Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من أکثر الامور تأثیرا في تقریب العبد إلی الله عزوجل بعد الفرائض هناك مستحبان مهمان لا یفوتهما المؤمن قدر امکانه، اولا صلاة اللیل وثانیا صلاة الجماعة کلامها صلاتان ونحن نعلم أن الصلاة عمود الدین بعد الفرائض المؤمن یقوم بعمل متجاهر جهري لا أعني ریاءً عمل في العلم وهي الجماعة وعمل في جوف اللیل وهي صلاة اللیل، من صلی اللیل بتوجه لا یُعقل في النهار أن یرائي، یرائي من؟ في اللیل کان مقبلا کان مصلیا لله عزوجل ما الفرق بین صلاة اللیل وصلاة الجماعة؟ اذاً لا یعقل المؤمن لا يرائي في اللیل ویرائي في النهار لئن من یتجلی له واحد، ومن هنا نری في القرآن الکریم أن الثواب الموعود علی قیام اللیل وتهجد اللیل ثواب مبهم أعني مبهم لم یُفصل فیه، مقاما محمودا لم یذکر حوراً ولا قصوراً عسی أن یبعثك ربك مقاما محمودا، هنا ینبقي الإشارة أن المقام المحمود لا ینحصر في الآخرة في الدنیا ایضا ولهذا في بعض الروایات أن من یصلي صلاة اللیل یظهر أثره في النهار نور في وجه، النبي الأکرم أوصی علیاً لقیام اللیل ولکن هذه التوصیة قل نظیرها اولا النبي أوصی علیا بصلاة اللیل وکررها أربعاً لا مرةً لا مرتین لیؤکد علی عظمة هذه الصلاة في قرب العبد إلی الله عزوجل.
احدنا یقول عن فلان أنه خلیل المرجع خلیل الاولي الفلاني کم یعظم في عیوننا؟ الخلیل هو الصدیق المقارن الملازم کما یقال اللصیق بالطرف هذا الخلیل، فرق بین الصدیق وبین الخلیل! الانسان الذي یسافر مع احد کثیر اللقاء به یذکره دائما بخیر هذا هو الخلیل، رب العزة والجلال اتخذ من بین الخلق خلیلا ما هذا المقام العظیم! من أين له ذلك؟ الروایة هکذا تقول ما اتخذ الله ابراهیم خلیلا الروایة نبویة إلا لإطعامه الطعام وصلاته بالیل والناس نیام، عمل مع الخالق قیام اللیل لا خلق في البین ولکن اطعام الطعام هکذا مرتبط بالمخلوقین والملائکة زاروا ابراهیم علی هیئة البشر ما لبث أن جاء بعجل حنیذ عجل مشوي هکذا لجماعة الملائکة بعد ذلك علم انهم من الملائکة، في جوف اللیل کم من الجمیل أن تصلي المرأة ویصلي الرجل! هذا البیت کم یضیئ لأهل السماوات! اذا ایقض الرجل اهله من اللیل وتوضیا وصلیا کُتبا من الذاکرین لله کثیرا والذاکرات هذا البیت یُرجی منه أن یخرج منه ولد بارٌ یُغیر المجتمع.
هناك روایة طریفة هناك ثلاث فئات من البشر لهم وزنهم عند الله عزوجل یُحبهم الله من أحبه الله کیف یتعامل معه؟ اموره مقضیة اولا الذي انکشف فئةٌ قاتل ورائها بنفسه في الحرب في الغزو جماعة ینسحبون من المعركة خوفا طبعا ما یُعبر عنه بالفرار من الزحف ولکن انسان یُقاتل إلی أن یُقتل أو یُنصر فیقول رب العزة والجلال انظروا إلی عبدي کیف صبَر لي أو صبْر لي نفسه مقاتل بین الفارین حقیقتا یباهی به الآن هذا المعنی قد یتفق ولکن القسمان الآخران قد تکون أنت المرشح لئن یحبك الله عزوجل، والذین هو امرأة حسناء وفراش لیّن مثلا في شهر العسل في لیلة الزفاف فیقوم من اللیل فیذر شهوتة فیذکرني ویناجیني، حقیقتاً هذا یباهی به انسان في قمة الشهوة یقوم اللیل حسناء بجواره فراش لیّن تتجافی جنوبهم عن المضاجع.
واخیراً والذي اذا کان في سفر وکان معه رکبٌ فسهروا ونصبوا ثم هجعوا یتفق في سفرة سیاحیة یسهرون اللیل في منتجع في مکان ما الذي یسهر اللیل طبیعي لا یتوقع قیام اللیل، البعض یبیع قیام اللیل بسهرة جوفاء أو محرمة ثم هجعوا ولکن هذا المؤمن فقام من السحر في سراء أو ضراء هذا رب العالمین یلتفت إلیه لأنه تمیز عن جماعتة، البعض یسئل یقول أقوم اللیل وانا في قمة النعاس اُصلي وانا في حالة علی کل حال في حال غلبة النوم، قد یصلي اثناء السجدة الصلاة في صلاة اللیل یغلب علیه النوم هو في الصلاة مثلا، أو لا ینتهي من قیام اللیل یرید أن یسجد سجدة الشکر ذکر الیونسي مثلا بعد الفراغ من قیام اللیل ینام في سجوده یغلب علیه النوم هذا ماذا یقال عنه؟ رب العالمین یقول انظروا إلی عبدي یقول لمن؟ لملائکتة انظروا إلی عبدي روحه عندي وجسده ساجد لي جسمه في الأرض ساجد وروحه في السماء الله یتوفی الانفس حین موتها والتي لم تمت في منامها اذاً جسم علی الارض ساجد وروح متوجةٌ إلی الصلاة ایضاً.
روایة اخیرة في هذا المجال روایة بلیغة عن النبي الاکرم صل الله علیه وآله یقوم احدهم من اللیل یعالج نفسه للطهور وعلیه عُقد فیتوضئ فإذا وضأ یده انحلت عقدة فإذا وضئ وجهُ انحلت عقدة وهکذا، هذا المعنی مجرب تقوم في اللیل تترنح ولکن مع الوضوء تتنشط تتوضأ یأتیك النشاط، هنا رب العالمین ایضا یقول من وراء الحجاب انظروا إلی عبدي هذا یعالج نفسه یعالج أي یکابد، في روایة السابقة هذا ساجد ونام في السجود ولکن هذا یعالج نفسه یحاول مع نفسه ماذا جزائه؟ یقول الله عزوجل طبعا کما في الروایة ما سئلني عبدي فله ما سئلني، بعد هذه المعاناة في قیام اللیل ولهذا إن صادف قمت لصلاة اللیل وأنت في قمة النعاس اتفاقا سل الله عزوجل ما ترید فإنه یُقضی لك بإذن الله.

اللهم اجعلنا من المتهجدین بالاسحار اللهم اجعلنا من الذاکرین لك واجعل اهلنا من الذاکرات لك اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.