من صفات المؤمن

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
هنالك اصطلاح مقصود ومطلوب في المؤمن أو صفة هکذا نقول افضل من صفات المؤمن أنه انسان وقور یقولون فلان صاحب وقار صاحب هیبة ولیس بالضرورة من العلماء حتی نقول هذه صفة مثلا ملازمة للعلماء حتی في صنف الاطباء المهندسین المدرسین التجار البعض منهم یوصف بأنه انسان وقور في مقابل الوقور هنالك الانسان الهزلي انسان سریع الغضب انسان یخرج من طوره انسان عندما یتکلم یرفع صوته الی آخره هذه تقریبا سماة الانسان غیر الوقور کثیر الخروج عن الطبع السلیم.
الآن ما هو سبب الوقار؟ طبعا نحن بنائنا في هذه اللحلقات اللیلة أن نذکر محاسن کلامهم هن معادن حکمة الله عزوجل؛ تقریبا السبب الاساسي للوقار هو الحلم ما الذي یخرج الانسان عن الاتزان عن الوقار عندما یغضب عندما یخرج من طوره یخرج من وقار؟ وبالمناسبة البعض کأنه یری الوقار في الزي یتأنق في ثیابه لیس البر في حُسن اللباس والزي یقول النبي صلی الله علیه وآلا وسلم سبب الوقار الحلم والحلم بکلمة جامعة لیس الکلام عن الحلم هذه اللیله! الانسان الذي یتحکم في باطنه کالبحر الکبیر أنت الآن لما ترمي حجر في البحر لا یکاد یُعلم أنه سقط حجرا في هذا البحر لو جبل جلیدي سقط في البحر ثواني وینتهي أثره بخلاف الحوض الماء الصغیر أقل حصی یُحدث فیه ارباك امواج بعض المؤمنین کالبحر یستوعب کلما لا یرتضیه فلا یخرج من طوره سبب الوقار الحلم.
الآن من موجبات الوقار ایضا الصمت عندما نقول الصمت، الصمت المطلوب واقعا في روایات اهل البیت علیهم السلام یصف المؤمن بأنه صامت ولکن لا صمت الجهال فرق بین صمت انسان لیس عنده کلام تقول فلان حدثنا بشيء ما لك ساکت؟ یقول لیس عندي ما اقول هذا بصمت ذي قیمة الصمت ذلك الانسان الذي في قلبه بحار من المعرفة الآن انهار روافد یقول الامام في وصف هذا المؤمن فإذا تکلم هو صموت ولکن اذا تکلم بذ القائلین أي غلب الاقران یقول أدلي بدولك یتکلم واذا بالناس حوله کأنه علی رئوسهم الطیر کما یقال؛ اذاً له حدیث مع نفسه وحدیث مع ربه اتفاقا هذه رواية جمیلة ایضا من صفات المؤمن أنه کن في الملأ وقوراً وفي الخلاء ذکوراً؛ هو في خلوته ذکور کثیر الذکر طبیعي! الذي الآن خرج من المنزل کان في صومعته لا أعني الصومعة المکانیة الاسلام لیس فیه صومعة ولا رهبانیة کان في عالمه الالهي الآن تلاوة للقرآن دعاء صلاة هذا الذي نعنیه من الخلوه؛ الآن خرج الی السوق أو الی مکان آخر هذا الانسان یستصحب الجو الذي هو فیه هذا لا یغضب بسرعة انا وقعا بعض الاوقات أکون عند البعض یسوق دابته فإذا خالف احدهم في السیر وهو في سیارته یقود له الشتائم اقول له یا فلان هذا الکلام لا یمسعه تتکلم مع من مع نفسك؟ هذا خلاف الوقار کن مؤدباً ولماذا الشتم؟ لعله کان مشتبها في حرکته الآن انسان خرج من المنزل بعد أن صلی لله ما صلی هذه الحرکات لا تزعجه لا تثیره الذي یُثار یُعلم أن عنده فراق باطني؛ انسان خرج من مصلاه في المنزل علی مائدة الطعام رأی ما لا یعجبه أکل غیر طیب هذا الانسان یتکلم في هذا المجال کن في الملأ وقوراً وفي الخلاء ذکورا.
ختام الحدیث؛ المؤمن فیه صفات انظروا الی هذه الصفات الصادقیه؛ نحن ندعي الانتساب الی مدرسة الامام الصادق علیه السلام والبعض منا لم یدخل هذه المدرسة فضلا علی التخرج واذا نُسب الی هذه المدرسة البعض قد مثلا یستحي في بعض الاوساط هذه أرقی جامعة الذي هو دون الابتدائیة علیه أن یستحي والا جامعة الامام الصادق علیه السلام کان البعض یفتخر أنه کان تلمیذاً فیها؛ الامام الصادق علیه السلام یقول ینبقي للمؤمن أن یکون فیه ثمان خصال طبعا ینبقي الامام ما قال یجب هذا فوق الوجوب هناك ینبقي ولا ینبقي؛ بعض الناس تقول له مثلا اُترك هذا العمل یقول وهل هو حرام؟ نقول له لیس بحرام ولکن لا ینبقي الآن أذکر مثال تخرج المرأة بزي شرعي یستر معالم بدنها ولکن یقول الزوج العفیف یا فلانة هذا الزي لا یلیق هو صحیح شرعي ولکن أي شرعي؟ هي تقول هذا حرام أليس هذا زي شرعي؟ نقول شرعي ولکن لا ینبقي! الثوب الذي یحدد معالم البدن اذا هبت علیها ریح کأنها لم تلبس شیئاً هذا ینبقي للمؤمنه؟ الکلام لیس في الحلال والحرام دائماً في ما ینبقي ولا ینبقي ویا لیت الناس یعملون بالقواعد الشرعیة کعملهم بالقواعد الصحیه! مأکول مشروب طیب ولکن مضی علی تاریخ انتهائه یوم واحد یرمیه في سلة المهملات تقول یا فلان الآن هذا سویعات من النهار انتهی هل احرزت فساده؟ یقول من الاحتیاط الآن لا بأس نحن لا نحرم هذا ولکن في طعام یأکله هکذا یحتاط ولکن عجبت لمن یتفکر في مأکوله کیف لا یتفکر في معقوله؟ وقوراً عند الهزاهز صبوراً عند البلاء اذا خرج الانسان من طوره عند فقد عزیز أو فقد مال هذا لیس بکثیر وزن شکوراً عند الرخاء قانعاً بما رزقه الله انظروا الی هذه الصفة الصادقیه؛ لا یظلم الاعداء العدو لا یظلم فکیف بالاحباب؟ المهم ولا یتحامل للأصدقاء اصدقاء حوله یخطئون لا یتحامل علیهم ینسی سیئات الآخرین؛ وأخیراً منه في تعب والناس منه في راحه! بدنه في تعب في طریق الله عزوجل یُتعب نفسه والناس منه في راحة المسلم من هو؟ من سلم المسلمون من یده ولسانه.

اللهم أعنا علی أنفسنا بما تعین به الصالحین علی أنفسهم اللهم اجمعنا علی الهدی والتقوی لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.