Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

مقامات الزهراء (سلام الله عليها) وآثار تسبيحاتها العظيمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الزهراء (سلام الله عليها) المجهولة قدرا وقبرا وزمانا…!

إن من عادة الموالين لأئمة أهل البيت (ع)؛ الاجتماع في مناسبات استشهادهم وولاداتهم. لو أن قوما اجتمعوا لتقديم العزاء لأحد العلماء أو الكرماء؛ لأكرمهم العالم أو الكريم أشد الإكرام والتفت إليهم. إن من أهم المناسبات التي يجتمع فيها المؤمنون؛ شهادة السيدة الزهراء (س). إننا نقرأ في حديث الكساء: (هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها)[١]؛ فهي محور أصحاب الكساء (ع). ويُمكن القول: أن المجالس التي تُقام لها (س) هي من أكثر المجالس بركة، لأنها مرتبطة بأهل الكساء جميعا.

إحياء مجالسها في فترات ثلاث

وقد شاء الله سبحانه أن يحيي المؤمنون مجالسها في فترات ثلاث. لقد أراد أحد العلماء أن يحقق في الأيام الفاطمية ويحدد تاريخ استشهادها؛ فجائته إشارة من الغيب أن دع الناس يقيمون ذكرها في محطات مختلفة. وهذه من خصوصياتها (س)؛ حيث أن الأئمة (ع) لا يُختلف في تاريخ استشهادهم كثيرا إلا في يوم أو يومين. وحق لنا أن نقول: إنها سيدة مجهولة القبر ومجهولة القدر ومجهول زمان استشهادها.

أعظم ذكر من أذكارها وثوابه العجيب

ومن الأذكار العظيمة التي يلتزم بها كل موال لها؛ التسبيحات المعروفة بستبيحات الزهراء (س). إن لهذه التسبيحات فضل عظيم وخواس كثيرة وإن كانت أفضل أوقاتها بعد الصلوات.

فأولا: هي خير من ألف ركعة. قد يسأل سائل فيقول: وهل يُعقل أن يكون هذا الثواب لتسبيحات الزهراء (س) التي لا تستغرق أكثر من دقيقة أو نصف الدقيقة؟ إننا إذا أردنا أن نقيم ألف ركعة فإنها لا تستغرق أقل من حمسمائة دقيقة؛ فأين الدقيقة من هذه الدقائق الخمسمائة؟ والجواب على هذا التسائل هو ما بينه الله سبحانه في كتابه حول عظمة ليلة واحدة تفوق في فضلها ألف شهر وهي ليلة القدر المباركة. والمضاعِف هو المضاعف…!

بل هناك ما هو أعظم من هذا، فلو أن كافرا أو نصرانيا أو يهوديا، تشهد الشهادتين، لتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها أي مسلم آخر ولو لقي حتفه بعد ساعة من تشهده وإقراره بالولاية، لدخل الجنة. والحال أنه لم يعمل في هذه الدنيا شيئا وإنما تلفظ بهاتين الكلمتين ليس إلا؛ فاستحق بهما الخلود في الجنان. وما هو الخلود؟ لو جعلنا في مقابل كل قطرة من قطرات ماء البحار مليار سنة، لنفد البحر وما نفد الخلود…! قال تعالى: (خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ)[٢]. فإن كان الله سبحانه يمن على العبد بالخلود في مقابل كلمتين تنطق بهما؛ ألا تنال هذا الأجر العظيم منه، بتسبيحات الزهراء (س)؟

لمن يستغرب من عظيم الأجر والثواب على صغير العمل

إن البعض ممن يُنسب إلى أهل العلم والثقافة وهو ليس منهم؛ يسخر من هذا الأجر العظيم ويسخر مما ورد في كتاب مفاتيح الجنان من الأعمال والأوراد الصغيرة التي لها أجر عظيم. وليس هؤلاء من أهل العلم، فليس كل من علم شيئا في الطب والذرة والفيزياء أصبح عالما. وليس هذا العلم هو ما أكدت عليه الرواية الشريفة: (طَلَبُ اَلْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)[٣]، فالفريضة من العلم ما يُنقذ الإنسان وينجيه يوم القيامة وليس هو بالتأكيد علم الفيزياء والذرة.

