من كنوز البلاء

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

درجات البلاء اربع البلاء الاول طبعا یتصاعد الفاقة والفقر وقد یراد من الفاقة لیس بالضرورة الفقیر، قد یکون انسان غني ولکن علیه دیون مرهقه! هم اداء الدین هذا من البلاء بعد بلاء المال الفاقة مرض البدن سقم البدن الانسان المریض ببدنه هذا الانسان مبتلی ابتلاءً والبلاء الثالث قلنا اربع درجات ولکن هي اربع الفاقة المرض واشد من المرض هکذا في الروایة اشد من المرض مرض القلب اشد من مرض البدن مرض القلب؛ انسان من الصباح الی المغرب مبتلی بصداع هذا بلاء ولکن اذا جائت صلاة المغرب صلی بتوجه وخشوع هذا الانسان محضوظ کما یقال بلاء الصداع أين وبلاء یصلي صلاة غیر خاشعة أين؟ هذه درجات البلاء.
حدیثنا هذه الليلة حول القسم الوسط وهو المرض وبلاء البدن ماذا نعمل مع بلاء البدن؟ هل نکتم هذا البلاء أم نکتم هذا البلاء؟ الروایات تدعوا الی کتمان البلاء البدني بل الی کتمان اربعة أمور وهي من کنوز الجنه؛ کتمان الفاقة کتمان الفقر وکتمان الصدقة وکتمان المصیبة وکتمان الوجع انسان مبتلی بأوجاع یکتم هذه الاوجاع هذا کنز من کنوز الجنه، لماذا یذکر مرضه للناس؟ یذکر مرضه في مقام التداوي هناك روایة ایضا طریفة هذه لصالح الاطباء الانسان یکتم المرض ولکن لغیر الطبیب بعض الناس حتی لا یراجع الطبیب هل ممدوح؟ هذا غیر ممدوح! عن علي صلوات الله وسلامه علیه من کتم الاطباء مرضه خان بدنه! انسان مبتلی بمرض في ساقه هذا المرض المعروف المبتلی به جماعة السکر لا یداوي تقطع قدمه یتأخر في العلاج هذا وزره علی من؟ علی الانسان الذي أخر في علاج نفسه هذه مسئولیه! ومع الاسف البعض الذي لا یراجع الاطباء یحمله علی التوکل والتفویض وأن هذا من الاعتماد علی الله عزوجل اذاً لماذا تکتسب الرزق؟ نم في المنزل وقل یارب أئتني بالمال نم في البیت وقل یارب أئتني بالدواء لابد أن تذهب وتسعی وتأخذ الدواء قبل أن تشرب اقرأ علی الدواء سورة الحمد وقل یارب الدواء من الاطباء والشفاء من عندك نخلط بین عالم الاسباب وبین التوکل علی الله عزوجل، الانسان المبتلی بمرض مستمر هذا له وزن عند الله عزوجل مرة صداع عابر ومرة صداع مزمن بعض انواع الصداع تقریبا لا یفارق الانسان أو بعض اوجاع الظهر والقدم وغیره هذه الایام الاوجاع کثیرة هذه تعتبر في تعبیر الروایات من اعظم الرزایا طبعا اذا کانت الرزیة کبیرة فالاجر ایضا عظیم لا رزیة اعظم من دوام سقم البدن! السقم والمرض اذا صار مستمراً ودائما لك عند الله منزلة لماذا؟ لئن هذه مصیبة مستمرة الذین اذا اصابتهم مصیبة لیست المصیبة فقط موت العزیز! المرض مصیبة قالوا انا لله وانا الیه راجعون اولئك علیم اتفاقا في صدر الآیة ولنبلونکم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات المصیبة عامه، هذه ایضا نقطة في هذا المجال.
