- ThePlus Audio
مقتطافات من سيرة النبي يوسف (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
مواصفات الموظف المثالي في القرآن الكريم
ذكر القرآن الكريم في سورة يوسف (ع) آية يمكن اعتبارها قوام النجاح الوظيفي، وهو قوله تعالى: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ)[١]؛ أي لا بد لأحدنا إذا أراد أن يختار موظفا أن يكون هذا الموظف حفيظا عليما؛ أي صاحب أمانة ومتخصص في عمله. فإذا كان الطبيب أو المهندس أو المحامي أو النجار وهلم جرا متخصصا في عمله أمينا على ما تحت يده فهو الموظف النموذجي من دون شك. وهذه الصفات تصبح أكثر أهمية في من يتصدى للوزارة المالية أو الأمور المالية كما قال النبي يوسف (ع): (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
إخوة يوسف (عليه السلام) وطلب المغفرة
بعد أن واجه النبي يوسف (ع) إخوته بالحقيقية وعلموا أنه أخوهم قالوا: (قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ)[٢]، وبمجرد اعترافهم بالخطأ الذي ارتكبوه في حق أبيهم وأخيهم حفتهم الرحمة الإلهية، مع أنهم قد ارتكبوا جريمة كبيرة بحق نبي من أنبياء الله عز وجل حيث ألقوه في غيابت الجب وكذلك جريمتهم في حرمان يعقوب (ع) من فلذة كبده إلا أنه سبحانه رحيم بخلقه يقبل التوبة عن عباده إلا أن يشرك به ولم نرى في سياق الآيات ما يدل على كفرهم بالله تعالى أو شركهم، فقال لهم يوسف (ع): (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[٣]
شروط التوبة
وإذا كان سبحانه يتجاوز عن هذه الذنوب العظيمة والخطايا الجسيمة فكيف بالذنوب التي هي دونها؟ وفي هذه القصة ما يدل على عدم اليأس من رحمة الله عز وجل في أسوأ الحالات وعند اقتراف أعظم الموبقات. والتوبة لا تكون إلا من خلال أمرين: الندم على ما مضى واعتراف بالخطيئة، والعزم على عدم العود. وما أسلكه من طريق..! وللأسف الشديد هناك من يصد النادمين بتعقيد شروط التوبة فيوفتها عليهم والحال أن الأمر لا يخرج من الذي ذكرنا بالإضافة إلى إصلاح بعض التبعات العبادية من قضاء الصيام والصلوات أو المالية وما شابه ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
انتساب الأشياء إلى الله عز وجل والتبرك بآثار الأولياء
وقد آن الأوان للم الشمل واجتماع يعقوب بفلذة كبده، فقال لهم يوسف (ع): (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ)[٤]، وهذا القميص هو قميص النبي يوسف (ع) وقد أصبحت له خصوصية بعد أن لامس جسد النبي الذي قال عنه تعالى أنه من المخلصين. وبتعبير العلماء: أصبحت له شرافة انتسابية مضاعفة إلى الله عز وجل وقد أصبح من شئونه؛ كما أصبح مهد موسى (ع) من شئونه قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ)[٥] لأن هؤلاء الأنبياء بالإضافة إلى أنهم خلق الله عز وجل وينسبون إليه كانوا من كبار العباد والخاشعين وقد ضاعف ذلك من انتسابهم إليه تعالى وكل شأن من شئونهم أو شيء من أشيائهم أصبحت لله سبحانه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى آثار النبي (ص). والأمر كذلك في بيت الله الحرام الذي لم يكن سوى أحجار عادية اكتسبت الشرف بانتسابها إليه تعالى.
وروح النبي روح مقدسة تسري آثارها إلى وجوده المادي، ولذلك يختلف قبر النبي عن سائر القبور، وليس جثمانه الشريف كباقي الأجسام التي تموت في هذه الدنيا بل هو من منتسب إلى الله عز وجل. وقد كان هذا المعنى معروفا عند أصحاب المذاهب، فقد روي أنه : (جَاءَ أَبُو حَنِيفَةَ لِيَسْمَعَ مِنْهُ وَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا بَلَغْتَ مِنَ اَلسِّنِّ مَا تَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى اَلْعَصَا قَالَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنَّهَا عَصَا رَسُولِ اَللَّهِ أَرَدْتُ اَلتَّبَرُّكَ بِهَا فَوَثَبَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ لَهُ أُقَبِّلُهَا يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَحَسَرَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ ذِرَاعِهِ وَقَالَ لَهُ وَاَللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ هَذَا بَشَرُ رَسُولٍ وَأَنَّ هَذَا مِنْ شَعْرِهِ فَمَا قَبَّلْتَهُ وَتُقَبِّلُ عَصًا)[٦]. ولذلك يبين لنا القرآن الكريم أن هذه الأشياء المادية لها آثارها وبركاتها من خلال قوله: (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا)، ومن خلال ما قص لنا من خبر السامري والقبضة التي أخذها من أثر الرسول.