لقد أجاب أحد علمائنا عن استغراب البعض من هذا الثواب العظيم قائلا: إن المستغرب من عظيم الثواب يشك إما في كرم الله عز وجل وإما في قدرته وكلاهما كفر. فإذا قلت: إن العطاء الإلهي إنما يتناسب والأجر، فهذا بعيد عن كرمه ولا يليق بمقام الربوبية وإن قلت: إنه لا يقدر على إعطاء هذا الأجر، فهي كلمة كفر أخرى. فإذا رأيت أن الله سبحانه قد جمع بين الكرم والقدرة، فلماذ تشك في عطائه.

قصة تسبيحات السيدة الزهراء (سلام الله عليها)

إن لتسبيحات السيدة الزهراء (س) قصة معروفة، وهي: أنها طلب من النبي (ص) من تُعينها على عمل المنزل، فقد طحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكنست البيت حتى اغبر ثوبها، وخبزت حتى دكنت ثيابها، والقيام بهذه الأعمال كان يشغل وقتها الشريف ويمنعها عن كثير من الأوراد والعبادات التي كانت تقوم بها. كيف ولا وهي التي كانت تقف في محرابها حتى تتورم قدماها. فهي لم تستعن بالخادم تكاسلا وإنما لعدم فراغها للعبادة بانشغالها بمتطلبات المنزل والأولاد والزوج، ولذلك علمها النبي (ص) هذه التسبيحات تعويضا.

وهذا يُشبه ما ورد عن أم الرضا (ع) أنها طلب مرضعا تُعينها على الرضاع لأن الرضا (ع) شغلها برضاعه عن التفرغ للعبادة. وقد نُقل عن بعض علماء العامة أنه قال: إن النبي (ص) وهب هذه التسبيحات لفاطمة (س) تعويضا لها؛ فيجدر بربات الحجال وأمهات المنازل أن يستعن بهذه التسبيحات إن كثر عملهن وضاق وقتهن عن التفرغ للعبادة.

الموارد التي يُستحب فيها تسبيحات الزهراء (سلام الله عليها)؟

وهناك عدة موراد يُستحب فيها هذه التسبيحات. أولا: بعد كل فريضة، فهي من موجبات المغفرة، وهي تُعد بألف ركعة. ثانيا: قبل النوم. من يخاف من الكوابيس ومن المنامات المزعجة؛ فعليه بهذه التسبيحات قبل النوم. ثالثا: بعد كل ذنب. فهذه التسبيحات من موجبات المغفرة. فإذا أذنبت ذنبا لا تكتفي بقولك: استغفرالله مرة واحدة، وإنما سبح الله بتسبيحات الزهراء (س).

رابعا: ما روي عن أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) أنه قال: (شَكَوْتُ إِلَيْهِ ثِقْلاً فِي أُذُنِي فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ بِتَسْبِيحِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ)[٤]. ولا بأس أن تقوم بها طلبا للشفاء. فإذا زرت مريضا، فلا تكن متحيراً، وخذ السبحة وانشغل بتسبيحات الزهراء (س) بنية شفاء المريض. فلم يجعل الإمام (ع) هذه التسبيحات خاصة بمن في أذنه ثقل. فلو كنت مصابا بأي مرض كالجلطة في القلب أو الدماغ؛ فسبح بهذه التسبيحات أيضا.

