Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

من آداب إحياء ليلة القدر المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم

إحياء الليلة الثانية من ليالي القدر المباركة

أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا ومصابكم بأميرالمؤمنين (ع) الحمدلله الذي وفقنا وأحيانا الليلة لإحياء الليلة الثانية من هذه الليالي المباركة، ونحن بجوار الإمامين الجوادين، طبعا الدعاء تحت السماء له مزية ولكن من ساعات الاستجابة ساعات نزول المطر. إن الإنسان يغتنم هذه الفرصة للدعاء في هذه الساعة المباركة؛ فلولا الرحمة لما نزل المطر. ولذلك يقول سبحانه: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا)[١]، وهذا الماء المبارك هو من موجبات تعجيل الإجابة.

وهنا اسمحوا لي بوقفة عاطفية قد تكون هذه الجملة غير مرتبطة بالليلة ولكنها وقفة عاطفية جميلة. عندما نشرب الماء نصلي على الحسين الشهيد (ع) خاصة في ساعة الإفطار؛ فيتذكر أحدنا عطشه في تلك الساعة. وهنيئا لكل مؤمن يذكر الحسين (ع) عند شربه الماء في كل أيام حياته. وهذا دأب الموالين طوال العمر لا في هذه الأيام فحسب. وقد يضيف البعض إلى ذلك لعن قاتليه وهو أمر حسن.

ما المانع من أن نجعل ساعة نزول المطر وهي ساعة استجابة ساعة الدعاء لفرج إمامنا (عج)؟ أو ندعوا لفرجه كلما رفع المؤذن صوته بالأذان؟ وهناك البعض من المؤمنين ممن يتذكر عطش الحسين (ع) عند نزول المطر فيسلم عليه. ولا بأس عند نزول المطر أن نتذكر عطش الحسين (ع) من جانب وندعوا للفرج من جانب آخر. [٢]

إننا نسعى في هذه الليالي الثلاث أن نحيط ببعض المعاني التي تفيدنا طوال العام فلسنا نريد أن نستنسخ ما ذكرناه سابقا فنكون مصداق الحديث الشريف: (مَنِ اِسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ)[٣]، وإنما نريد أن نكتشف شيئا جديدا.

إن للأمثلة دور كبير في تقريب المعاني إلى الإنسان وقد ضرب الله سبحانه الأمثال في القرآن الكريم حتى شبه نوره العظيم بمشكاة فيها مصباح فقال عز وجل: (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ)[٤].

اتخذ إلى ربك سبيلا

إن الذي يريد أن يبني بيتا ماذا يصنع؟ إن أول الأمر يقوم بتهيئة الأموال الكافية ثم يرسم لذلك خارطة ثم يشتري بعد ذلك مواد البناء ويحضر العمال وغير ذلك من الأعمال التي ينبغي أن تجتمع كلها لبناء منزل. ولو اشترى الحديد أو الخشب والرمل وما شابه ذلك من مواد البناء ثم ألقاها على الأرض هل كان ليرتفع البناء بهذه المواد المتناثرة ولو انتظر سنوات؟ إن الذي أعنيه: أننا بحمدلله تعالى وفقنا في جمع المواد في شهر رمضان المبارك؛ فنحن نجمع جبلا من الحسنات ثم قد يضيف إلى تلك الحسنات من يوفق للحج أو من يشارك الحجاج في يوم عرفة بالحضور تحت القبة الشريفة. ثم نضيف إليها إقامة العزاء في شهر محرم؛ حيث لا يبقى أحد على وجه الأرض من شيعة أمير المؤمنين (ع) إلا وهو يقيم مجالس عزائهم، حتى لقد سمعنا من يقيم تلك المجالس في القطب الشمالي حيث لا تطاوعهم قلوبهم في يوم عاشوراء بأن يهملوا إقامة المجالس للحسين (ع) وترك البكاء عليه. وكذلك نشاهد في بلاد الغرب من يقيم تلك المجالس ولو في السنة مرة في يوم العاشر ثم يغيب إلى قابل وهكذا هو حب الحسين (ع) يجمعنا.

