى درجة يعبر عنه بالزنزانة الفردية الحبس الضيق بعض انواع الحبس بمثابة بمقدار ما ينام فيه الانسان ولعل بعض انواع الحبس حتى هذا المقدار يضيق يعني الانسان يقف وهو في الحبس المهم هذه الأماكن بدأً من الزنزانة الأنفرادية الى القصور الفخمة هذه بيوت للأبدان اقول كما أن هناك بيوت للبدن هناك بيوت للأرواح كيف الانسان اذا حبس في زنزانة يكاد يجن يطير عقله الأرواح بعض الأرواح بيوتها صغيرة يرى نفسه في دائرة ضيقة هذا ما يسمى بالتبرم وبعبارة قرآنية هذا بيت قلبه بيت ضيق ليس منشرح رب العالمين يذكر لنبيه ألم نشرح لك صدرك ر النبي له بيت له فضاء له مجال له افق هذا الأفق واسع جداً شرح الصدر أن يعيش الانسان حالة من حالات الفتح أو الأنفتاح الباطني ولهذا بعض المؤمنين عندما يسجن ويخرج من السجن انا رأيت البعض منهم طبعا المؤمنون الصالحون يقول نحن نشتاق الى ما كنا فيه الزنزانة ضيقة السلاسل على البدن صحيح ولكن رب العالمين اعطانا فسحة روحية في الزنزانة نصلي نخشع في الصلاة بين يدي الله عزوجل ولهذا أمثال مولانا موسى بن جعفر أمثال نبي الله يوسف هذان السجينان التاريخيان أكثر شخصيتين عانت من السجون من الأنبياء يوسف عليه السلام ومن الأوصياء امامنا موسى بن جعفر عليه السلام المهم كيف نصل الى هذه الحالة من السعة في الارواح وفي منزل الارواح؟ وبالمناسبة كلمة جميلة لأحد علمائنا الكبار سمعته يقول كلام لطيف البعض منا تقول ما هي امنيتك في الحياة؟ يقول امنيتي أن ابني منزلاً لي ولأولادي هذا العالم له كلام جميل ننقل الكلمات من اصحابها يقول البيوت الفارهة وغير الفارهة في الواقع اصطبل لحيوان الروح لنا ارواح الأبدان هذه حيوانات الأرواح تسوقها ما الفرق بين الجسم الانساني والحيواني في اصل الجسمية؟ اذاً عندنا روح كفارس هذا الفارس يركب دابة وهي الأبدان وهذه الأبدان لها اصطبلات وهي المنازل يعني البعض لا يفكر في اصبطله لا يفكر في روحه ولا في دابته ولكن يفكر في مأوى هذه الدابة طبعا المطلوب أن نعتني بالثلاث بالأرواح وحيوانات الأرواح وهي الأبدان واصطبلات الحيوانات وهي المنازل طبعا التعبير قد يكون لاذعاً قليلا ولكن هذه هي الحقيقة وطبعا كما قلنا هذه البيوت اصطبلات مؤقتة بالموت يترك الانسان كل هذه الدور والقصور، الانسان له همة أعلى من جسمه وأعلى من منزله المؤمن همه الروح اذاً ماذا نعمل؟ اولاً توسيع الأهداف أشرنا قبل قليل الانسان ايام المشي الى كربلاء المقدسة في الاربعين بعض الذي لم يتعود أن يمشي مسافات قصيرة ذهب مع المشاة عشرات الكيلومترات لماذا؟ لما خرج من النجف مثلا جعل في باله مئة او تسعين كيلومتر يقطعها طبيعي الجسم يتحفز الانسان ترتفع همته حتى الذين عندهم أمراض في أرجلهم نراهم يسعون سعياً لو قطعوا ارجلنا واليدين جئنا زحفاً سيدي يا حسين هذا شعارهم، اذاً حتى في عالم الأبدان والمشي الظاهري الذي يجعل سقفاً عالياً يتحفز الذي له همه أن يمشي من هنا الى باب المسجد طبيعي عندما يتجاوز يصاب بالوهن المؤمن له همة ما هي همته في هذه الدنيا؟ هذا سئوال تقليدي ما هو هدفك في الحياة؟ البعض يجيب يميناً شمالاً خير جواب ما ذكره القرآن الكريم على لسان رب العالمين الذي خلق بني آدم يعلم الهدف من الخلقة هدف الانسان في هذه الدنيا أن يصل الى مرحلة التمثيل الألهي في الارض الخلافية الألهية يريد أن يكون خليفة لله في الارض يا له من تعبير، فرق بين موظف في دولة في دائرة في مكان نائي وبين من يقول انا اريد أن أمثل دولتي كسفير لا في عاصمة نائية في عاصمة من عواصم الدول الكبرى مثلا هذا الانسان الموظف له همة عالية يقول اريد أن امثل دولتي شعبي الى آخره المؤمن هذه همته يريد أن يمثل رب العالمين في الارض إني جاعل في الارض خليفة آدم أبو الخلفاء ونحن اولاد هذا الخليفة على وجه الارض طبعا الخلافة العظمى للنبي وآله ومن بعد ذلك الأمثل فالأمثل كنت نبياً وآدم بين الماء والطين اذاً هدف المؤمن أن يكون خليفة لله عزوجل ما معنى الخلافة الألهية على وجه الارض؟ أن لا تتقدم خطوة ولا تؤخر الا ولله فيه رضى هذا معنى الخليفه، انا اعلم بالعرف الديبلوماسي نطلع على بعض هذه القوانين بعض السفراء يحدد لهم مساحة للتحرك يقولون أنت سفير في هذه الدولة تتحرك في ضمن هذه الحدود أن تذهب الى مدينة اخرى لا حق لك اذاً هذا سفير يمتثل الأوامر بعض السفراء في حياتهم الخاصة قد يرتكب الموبقات ولكن أمام الملئ العام يقول انا لا أمثل شخصي اذاً القضية هكذا اول هدف اول موجب من موجبات شرح الصدر أن يوسع الانسان من دائرة اهدافه.
من موجبات شرح الصدر والتخلص من الضيق أن يجعل الانسان كل موجود أمامه في خانته الطبيعية لماذا الزوج يتبرم من زوجته؟ هفوة صغيرة وقد تكون هذه الكلمة لا على مستوى الحرام مرة المرأة تفحش تذكر كلاما نابياً ومرة ترفع صوتها هذا استفتاء موجود لو أن انسان رفع صوته على انسان غضب عليه غضباً طبعا بغير حق هل أرتكب أثماً؟ يقولون لا لم يرتكب أثماً رفع صوته جعل صوته صوتاً عاليا هذه أوردته انتفخت وامتلأت بالدماء لم يقل شيئا حراما الآن المرأة هذه تبرمت رفعت صوتها عليك الذي يضعها في خانته هذه امرأة ضعيفة أسيرة محسنة الي ام لأولادي الى آخره ولكنها ارتكبت اليوم عملاً خاطئاً الذي يضع الاشخاص في مواضعهم ويضع الاعمال في مواضعها طبيعي اذا مروا باللغوا مروا كراما الانسان المؤمن من موجبات أمتصاص التبرم في حياته أن ينظر الى الاشخاص بحجهم بعض الأخوان في الدوام في العمل لهم زميل يتبرم منه يتحمل منه ما يتحمل قل لنفسك انا معاشرتي معه سويعات وبعد سنوات هذا يتقاعد انتهى الأمر هذا زميل لأيام وبالمناسبة نقول حقيقتا هذه الرواية غريبة ولطيفة أنس المؤمنين مع بعضهم البعض ترى انسان يسافر في موسم الحج في عمرة في زيارة مع احدهم بعد هذه الزيارة تتوطن العلاقة أيما علاقة علاقة الى آخر العمر زيارات عائلية أسفار اخرى هذه علاقة المؤمن بالمؤمن الرواية تقول سرعة أئتلاف قلوب المؤمنين كسرعة ائتلاف مياه الأمطار مع مياه الأنهار المطر عندما يمطر بعد لحظات لا تميز بين ماء المطر وبين ماء النهر ذهب في طريق واحد، وإن بطئ ائتلاف قلوب الفجار كبطئ ائتلاف قلوب البهائم وإن طال ائتلافها على مذود واحد بقرة مع بقرة عشرين سنة في مزرعة لا ألفة بينهما الفجار هذه علاقاتهم زميل في العمل يتقاعد وأنت تتقاعد تراه في الطريق لا تسلم عليه ما لك وله؟ وأنت على طاولة واحدة من ثلاثين سنة بعض زملاء العمل هكذا مؤمن في سفرة اسبوع الى كربلاء الى العمرة تسافر معه ترى العلاقة الأيمانية في أعلى درجاتها هذه ملاحظة عابرة اذاً من موجبات رفع التبرم العائلي الاجتماعي استيعاب الأشخاص والنظر اليهم بأحجامهم الطبيعيه.
