- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الناس علی أقسام في درجات هنالك العصاة الذين یتجاوزون الحدود الالهیة وللعم لیس الحدیث الآن علی المعصیه، رب العالمین یجعل تجاوز حداً من حدوده یجعله متعدیاً والتعدي اذا تحقق لا یختلف الأمر حداً أو حدین کما یقال انا الغریق فما خوفي من البلل؟ من غرق کان علی رأسه شبراً أو عشرة أشبار من الماء هو غریق في قانون الدول من دخل حدود دولة ولو متراً واحداً یعد متسللاً وهکذا لو تجاوز مئات الأمتار المهم البعض یستسهل التعدي في الأحکام الزوجیة اتفاقا هذا المعنی وارد أن من یتعدی حدود الله فأولئك هم العادون لیس الکلام في هذا، البعض یتجاوز مرحلة المعصیة کما یقال یصبح عادلاً وهناك ما یعبر عنه بالعصمة النازلة أو قل العدالة الراقیة طبعا العصمة العلیا لأهلها المعصومون علیهم السلام هناك مقام یلحق بالعصمة کمقام سلمان صلوات الله علیه من الممکن أن یکون احدنا في هذا المسیر الذي یصل للعصمة النازلة الحرام لا یغریه اساساً لا یشتهي الحرام! هو لا یترك الحرام عن مجاهدة یترك الحرام عن زهد فیه نفسه لا تمیل الی الحرام ولهذا نحن کلنا معصومون من حیث أکل الحشرات! الحشرة الفأرة لا یمکن أن نمیل الیها نحن في عصمة من هذا الذنب، المؤمن یصل الی درجة کل المعاصي كأکل القاذورات اصلا نفسه لا تمیل الی الحرام هذه عصمة نازلة فإن قلت اذاً ما الفرق بین العصمة النازلة والعصمة العالیه؟ ذلك معنىً آخر هؤلاء المعصومون لا یغفلون عن الله عزوجل طرفة عین هذا مقام لا یتصور لنا.
حدیثنا بعد هذه المقدمة حول الغفلة البعض یصل لمقام العصمة النازلة ولکن بین العصمة النازلة والعصمة العالیة هناك ذکر أو حالة الإقلال من الغفلة غیر المعصومین لابد أن یغقل کلامنا عن تقلیل الغفلة لا عن إزالتها تماماً هذا کما قلنا مقام لا ینال لنا، الآن حدیثنا في الغفلة ما معنی الغفله؟ أن یستغرق الانسان في غیر الله عزوجل ولو کان مشغولاً بأمر الله تعالی؛ لیس المراد بالغفلة هنا حتما الإنشغال بغیر ما أمر الله عزوجل! الآن الکلام لیس في المعصیة في الغفله؛ مثلا انسان یلعب لعباً مباحاً هذه الایام یکثر النظر الی الألعاب والریاضة کما یعبرون هذا لیس انشغالاً بمعصیة الله عزوجل ولکنه من مصادیق الغفلة لا ینفعك دنیاً ولا آخرة بل البعض ینشغل بما أمر الله وهو غافل مثاله صلواتنا الیومیة أنت في المسجد بیت الله في الجماعة عباد الله الفریضة عبادة الله وأنت من الغافلین تفکر في کل شيء الا الله عزوجل اذاً هذه ایضا من مصادیق الغفله، ماذا نصنع؟ اولا الإلتفات الی مناشئ الغفلة من مناشئ الغفلة حب الدنیا تذکر الدنیا بعض المؤمنین نفتقده من المساجد من المجالس تقول یا فلان أين أنت؟ یقول مشغول بالبنیان وضع طابوقة علی طابوقة الی أن ينتهي البنیان صاحبنا یطلق المساجد والمجالس الآن لا یُعلم اذا سکن في هذا المنزل هل یبقی اصلاً حیاً؟ واذا بقي حیاً یرجع الی توفیقاته المسلوبه؟ لا ندري! اذاً الانسان الذي یزهد في الدنیا بالمعنی الصحیح طبعا یذکر الموت وما بعد الموت تقل غفلته، امیرالمؤمنین علیه السلام صلوات الله علیه کما في النهج أو لستم ترون اهل الدنیا یصبحون ویمسون علی احوال شتی؟ یعني اهل الدنیا حتی الکفرة فمیت یُبکی وآخر یُعزی وصریع مبتلی وعائد یعود وآخر بنفسه یجود اذاً هذه الحالات تمر علی اهل الدنیا وطالب للدنیا والموت یطلبه وغافل ولیس بمغفول عنه وعلی أثر الماضي ما یمضي الباقي، اذاً تذکر الموت والنهایات هذا من موجبات عدم الغفله، الذهاب الی المقابر بهذه الحالة من موجبات الیقظه.
من موجبات الیقظة الإستعادة المستمرة من الشیطان الرجیم یوسوس في صدور الناس وسوسته لیست بالمعصیة دائما بالغفلة ایضا لعامة الناس الشیطان یقنع بالمعصية لخواص المؤمنین یشغلهم عن ذکر الله عزوجل؛ امامنا الصادق علیه السلام یقول إن کان الشیطان عدواً فالغفلة لماذا لولا أن الشیاطین یحومون حول قلوب بني آدم لنظروا الی ملکوت السماوات المؤمن اذا ترك المعاصي وصار ذاکراً مرشح لئن یکون في درب ابراهیم الخلیل رب العالمین أراه ملکوت السماوات.
حدیث أخیر هذه الروایة من عیون روایات اهل البیت علیهم السلام أو قل من روایة امیرالمؤمنین في نهجه ما برح لله عزوجل في البرهة بعد البرهة وفي أزمان الفترات عباد ناجاهم في فکرهم وکلمهم في ذات عقولهم طبعا المصداق الأتم لهذه العبارة هم الأنبياء والمرسلون ناجاهم في فکرهم ولکن ما المانع المؤمن في درجة عالیة من الإیمان رب العالمین یکلمه في عقله هذا الذي جری لاُم موسی رب العالمین أوحی الی ام موسی رمن بفلذة کبدها في البحر بوحي الهي رب العالمین یکلم البعض في قلبه ما النتیجه؟ فأستصبحوا بنور یقظةٍ في الأبصار والأسماع والأفئده؛ الامام لماذا قال بنور یقظة في الأبصار والاسماع والافئده؟ نور الیقظة في القلب القلب متیقظ لماذا الامام في الأبصار والأسماع؟ البعض یستدل بهذه الفقرة من امیرالمؤمنین بما یسمی في عرف البعض بالنظرة البرزخیة العین البرزخیة والسمع البرزخي حتی عینه تری ما لا یراه الغیر یسمع ما لا یسمعه الغیر النبي عندما دفن ذلك الصحابي قال لولا تمریج في قلوبکم وتزیدکم في الحدیث لعل بهذه العبارة يعني أنتم ایضاً تسمعون ما أسمع وترون ما أرى اذاً المؤمن اذا وصل الی درجة من درجات الیقظة قلبه یقظ عینه یقظة وسمعه یقظ یفهم ما لا یفهمه الکثیرون من عباد الله عزوجل.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.