وقد أحس يعقوب (ع) بذلك من مسافة بعيدة وذلك بما كرمه الله عز وجل وخصه من إطلاعه على الغيب فقال: (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ)[٧]. وقد كان الأمر كما أخبر: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)[٨].
طلب الاستغفار من الأولياء والمؤمنين
وهنا أراد إخوة يوسف (ع) أن يستغفر لهم يعقوب (ع) كما استغفر لهم يوسف (ع) من قبل، فقالوا: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)[٩]، وقد ورد في الروايات الشريفة: (أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ اُدْعُنِي بِلِسَانٍ لَمْ تَعْصِنِي بِهِ فَقَالَ أَنَّى لِي بِذَلِكَ فَقَالَ اُدْعُنِي بِلِسَانِ غَيْرِكَ)[١٠]. ولا بأس في أن يطلب المؤمن من الوجهاء عند الله عز وجل من سائر إخوته المؤمنين أن يستغفروا له. ونحن نتوجه إلى من قال عنه النبي (ص): (أَنَا وَعَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ اَلْأُمَّةِ)[١١] ونقول له: (يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا) وإن قال لنا قائل: هذا شرك، نتلوا له هذه الآية، فإن كان أبناء يعقوب (ع) مرتبطون به ارتباطا نسبيا فنحن نرتبط به ارتباطا روحيا وإيمانيا. ولم ينقل لنا القرآن الكريم عتابا من يعقوب (ع) أو تقريعا لهم عندما قال له أبناءه: (إنا كنا خاطئين).
السجود ليوسف (عليه السلام)
وقد دخل أهل يوسف (ع) إلى مصر وذلك قوله تعالى: (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا)[١٢]. وقد اختلف المفسرون في أن السجود كان لله عز وجل أم ليوسف (ع)؟ فإن قالوا: أن السجود كان لله سبحانه فهذا يخالف السياق القرآني. وإن كان السجود ليوسف (ع) فكيف يمكن القبول أن يعقوب (ع) يسجد لولده سجودا يختص بالله عز وجل لا بغيره؟
ولعلنا نستطيع أن نجد الإجابة في قصة سجود الملائكة لآدم (ع). وهو أن الله سبحانه قد يطلب من عبيده أن يتعبدوا بما يأمرهم به وإن كان من الأمور التي تختص به دون غيره كالسجود. والسجود بأمر الله عز وجل هو السجود له لا لغيره وهذا الذي امتنع عنه إبليس. وسجود يعقوب (ع) كان من منطلق النبوة وارتباطه بالوحي وقد خر ساجدا لولده لأنه يحمل المعاني الإلهية وقد كُشف ليعقوب (ع) مقام يوسف ودرجاته عند الله عز وجل، وهذا السجود الظاهري لبه السجود لله عز وجل.
وإذا جاء الخطاب من الله عز وجل بإطاعة الله ورسوله وأولي الأمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)[١٣]. وأولي الأمر هم أهل بيت النبي (ص) وقد استجبنا لله والرسول في مقابل الخوارج وأمثالهم ممن رفعوا شعار: لا حكم إلا لله، وهو منطق إبليسي إذ لم يستعوبوا أن إطاعة الرسول وأهل البيت (ع) هي إطاعة الله عز وجل. والحكم لله ولأولياء الله بإذن الله، وعلم الغيب لله ولأولياء الله بإخبار الله لهم. كما أن الإحياء يختص بالله ولكن عيسى (ع) كان يحيي الموتى بإذن الله عز وجل، والإماتة لله ولكن يقوم بذلك عزرائيل (ع) بإذنه تعالى.
ومما يؤيد أن السجود كان ليوسف (ع) قوله: (وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا)[١٤] وهو يشير إلى الرؤيا التي رآها في صغره وقوله: (يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)[١٥]
دور الشيطان في قطع العلاقات الاجتماعية
ثم يقول: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)[١٦]. وفي هذه الآية إشارة أن المؤمن قد يكون في حرز الله عز وجل ولا سلطان للشيطان عليه إن وصل إلى درجة المخلصين ولكن يكون له من الأهل والعيال والأصدقاء من ليسوا كذلك ويدخل الشيطان من خلالهم ليفسد ما بينك وبينهم ويقطع بينكم أواصر الود والمحبة. ولا يكفي أن تنقذ نفسك وتترك الآخرين ينفذ إليهم الشيطان؛ فإذا ما رأيت في ذهن زوجتك أو إخوتك أو أصدقائك سوء ظن أو كدر فحاول أن ترفع ذلك لكي لا يتخذه الشيطان ذريعة لقطع العلاقات.
أمنية يوسف (ع) الوحيدة
وبعد أن التقى يوسف (ع) بأبيه وأهله قام بشكر النعم الإلهية عليه قال: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[١٧]، وقد آتاه الله الملك والنبوة وهي أعظم من الملك الظاهري حيث يكون مخاطبا مباشرا من قبل رب الأرباب أو من خلال أقرب ملائكته. ولم تكن ليوسف رغم كل ما منحه اله عز وجل من الملك وتأويل الأحلام وسجود عظيم كيعقوب (ع) له إلا أمنية واحدة: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)؛ أي لا يريد سوى عاقبة حسنة وأن يختم له بخير. ويتبين من ذلك أن الإسلام أمر عظيم بخلاف ما نعتقده ونتساهل في معناه عندما نقول فلان مسلم والحال أنها أمنية نبي عظيم أن يموت على الإسلام ولا يمكن للإنسان أن يموت على الإسلام ما لم يحيا عليه وهو قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[١٨] وأما قوله: (فألحقني بالصالحين) إشارة وجود مجموعة من الصالحين هم فوقه في الرتبة يتمنى أن يضامَّهم[١٩].