ثم نجمع الحسنات في أيام الأربعين وهي أيام يشتاق إليها الموالون من سير على الأقدام أو إحداث المواكب وما شابه ذلك. وهذه كلها في مواد بناء جيدة ولكنها بحاجة إلى هندسة فأين نجد هذه الهندسة والخارطة والاستشاري في البناء؟ إننا بحاجة إلى أمر جامع وقد أشار إليه القرآن الكريم. فأنا لا أقص عليكم القصص ولا آتي بأمثلة شعبية وإنما هو قوله تعالى: (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)[٥]. أي يكون الإنسان دائما على شاكلة واحدة ويتخذ سبيلا إلى ربه بخطى منتظمة، ولا فرق عنده أن يكون في شهر رمضان أو في غيره من الشهور فحاله واحدة فهو في محضر الله سبحانه وهو ينظر إليه، وإن كان لشهر رمضان مزية وفضل على سائر الشهور.

كن في محضر الله عز وجل حيثما كنت

لقد كنت قبل فترة من الزمن في زيارة إلى بيت الله الحرام مع جماعة من المؤمنين الملتفتين، وكنا في حال الطواف بحالة جيدة وراقية فخرجنا بعد ذلك من المسجد الحرام ودخلنا السوق. قلت لمن معي: كن في حال الطواف وأنت في السوق؛ فما الفرق بينهما فأنت في محضر الله عز وجل إن كنت عند المسجد الحرام أو في السوق؟ فجدار المسجد لا يفصلك عن الله عز وجل وهذا هو السير بخطى ثابتة نحو الله عز وجل ومن كان حاله كذلك فقد وصل.

هل يمكن الإقبال في كل أوقات الإحياء؟

ولا ينبغي أن يتوقع المؤمن الإقبال على ربه طول فترة إحياء الليالي المباركة من المغرب حتى مطلع الفجر. إن سيرك في الحرم وقراءتك لدعاء الجوشن وما شابه ذلك من الأعمال كلها عبادة ولكن إن رق قلبك وجرت دمعتك لدقائق أو ثواني فإن الله عز وجل وهو أكرم الأكرمين سيعطيك حاجتك ولا يريد أن تطيل. إن الإقبال المتواصل هو مقام المعصوم. أما أنا وأنت فنقول: اللهم لا تحرمنا إقبالا ولو للحظة.

لقد طلب مني أحدهم حاجة ولم أكن أراها راجحة فقلت له: لا أفعل. فرأيته يبكي، فعندها لم أملك نفسي فقلت له: خذ حاجتك وإن كنت غير مقتنع بكلامك. لقد تأثرت ببكائه وأنا عبد فكيف بأرحم الراحمين ونحن في ضيافته. ولذلك نقول: يستحيل على كرم الله عز وجل أن يرجع العبد خائبا أو يجبهه بالرد. ولذلك يقول أمير المؤمنين (ع) في دعاء كميل: (مَا هَكَذَا اَلظَّنُّ بِكَ، وَلاَ أُخْبِرْنَا بِفَضْلِكَ عَنْكَ). كن على يقين أن الله سبحانه سيعاملك على يقينك؛ فإن تيقنت الإجابة وكنت متيقنا بكرم المولى فلا يردك ولا تقل: دعنا نجرب هذه الليلة. أي تجربة في ليلة مباركة عند المولى؟ أترى يرد حاجتك؟

إن الشياطين تتربص بك للانتقام

وكتحذير للمؤمنين أقول: لو رزقت الإقبال في هذه الليلة فكن على حذر من الذي يعلم إقبالك هذا. إن صاحبك الذي بجانلك قد لا يعلم بإقبالك ولكن الشياطين المغلولة قد علمت بهذا الإقبال وهي تنظر إليكم جميعا فردا فردا. إن الشياطين تنظر إلى المقبلين والباطين والداعين فترصدهم لما بعد هذا الشهر حتى تنتقم منهم. فهي ترى فيك بوادر التمرد عليها والغلبة والنصر فلذلك تحاول بعد شهر رمضان أن تعيدك إلى ما كنت عليه. ولهذا نلاحظ أن شهر شوال هو شهر الانتكاسات وقد يصل حال البعض فيه إلى حالهم في شهر رجب؛ بل إلى ما قبل ذلك ويهذب عنه لإقباله في شهر رمضان وهذا ما يجب الحذر منه؛ الحذر من الشياطين المنتقمة.

