- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرب الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المؤمن کما تعلمون جمیعا أوقاته مقسمة العمر هکذا لا یذهب هو سیعیش الأبدیة علی هذه السنوات المحدودة تخیل انسان معه طعام قلیل وهو یرید أن یقطع صحراء کبری هذا ماذا یعمل؟ یقسم طعامه علی المنازل یصل إلی منزل آخر یتزود وهکذا، من ضمن الاوقات التي یصرفها المؤمن وهو غیر ملوم بذلك وقت العمل الحرفة التي یحترفها هذه الایام لو وجد انسان بلا حرفة بلا عمل هذا یعاتب اجتماعیاً وبعض الأوقات یتقدم شاب ظاهره الصلاح وکذا ولکن یُرد، العذر أنه عاطل لا عمل یعني حتی لا یزوج لئن هذا الانسان لا عمل له.
فعلیه لابد أن نبحث عن الحرفة اولا المؤمن یسئل الله عزوجل أن یرزقه حرفة لا شبهة فیها بعض الحرف التجاریة أو الوظیفیة لها شبة انسان یعمل في مکان یقع في الحرام الآن نظراً إلی النساء أو أخذاً لمال الحرام المهم یسئل ربه الحلیة أن یرزقه الحلال ولهذا نقول في السجود وغیره اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصیتك.
وثانیاً أنتم تعرفون العمل هذه الایام علی قسمین عمل وظیفي وعمل حر ولکل زبائنه بعض الناس یُقدم العمل الوظیفي یقول انا أرجع إلی المنزل لا هم لي ولا غم ما لي والدائرة حتی لو إحترقت هذه اللیلة صاحبنا قد یفرح في قلبه یقول غداً لا عمل ولکن أصحاب العمل الحر لیس هکذا ینام وهو یری کابوساً أن بضاعته إحترقت یشتري بضاعتة کاسدة انسان لا یدفع إلیه ماله من الصباح إلی اللیل وهو یغلي هماً وغماً ولکن ایضاً العمل الحر مزیته اولا عقله یتحرك، انسان ثلاثین سنة من العمل إلی المنزل عمل وظیفي رتیب هکذا یکتب شیئا من الصباح إلی اللیل هذا الانسان متی یُعمل فکره؟ هذا الانسان بعد فترة یتحول إلی انسان مغلق فکره لا یعمل صاحب العمل الحر عندما یقع في ورطة یذهب یمناً شمالاً یفکر في الحل یذهب إلی بلاد الغرب والشرق في سفر دائم في مواجهة مع الشر یختبر أنواع الناس والأهم من ذلك أن رزقه یجري علی کثیرین، فرق بین انسان یعیل نفسه وبین انسان یعیل العشرات بعض أصحاب المصانع یعیل الآلاف من البشر هذه مزیة.
الآن سواء هذا أو هذا سل الله عزوجل أن یدلك علی ما هو الأفضل؛ النبي الاکرم کان اذا نظر إلی الرجل فأعجبه طبعا الروایة هنا بحاجة إلی توضیح النبي عینه عین الله عندما ینظر إلی شخص یعلم کل أسرار وجوده هکذا الأنبیاء ولکن یبدوا القضیة فیها جانب تعلیمي اذا أعجبه قال هل له حرفة؟ هذا عاطل أو له عمل؟ فإن قالوا لا قال سقط من عیني یعني هذا الاعجاب کان أولیاً لم یستقر قیل وکیف ذلك یا رسول الله لماذا سقط من عینك؟ لم یرتکب ذنباً الرجل؛ قال لئن المؤمن اذا لم یکن له حرفة یعیش بدینه، هذا الانسان لا حرفة له یرید مالا لا یحصل علی المال هذا الانسان مثلا یتسول یُقسم علی حاجته مثلا وقد یسرق مال الغیر یعیش بدینه یعني یفقد دینه أما في علماء السوء وعاظ السلاطین ایضاً اذا احتاج إلی المال یعیش بدینه ما المانع یختلق روایة لا أساس لها الروایات الموضوعة طوال التأریخ من مناشئها علماء السوء أکلوا بدینهم هذا العالم الفاسد لو کان له عملٌ حرفة لو کان تاجراً مثلا لما اضطر إلی الأحادیث المکذوبة مثلا.
المهم امیرالمؤمنین علیه السلام ایضا یقول تعرضوا للتجارة یعني امیرالمؤمنین یحث علی التجارة فإن فیها غنیً لکم عما في أيدي الناس؛ حتی الموظف الانسان في الدائرة عینه علی رئیس العمل یرید أن یکسب رضاه ولو کان بالباطل اذا قال کلاماً باطلا یحزن یقول أنت مقصیر ولیس بمقصر عینه علی انسان آخر صاحب التجارة هو صاحب العمل هو صاحب المتجر عینه علی الله عزوجل هو الرزاق ذو القوة المتین، وإن الله عزوجل یحب العبد المحترف الأمین هذه الروایة رواه الشیخ الصدوق رحمه الله اذاً الانسان المؤمن هکذا حاله.
وأخیراً سئل بعض أصحابه عما یتصرف فیه الامام الصادق سئل بعض أصحابه عن حاله؛ قال جُعلت فداك قال إني کففت یدي عن التجارة منذ فترة تركت العمل الحر کما یقال هذه الایام فقال له ولم ذلك؟ قال إنتظاري هذا الامر انتظر فرج الامام یعني أخشی أن أنشغل بالتجارة هذه التجارة تشغلني عن الفرج عن نصرة الامام هذا المعنی هذه الایام یقع؛ شاب لا یتزوج تقول لمَ؟ یقول هذا زمان الظهور إن تزوجت امرأة تشغلني أبقی هکذا علی أُهبة الاستعداد کذا یدعون الامام عندما سمع منه هذا الکلام انتظاري هذا الامر ما شجعه ما قال له بارك الله فیك قال ذاك أعجب لکم تذهب أموالکم أنت اذا لم تعمل لا مال لك اذاً أنت لست بمنتظر واقعي إعمل اشتغل اکسب المال تجعل مالك في سبیل الظهور ساعد فیه فقراء المؤمنین الامام قال له إفتح بابك وإبسط بساطك واسترزق ربك علیك السعي إفتح حانوتاً محلاً تجاریاً وقل یارب ارزقني من حیث لا أحتسب هذه وظیفتك.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصیتك عجل لوليك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما أبلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.