Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

القاعدة المعروفة في عالم الطب في عالم الوقایة الأبدان من الأمراض أن الوقایة خیر من العلاج والعاقل حتی لو لم یکن مسلماً یجنب نفسه الآفات قبل أن یفکر في العلاج بعد الوقوع أي عاقل یسبح علی شاطئ البحر العمیق؟ أي عاقل یسیر علی حافة الوادي؟ هذه قاعدة عقلائیة نطبق هذه القاعدة علی أنفسنا علی شبابنا وعلی بناتنا رب العالمین لغرض منها التناسل منها بناء العش الزوجي جعل في الانسان الغریزة التجاذب بین الذکر والأنثی وهذا المعنی لا یختص ببني آدم رأيتم في بعض الأفلام العلمیة الذکر یکاد یقاتل الی حد الموت لیصل الی الأنثى هکذا في عالم البهائم لعل الغریزة عندهم بمعنی من المعاني أقوی من بني آدم اذاً رب العالمین خلق الخلق من زوجین أثنين حیواناً انساناً حتی النبات فیه هذا المعنی ولکن المشکلة عندما یغیر الانسان الطریق المستقیم الی طریق غیر مستقیم منحرف یمشي وراء الغریزة لما لا طائل تحته طالما قلنا لأخواننا هب أنك ملأت عينك من الحرام من امرأة تمر أمامك بعد لحظات تغیب عن الأفق تدخل في زحمة الناس فلا تراها هل العاقل یتحمل وزر الأبد؟ هذه السیئة کُتبت الی أبد الأبدین ملفك أسود لم؟ لثواني من الأنس والتلذذ طبعا بعد الاستغفار رب العالمین یمحوا السیئة القاعدة تقول التائب من الذنب کمن لا ذنب له ولکن ایضا من لم یذنب هذا أرقی ممن أذنب وأستغفر بعد هذه المقدمة نتناول وصایا اهل البیت علیهم السلام في تجنیب النساء من أن یکن في معرض نظر الرجال هذا أمر لا یُنکر من یکابر لیکابر اولها هذه الآیة في سورة الأحزاب یا ایها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنین زوجة النبي أولى من غیرها بالألتزام لمکانها من رسول الله وهنا بین قوسین سریعین من کان یُعرف بالأيمان في مجتمعه هذا تکلیفه أشد ملحق برسول الله بدرجة من الدرجات طبعا العالم الوجیه المؤمن الذي یرتاد المساجد هذا حسابه یختلف عن الغیر یقولون هذه زوجة فلان وهذه إبنة فلان اذاً قل لأزواجك اولاً وبناتك ونساء المؤمنین یدنین علیهن من جلابیبهن ذلك أدنی أن یُعرفن فلا یؤذین لیس الکلام في الآخرة فقط من الأجور! الآیة هکذا تشیر أن المرأة التي هي غير متسترة ستراً شرعیاً في معرض تحرش الرجال حتی في زمان رسول الله هذا الخوف کان موجوداً الشباب في المدینة في حکومة رسول الله في تلك الايام من الغزوات والی آخره قسم من الشباب کانوا یؤذون المؤمنات الدفع بماذا؟ بجعل حجاب بجعل ستر الحجاب بالمعنیین حدیثنا اللیلة مهم الحجاب بمعنی اللباس حقیقتاً المراة المؤمنة ترید أن تمتثل الأمر الشرعي ما یحبه رب العالمین القضیة لیست تحایل بعض النساء تلبس زیاً بمعنی تغطي بدنها ولکن تتلاعب في سترها ألف زینة هنا وهناك بدعوی أن بدني مستور أي ستر هذا؟ هو الستر لمنع فتنة البدن فکیف اذا کان الساتر ایضا یوجب الأفتتان؟ قد تکون البشرة غیر مغریة ولکن الذي علی البشرة من الحجاب یغري أکثر من البشرة اذاً ماذا صنعنا؟ اذاً في الدرجة الاولی المؤمنة ترید الحجاب الذي یریده رب العالمین لا مجرد ستر ظاهر البدن وإن بدی حجم بدنها وإن بدت زینتها وإن بدت مفاتنها الی آخره.
ثانیاً نعني بالحجاب دفع الأختلاط أن تکون المرأة في وسط الرجال هذه کما یقال لیس في أمان أبداً واقعا کم من الثقیل کم من المؤسف أن تکون امرأة ظاهرها الأيمان تعمل في عمل حولها عشرات الرجال والکل أو الأغلب أو البعض أو واحد ینظر الیها نظرة طمع کما یقال نظرة الذئاب اذاً المؤمنة المسلمة الواعية تجنب نفسها مواطن الفتن.
امیرالمؤمنین إن کنا من شیعته حقاً یقول وأکفف علیهن من ابصارهن بحجبك أياهن يعني اجعل المرأة لیس المراد هنا الحجاب بمعنی الثوب! بمعنی العزل عن مجتمع الرجال فإن شدة الحجاب خیر لك ولهن أنت ولي الأمر أنت الزوج أن لا تری زوجتك أحداً غيرك هذا خیر لك إن رأت رجلاً أجمل منك إن رأت رجلاً أثقف منك إن رأت رجلاً أكثر حلاوة في المنطق هذه لها مشاعرها من دون شعور تعمل مقارنة بينك وبين ذلك الأفضل جسمها معك وقلبها معه اذاً أنت المقصر ولیس خروجهن الآن بعص الآباء یقول انا أمنع الزوجة والبنت من الأختلاط ولکن أجلب مدرساً خصوصیاً کما یقال هذه الایام اُدخله في المنزل ایضا وقعت الواقعة ولیس خروجهن امیرالمؤمنین هکذا یقول في التحف ولیس خروجهن بأشد من أدخالك من لا یوثق به علیهن إن خرجت تعرضت وإن أدخلت علیها الأجنبي ایضا تعرضت وإن أستطعت أن لا يعرفن غيرك فأفعل إن أستطعت الآن لا یمکن هذا أمر آخر.
روایة أخيرة المرأة التي تجعل علی نفسها حجاباً خفیفاً إن أرتفع الحجاب لیس هنالك خط دفاع آخر کما یقال لو سقطت هذه المرأة الا تبدوا عورتها ماذا تعیش من المشاعر؟ امرأة أصابها حادث أرتفع ثوبها ولیس هنالك ساتر آخر هذه القضیة وقعت في زمان رسول الله صلی الله علیه وآله امرأة کانت علی دابة والنبي کان في البقیع في یوم مطر هذا الحیوان سقط في حفرة فالمرأة سقطت من الدابة طبیعي یرتفع ثوبها النبي مظهر العفة والوقار أعرض عن المرأة لعل المرأة في وضع غیر لائق فقالوا یا رسول الله أنها متسرولة هذه لابسة ستراً ثوباً تحت الثیاب ایضاً فما کان من النبي کما یروی عنه الا أن دعا لها قائلاً ثلاثاً اللهم أغفر للمتسرولات طبعاً هذه ایضا کنایة عن الحجاب المضعاف هکذا النبي أرتاح من هذه المسلمة التي سقطت ولم تبدوا عورتها لشدة عفافها.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك اجعلنا في درعك الحصینة اللهم قنا کل آفة من آفات الدنیا والآخرة ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.