ولكن ما هو الحل؟ لا حل من قبلنا..! ولا تقل: أن فلان يؤيسنا وإنما يقول سبحانه: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)[٦]. قل: يا رب اجعلني في درعك الحصينة وهي استعاذة يوصي بها العلماء الكبار وهي مروية عن أئمة أهل البيت (ع) وهي من أسرارهم. فعوذ نفسك بها صباحا ومساء وقل: اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد. ومن ثم خاطب إمام زمانك وقل: يا مولاي احفظ لي ما أعطى من الهبات، فمالي والهبة التي تسرق مني؟ فقد يعطيك أحدهم جوهرة في السوق وأنت تعلم أنها ستسرق منك من قبل قطاع الطرق بل وستضرب من أجلها وتتعرض للأذى بخلاف الصعلوك الذي يمر من أمامهم ولا شيء عنده. فإذا ما أعطاك كريم جوهرة فقل له: احفظ لي جوهرتي هذه أو اجعل معي من يرعاني في سفري وهذا هو قولك: يا رب اجعلني في درعك. وكذلك التزم بالتعويذة الصباحية: أعيذ نفسي وديني، فإنها من موجبات الحفظ.

من الأعمال في ليلة القدر طلب العلم. أي العلم الذي يقربنا إلى الله عز وجل. ولذلك قد أطيل الموعظة في ليالي القدر لأنها من ساعات الإحياء.

أطلب الكفالة الشاملة..!

من الأمور المهمة التي ينبغي أن يطلبها المؤمن في هذه الليالي من إمام زمانه (عج) هي الكفالة الشاملة. لو أتاك فقير يتيم وسألك مالا ثم أعطيته وجاءك أخرى فأعطيته وأتاك مريضا فساعدته على العلاج يبقى يعاودك هذا اليتيم ولا يرتاح إلا أن تضمه إلى عيالك وتتبناه وتقول له: أنت من رعيتي وأولادي أعطيك ما أعطيهم وأمنعك مما أمنعهم عند ذلك ينام قرير العين. وهكذا ينبغي أن نكون مع إمام زماننا (عج)، فلنقل له: يا أبا صالح يا سيدنا أنت أبونا في زمان الغيبة. تكفلنا بكفالتك. إننا كل يوم في ورطة وفي مصيبة وفي كل يوم لنا حاجة فنريد كمك كفالة شاملة.

إليك سرا من أسرار التوسل بالحجة (عجل الله فرجه)

وهنا أعلمك سرا وأعطيك رمزا أعطيكه بفضل الله عز وجل فنحن نتكلم والفضل بيده. إذا ذهبت إلى المشاهد المشرفة وأصحبت تحت قبة الحسين (ع) أو عند الجوادين (ع) أو عند أي معصوم ورق قلبك عنده قل: يا مولاي..! إن ولدك المهدي (عج) سيزورك الليلة أو لا حقا – لا يعقل أن الإمام يهمل زيارة آبائه؛ ففي كل يوم تطوى له الأرض ولا مانع في يوم واحد من المدينة إلى أرض طوس أن يزور كل آبائه – فإن جاءك مسلما أوصه بنا خيرا. فإن استجيب لك هذا الطلب كأن يأتي الإمام (عج) لزيارة الحسين (ع) ويوصيه الحسين (ع) فيقول له: إن هذا الزائر سألني الكفالة فهل يا ترى يرد طلب أبيه؟

إنني في سامراء أتوسل بالسيدة نرجس وأقول: (يا مولاتي..! أنت أم الإمام القائم (عج) فسلي ولدك أن يعتني بنا؛ فأنت الذي حملتيه وأولدتيه وأرضعتيه وحملتيه على صدرك. فعلاقة الإمام (عج) بأمه علاقة متميزة ولا يعقل أن تطلب من ولدها شيئا فيردها. حاشاه. نفس الكلام لأبيه أبي محمد (ع) فهل يرد كلام والده؟ نفس الكلام لجده الهادي (ع) فهل يرد كلام جده؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى عمته حكيمة فلها وجاهة أيضا. فهل سيهملك الإمام (عج) بعدما توسلت بأربعة من ذويه؛ الأم والأب والجد والعمة؟

سفينة أهل البيت (عليهم السلام) تختصر لك الطريق

إن رحلة الحج كانت تستغرق في بعض الأحيان سنة كاملة ذهابا وإيابا في الأزمان السابقة ولكنها أصبحت اليوم المسافة قصيرة من خلال الطائرات حيث لا تستغرق الرحلة من بغداد وحتى الوصول إلى المسجد النبوي أكثر من ساعة وربع. إن الركوب في سفينة أهل البيت (ع) هي كذلك تختصر علينا مسافة الطريق إلى الله عز وجل.