من مصاديق الذكر الكثير

وتُعد هذه التسبيحات من مصاديق الذكر الكثير، لما روي عن الإمام الصادق (ع): (مَا عُبِدَ اَللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ اَلتَّحْمِيدِ أَفْضَلَ مِنْ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ)[٥]. فإن كنت ذات يوم زائرا لإحدى العتبات المباركة؛ فالهج بهذه التسبيحات بدل السكوت أو السهو، مرتين وثلاث وعشر.

ولوتأملنا في هذه التسبيحات؛ لوجدناها قد استوعبت عمدة الأذكار. فذكر التكبير هو أفضل الأذكار ولو كان ثمة ذكر أفضل منه، لما جُعل فاتحة الصلاة. ونعني بالتكبير؛ الله أكبر من أن يوصف، لا أنه سبحانه أكبر من كل كبير، فأي كبير أمام الله عز وجل؟ وما خطر الكون كله والمجرات وغيرها أمام رب العالمين؟ وما أجدرنا بالتمثل بقول الشاعر:

فيك يا أعجوبة الكون
غدا الفكر كليلا

أنت حيرت ذوي اللب
وبلبلت العقولا

كلما أقدم فكري
فيك شبراً فر ميلا[٦]

في هذه الأبيات يُظهر الشاعر عجزه عن صفة الله سبحانه. إن ديدن الشعراء إذا عجزوا عن مدح ممدوحهم، أظهروا ذلك ببيت من الشعر. ولهذا عندما سُئل أبو نؤاس عن علة عزوفه عن مدح الإمام الرضا (ع) قال:

قلت: لا أهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لأبيه

إننا التكبير نظهر عجزنا عن وصفه سبحانه. ثم تحمد الله عز وجل، وهذا الحمد من مصاديق الشكر، وقد قال عز وجل: (وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡ)[٧]. وعندما تقول: سبحان الله، تذكر نبي الله يونس (ع) الذي كان من المسبحين. التسبيح يعني: يا رب، أنت المنزه عن النقص والمبرأ عن العيب وقد ورطت نفسي بمعاصيك وعرضت نفسي إلى نقمتك. لماذا قال يونس (ع): سبحانك؟ لأنه هو الذي ورطت نفسه وجرها إلى بطن الحوت، وليس هو ظلم أو تقصير من الله سبحانه. وما يصدر من الأنبياء في هذا الباب؛ إنما يُحمل على تركهم الأولى ليس إلا. فترك الأولى عندهم ذنب يوجب العقاب كالشجرة التي أكل منها جدنا آدم (ع) فصار بعدها من البكائين من أجل هذه المخالفة.

لا تستعجل بذكر هذه التسبيحات

وبعد أن علمنا جانبا من فضائل هذه التسبيحات وما لها من آثار؛ لا ينبغي الاستخفاف بها. فلا تلهج بها كمن يُريد أن ينتهي منها بسرعة؛ بل قلها بتأن وتأمل حبة حبة. إننا لا نسمع من البعض عند التسبيح، إلا حرف السين. وما أجدر بالمؤمن عندما يصلي صلاة خاشعة يرق فيها قلبه وتجري دموعه أن يلهج بهذه التسبيحات من غير أن يغير هيئة الصلاة كما ورد في استحباب هذه التسبيحات.

فلو صليت صلاة الطواف مثلا أو صليت في روضة النبي (ص) أو تحت قبة الحسين (ع)، فأغض عينيك قبل أن تثني رجليك أو تستدبر القبلة، والهج بهذه التسبيحات؛ فلعلك تخشع فيها أكثر مما خشعت في صلاتك. بل ولا ضير إن استدبرت القبلة أو انتقض وضوئك؛ فالهم أن تركز على هذه التسبيحات، وأن تعيش حالة الصلاة خارج الصلاة، فهي تسبيحات تعادل ألف ركعة. فإن لم تملك سبحة، فأصابع يديك خير سبحة. هذا والبعض يُفضل التسبيح بسبحة مصنوعة من تربة الحسين (ع)؛ فالعبث بهذه السبحة تسبيح، فكيف بالتسبيح بها؟

