- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
ذکرنا في حدیث سابق أن النبي صلی الله علیه وآله وسلم ذکر في ما روي عنه أن الشفاعة لا تشمل المستخف بصلاته وهناك روایة عن الامام الصادق علیه السلام بهذا المضمون نفسه وقلنا أن المستخف بالصلاة معنی مردد بین معاني مختلفة الروایة لم تبین من هو المستخف ولکن رأيت هذه اللیلة روایة ایضا عن الامام الصادق علیه السلام هذه الروایة روایة حقیقتا مخیفة نحن قلنا في الاستخفاف المتیقن من المستخف هو تارك الصلاة وقلنا بأن الذي لا یُقبل في صلاته قد یعد مستخفاً ذکرناه بنحو التردد قلنا قد یعد مستخفاً ولکن هذه الروایة التي هي في الکافي لا ادري ماذا نصنع بها کأن هذه الروایة ترجح هذا المعنی؛ قد یکون الانسان مصلیاً مستخفاً فاذا صار مستخفاً بالصلاة عندئذ لا تشمله الشفاعة علی الروایتین، امامنا الصادق علیه السلام کما روي عنه قلنا الروایة في الکافي یقول الله الامام لا یقسم الا في مواضع الاهمیة كأن هذا المعنی لا یتعقله البعض یحتاج الی قسم! والله إنه ليأتي علی الرجل خمسون سنة وما قِبل الله منه صلاة واحده! خمسون سنة خمس فرائض في الیوم من ساعة التکلیف کم صلاة صلاها؟ یقول وما قِبل الله منه صلاة واحده! يعني کان یصلي قلنا بعد قلیل سأتي معنی المستخف، یقول امامنا فدته نفوسنا فأي شيء اشد من هذا؟ لو أن هذا الانسان انفق ما في الارض جمیعاً انسان ما قبل الله منه صلاة واحدة هذا الانسان ماذا رأس ماله؟ علی کلٍ والله مرة ثانیة الامام یقسم انكم لتعرفون من جیرانکم واصحابکم من لو کان یصلي لبعضکم ما قبلها منه لو قلت یا فلان طبعا علی فرض المحال انا ارید أن اعبدك اصلي لك صلیت لإنسان قلت ایاك نعبد وایاك نستعین لهذا الرجل ثم قلت اعطني شیئا مقابل صلاتي لك یقول ما اعطیك فلساً واحداً أنت ما کنت متوجهاً الکلام في الصلاة للغیر لو کانت الصلاة للغیر مثلا جائزة کما في الروایة المعروفة لو جاز للمرأة أن تسجد لأحد فلتسجد لزوجها بهذه المضامین؛ المهم نحن لا نشتري صلاة احدهم اذا کانت لنا ورب العالمین اغنی الأغنیاء رب العالمین فإن الناقد بصیر رب العالمین لا یقبل أي شيء یقول ما قبلها منه لإستخفافه بها، لو أن هذا الرجل صلی لهذا الرجل وهو یعبث بلحیته بشعر رأسه یقول لا اقبل منك هذه الصلاه، إن الله عزوجل لا یقبل الا الحسن فکیف یقبل ما یستخف به؟ هابیل المسکین قدم قرباناً اعني المسکین البائس! تُقبل من احدهما ولم یتقبل من الآخر! هذا قدم قربان وهذا قدم قربان رب العالمین لا یتقبل الا الحسن، الآن في الجهة المقابلة لو أن کافراً اسلم قبل المغرب اسلم صلی معنا صلاة العشائین خرج من المسجد دهسته دابة ومات هذا في دیوان عمله ماذا؟ صلاة المغرب والعشاء هذه تکفي لدخول الجنه؟ لا هذه زائدة المغرب والعشائین سبع رکعات الامر اسهل، یقول صلوات الله وسلامه علیه إن الرجل لیصلي الرکعتین یرید بهما وجه الله تعالی فیدخله الله بهما الجنة حتی ما قال رکعتین فریضة صلی المستحب رکعتین ادب المسجد وبعد الصلاة مات هذا النصراني الذي اسلم قبل المغرب ولکن ما معنی یرید بهما وجه الله تعالی؟ الامام الصادق علیه السلام لعل في روایة اخری یبین هذا المعنی من صلی رکعتین هنا الروایة واضحة ذلك یقول اراد بهما وجه الله المعنی عام ولکن في هذه الروایة تقول من صلی رکعتین یعلم ما یقول فیهما یعني يصلي وهو ملتفت الی صلاته انصرف ولیس بینه وبین الله ذنب طبیعي من کان کذلك دخل الجنه! في روایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم جعلنا روایة النبي مسك الختام؛ من صلی رکعتین ایضا الکلام بلحن کلام امامنا الصادق علیه السلام ولم یحدث فیهما نفسه بشيء من امور الدنیا غفر الله له ذنوبه، إن کنت بطلاً اُدخل هذا المیدان، صلي في تمام العمر رکعتین من التکبیر الی التسلیم لم تحدث نفسك بشيء من امور الدنیا انا اعتقد أن علی الکرة الارضیة من المصلین النادر النادر من صلی في عمره رکعتین کما ارادها النبي وکما اراده حفیده الامام الصادق صلوات الله وسلامه علیه.
إلهي بحق اولیائك الهي بحق المخلِصین من عبادك تقبل صلاتنا وصیامنا اللهم لا تجعلنا من عبادك الغافلین واجعلنا من عبادك الذارکرین بجاه محمد وآله والطاهرین والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.