ثالثا من موجبات شرح الصدر الارتباط بخالق الصدور أن تعجبني هذه الكلمة بعض الناس عندما تجلس معه في جلسة أريحية الآن جلسة روحية ما شئت فعبر يقول هكذا انا اريد أن أصل الى مرحلة طبعا هذا التعبير تعبير راقي جداً البعض قد يستوحش اعني يستغرب البعض امنيته أن يكون صديقاً لرب العالمين يا له من هدف يا جاري اللصيق يا شفيق يا رفيق فكني من حلق المضيق العبد يصل الى درجة رب العالمين هو أنيسه في وحشته انا اعلم بعض المؤمنين في هذه الدنيا لو جعلته في جزيرة نائية هو لا احد في هذه الجزيرة لا يتبرم بل يشكر الله عزوجل على نعمة الخلوة هذه يا أنيس من لا أنيس له يا خير من خلى به وحيد هنيئا لمن تحولت علاقته مع الله عزوجل من علاقة الخالقية والمخلوقية علاقة الرب والمربوب الى علاقة الأنس اعجبتني كلمة لأعرابي انتم تعرفون الأعرابي يعنى به غير الخظري في أي امة كان لا في خصوص العرب يقولون هكذا أعرابي سمع القرآن الكريم فتأذى كثيرا لم؟ يقول من الذي أغضب ربي؟ ربي يقسم في القرآن من الذي اغضب ربي؟ رب العالمين يحتاج الى قسم؟ اصدق القائلين والقرآن ملئ بالقسم من هذا الذي أزعج ربي حتى يقسم هكذا اقسام مغلظة يا له من تعبير هذه علاقة الأنس المؤمن يصل لهذه الدرجة من الأنس كان لنا في ما مضى أخ كان في زمرة الأطباء سبحان الله في بعض المهن خارج الحوزات العلمية ترى صدور وأرواح في درجات راقية من التألق وإن كان في ثوب طبيب أو مهندس هذا الطبيب كان في بلاد الغرب كان يراسلنا ويقول انا بعض الاوقات أبكي لا لمصائب اهل البيت طبعا هذا موجود بالاضافة الى ذلك لا للذنوب هذا هم بكاء موجود يقول أبكي على أن الخلق علاقتهم غير جيدة مع رب العالمين وبعبارة اخرى قلبي ينكسر أن الرب بهذه العظمة بهذه الرأفة بهذه الرحمة لماذا الناس معرضة عن ربهم قلبي يضيق لهذا المعنى هذا المعنى طبعا من أرقى المعاني لا بكاء على المعاصي ولا خوف من نار جهنم أنما يرق قلبه على عالم العرش، المهم هذا ايضا من موجبات شرح الصدر.
