- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
حديثنا الليلة عن الفطنة والكياسة بعض الناس في حياتنا الدنيا نعبر عنهم بأن فلان كيس فطن له حظ في هذه الدنيا عادة المقياس في الفطانة عند اهل الدنيا المال والجاه وما يتبع ذلك ولكن عندما نحكم روايات اهل البيت عليهم السلام تنقلب الموازين من هو الكيس ومن هو عكس الكيس اميرالمؤمنين يجعل في مقابل الفطنة والكياسة يجعله الغباوة من لم يكن كيساً فهو غبي وإن كان من أثرى أثرياء العالم الموازين في الآخرة تنغلب خافظة رافعة ايضا في دار الدنيا الموازين عند اولياء الله تختلف عند غيرهم قبل أن نذكر صفات الكيسين اولا ما هي فائدة الكياسه؟ الكيس الفطن وهي من أهم صفات المؤمن هذه الصفة تجعل ذاته محبوبة عند الله عزوجل الذات المحبوبة الى الله في تكامل دائم في كل آن يتقرب الى الله بذاته ولو كان نائما الذات محبوبة الذات راقية وإن لم يصدر منه العمل، بخلاف المبغوض عند الله الآن بحلظة من اللحظات تصدق صدقته محبوبة رب العالمين يحب عمله ولا يحب شخصه يتفق هذا المعنى وفي الروايات اشارة رب العالمين قد يحب عبداً ويبغض عمله وقد يحب عمل عبد ويبغض ذاته الرواية في هذا المجال رواية صريحة كم من صائم ليس له من صيامه الا الجوع والضمأ المبغوض عند الله السائر على غير الهدى هذا ليس له الا الجوع والضمأ تصور انساناً غير مسلم يصوم مع المسلمين يستيقظ الفجر يتسحر ويمسك الى الأفطار هذا له أجر؟ لا ومن يبتغي غير الأسلام ديناً فلن يقبل منه من كان مسلماً ولكن ليس على النهج الصحيح وأتوا البيوت من أبوابها الكلام الكلام وكم من قائم ليس له من قيامه الا السهر والعناء من لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية اذاً يصوم نهاره يقوم ليله ولكنه غير كيس هذا لا ينفعه حبذا نوم الأكياس وافطارهم الكيس مفطر الكيس قد ينام الليل ولكن هذا النائم الكيس خير من المستيقظ الغبي كما جعل الامام مقابلة بين الفطنة والغباوه.
الآن ما هي صفات الكيسين؟ الكيس من عرف نفسه وأخلص أعماله جملتان قصيرتان ولكن الكلام فيهما اولا من عرف نفسه لا تنظر الى ظاهرك فحسب أنت تمشط عشر رأسك تطيب جلد بدنك تعالج دائك الظاهري هذا جسمك الفاني إكتشف نفسك اعرف نفسك من عرف نفسه فقد عرف ربه اذاً الذي يعرف نفسه بمعنى معرفة عيوب النفس نحن لسنا مأمورين أن نعلم ذات الروح ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي الآن الروح أثير الروح موجة الروح نور ما لنا وهذه الأبحاث؟ البعض هكذا يتخرص بغير علم واقعا أمر مخيف أحدنا لا يعرف نفسه التي بين جنبيه ماهية الروح لا تهمنا تهمنا معرفة عيوب أنفسنا أن يعلم الانسان ثغرات نفسه الشيطان من أي باب يدخل؟ أنت في مقام الغضب سريع الغضب أم لا؟ عند إثارة الشهوة تستجيب للشهوة أم لا؟ في عالم الوهم والخيال أنت أسير للوهم أم لا؟ وأخلص أعماله لا عمل لا عملين أخلص أعماله الذي يعمل لغير الله غبي لم؟ لأن أمامك من تعلم له هو انسان فاني صليت في المسجد أمام الغير رياء كل شيء هالك الا ذلك الوجه لماذا عملت للغير؟ هذا عكس الفطنة والكياسه، الكيس من كان غافلاً عن غيره الكيس ما له والغير؟ قوا انفسكم وأهليكم ابدء بنفسك ثم عائلتك ثم الغير ولنفسه كثير التقاضي يحاكم نفسه أو تعلم من الكيس؟ أنت الليلة حضرت المسجد وصليت جماعة إن كنت متقناً لصلاة الليلة قلباً وقالباً قالباً في جماعة من المؤمنين قلباً كنت مقبلاً أنت الكيس أنت الفطن أنت الرابح عليكم بحسن الصلاة واعملوا لآخرتكم واختاروا لأنفسكم فإن الرجل قد يكون كيساً في أمر الدنيا فيقال ما أكيس فلاناً وانما الكيس الرواية عن الامام الصادق عليه السلام كيس آخره، من صباح اليوم الى هذه الساعة كم من الذين ربحوا في الدنيا في شرق الارض وغربها ملايين المعاملات الذي صلى صلاة الفجر بإتقان صلى الظهرين والعشاءين وما بينهما كان من الصالحين أنت من أربح الناس في ذلك اليوم أنت الكيس وغيرك لم يربح ما يعتد به.
ايضا من الأكياس أكثرهم ذكراً للموت سُئل النبي عن أكيس الناس أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعداداً لاموت اولئك الأكياس هذا هو الانسان الفطن ولهذا اخواني هذه الكملة إن عملت بها كنت إن شاءالله من الفائزين النبي وصف الكيس بمتذكر الموت والمستعد له كل فعل تفعله في دار الدنيا شراء بيعاً اقداماً احجاماً سفراً حضراً كل فعل تفعله إجعل له جواباً ليوم القيامة لا تجعل عملك بلا جواب ولهذا لو دعتك زوجتك الى شراء غير راجح لا تدخل في نقاش معها في جدل فقط قل لها زوجتي بتعابير الأنس والملاطفة لا بأس قل لها فلانة حضر لي جواباً عند الميزان انا عندما اُسئل لماذا أشتريت ما فيه الأسراف والتبذير ماذا اجيب ربي يوم القيامه؟ اذاً كل الفواتير في دار الدنيا عليها سئوال وحساب أعد جواباً لكل حركة وسكنة إن عشت هكذا في الدنيا ستذهب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا موتوا قبل أن تموتوا هنيئا لمن أعد جواباً في دار الدنيا لما قد يسئل عنه يوم القيامه.
اللهم حاسبنا حساباً يسيرا اللهم لقنا حجتك يوم نلقاك اللهم خلصنا من تبعة عبادك انك أنت أرحم الراحمين ابلغ سلامنا الى امام زماننا والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.