بعض الناس عنده العبادة السهر في العبادة یعني الصلاة الاستسلام لقضاء الله وقدره هذا ایضا نوع من انواع العباده، انسان في المنزل وتحت المکیف وبعض السجادات الصلاة هذه الایام من اسفنج مرتفع حتی یصلي في مکان مریح وانسان یتقلب علی فراش المرض في المستشفی یئن الی الصباح ولا یصلي صلاة اللیل ولکن بشرط الرضی بما قسم الله له یأتیه الذي یعوده کیف حالك؟ تقول بألف خیر وتنوي خیرات معنویة وأخرى یأتي الطبیب تشکوا حالك لا بأس سهر لیلة من مرض أو وجع افضل واعظم أجراً من عبادة سنه، لیلة تصبر علی الوجع لئن الوجع من الله عزوجل أنت تحب هذا الوجع الذي قسمه الله سبحانه وتعالی لك.
کلامنا في الابتلاءات ذکرنا المرض الآن هنالك ابتلاء کلام الناس ازعاج الناس جار مشاکس زمیل في العمل مزعج بعض الاخوان یأتون الینا یقولون دوامنا عذاب الروح لنا في العمل زمیل لا یطاق اذاً هذا بلاء ما أجر هذا الذي یتحمل مشاکسة الناس؟ من کتم بلاء اُبتلي به من الناس لیس هذا بلاء البدن! بلاء الناس شیاطین الانس وشکی ذلك الی الله عزوجل کان حقاً علی أن یعافیه من ذلك البلاء اتفاقا بعض المؤمنین جائوا وقالوا دعونا لئن یفك الله شره منا ورب العالمین خلصنا من شره بطریقة ما والبعض بُتر عمره ذهب من هذه الدنیا رب العالمین قلعه من جذوره کما یقولون ولکن تأخر في الشکوی الی الله عزوجل إن شکوت احداً الی الله عزوجل حقیقتاً القضیة صعبه.
من عاد مریضاً هذا الذي یعود المریض معه ملائکة تستغفر له حتی یرجع الی منزله وأخیرا المبتلی المریض رب العالمین یخفف من حسابه المفروض أن لا یعصي! انسان بعض المرضی نزورهم مثلا في المستشفی مستلقي مرض یخشی علیه وامامه التلفاز وینظر الی مقطوعة غنائیه! هو علی فراش الموت أو المرض ولا یحترز من هذا الاثم علی کلٍ فرق بین من ینظر الی هذا الحرام وهو علی السریر وبین انسان مستلقي في بیته! طبعا الکلام في المؤمن! اذا مرض المؤمن أوحی الله الی صاحب الشمال کما یقال اوامر علیا من رب العالمین لا تکتب علی عبدي مادام في حبسي ووثاقي ذنباً لعل کنایة عن التخفیف والا من یعمل مثقال ذرة شراً یره ویوحي الی صاحب الیمین هذا کان من رواد المسجد هذه اللیلة ذهبوا به الی المستشفی بقي شهراً في هذا الشهر تُکتب له صلوات الجماعة التي کان یحضرها ویوحي الی صاحب الیمین أن أکتب لعبدي ما کنت تکتبه في صحته من الحسنات، رب العالمین واسع کریم وانا اقول وخصوصاً اذا تأذی من حاله! بعض المؤمنین حقیقتا یقول وجعي في المستشفی في کفة وحرماني من صلوات الجماعة في کفه هذا الحرام یزعجني والا المرض یمکنني أن أتحمله.
وخیر دعاء یدعوا به المریض ما دعا به نبي الله ایوب رب أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمین، رب العالمین ارحم الرحمین ومن دعا ربه بهذا الدعاء سبعة مرات یرجی أن یکتب له الشفاء عاجلا، طبعا تصلي علی النبي وآله قبل الدعاء وبعد الدعاء وتقول اسئل الله العظیم رب العرش العظیم أن یشفین یا له من دعاء واذا کنت في زیارة لمریض تقول اسئل الله العظیم رب العرش العظیم أن یشفیك وإن في کنت في جمع من المرضی تقول اسئل الله العظیم رب العرش العظیم أن یشفینا ورب العالمین هو الشافي الكافي.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.