علاقات المؤمن..
إن المؤمن يحتاجُ دائماً إلى جناحين يطير بهما: جناح العلاقة الطيبة معَ رب العالمين، وجناح العلاقة معَ من سواه.. ومعَ من سوى الله -عز وجل- يشمل النبي وآلهِ، انتهاءً بالمؤمنين والزوجة والأسرة.. فالمؤمن لهُ علاقة معَ ربهِ ومعَ الغير، وهنالك حقوق حتى في علاقة الإنسان بالحيوان الذي يركبهُ.
قواعد تحصين الحياة العائلية..
– القاعدة الأولى: كتمان أسرار الحياة الزوجية.. إن الإنسان لهُ أمزجة مختلفة، وقد سُميَ القلب قلباً؛ لتقلبه!.. فالإنسان تارةً يسيرُ في عالمٍ روحانيٍّ ملكوتيٍّ جميل، وإذا به يذهب للمسجد، ويُصلي صلاةً خاشعة، ويُبللُ موضعَ صلاتهِ بدموعِ عينيه.. ولكن عندما يذهبُ للمنزل ويرى ما لا يعجبهُ، وقد يكونُ أمراً تافهاً جداً؛ إذا بهِ يَخرجُ عن طوره، ويتكلمُ كلاماً لا يليقُ به؛ فيندم بعدَ ذلكَ على ردة فعله هذه!.. وقد يعيد الكرة عدة مرات، وفي كل مرة يندم!..
لذا، لا ينبغي اليأس في هذا المجال!.. فإلى أن نموت، وإلى أن تتغرغر الأرواح في الحلقوم ﴿فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾ هذا الصراع مستمرٌ معَ الشياطين.. ولكن المؤمن العاقل، يحاول أن لا يُفشي سِر المنزل لأحد.. فلو أن هناك إنساناً مؤمناً لَهُ حالات جيدة، ولكن في ساعة من ساعات استيلاء الشياطين عليه، قالَ كلمة نابية.. وإذا بالمرأة تَحفظ هذهِ الكلمة في قائمتها، وعند الحاجة تذكر الزوج بها، فتقول له: أنت قبلَ عشرين سنة، في المكان الفُلاني، في الساعة الفلانية، قلتَ الكلمة الفلانية.. ولكن خلال هذه الفترة، كم من الأعمال الجميلة التي قام بها، سواء من خلال: الألفاظ الجميلة التي قالها، أو من السفر، والإنفاق، ومن الذهاب للحَج والعُمرة؟!.. كل هذه الأمور تُنسى، ولكنها تتذكر كلمة قيلت في ساعة غفلة.. فتذهب وتبث شكواها إلى أهلها، وأقاربها، وجيرانِها، وصديقاتها!.. ولكن:
أولاً: إن أراد الإنسان أن يبث شكواه؛ فليكن كنبي الله يعقوب (عليه السلام).. المؤمن يتأسى بالأنبياء، يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾؛ فكيفَ بالأنبياء السَلف؟.. يعقوب ابتليَ بأعظم بَلية؛ وهي فقد ولد من أجمل الناس باطناً وظاهراً، وهو نبيٌ من أنبياء الله!.. فهذه البلية من البلايا النادرة في التأريخ!.. وإذا بنبي الله يعقوب (عليه السلام) يفقد بصره حزناً على ولده، ﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾.. ومعَ ذلك ماذا قالَ يعقوب؟.. ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾.. فلو أن يعقوب ذهب إلى رُعاة الغنم والإبل، وطلب منهم البحث عن يوسف؛ هل كانَ ينفعهُ ذلك؟..
الفرق بينَ البَث وبينَ الحُزن:
يقول تعالى في كتابه الكريم على لسان نبيه يعقوب (عليه السلام): ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي﴾.. الحُزن: هو حالة من ضيق الفؤاد.. ولكن البَث: هو ذلكَ الحُزن الذي لا يمكنُ كتمانه.. فقد يصل الإنسان -بعض الأوقات- إلى دَرجة يكادُ ينفجر، فكأنَ هذا الحُزن يُريد أن يبثهُ في الملأ العام للآخرين.. يعقوب (عليه السلام) يقول: حتى هذا الحُزن الذي يضيقُ بهِ صدري، أبثهُ للهِ عزَ وجل.. قد يقول قائل: إن الشكوى للآخرين تريح الإنسان نفسياً!..