التشبه بإبراهيم الخليل (عليه السلام) في ليالي القدر

إن النبي إبراهيم (ع) كان خليل الله؛ أي صديق الله وكما يروى: (اَلْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ)[٧]. ولو طلب إبراهيم (ع) أن يكون للرحمن خليلا لكان الأمر في محله وعادة المرء أن يحتمي ويلجأ إلى الكبار ولكن الآية تقول: (وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا)[٨]؛ أي أن الله سبحانه مشتاق إليه ويريد صديقا فكان إبراهيم (ع) صاحب هذا المقام الشامخ. وبالطبع لم يأته ذلك جزافا وإنما كلفه الكثير. لقد رأى مجرد منام أنه يذبح ولده فلم يأته ملك كجبرئيل ولم يكلم كموسى (ع) وإنما منام أمره بذبح ولده وقد امتثل لذلك وقال له ولده: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)[٩] ولا ندري أيهما أعجب؛ فعل إبراهيم (ع) أو استسلام إسماعيل؟! وقد رماه على وجهه وحز وريده لئلا يرى وجهه فيرق قلبه. ما هذا الامتحان العظيم؟ وقد رمي في النار في أول عمره عندما حطم الأصنام، وهذان الاختباران المهمان هما اللذان جعلا منه ما جعلا.

وأقول بصورة عفوية شعبية: يا رب إن إبراهيم خليلك قال: (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى)[١٠] ونحن كلنا مؤمنون ولكن الآية تقول: (أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا)[١١]. فيا رب إن إبراهيم (ع) أراد علامة ونحن على يقين ولكن نريد علامة الاستجابة في ليلة القدر. قل: يا رب أرني علامة رضاك عني وعلامة القبول. وأفضل علامة هي جريان الدمع وبرد اليقين. إن البعض يصبح بعد إحياء هذه الليلة وهو يشعر بحلاوة التوبة في قلبه وبخفة ونشاط بعدما كان في أول الليل ثقيلا مظلما. إن الفجر يطلع عليه وهو نقي طاهر. وهنيئا لمن استطاع الحفاظ على هذه النقاوة والطهارة إلى آخر عمره أو إلى رمضان القابل من دون أن يفرط فيه وهنيئا لمن جعل محطته من ليلة قدر إلى ليلة قدر تقرباً إلى الله ورسوله.

[١] سورة ق: ٩.
[٢] ألقيت هذه الخطبة في ليلة القدر الثانية في تاريخ … ووافق تلك الليلة نزول المطر في حرم الإمامين الجوادين (عليهما السلام).
[٣] وسائل الشیعة  ج١٦ ص٩٤.
[٤] سورة النور: ٣٥.
[٥] سورة الإنسان: ٢٩.
[٦] سورة النساء: ٨٣.
[٧] الکافي  ج٢ ص٦٤٢.
[٨] سورة النساء: ١٢٥.
[٩] سورة الصافات: ١٠٢.
[١٠] سورة البقرة: ٢٦٠.
[١١] سورة البقرة: ٢٦٠.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • إن رحلة الحج كانت تستغرق في بعض الأحيان سنة كاملة في الأزمان السابقة ولكنها أصبحت اليوم المسافة قصيرة من خلال الطائرات حيث لا تستغرق الرحلة من بغداد وحتى الوصول إلى المسجد النبوي أكثر من ساعة وربع. إن الركوب في سفينة أهل البيت (ع) هي كذلك تختصر علينا مسافة الطريق إلى الله.
  • لقد طلب مني أحدهم حاجة ولم أكن أراها راجحة فقلت له: لا أفعل. فرأيته يبكي، فعندها لم أملك نفسي فقلت له: خذ حاجتك وإن كنت غير مقتنع بكلامك. لقد تأثرت ببكائه وأنا عبد فكيف بأرحم الراحمين ونحن في ضيافته. ولذلك نقول: يستحيل على كرم الله عز وجل أن يرجع العبد خائبا أو يجبهه بالرد.
  • لا ينبغي أن يتوقع المؤمن الإقبال على ربه طول فترة إحياء ليلة القدر من المغرب حتى مطلع الفجر. إن سيرك في الحرم وقراءتك لدعاء الجوشن وما شابه ذلك من الأعمال كلها عبادة ولكن إن رق قلبك وجرت دمعتك لدقائق أو ثواني فإن الله عز وجل وهو أكرم الأكرمين سيعطيك حاجتك ولا يريد أن تطيل.
Layer-5.png