لماذا اختار يوسف (عليه السلام) كلمة فاطر من بين سائر الأسماء؟
وكأنه يريد أن يقول: يارب..! ولايتي لك خالصة لأنك أنت الفاطر والخالق والموجد من العدم ولا يستحق في هذا الوجود ولايتي غيرك، فأنا ولي لك ومعتصم بك وأنت إلهي وربي لا أتبع غير شريعتك ولا أدين بغير بدينك. ولو اعتقدنا بفاكرية الله عز وجل وقدرته على الخلق؛ هل يعترينا اليأس في قضاء حاجة من حوائج الدنيا؟ وهل نشك في قدرته بتحويل العسر يسرا بعد أن خلق السماوات والأرض واستحالت من العدم إلى الوجود؟ أليس القادر على فتح كل ما انغلق؟ وهي من الصفات التي توجب للمتأمل بها المحبة لله والالتجاء إليه والغنى به عن غيره والإحساس بالفقر إليه.
ثم بين سبحانه أنه يمن على المصطفى (ع) بإخباره أنباء الرسل وهو قوله تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ)[٢٠]. ثم يقول في عتاب بليغ تكرر في القرآن كثيرا ويا له من عتاب قوله تعالى: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)[٢١] وكأنه يقول سبحانه: قد ضربنا لكم الأمثال في هذه القصة فهل من متعظ؟ ومن أمثاله مقاومته للشهوة في عنفوانها عندما تهيأت له الأسباب وأغلقت الأبواب فأكسبه هذا الخلود، وجدير بالشباب والمراهقين التأسي بهذا النبي العظيم وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (وَشَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَيَبْقَى تَبِعَتُهُ وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَتَبْقَى أَجْرُهُ)[٢٢] وكما روي أيضا: (طُوبَى لِمَنْ تَرَكَ شَهْوَةً حَاضِرَةً لِمَوْعِدٍ لَمْ يَرَهُ)[٢٣] وقد يؤجر في الدنيا كما جزى الله يوسف (ع) بطاعته الملك وتأويل الأحاديث وسائر ذلك.
[٢] سورة يوسف: ٩١.
[٣] سورة يوسف: ٩٢.
[٤] سورة يوسف: ٩٣.
[٥] سورة البقرة: ٢٤٨.
[٦] بحار الأنوار الجامعة، ج٤٧، ص٢٨
[٧] سورة يوسف: ٩٤.
[٨] سورة يوسف: ٩٦.
[٩] سورة يوسف: ٩٧.
[١٠] بحار الأنوار ج٩٠ ص٣٩٠.
[١١] تفسير نور الثقلين ج٤ ص٢٣٨.
[١٢] سورة يوسف: ٩٩-١٠٠.
[١٣] سورة النساء: ٥٩.
[١٤] سورة يوسف: ١٠٠.
[١٥] سورة يوسف: ٤.
[١٦] سورة يوسف: ١٠٠.
[١٧] سورة يوسف: ١٠١.
[١٨] سورة الأنعام: ١٦٢.
[١٩] ينضم إليهم.
[٢٠] سورة يوسف: ١٠٢.
[٢١] سورة يوسف: ١٠٣.
[٢٢] بحار الأنوار ج٧٥ ص٦٧.
[٢٣] وسائل الشیعة ج١٥ ص٣٠٩.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- إذا كان الطبيب أو المهندس أو المحامي أو النجار وهلم جرا متخصصا في عمله أمينا على ما تحت يده فهو الموظف النموذجي من دون شك. وهذه الصفات تصبح أكثر أهمية في من يتصدى للوزارة المالية أو الأمور المالية كما قال النبي يوسف (ع): (اجعَلْنِي عَلى خَزَائِن الْأَرضِ إِنّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
- والتوبة لا تكون إلا من خلال أمرين: الندم على ما مضى واعتراف بالخطيئة، والعزم على عدم العود. وما أسلكه من طريق..! وللأسف الشديد هناك من يصد النادمين بتعقيد شروط التوبة فيوفتها عليهم والحال أن الأمر لا يخرج من الذي ذكرنا بالإضافة إلى إصلاح بعض التبعات العبادية من قضاء الصيام والصلوات أو المالية وما شابه ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
- لم يكن ليوسف (ع) مع ما أوتي من الملك وتأويل الأحلام والعز في الدنيا إلا أمنية واحدة؛ أن يخرج من الدنيا مسلما وأن يلحقه الله عز وجل بالصالحين. ويبدو أن الصالحين هؤلاء من المرتبة ما يتمناه كل نبي..!