الجواب: إن المشكلة تكمن في عدم المعرفة بالله عزَ وجل، فالذي لا يتعامل معَ رَب العالمين على أنّهُ سميعٌ بصير: إن كانت عنده مشكلة معَ الزوجة؛ فإنه يبثها لخادمته المسكينة التي لا تَملكُ ضَراً ولا نفعاً.. ولا يبث شكواه لرَب العالمين، الذي بيدهِ خزائن كُلِ شيء.. وما ذلك إلا لأنَ الخادمة عندهُ أوضحُ وجوداً من رَب العالمين: فهذه إنسانة يراها أمامه بشكل جيد؛ لذا فهو لهُ يقين بوجودها.. وفي بعض الأوقات، قد يشكو الآباء لأولادهم الذين دونَ سن البلوغ.. حتى الصبي نقدمهُ على رب العالمين؛ يا لسفاهة بني آدم!.. هكذا ننزل مستوى رَب العالمين إلى أقل من الخَدمِ وغيره!..
إن المؤمن إذا وقع في مشكلة، فإنه يذهب ويصلي ركعتين، كيعقوب النبي (عليه السلام) وكأئمة أهل البيت (عليهم السلام).. فالسيدة زينب (عليها السلام) ليلة الحادي عشر من محرم، وهيَ بينَ قتلاها، كانت تبثُ حُزنها إلى اللهِ عز وجل.. المؤمن يتكلم معَ رب العالمين، كلام العبد لسيده، أو كلام المُحب لحبيبه، أو كلام المُبتلى للكريم.. أيوب هكذا قال: ربي ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾.. الأمر لا يحتاجُ إلى تفصيلٍ كثير.
ثانياً: وعلى فرض إن كانَ ولابد من ذكر المشكلة، فليطرح المشكلة على صاحبة العلاقة؛ ولا يوسع من دائرة الشكوى!..
ثالثاً: هناك قاعدة تقول: إذا أراد الإنسان أن يطرح مشكلته على أحد، فلا يطرحها على نظير له؛ أي يملك نفس العقل والهوى، ولا تجاربَ له.. فما الداعي لأن يُعطي كُلَّ أسراره، لهكذا إنسان لن ينفعه بشيء؟!.. بل عليه أن يلجأ إلى أصحاب الخبرة، كي يتعرف من خلالهم على الأسلوب الصحيح في التعامل مع هذه المشاكل.
صفات المستشار:
إن الصفات التي يجب توافرها في المستشار، هي:
١. الأمانة: يجب أن يكون المستشار أميناً في إعطاء الرأي، يقول تعالى: ﴿فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا﴾.. بعض الأوقات الإنسان ييأس من حل المشكلة، فإن كان ولابد، فليستشر إنساناً أميناً، غير متحيز لا للزوج ولا للزوجة!..
٢. العقل: يجب أن يكون المستشار عاقلاً، ينصح بالشيء الصحيح، ويدل الإنسان على ما فيه المصلحة.. فعلى سبيل المثال: ينصحه بتقديم هدية بسيطة؛ عملاً بقوله تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾؛ فهذه الهدية منَ المُمكن أن تُغني عن طلاق الزوجة.. وهيَ في فورانِ غضبها، فليقدم لها -مثلاً- قطعة من الحلوى، هذهِ الحلوى تكشف عن محبةٍ في الباطن -الكلامُ في المُنكشف لا في الكاشف- فما الفرق بين قطعة من الذَهب بالآلاف، أو قطعة من الحلوى بدينار؟!.. هذا الذهب يكشف عن محبته لها، وهذه الحلوى أيضاً تكشف عن تلك المحبة!..
٣. التقوى: يجب أن يكون المستشار إنساناً يخاف الله -عزَ وجل- صاحب دين، وعنده تقوى.. البعض عندما يُستشار بقضية ما، يقوم في جوف الليل، داعياً لصاحب المشكلة في إصلاح أمره؛ وإذا بالمشكلة قد حُلّت!.. القضية لا تحتاج إلا إلى لحظات!.. نحنُ مشاكلنا مشاكل قلوب، القلوب نافرة، والقَلبُ إذا نَفر وقعت الكوارث!.. ولكن سبحان من يقلّب القلوب!.. فـ(قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن).. في ليلة، أو في ساعة، بل في دقيقة، كل شيء يتغير.. ما على الإنسان الذي عنده مشكلة، إلا أن يأتي إلى المسجد ويقول: يا رب، أصلح لي زوجتي.. وإذا بالزوجة التي كانت عبارة عن بُركان يقذف حممه، قد هدأت وأصبح الزوج من أحب الناسِ إليها.. فرَب العالمين لهُ تصرفهُ في عالم القلوب!..
