Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

المؤمن في اختيار الزوجة ينظر الى عنصر الأبدية هذا الأقتران هذه الزيجة بدأت لكي لا تنتهي عند المؤمنين الآن غير المؤمنين أو المؤمن مع غير المؤمنة أو العكس اذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم طبيعي رب العالمين يفرق بين الذوات المتنافرة ولكن المؤمن عندما يتزوج في هذه الدنيا نظرته الى هذه الأسرة حتى في جنان الخلد رب العالمين حاشا أن يفرق بين زوج وزجته المؤمنة بين أب وذريته المؤمنة ولهذا حديثنا في هذه الليلة تأكيدنا أن المؤمن عندما يختار زوجة يبالغ في الدقة لا ينظر مظهرها ولا الى مالها المال أمر منفصل عن الذات الفقير والغني بحسب الذات موجودان متشابهان يعني روحهما الأنسانية واحدة الثري عندما يوضع في حسابه مبلغ من المال هو لا يتغير حسابه ترقى أصفاره زادت والا الجسم ما تغير والروح ما تغيرت اذاً المال نماء منفصل أمر خارج الذات الذات بالمعنيين الجسم والروح والجمال الظاهري في المرأة رب العالمين أبتلى النساء بهذه البلية الدنيا بكل ضجيجها وعجيجها لها زخرف ولهذا لكل جديد بهجة ولكل نعمة دون الجنة مملول لو سكنت قصرا ترى بهجة القصر في يوم يومين مع الايام لا ترى شيئا ملفتاً لو عودت نفسك طعاماً شهيا بعد يوم ويومين وعشرة ايام لا تكاد تشتهي ذلك الطعام المتكرر والزوجة في منتهى الجمال ليلة الزفاف في شهر شهرين ترى تميزا في المظهر والا مع الايام ايضا كل جديد له بهجة اذاً المرأة لها مال ولها جمال ولها دين الذي يريد السعادة تنكح المرأة على أربع خلال ملخص الكلام يذكرها نبينا الأعظم المصطفى محمد صلى عليه وآله وسلم على مالها ذكرنا المال وفناء المال ذكرنا جمال المراة تنكح المرأة على اربع خلال على مالها وعلى دينها وعلى جمالها وعلى حسبها ونسبها نحن لم نذكر الرابعة هذه إبنة وجيه البلد هذا وجيه في بلده لو ذهب الى بلد آخر هذا إبن سبيل لو ضيع ماله مثلا الوجاهة الاعتبارية السمعة هذا ايضا أمر نسبي ولطالما رأينا كبار القوم الوزير عندما يفقد وزارته الرئيس عندما يفقد رئاسته عاد كأحدهم اذاً هي اليوم إبنة الوزير وغداً أبوها عاد مواطن عاديا فعليه لا الحسب لا المال لا الجمال له الدوام، الدوام في أي شيء؟ فعليك بذات الدين الدين متحد مع الذات خوف الله هذا مزية تقوى الله مزية عندما تقول للمرأة هذا حرام وتقف هذه مزية المرأة التي تصلي في اول وقتها خاشعة هذا لا يقدر بثمن اذاً المرأة التي لها باطن يفتخر به هذا هو الذي يقدم.
رواية طريفة عن امامنا الصادق عليه السلام حقيقتا هذه الرواية لعل هذه الرواية من أروع ما يقال عن الحياة الزوجبة إنما المرأة قلادة فأنظر ما تتقلد أنت تقلد مرجعاً في أحكام الدين التقليد يعني وضع قلادة على الصدر تقول يارب هذا المجتهد اُزين به صدري في جانب الشريعة المرأة ايضا قلادة لك أنت ملزم بها وبمعاشرتها الى آخر العمر إجعل على صدرك قلادة تليق بك ثم يقول امامنا وليس لأمرأة خطر لا قيمة للمرأة لا لصالحتهن ولا لطالحتهن المرأة لا تقدر بثمن أو لا قيمة لها الامام قال لا قيمة للمرأة كيف؟ قال واما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة هي خير من الذهب والفضة الناس يقيمون الأمور بالذهب وهذه المرأة لا تعادل بالذهب اذاً لا قيمة لها واما طالحتهن فليس خطرها التراب التراب خير منها ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا اذاً الطالحة أقل من التراب والصالحة أغلى من الذهب كلمة جميلة لامامنا الصادق عليه السلام يعني لا قيمة للمرأة.
النبي الأكرم ايضا من نفس المعين الامام الصادق من معين رسول الله إنما النكاح رق النكاح عبودية تجعل نفسك رقاً للمرأة وتصبح المرأة رقيقة لك لا شرعا هي حرة ولكن في مقام العمل المرأة في بيت الزوج كأنها مملوكة فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها عندما تزوج البنت جعلتها كالمملوكة بيدك لا أقول بعتها كأنك جعلتها بيد الزوج يفعل فيها ما يشاء، فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته هذه كريمتك هذه قرة عينك ثمرة فؤادك هذه بضعة منك لا تجعلها في يد غير أمينة فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته وأخيرا في رواية أخرى يقول للامام إن لي ذا قرابة قد خطب الي وفي خلقه سوء سيء الخلق قال لا تزوجه إن كان سيء الخلق يعني وإن كان ظاهره متديناً نحن دائما نشترط شرطين في الزيجة الصالحة التدين التعبد بأوامر الشريعة والثاني حسن الخلق المتدين الغضوب لا ينفع الحليم الذي لا دين له لا ينفع إختر من جمع بين الصفتين من أتاك جامعاً بين الحلم والدين فلا تفوته إن تمنعت من تزويجها كذا مؤمن ولو كان فقيراً قد تبتلى بصهر يؤذيك في الدنيا ولا خير فيه في الآخره.

إلهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك خر لنا وأختر لنا في الأمور كلها يا أرحم الراحمين ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.