ماذا تعرف عن مقامات صاحبة التسبيح؟

ولا بأس أن تلتفت إلى مقامات صاحبة التسبيحات هذه وإلى فضالها وخصائصها التي اختصها الله بها. ولكن أنى لأمثالنا الإحاطة بهذه المقامات والفضائل. ولا ينبغي أن نكتفي كذلك بذكر الفضائل من دون عقد العزم على التأسي بها؛ فلا تكن هذه الفضائل كاللحوات التي تحمل أسمائهم ونزين بها منازلنا ومساجدنا وحسينياتنا. إن بعلها أمير المؤمنين (ع) أعرض بوجه عن عبدود لأنه أهانه بكلمة، فلم يشأ أن يكون قتله انقاما لنفسه وإنما تنفيذا لما أمر الله به. أما والدها النبي (ص) فقد عفى عن أهل مكة الذين أخرجوه ومكروا به وبأصحابه ونالوا من عمار ووالديه قتلا وتعذيبا، وقال مناديه يوم الفتح: اليوم يوم المرحمة.

إن الموالي هو الذي يقيم العزاء لأهل البيت (ع) يبكي ويلطم في مجالسهم على صدره ولكنه إن رجع إلى منزله عمد إلى الكتب المتوفرة في مكتبته أو على شبكة الإنترنت وقرأ سيرتهم ووقف على أخلاقهم وتأسى بهم. لقد أفرد العلامة المجلسي لكل إمام في كتبه بحار الأنوار فصلا يتحدث فيه عن تاريخه وعن زوجاته وأولاده ونقش خاتمه وإلى آخر ذلك حتى يصل إلى فصل يتحدث فيه عن مكارم أخلاقهم. ويجدر بالمؤمن أن يراجع هذا الكتاب لما يحويه من روايات بديعة.

لماذا بلغت الزهراء (سلام الله عليها) ما بلغت من الكمال؟

إن حياة الزهراء (س) مليئة بالعبر والدروس. إننا نقرأ في زيارتها: (مْتَحَنَكِ اَللَّهُ اَلَّذِي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا اِمْتَحَنَكِ صَابِرَةً)[٨]. المؤمن زائدا البلاء؛ يساوي أعلى الكمالات. أما غير المؤمن فيسكره البلاء، وقد يصل به حد الكفر ويصاب بعقدة نفسية أو بمرض نفسي وقد يصل الحال بالبعض إلى الانتحار. وقد قال سبحانه في وصف المؤمنين الكارهين للحرب: (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ)[٩]. إن المؤمن لا يصل إلى المقامات العليا من دون ابتلاء، وقد روي: (مَلْعُونٌ كُلُّ جَسَدٍ لاَ يُزَكَّى وَ لَوْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً)[١٠]. وزكاة البدن ما يتعرض له من مرض أو خدش أو ما شابه ذلك.

وليس اللعن هنا هو الطرد من الرحمة؛ بل إن الجسم الذي لا يبتلى بمرض ينبغي أن يشك صاحبه في إيمانه؛ فكيف تمر عليه سنة لا ينقص ماله بالزكاة ولا جسده بالمرض أو حتى لا يتعرض إلى حادث ولو بسيط؟ لأن الرواية تقول: (مَثَلُ اَلْمُؤْمِنِ مَثَلُ كِفَّتَيِ اَلْمِيزَانِ، كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلاَئِهِ)[١١].

يأتينا بعض المستبصرين فيقولون: منذ أن علمنا هذا الطريق واتبعنا مذهب أهل البيت (ع) صب علينا البلاء صباً، وهذا هو طريقهم، فكما روي: (مَنْ أَحَبَّنَا فَلْيَعُدَّ لِلْبَلاَءِ جِلْبَاباً)[١٢]. وقد بلغت الزهراء (ع) القمة في البلاء؛ لأنها بلغت القمة في الكمال، وقد ادخر لها رب العالمين من البلاء ما لا تتحمله الجبال الرواسي، وهي التي يُنسب إليها:

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبُ لَوْ أَنَّهَا
صُبَّتْ عَلَى اَلْأَيَّامِ صِرْنَ لَيَالِيَا

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا…!