رابعاً: يجب كتمان الأسرار وعدم إبدائها للآخرين؛ لأن القضية فيها شُبهة.. صحيح هناك آية تقول: ﴿لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾؛ ولكنَ البعض يقول: يجوز الشكوى لمن ينفعه الشكوى عنده؛ وإلا ما الفائدة التي سيجنيها من إخبار الناس بما وقع عليه من ظلم، وإن بقي من الصباحِ إلى الليل وهو يقيم الدعوى على ذلك الإنسان؟!.. فيكون بذلك قد قام بهتك مؤمن، ولم يحصل على نتيجة!.. ومن الممكن أن يقوم الطرف المقابل بالانتقام ممن هتكه، فيترصد به، وقد يُعطي الأموال للجواسيس، ليعرفوا عيوبه، ويكشفوها في الملأ.. وإن كانت عنده نية للإصلاح؛ فإنه عند ذلك ينفر، وقد يزيد من طغيانه؛ لأنّ ذلك الشخص دخل معه في معركةٍ.
فإذن، ينبغي الالتفات لهذه القاعدة جيدا!ً..
– القاعدة الثانية: الأدب.. كما أنَ هُناكَ بكارة في البنت، هُناكَ أيضاً بكارة نفسية وخُلقية!.. فأول نِزاعٍ في الأسرة بين الزوجين بعدَ العقد، أو بعدَ شهر العسل، وأولُ كلمة نابية، وأولُ فُحشٍ في القول، وأول ضَربةٍ؛ تُفقد هذهِ الحياة الزوجية بكارتها.. وإذا بهذا الإناء قد كُسر، عندئذ يجب المبادرة إلى الترميم؛ ولكن هنيئاً لمن حَفِظَ هذهِ البَكارة إلى آخر عُمره!.. قد يتكرر انتقاض البكارة هذهِ، وقد تُرقع الأمر؛ لا بأسَ بذلك!.. ولكن ليحاول الإنسان أن يجعل فترة بعيدة بينَ كُلِ هَفوةٍ وهَفوة!..
فإذن، إن مسألة الأدب في الحياة الزوجية، من موجبات تحصين الأسرة.. عليٌ (عليهِ السلام) كان ينادي فاطمة بـ”ابنةِ رسول الله”.. والزهراءُ (عليها السلام) كانت تنادي الإمام بـ: “يا أبا الحَسن”!.. كم من الجميل أن تكون علاقة الزوجِ بالزوجة كعلاقتهِ معَ أي إنسانٍ غَريب!.. أي عندما يدخل يسلم عليها، ويقومُ إجلالاً لها، ويودعها عندَ الباب.. وكذلك العكس؛ ما المانع من ذلك؟.. فهذهِ المحبة وهذا الأدب؛ هما نِعمَ الضمانة: فلو أن الزوج قام بعمل جعلها تخرج عن طورها، فإن الهيبة والاحترام المتبادل، يجعلها تكظم غيظها!.. وبالتالي، فإن الأدبِ والاحترام يُبطلان مفعول الألغام في الحياة الزوجية!..
وعليه، فإن من أراد السعادة الزوجية، عليه بما يلي:
أولاً: التخلق بأخلاق الله تعالى.. فالمؤمن الذي يتخلق بأخلاق الله -عز وجل- من اليوم الأول للزواج؛ هذا إنسان له هيبة، وفالحٌ في حياته.