نلملم الحديث وصلنا لآخر الكلام ،الذي يريد قلباً منشرحاً عليه أن لا يضيق قلب مؤمن، اخواني هذه الكلمة خذوها من هذا العبد الفقير من اخيكم الذي يكسر قلب مؤمن يجرح قلب مؤمن ما دام هذا القلب قلب مجروح منكسر لا تتوقع أن تعيش عيشة هنيئة هذا القلب مادام منكسراً ولهذا نحن نحذر بعض الأخوان اجعل الطلاق آخر الدواء الذي يطلق زوجته ليس على حق مطلق والزوجة ليست على حق مطلق هذا مقصر وهذه مقصرة لولا التقصير لما وقع الفراق والطلاق أنت بنسبة تقصيرك يعني هذه السنوات الذي مضت ما تكلمت كلاماً نابياً ما آذيتها بشيء؟ هي آذتك عشرات الأضعاف صحيح ولكن أنت تؤكل بسهمك من أذيتك لها لا تنسى هذا المعنى منذ اليوم الاول من العقد الى ساعة المحكمة والطلاق كم ظلمتها وكم آذيتها ولو بعدد اصابع اليد هذا الأذى ولو بعدد اصابع اليد هذا يعقد من حياتك رأينا المطلقين عادة حياتهم لا تهنأ بعد الطلاق وإن تزوج من تزوج هذه تجربة الحياة حاول إن كنت مطلقاً تخرج نقي الثوب أو تستحل وإن يتفرقا رب العالمين يغني كل واحد منهما من سعته رب العالمين يقول ولا تنسوا الفضل بينكم إن وقع الفراق قبل أن تفترق اجلس مع هذه المرأة وقل ابرأيني الذمة وانا ابرأك الذمة هكذا طلاق يرجى أن لا يبتلى صاحبها بهذه العقد والأمراض وتضيق الرزق وغيره اذاً من موجبات شرح الصدر أن لا نضيق صدر عبد من عباد الله عزوجل بل لا نضيق صدر حيوان له حرمة دخلت امرأة النار الرواية معروفة في هرة حبستها لا نستبعد أن بعض ظلم ولهذا بعض الصالحين من العباد لا اقول هذا واجب لا يتحمل أن يحبس طيراً في قفص يقول ما لي وحبس الطيور في الأقفاص هذا حيوان يريد أن يطير لعل في هذا القفص يعيش التبرم والضيق ما لي وهذا الضيق لهذا الحيوان استغني عن تغريده وصوته ولا احبسه في قفص هذا أحساس البعض.
واخيرا الألتجاء الى رب العزة والجلال انا الآن ليست في بالي رواية في عينها ولكن القاعدة العامة خذ من القرآن لما شئت القرآن شفاء لما في الصدور سورتان فيهما شرح الصدر الضحى والأنشراح واتفاقا في الصلوات الأحوط أن نجمع بينهما والضحى والليل اذا سجى ثم نقول بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح، رب العالمين شرح صدر حبيبه المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تلهج بهاتين السورتين سورة الأنشراح والضحى من الممكن هذا علاج لضيق الصدر وفي روايات اهل البيت هناك علاقة وطيدة بين التهليل وبين شرح الصدر من يريد شرح الصدر وراحة الباطن والخلاص من الأوهام الباطلة التهليل طبعا مع التوجه للمعنى أن تقول لا اله الا الله بمعنى يا رب لا مؤثر في الوجود الا أنت انا لا اريد شرح الصدر من المال لا اله الا أنت، لا اريد شرح الصدر من خلال الزيجة العائلية الحميمة لا اله الا أنت، لا اريد شرح الصدر من خلال الانتقال في غابات الارض ومناظرها الخلابة لا اله الا أنت أنت المؤثر أنت بيدك الخير أن يلهج الانسان بالتهليل ايضا من موجبات شرح الصدر والأكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، التهليل ذكر توحيدي الصلاة على النبي وآله ذكر ولائي من اراد أن يعيش هذا الأنس الباطني يطير بجناحي التهليل التوحيد والالتفات الى النبي وآله.
الهي بحق اوليائك الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا في هذه الساعة تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.