- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
ربي اشرح لي صدري ویسرلي امري واحلوا العقدة من لساني یفقهو قولي.
حدیثنا حول مسئلة الرزق البعض عندما یُبتلی بقلة المادة یقول انا مصاب في رزقي والحال بأن هذا التعبیر هذا تعبیر غیر دقیق، الرزق ما یأتي من قِبل الله عزوجل هذا الذي يأتي علی رأسه الإیمان علی رأسه الحکمة منها الزوجة الصالحة ومنها الذریة الطیبة وآخر القائمة المال؛ نحن جعلنا آخر القائمة في اول القائمه، انسان اُعطي المال ولم یعطی لا زوجة صالحة مطیعة ولا ذریة طیبة ولا حکمة ولا اطمئنان القلب وهو فرح بما اُوتي هذا أمر باطل، اولا انظروا للقرآن الکریم یُطلق الرزق علی المطر والحال بأن المطر ماء یُشرب ولکن هذا الماء اذا نزل وصار ینابیع وأنهار وجاء الزارع وبذر البذر وحصد الحصاد ثم باعه عشرات المراحل ولکن القرآن یقول هو الذي یریکم آیاته وینزل لکم من السماء رزقا هذا الماء رزق لکم! فاذا کان الماء رزقاً فکیف بالعلم وکیف بباقي الامور.
نرجع الی موضوع الحدیث اولا قلنا بأنه بعض الاوقات الرزق المادي قد لا یُعد رزقاً قد لا یُعد نعمة الآن الذریة الطیبة واضح ولد صالح في الدنیا یطیع ربه یثقل الأرض بکلمة لا اله الا الله وبعد الممات یدعوا لك هذا واضح، زوجة مطیعة في الدنیا تعينك علی الدنیا في جوف اللیل تدعوا لك بعد الموت إن مات الزوج قبل الزوجة بعض الزوجات وفیات حتی یمتنعن من الزواج إلی آخر الحیاة اذاً هذا واضح بینما المال اتفاقا مع أنه في آخر القائمة کما یقال سلاح ذوحدین، انظروا إلى هذه الروایة حدیث قدسي: لیحذر عبدي الذي یستبطئ رزقي یقول یارب أعطني مالاً أعطني مالاً أينما یذهب یلهج بالمال رب العالمین مضمون الرواية ساُعاقبه ما هي العقوبه؟ هو یطلب المال الآن العقوبة أن لا یُعطی المال هکذا نتوقع العقوبة هي العکس یقول أن أغضب فأفتح علیه باباً من الدنیا؛ ترید المال؟ الآن أنتقم منك اُعطیك قطعة من الأرض مبلغ من المال تنشغل بالبناء تنسی الجمعة والجماعة والانشغالات الصالحة سلط الله علیه الماء والطین البنیان للبعض واقعاً عذاب ومشغلة عن الآخره، ولهذا نحن ننصح الاخوان أن يأخذوا منزلا جاهزاً هذه الایام البناء حقیقتاً یسلبك کثیر من التوفیقات، المهم الآن الانسان یُحب المال یدعوا ربه دعاء ولو بإصرار أو بإلحاح ولکن یوکل الأمر الی الله عزوجل لا یتهم الله في قضائه کما في الروایات، من سبل الرزق اتفاقا هذا سبیل لا یأتي في البال أو تعلم أن الاستغفار من موجبات زیادة الرزق؟ بنص من القرآن الکریم الآیة تقول استبطأت الرزق فأکثر من الاستغفار فإن الله قال في کتابه استغروا ربکم إنه کان غفارا یُرسل السماء علیکم مدرارا ویمددکم بأموال وبنین ویجعل لکم جنات؛ ولهذا هناك دعاء لمن اُبتلي بالعقم بعد الذریة اتفاقا فیه صیغة استغفار لئن الاستغفار یوجب البنین؛ الاستغفار یوجب الاموال ویجعل لکم جنات، في الدنیا بنین واموال وفي الآخرة جنات وأنهار، اذاً المؤمن استغفاره لا للذنب فحسب وانما لجلب البرکات دائما قلنا للإخوان الاستغفار تارة للخطایا والذنوب وتارة للغفلات؛ الغفلة ایضاً یحتاج إلى استغفار.
هذا المثال اجعلوه في بالکم! مرجع تقلید یأتيك الظهر الزوال الی المغرب لا تقدم له طعاماً ولا شراباً أنت ما أهنته ما ضربته ما طردته ولکن ذُهلت عنه تقول له عند المغرب انا مستأف کننت مشغولاً مع اهلي وعیالي تتأسف وأيما تأسف رب العالمین جعلناه أهون الناظرین بعض الأوقات الانسان ولعل في أغلب الاوقات من الزوال من صلاة الظهرین إلى العشائین کم مرة یذکر الله عزوجل ذکراً حقیقیاً ولهذا عندما یأتي یصلي یستغفرالله عزوجل علی غفلته.
روایة أخيرة في هذا المجال؛ الاستغفار لیس للرزق فحسب حتی للهم والغم؛ من انتابته حالة من الهم والغم المفاجئ اتفاقا دوائه الاستغفار رب العالمین یُعرض عن عبده قلنا للغفلات أو الخطایا اذا رب العالمین وهو مصدر الاُنس والاطمئنان أعرض عنك القلب یضیق یحمل الهم والغم ترید أن تسترجع النظرة الالهیة عُد الیه بالاستغفار! من استبطئ الرزق فلیکثر من التکبیر ایضا التکبیر الله اکبر من موجبات الرزق ومن کثر همه وغمه فلیُکثر من الاستغفار ألهم والغم یرتفع بالاستغفار، ایضا ما قل وکفی خیر مما کثر وألهی مضمون لعل بعض الروایات الانسان یطلب من الله عزوجل بُلغته للآخره، المال اذا زاد عن حده کل شيء تجاوز حده إنقلب إلى ضده سلوا الله عزوجل الکفاف من الرزق، المال الکثیر للمؤمن المراقب والمحاسب لنفسه نعمه لئن هذا المال یُصرف في الطاعة وفي الخیر ولغیر المؤمن المراقب المحاسب موجب للإنشغال من اموالکم واولادکم عدو هذا المال عدو للانسان الغافل عن الله عزوجل.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها صلی علی محمد وآل محمد وبارك علی محمد وآل محمد أبلغ أرواحهم عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.