ثانياً: امتلاك قلب المرأة.. من أراد حياة زوجية سعيدة، عليه أن يمتلك قلب المرأة!.. أما أن يُغدق عليها المال، ويُزين صدرها بالذهب والألماس وغيره؛ هذا كُلهُ خارج القَلب.. إذا مَلكَ قلبها؛ ملك كل شيء فيها، وقد لا يعطيها شيئاً غير المَهر.. وإذا لم يملك قلبها، لم يملك شيئاً فيها.. فبعض النساء إذا كان لديها مشكلة مع الزوج، تقوم بابتزازه؛ وكل يوم لها طلب جديد: كأن يسجل لها بيتاً باسمها، وأن يشتري لها ذَهباً، وعقاراً، و..الخ.. فبما أنها يئست من قلبه، تحاول أن تُفرغ ما في جيبهِ؛ انتقاماً منه!.. هل الحياة هكذا: إنسان يُنفق ماله، ثمَ يكون عليه حسرة، كما في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.. يدفع المال، ويُسجل المنزل باسمها، وإذا بها تزدادُ تَمرداً؛ يا لها من كارثة؟.. لو جعلَ هذا البيت وقفاً لمشروعٍ خيري؛ كانَ خيراً لهُ من أن يُعطيه لامرأة تستفزهُ وتبتزهُ!.. فإذن، المُشكلة هي في أنه لم يملك قلبها، فأراد أن يسكتها بالمال.. هكذا بعض الرجال يتصور بأنَ المال يحل المشاكل، ولكنه -في بعض الحالات- يجلب المشاكل لا يحلها.. وعليه، فإنه يجب السيطرة على القلب، وذلك من خلال:
١. المصالحة مع الله: يجب أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الله -عز وجل- كي يُصلح الله بينه وبين الناس.. يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾.. لذا، يجب أن يسأل المؤمن الله -عزَ وجل- أن يُلين له القلوب.
٢. الدعاء: إن الإنسان الذي يشتكي من المشاكسة في حياته سواء كانت: الاجتماعية، أو الزوجية، أو العائلية، أو العملية؛ فليكثر من هذا الدعاء للإمام زين العابدين وقُرة عين الساجدين (عليه السلام)، وهو عبارة عن فقرة من مناجاة المحبين.. فهذه المُناجيات الخَمس عشرة؛ هي دواءٌ لشتى الأمراض!.. ويستحب قراءتها في كل زمان ومكان، ولاسيما في جوف الليل، وعند جريان الدمعة، ورقة القلب، وتحتَ الميزاب، وفي الحائر الحسيني.. يقول الإمام (عليه السلام): (أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُنِي إلى قُرْبِكَ)!.. إن الحُب الذي يأتي من الشهوة؛ يزول معَ تَقدم السِن؛ لأنه أتى من جمال الوجوه، لذا فإنه يذهب معَ تجعد الوجوه.. أما الحب الذي لا يزول، هو الحُب الذي يأتي من الله عزَ وجل.. فإن كانت الزوجة مؤمنة تحب الله؛ فإن الزوج يحبها.. وكُلما ازدادت إيماناً؛ زادَ حُب المؤمن لها، وإن فقدت جمالها، أو أصبحت مشلولة في المنزل.. فمادام القَلب يحب اللهَ -عزَ وجل- أكثر مما مضى؛ فإن منسوب الحُب أيضاً عندهُ يزيد!..
الخلاصة:
١. إن المؤمن يحتاجُ دائماً إلى جناحين يطير بهما: جناح العلاقة الطيبة معَ رب العالمين، وجناح العلاقة معَ من سواه..
٢. أن من قواعد تحصين الحياة الزوجية كتمان أسرارها، فالمؤمن العاقل لا يفشي سر المنزل لأحد .
٣. أن على المؤمن إذا أراد بثّ شكواه أن يتأسى بنبي الله يعقوب (عليه السلام) وأئمة آل البيت عليهم السلام ، فإذا وقع في مشكلة ليذهب ويصلي ركعتين، ويبثّ حزنه لله عز وجلّ.
٤. أنه إن كان لابد للإنسان من طرح مشكلة ما على الآخرين، فعليه ألاّ يوسع دائرة الشكوى، وأن يتخير لذلك مستشارا أمينا عاقلا تقياً، فلا يطرح شكواه إلا لمن تنفعه الشكوى عنده..
٥. إن مسألة الأدب والاحترام في الحياة الزوجية، من موجبات تحصين الأسرة، فالهيبة والاحترام المتبادل يبطلان الألغام الزوجية.
٦. أن من يريد حياة زوجية سعيدة، عليه أن يتخلق بأخلاق الله جل وعلا من اليوم الأول للزواج، ويسعى لامتلاك قلب زوجته.
٧. إن الإنسان الذي يشتكي من المشاكسة في حياته، يجب أن يصلح ما بينه وبين الله -عز وجل- كي يُصلح الله ما بينه وبين الناس، فالمؤمن دوما يسأل الله -عزَ وجل- أن يُلين له القلوب ويكثر من الدعاء:(أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُنِي إلى قُرْبِكَ).
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.