- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
في روایات اهل البیت علیهم السلام اشارة إلی بعض المکفرات طبعا الاستغفار في حد نفسه یکفي للمغفرة ولکن یبدوا من الروایات أن بعض الأعمال في قوة الأستغفار، رب العالمین یتفضل علی العبد ببرکة هذا العمل ویغفر له الذنوب، العبارات بهذا التعبیر ثلاث کفارات منها إفشاء السلام: مرة انسان یرد السلام الواجب هذا لا یسمی مفشي، افشاء السلام أن تکون مبتدأً وأن تکثر من ذلك! انتم تعلمون ثواب المُسلم أکثر من ثواب الذي یرد السلام الدنیا سوق من کان یرید في ربح الآخرة علیه أن یغلب الآخر، قبل أن یسلم علیه هو یبادر، بعض الناس في باطنه خصلة الاستکبار لا یُسلِم حتی یُسلَمَ علیه! اذاً بادر الفشاء السلام واطعام الطعام، طبعا هنا العبارة لیست فیها اضافات ولکن واضح اطعام الطعام الذي یُتَقرب به إلی الله عزوجل الطعام المکفر لیس ما کان ریاءً سمعةً مقدمةً لکسب دنیوي، القضیة فیها رائحة الاخلاص قطعا مناسبة الکفارة.
والتهجد باللیل والناس نیام تخیل انساناً في اللیل یتهجد في النهار یُطعم یفشي السلام طبیعي هکذا انسان لا یترك الواجب کیف یصلي اللیل ولا یؤدي الواجب؟ طبیعي هذا الانسان مُکفر عنه.
نحن نبتلی بالاغتیاب الآن سهواً عمداً استماعا قولاً کفارتهُ ماذا؟ کلامنا في المکفرات تستعفر لمن اغتبته کما ذکرتة ذکرتة بالسوء اغتبته الآن استغفر له، ولهذا من المناسب المؤمن في صلاة اللیل عندما یستغفر للمؤمنین یجعل في القائمة الذي أحسن إلیه یستحق الاستغفار، مدرسه معلمه امام جماعة إلی آخره ویضیف إلی ذلك من اساء الیه، یوم القیامة عندما یأتي مم ضلمتة تقول یارب في الآخرة لیس عندي ما اُعطیه ولکن أنت الشاهد علي في جوف اللیل کنت استعفرله.
کذلك من موجبات الکفارة أن یسبق الانسان الوضوء في المکاره، ظاهر الروایة هکذا مرة انسان یتوضأ في الوضع الاعتیادي، مرةً یتوضأ في شدة البرد یتفق في بعض البلاد الباردة جداً احدهم یتوضأ في الفناء مثلا بمجرد أن یصب الماء علی وجه یتجلد کانت له لحیة کثیفة یتجلد الماء علی لحیته هکذا وضوء ایضا یکفر فکیف اذا کان غسلا ایضا البعض هکذا یتورط بغسل واجب ولا یجد إلا ماء مجلددً أو مثلجاً هذا قطعا من المکفرات.
البعض منا ینتابه حمی یتأفف یتألم لماذا هکذا؟ الروایة یرویها المجلسي رحمه الله حمی لیلة کفارة سنة، لیلة تنتهي ولکن الکفارة أثرها إلی یوم القیامة ولهذا الآن هذه قضیة أنت لست ملزما بها بعض المؤمنین عندما ینتابه حمی أو وجع لا یبادر إلی المسکنات یقول دع الوجع ینتابني ساعة ساعتین، الآن لو کان الوجع لا یطاق وقت الصلاة یرید الترکیز مثلا یسکن وجعه ولکن بشکل عام یرحب بالأوجاع لأنها مکفرة.
انسان في زمرة الغافلین انتم تعرفون نحن جلسنا في مجالس الغافلین من کل ما هب ودب، الاخبار المتکررة المزاح إلذي لا وجه له الدخول في ما لا یعني من الشرق إلی الغرب المهم هذه المجالس للمؤمن حقیقتا مزعجة وفیها عذاب، الآن مع الغافلین انشغل بضحکهم بأباطیلهم الکفارة ماذا؟ کلامنا في المکفرات یقول اللهم لا تمغتني یعني هذه القهقهة في معرض المغت، بعض الناس یتطیر من طیران الغراب من غیره من کذا هکذا مثلا بعض الامور العرفیة الشعبیة لا دلیل علیها یتشائم الکفارة ماذا؟ کفارة الطیرة التوکل ما دمت تخاف بلا وجه اقتحم المیدان، النبي الأکرم هذا الأدب اجعله إلی آخر العمر إن التزمت بهذا الأدب کنت من الفائزین، طبعا من الصباح إلی کم ندخل المجالس؟ أعني المجلس، مع الزوجة مع الأهل مع الأرحام مع الزملاء في نهایة الدوام کل هذه مجالس یعني کلما اجتمعت مع الغیر، اذا أردت أن تقوم قل ما کان یقول به النبي الأکرم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت استغفرك وأتوب الیك، کم الجمل بدیعة فیها تسبیح وفیها تحمید سبحانك اللهم وبحمدك وفیها تهلیل اشهد أن لا اله الا أنت وفیه استغفار کل عناصر الطیب مجتمعة، وبالمناسبة هناك فرق بین لا اله الا أنت ولا اله الا الله البعض یقول لا اله الا انت أبلغ لئن فیه خطاب مع الله عزوجل فیه نوع دلال ولهذا یونس في بطن الحوت هکذا کان یقول، قال رجل یبدوا الصحابة کانوا یلتفتون إلی کلام النبي قال رجل یا رسول الله إنك لتقول قولا ما کنت تقوله فیما مضی الآن لعل النبي کان یقولها سراً هکذا یدعي الراوي النبي قال صل الله علیه وآله کفارة لما یکون في المجلس النبي قال الجملة وما قال السبب ما قال النتیجة ولکن بعد سئوال الراوي قال ذلك.
کلمة أخیرة واقعا هذه الروایة مخیفة في الأخير قلنا مکفرات الذنوب، هناك ذنب حسب الظاهر لیس في بالنا هو ذنب عظیم ولکن القرآن الکریم یقول رب العالمین ینتقم من صاحبه لا هو قتل ولا زنی ولا هو سرقة ما هذا الذنب إلذي لو أرتکبتة انتقم الله منك؟ حقیقتا هذا السئوال طُرح قل من یجیبه والحال أنه جاء في القرآن الکریم، الامام الصادق سُئل المحرم یصید صیدا یصداد وهو محرم قال علیه کفارة، الکفارة سهلة هنا استغفار وکفارة قلت فإن أصاب آخر اصاب صیدا آخر؟ قال اذا اصاب آخر فلیست علیه کفارة وهو ممن قال الله عزوجل ومن عاد فینتقم الله منه، اذاً اعزائي بعض المعاصي قد لا نراها عظیمة ولکن الله عزوجل ینتقم من صاحبه طبعا هذه الروایة الآن في الفقه في الفتاوی لابد أن یُبحث هل الصید الآخر له کفارة أم لا، کلامنا في أن الله عزوجل ینتقم ممن یکرر هذا الذنب الذي لا یبدوا في أذهاننا عظیمة.
الهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضی عنا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.