Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من أهم موجبات النجاة یوم القیامة بل في البرزخ بل قل في حیاة الدنیا محبة النبي وآله هذه المحبة یُعبر عنها بأنها إستمساك بالعروة الوثقی الامام الباقر علیه السلام یفسر فقد إستمسك بالعروة الوثقی بمودتهم اهل البیت صلوات الله وسلامه علیهم یقال فرق بین المودة والمحبة بین الزوجین جعل بینکم مودةً ورحمة لم یقل محبة، الانسان قد یحب ولکن هذه المحبة لا تترجم عملیاً الانسان الولد یحب أباه ولکن لا یطیعه یتفق یقول والدي أحبه شاب مراهق بنت مراهقة یقول الحب اُحب ولکن عندما یأمره بشيء یأمرها بشيء لا تطیعه یقال هکذا أن المودة إطاعة لمن تُحب في القرآن الکریم سئل المودة في القربی، اذاً الذي یُحب أحداً یعمل بما یقول اُمرنا بهذه المودة ولهذا الامام الباقر علیه السلام قال مودتنا طبعا لا ینبقي أن ننسی أن حبنا لأهل البیت في طریق حبنا للنبي أطیعوا الله وأطیعوا الرسول هو الذي أمرنا بمودة قرباه، الرسول من أين أحببناه؟ ما آتاکم الرسول فخذوه من الله عزوجل، الذي یتهمنا بالشرك والغلو لا یعلم أن هذه المحبة ینتهي إلی الله عزوجل أخیراً فعلی النبي الأکرم أحب الله هذا هو الحب الأول الحب الجامع أحب الله لمَ؟ الخواص لمعرفتهم بالمقامات، مقامات الربوبیة ولکن نحن نحب الله عزوجل لنعمه الانسان أسير الإحسان وأعظم الإحسان أحسان رب العالمین اذاً أحب الله لما یغدوکم به من نعمه من هذا الباب، باب النعم وأحبوني لماذا نحب رسول الله؟ لحب الله اذاً الحب لله أولاً لأنه المُنعم الحب للنبي ثانیا لأنه ماذا؟ لئن الله أمر بحبه وثالثا وأحبوا أهل بیتي لحبي تحبون رسول الله علیکم بمحبة ذوي القربی، انظروا إلی التسلسل! اذاً هذه هي النقطة الأولی في حدیثنا.
نرجع ونقول البعض هکذا یلقن نفسه المحبة لا یلقن المحبة موجودة یجعل هذه المحبة عوضاً عن العمل والحال بأن هذه المحبة دافعةٌ للعمل، البارحة بنت الجیران ما لك ولها؟ لا تقضي حوائجها ولا تهتم بأمرها ولکن الیوم عقدت علیها صارت زوجتك أحببتها هذه اللیلة لو مرضت لا تنام اللیل اذاً إدعاء المحبة لا یکفي قل إن کنتم تحبون الله فأتبعوني یحببکم الله هذا منطق القرآن ومنطق اهل البیت هو نفسه! الامام الباقر علیه السلام والله ما معنا من الله برائة هکذا صك مفتوح لکل من هب ودب ولا بیننا وبین الله قرابة ولا لنا علی الله حجة ولا نتقرب إلی الله إلا بالطاعة هم یتقربون إلی الله عزوجل بطاعة الله عزوجل فمن کان منکم مطیعا لله تنفعه ولایتنا قد تقول المطیع لا یحتاج إلی شفاعة، اولا أنت مطیع اجمالا لست بمعصوم مطیع ولکن لك زلل لك هفوات الشفاعة تنفعك لمحو الخطایا هذا أولا وثانیا هب أنك عادل في حکم المعصوم مثلا ولکن یوم القیامة تحتاج إلی شفاعتهم ایضا للدرجات العلیا في الجنة لك درجة في الجنة ولکن بشفاعة امیرالمؤمنین یصعدون بك إلی منطقتهم حیث قصور النبي وآله اذاً نحتاج اولا وأخیرا إلی شفاعتهم ومن کان منکم عاصیاً لله لم تنفعه ولایتنا.
ثم الامام الباقر في حرکة بلیغة لا أقول اعلامیة في حرکة عاطفية قالها مرتین ویحکم لا تغتروا، اذاً المؤمن یجمع بین الأمرین ومن آثار المحبة والمودة إن أحببتهم ما النتیجة؟ تجهز للبلاء سحرة فرعون قبل الإیمان بموسی کانوا في رقد ولکن بعد أن آمنوا قطعت أیدیهم وأرجلهم من خلاف، جائه رجل الامام الباقر علیه السلام قال الرجل للامام إني أحبکم ما هو تعلیق الامام؟ قال فأتخذ للبلاء جلباباً ثم قال کلمة مذكرة بولده المهدی علیه السلام الامام الباقر جد امام زماننا قال وبنا یبدأ الرخاء ثم بکم، بدأ الاسلام غریبا وعاد غریبا فطوبی للغرباء ایضا الرخاء یبدأ بنا یعني بظهور الامام علیه السلام هکذا نستفید من هذه الروایة.
روایة طریفة في هذا المجال بعض الروایات فیها شحنة عاطفیة جاء رجل للنبي قال یا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأکون في البیت فأذکرك في المدینة في المنزل أذکرك فما أصبر حتی آتي فأنظر إليك لا کلام ولا سلام أحب أن أنظر إلی وجهك وإذا ذکرت موتي وموتك عرفت أنك اذا دخلت الجنة رُفعت مع النبیین مقام النبي معلوم، الآن ما مشکلة الصحابي؟ یشتاق إلی رسول الله لا یستقر حتی لو کان مع زوجتة لا یستقر إلا عندما ینظر إلی رسول الله الآن خشیته من أي شيء؟ یقول وإني اذا دخلت الجنة خشیت أن لا أراك! في الدنیا أخرج من المنزل خطوات وأصل إلی النبي أما في القیامة أين أجدك؟ أنت مع النبیین، کم الروایة رقیقة ولطیفة فلم یرد علیه النبي شیئاً ماذا یقول له؟ حتی نزل جبرائیل بهذه الآیة ومن یُطع الله والرسول فقد أطاع الله یعني أنت معنا بطاعتك هذه.
ختامه مسك المحبة من موجبات محبة النبي وآله من موجبات أن تحشر معهم، ترید الحشر المحبة أساس الأمر رأس مالك، أتی رجل للنبي قال یا رسول الله رجل یحب من یصلي أحب الصالحین ولست منهم یحب من یصلي ولا یصلي إلا الفریضة (صلوات الواجبة) ویحب من یتصدق ولا یتصدق إلا بالواجب کما یقال علی الحافة ویحب من یصوم ولا یصوم إلا شهر رمضان، یصلي ویصوم ویتصدق بالمقدار الواجب هنا النبي الأکرم قال المرء مع من أحب تحب الصالحین تحب المصلین الصائمین یعني تحب رسول الله المرء مع من أحب ولکن بشرط واحد وهذا الشرط مخیف من أين تضمن حُسن العاقبة؟ من أين تضمن أنك تبقی علی ما أنت علیه؟

إلهي بحق اولیائك أختم لنا بالسعادة نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین أبدا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.