من قصص الأئمة (عليهم السلام) في الهداية

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

في حیاة ائمتنا علیهم السلام دروس وعبر لمن اراد أن یعتبر، هذه الدروس فیها معاني کثیرة اولا درس الشفقة علی العاصین صحیح لابد أن نزجر العاصي أن نلقی اهل المعاصي بوجوه مکفهره هکذا أمرنا رسول الله صلی الله علیه وآله ولکن علی کل حال لا منافات بین الاحساس الباطني بالشفقة علی العصاة، بعض الاوقات طریق الدخول الی القلب یضمن لنا استجابة الطرف المقابل، روایة جمیلة عن أبي بصیر یقول کان لي جار یتبع السلطان فأصاب مالاً فأتخذ قیاناً جمع ما جمع حوله من ادوات الفساد وکان یجمع الجموع ویشرب المسکر یعني ما ترك انواع الحرام المهمة الا وکان یعملها ویؤذیني فشکوته الی نفسه غیر مرة جار یجمع الجموع یشربون المسکر الغناء الطرب المهم لما الححت علیه قال یا هذا انا رجل مبتلی وأنت رجل معافی؛ اعتراف جمیل! بعض اهل المعاصي یعترف أنه متورط هذا المعنی مقدمة للتغیر فرق بین انسان مشمئز من نفسه وبین انسان یری ما یقوم به أمراً اعتیادیاً، فلو عرفتني لصاحبك رجوت أن یستنقذني الله بك اشارة الی الامام الصادق علیه السلام یعني یقول صاحبك یبدوا في عالم والامام في جهة أخری ولکن یقول لأبي بصیر قل لصاحبك أن یستنقذني الله عزوجل! کأنه یطلب النجاة بالامام صلوات الله وسلامه علیه صحیح الحسین علیه السلام سفینة النجاة ولکن ائمة اهل البیت في کل عصر ایضا سفنن للنجاة، یقول وقع في قلبي هذا المعنی فلما ذهبت الی الامام الصادق علیه السلام ذکرت له حاله الامام في المدینة وهذا في الکوفه یبدوا ذهب في موسم الحج أو غیره الامام صلوات الله وسلامه علیه ماذا قال؟ تعلموا درس الشفقة وکیع نجلب الناس الی الدین؛ قال الامام اذا رجعت الی الکوفة فأنه سیأتيك فقل له یقول لك جعفر بن محمد دع ما أنت علیه وأضمن لك علی الله الجنه! ترید الجنه؟ اترك شرب الخمر والغناء أمور بسیطة في مقابل جنة یضمنها امام زمانه، یقول رجعت الی الکوفة أتاني في من أتى فأحتبسته حتی خلی منزلي أي ابقیته في خلوة فقلت یا هذا أني ذکرتك للصادق علیه السلام فقال أقرئه السلام اولا قل له الامام الصادق یسلم علیك وقل له یترك ما هو علیه وأضمن له علی الله الجنه! هنا الفطرة السلیمة ولاء اهل البیت هذا الرجل اشار لأبي بصیر اذهب عند صاحبك لعل صاحبك یعمل شیئا ثم قال الله قال لك جعفر هذا امام زماني یقرأني السلام وانا علی ما فیه؟ فحلفت له أنه قال لي ما قلت لك فقال لي حسبك ومضی انتهی الامر، ذهب الرجل یقول فلما کان بعد ایام بعث الي ودعاني واذا به هو خلف باب داره عریان! یعني علیه اقل الثیاب شبه عاري! فقال یا ابی بصیر ما بقي في منزلي شيء الا وخرجت عنه کان صاحب السلطان یأخذ اموال غیر شرعیة رأى نفسه في وسط مال محرم یقول ما بقي في منزلي شيء یبدوا تصدق به أو ارجعه الی اصاحبه وانا کما تری عاري من الثیاب أين الذي کان له قیام ومطربات وسکر؟ فمشیت الی اخواني فجمعت له ما کسوته جمعوا صدقة لیستر بدنه یقول ثم لم یأتي علیه الا ایام حتی بعث الي أني علیل فأتني فجعلت أختلف الیه واعلاجه حتی نزل به الموت! رب العالمین اراد أن یصفیه تماما یخرجه من هذه الدنیا، یقول کنت عنده غشي علیه غشیة ثم افاق فقال یا ابا بصیر قد وفی صاحبك لنا، الامام قال له اترك ما أنت علیه وانا اضمن لك الجنه! هذه في غشیة الموت لازال الرجل بین الموت الحیاة یقول وفی صاحبك لنا ثم مات قبل أن یموت یبدوا رأى مقامه في الجنه، حججت فأتیت الصادق علیه السلام فلما دخلت ائمتنا علیهم السلام بعلم الله یعرفون ما لا نعرفه نحن یقول قال مبتداء من داخل البیت واحدی رجلي في الصحن والأخری في دهلیز داره لم یدخل المنزل بعد والامام في الداخل قال یا ابابصیر قد وفینا لصاحبك الامام علی علم بمجمل القصة ما جری في الکوفة ساعة الاحتضار وکیف هذا ساعة الاحتضار الامام بشره بالجنه، هذه قصة من قصصهم صلوات الله وسلامه علیهم نحن نعتقد أن هذه الکرامة هذا المزیة تُعطی لمن مات علی الاستقامة یا حار همدان من یمت یرني ائمتنا علیهم السلام وعلی الاقل أبوهم وهو امیرالمؤمنین علیه السلام یتفقد احوال محبیه في لیلة الوحشة في اللیلة الاولی من النزول في هذه القبور المظلمه.

اللهن ثبتنا علی ما نحن فیه رزقتنا في الدنیا ولایتهم فأرزقنا في الآخرة شفاعتهم لا تفرق بیننا وبینهم طرفة عین ابدا والفاتحة مع الصلوات.