ومما يكشف عن عظمة مصيبة فاطمة (س) أمر واحد إن كنت ممن لا يقبل الروايات ولا يقبل المأساة التي تعرضت لها وشككت ولو في قلبك؛ وهو تمنيها الموت. لقد اختارت الموت على أن تبقى إلى جانب أمير المؤمنين (ع) وإلى جانب الحسنين (ع) والسيدة زينب (س) تربيهم وتعتني بهم إلى آخر العمر. لقد كانت نعم العضد لأمير المؤمنين (ع) الذي كان يرجع من المعارك وقد بنى عليه الدم وأثخنته كثرة الجراح، فتغسل عنه الدم وتداوي جراحه ولكنه مع ذلك كانت ترى الموت شافيا لها مما بها.

عندما كان يُحتضر النبي (ص) أسر في أذنها شيئا ففرحت، فقيل لها: ليس هذا وقت الفرح، فقالت لهن بعد وفاة رسول الله (ص) أن النبي (ص) كان قد أخبرها أنها أول أهل بيته لحوقا به ولذلك فرحت. لقد رحلت سريعا بعد رسول الله (ص) فرواية تتحدث عن أربعين يوم وأخرى عن خمسة وسبعين والثالثة عن خمسة وتسعين يوما لم تتحمل العيش فيهما بعد رسول الله (ص)، ولم تكن تتحمل أن ترى المحراب خاليا، وكانت تقول (س): (من للقبلة  والمصلّى)[١٣] وقد كان بيتها ملاصقا للمسجد لأن النبي (ص) كان قد سد الأبواب كلها إلا بابها، فكان يعز عليها أن ترى هذا المسجد قد خلى من النبي (ص). يقول أحد علمائنا: لو شككت في قلبك وفي عاقبة أمرك؛ فانظر إلى قلبك فإن وجدت فيه حبا متميزا للزهراء (س)، فاعلم أنك على خير.

[١] عوالم العلوم  ج١١ ص٩٣٠.
[٢] سورة هود: ١٠٧.
[٣] الأمالي (للطوسی)  ج١ ص٥٦٩.
[٤] بحار الأنوار  ج٩٢ ص٦٢.
[٥] الکافي  ج٣ ص٣٤٣
[٦] ابن أبي الحديد المعتزلي شارح نهج البلاغة.
[٧] سورة إبراهيم: ٧.
[٨] المزار (للشهید الأوّل)  ج١ ص٢١.
[٩] سورة الأنفال: ٧.
[١٠] الکافي  ج٢ ص٢٥٨.
[١١] الأمالي (للطوسی)  ج١ ص٦٣١.
[١٢] غرر الحکم  ج١ ص٦٥٧.
[١٣] عوالم العلوم  ج١١ ص٨١١.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • لقد شاء الله سبحانه أن يحيي المؤمنون مجالس السيدة الزهراء (سلام الله عليها) في فترات ثلاث. لقد أراد أحد العلماء أن يحقق في الأيام الفاطمية ويحدد تاريخ استشهادها؛ فجائته إشارة من الغيب أن دع الناس يقيمون ذكرها في محطات مختلفة.
  • إن الجسم الذي لا يبتلى بمرض ينبغي أن يشك صاحبه في إيمانه؛ فكيف تمر عليه سنة لا ينقص ماله بالزكاة ولا جسده بالمرض أو حتى لا يتعرض إلى حادث ولو بسيط؟ لأن الرواية تقول: (مَثَلُ اَلْمُؤْمِنِ مَثَلُ كِفَّتَيِ اَلْمِيزَانِ، كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلاَئِهِ).
Layer-5.png