Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

نحن في الدنیا علاقتنا بأهل البیت علیهم السلام علاقة الاقتداء وعلاقة الولاء، في مقام العمل ان شاءالله کلنا ننوي الاقتداء بهم وفي عالم القلوب نوالیهم ویقال أن هذا الولاء خیر من العمل لئن العمل فیه شوائب الریاء ولکن الحب لا یتطرق الیه الریاء! انا من الممکن أن اتظاهر بحبي لك ولکن اصل الحب لا یمکن التظاهر به اما موجود أو معدوم لا ثالث لهما ولکن ما هي علاقتهم بنا؟ ما هو جزائنا؟ نحن في دار الدنیا نوالیهم نتبعهم والبعض منا یصیبه الأذی في سبیل اهل البیت علیهم السلام یعیر بهم یؤذی بهم البعض کمیثم یُقلع لسانه البعض منهم کحجر بن عدي الکثیرون قُتلوا في محبة اهل البیت واُذوا فیهم.
الآن ما جزائهم؟ هذه اللیلة تدخل علی قلوبنا الفرح والسرور بهذه المناسبات العطره، النبي صلی الله علیه وآله وسلم کلام رب العالمین یصل الیه من خلال قناتین من خلال القرآن الکریم اللفظ والمعنی من الله عزوجل ومن خلال ما یسمی بالحدیث القدسي المعاني من الله عزوجل انزلها علی قلب نبیه والنبي یُعبر عنها بلسانه الالفاظ من النبي والمعاني من الله عزوجل یسمی هذا حدیث قدسي، النبي یخاطب امیرالمؤمنین لأنه هو الموضوع یقول هذا حبیبي جبرئیل الآن لماذا النبي یعبر عن جبرئیل بحبیبي؟ لئن هذا الملك من اعظم ملائکة الله عزوجل رب العالمین یعبر عن جبرئیل مطاع ثم أمین، جبرئیل مطاع الملائکة یبدوا جبرئیل علی هرم مجموعة من الملائکة هذه الملائکة ایضا تأتمر بأمر جبرئیل وامین أي امین علی الوحي کان مع النبي صلی الله علیه وآله وسلم في عالم المعراج الی آخر الحدود الممکنة لو دنوت اُنملة لأحترقت جبرئیل کانت له القوة أن یصل الی اعظم مدی یصل الیه الملك ولهذا هو حبیب الله وحبیب نبیه وکان جبرئیل علیه السلام یصح أن نقول علیه السلام کان یؤنس رسول الله بالوحي لا مجرد ایصال اخبار ووحي ولکن کان أنیسه ولهذا هذه فضیلة فاطمة الزهراء فدتها نفوسنا بعد وفاة ابیها دخل علیها من الحزن ما لم یعلمه الا الله عزوجل جبرئیل کان یؤنسها کما یؤنس اباها من قبل، هذا حبیبي جبرئیل یخبرني عن الله جل جلاله أنه قد اعطی محبك وشیعتك سبع خصال هذه اللیلة نحن بحمدالله ولو علی مستوی الادعاء والمحبة قال اعطی محبك وشیعتك المحب له مزیة والمتابع له مزیه! طبعا کل مشایع محب ولیس کل محب مشایع نحن ندعي محبة امیرالمؤمنین في مقام العمل والمشایعة قد تخوننا جوارحنا المهم سبع خصال الرفق عند الموت اولا انتم تعرفون ساعة النزع من اصعب الساعات علی المیت قلنا مراراً اذا أردت أن تعلم ما معنی نزع الروح یجرب احدنا أن ینزع ظفره قسراً وقهراً ظفر یُنتزع في السجون عند التعذیب الانسان یغمی علیه! فکیف بعشرین ظفر فکیف بالروح؟ اذاً الرفق عند الموت ولهذا المؤمن في ساعة الموت رأینا بعض المؤمنین یموت وهو مبتسم حتی شکله شکل المبتسمین ویقال له عند ساعة الموت نم نومة العروس، والاُنس عند الوحشة واقعا اخواني هذه اللیلة بعد حدیثي تصور أن احدنا بعد الموت من الممکن أن یعیش الوحشة الی دخول الجنه، الآن في الدنیا مأنوس مع اهله في الجنة مع الحور والغلمان ولکن بین الاهل في الدنیا والحور في الجنة ومن ورائهم برزخ الی یوم یبعثون ایضا في عرصات القیامة جئتمونا فرادی! اذاً في القبر وحده موحش في عرصات القیامة لیس من المعلوم أنك مع احد مؤنس لك اذاً هذه الوحشة الممتدة یسدها محبة علی صلوات الله وسلامه علیه.
والنور عند الظلمة في عرصات القيامة هناك ظلمة موحشة من عنده نور؟ نورهم یسعی بین ایدیهم نور من؟ نور المؤمنین اذاً محبة امیرالمؤمنین نور عند الظلمه! طبعا نورهم یسعی بین ایدیهم هذا النور مقتبس في الدنیا بالعمل الصالح.
والأمن عند الفزع؛ یوم تذهل کل مرضعة عما ارضعت وتضع کل ذات حمل حملها القرآن عندما یقول الاعظم أو الأکبر لا یقولها جزافا، في عرصات القیامة القرآن الکریم یقول لا یحزنهم الفزع الاکبر الله اکبر یقول عن الفزع أنه أکبر، ایضا محبة امیرالمؤمنین امان عند الفزع، ایضا ماذا؟ والجواز علی الصراط؛ یجوز علی الصراط مادام قسیم الجنة والنار هو امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه.
کذلك القسط عند المیزان وأخیرا ودخول الجنة کلامنا في مزایا المحبین ودخول الجنة قبل سائر الناس من الاُمم بثمانین عاماً، طبیعي اتباع النبي الخاتم ارقی من اتباع النبي موسی علیه السلام واتباع والنبي عیسی واتباع النبي ابراهیم علیهم السلام ولهذا من کان من الفائزین من امة هذا النبي هم المتمسکون بحبل ولایة وصیه هؤلاء یدخلون الجنة قبل سائر الناس بثمانین عاماً.

اللهم ثبتنا علی ولایتهم وارزقنا شفاعتهم ولا تفرق بیننا وبینهم طرفة عین ابدا یا خفي الالطاف نجنا برحمتك مما نحذر ونخاف انك علی کل شيء قدیر.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.