- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
هنالك بعض المضامین بعض المفاهیم بعض الأمور یحبها الجمیع مسلماً کان أو کافراً منها السعادة مثلا من منا لا یرید أن یکون سعیداً في هذه الدنیا؟ السعادة بمعناه الواقعي لا أعني السعادة الکاذبة حتی الخمر وما یخدر قد یعطیك السعادة المؤقتة أعني من السعادة أرتیاح البال ولهذا نحن عندما نتکلم مع الغیر مع الشباب من یعیشون في بلاد الغرب نأتيهم من باب السعادة ترید السعادة السعادة بیده بیده الخیر کما في الآية انتم تعرفون أن تقدیم ما حقه التأخیر یفید الحصر لو قال الخیر بید الله لا ینافي أن یکون الخیر بید غیره ولکن عندما یقول بیده الخیر یعني حصراً کقولك اياك نعبد حصراً ایاك نستعين حصراً کذلك من المفاهیم لیس الحدیث الليلة في السعاده، کلامنا اللیلة في مفهوم آخر یوازي السعادة في المرغوبية عند الجمیع کل من علی وجه الارض یرید أن تکون فیه هذه الصفة الا وهي العزة أن یکون عزیزاً الآن ما معنی العزه؟ نذکر آثارها العزیز مهاب العزیز محترم العزیز مقدر العزیز لا یناله الوهن العزیز الی آخره انتم تعرفون آثار العزة ماذا، طبعا هذا المعنی موجود في السلاطین بفرض وقوة السلطان مهاب ولکن عندما تنتهي دورته الرئاسیة في بعض البلدان لا أحد یسلم علی من کان رئیسا في یوم من الایام وأنت ایضا قد تلتقي برب العمل بمن کان فوقك في یوم من الایام عندما یتقاعد أو یستقیل لا تری فیه هیبة أبداً هیبة من لوازم العمل والوظیفة أرجع وأقول العزة المستمرة التي لا تفارقك الی لقاء الله عزوجل أبحث عن هذه العزة هذه العزة أين نجدها؟ القرآن الکريم في آیة یبین هذا المعنی من کان یرید العزة فلله العزة جمیعا أعتز بعزة الله عزوجل ولهذا اذا أردت أن تدخل علی ملك سلطان أمير رئيس من بیده الحل والعقد تمتم في قلبك قل یارب أنت العزیز اجعلني عزیزاً مهاباً عنده إن الله تعالی یقول کل یوم انا ربکم العزیز فمن اراد العزة الدارین فلیطع العزیز انا صاحب العزة انا اُضفي علیك العزة لا في الدنیا ولا في الآخرة في الدارین کن مطیعاً لي ذلیل الهوی لیس بعزیز من تجره لقمة الطعام وإن کان حراماً هذا ذلیل بطنه من یجره فرجه هذا ذلیل فرجه من هو العزیز؟ ایضا في عبارة أخرى عن حفید نبینا الأعظم امامنا الصادق علیه السلام هذه الروایة حقیقتاً مجربة عند أهلها من اراد عزاً بلا عشیرة وغنیً بلا مال وهیبة بلا سلطان فلینقل من ذل معصیة الله الی عز طاعته ولهذا تدخل علی مراجع التقلید رأينا البعض عندما یتکلم یتأتئ في کلامه یتلعثم في کلامه في مشیته لم؟ تأخذه هیبة المرجع لا المرجع حتی المؤمن الذين لهم خلوة مع الله في جوف اللیل هؤلاء ایضا فیهم سیماء الهیبة والعزة الروایة طبعا هذا الکلام له شاهد؛ شرف المؤمن صلاته باللیل هذا الشرف یوجب له العزة ایضل وعزه کف الأذی عن الناس اذاً کلامنا في العزة الطریق الی العزة أن تکون مطیعاً للعزیز لیضفي علیك هذه العزه.
کلمة أخيرة بعض الناس عندما یسافر الی بعض البلدان یبتعد عن الرقابة البشریة یتخفف في أیمانه قد یلبس زیاً لا یلیق به قد یذهب الی محل لا یلیق به بدعوی أنه لا یراني أحد، رب العالمین یراك في کل تغلباتك کن حیث أراد الله کن حیث یطلبك الله عزوجل ولهذا المؤمنون في جوف اللیل یلبسون ثیاباً یلیق بلقاء الله عزوجل هو في غرفة مظلمة في البیت یتطیب یتعمم یلبس الثیاب الذي یلیق بمواجهة رب العالمین هکذا المؤمن الشاهد هنا الامام الصادق صلوات الله علیه هذه الروایة أجعلها في بالك دائما إن الله فوض الی المؤمن أموره کلها یعني أموره الخاصة تأكل ما تشتهي تلبس ما تشتهي رب العالمین لا یعاقبك لماذا أكلت الیوم الأکلة الفلانیه؟ هذا حلال وهذا حلال أشتهي هذا الحلال الأمر اليك ولم یفوض الیه أن یکون ذلیلاً لا تذهب الی انسان تلوي رأسك أمامه لما لا یستحق تطلب منه مالاً مرة مؤمن مبتلی في السجن مثلا تذهب الی طاغوت الی ظالم تتذلل له لأن هناك مؤمن متورط هذا التذلل اتفاقا هذه الذلة توجب لك العزة تقول یارب لیس من شأني ولکن ارید أن أتقرب اليك بهذا التذلل الکلام فيما لا یستحق یقول ولم یفوض الیه أن یکون ذلیلاً أما تسمع الله تعالی یقول ولله العزه! اذاً اخواني من تورط في یوم من الایام وصار ذلیلاً لوجه الله عزوجل هذا التذلل کما قلنا یوجب له المهابه.
ختامه مسك صلوات الله علی امیرالمؤمنین هذه الروایة من غرر روایاته وهذه الروایة تستحق أن تُکتب علی ضریحه الشریف لأنها هویة امیرالمؤمنين یقول الهي كفى لي عزاً أن أکون لك عبدا وکفی بي فخراً أن تکون لي ربا عزتي في ذلتي العبودیة ذلة عبودیتي لك هذه عین العزة وکفی بي فخراً أن تکون لي ربا هنیئا لمن أعتز بعزة الله عزوجل وتذلل لوجه الله عزوجل.
إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك أرحمنا برحمتك اللهم اجعل لنا من أمرنا فرجاً قریباً عاجلا کلمح البصر أو هو أقرب ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.