Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من المباحث المهمة المتعلقة بعالم القلوب وهو عالم کما قلنا مصیري، أن الله عزوجل یحول بین المرء وقلبه هذه آیة في القرآن الکریم تذکرنا بمعنی عظیم رب العالمین یحول بین المرء وقلبه، ما معنی هذه الآیة؟ الذي نستفیده من الروایات أن الله عزوجل یتدخل في قلوب البعض، البعض أمره متروك إلی نفسه رب العالمین أهملهم ترکهم في حالهم وبعبارة أوکلهم أمرهم إلی أنفسهم، یُنقل النبي کان هو یقول اللهم لا تکلني إلی نفسي طرفة عین ابدا؛ من أوکل الله امره إلی نفسه في کل واديٍ یهیم تخطفه الطیر أو تهوي به الریح في مکان سحیق هذا لا کلام لنا معه، کلامنا عن الذین رب العالمین تبناهم اجمالاً الآیة قبلها هکذا یا ایها الذین آمنوا استجیبوا لله وللرسول اذا دعاکم لما یحییکم ثم یقول واعلموا أن الله یحول بین المرء وقلبه، الذي یفسر القرآن عِدلُ القرآن انما یعرف القرآن من خوبط به یعرف القرآن باب مدینة العلم والذین هم ورثوا العلم من هذا الباب.
في روایات اهل البیت اتفاقا الروایة صادقیة وباقریة کثیر من العلوم انتشرت من خلال الصادقین أو الباقرین صلوات الله علیهما، اجمالاً معنی الآیة ثم ننقل الروایه؛ الانسان قلبه یشتهي شیئاً شاب في قمة الغریزة یختلي مع امرأة أجنبیة تقول هیت لك الابواب مغلقة بقي شيء؟ بقي الحرام المسلم ولکن في لحظة ارتکاب المنکر رب العالمین یحول بینه وبین ما یشتهي لحظة الحرام یری انزجاراً وهمت به وهم بها لولا أن رأی برهان ربه، طبعا الآیة فیها توجیهات کیف نجمع بین ذلك وبین عصمة النبي یوسف؟ کلامنا في البشر المتعارف هذا المعنی یتفق لك ایضاً في ساعة إرتکاب الحرام تری دافعاً ومانعا في قلبك هذا هو التدخل الإلهي لبعض المؤمنین، من کان علی الطریق کان من اهل المسجد کان من اهل الجماعة ذهب إلی بلاد أجنبیة في خلوة لا یراه أحد همَ بالحرام رب العالمین یحفظ له هذه السابقة کونه من اهل المسجد کونه من اهل الانفاق هذا النور یأتيه في ساعة یحتاج الیها کما في القبر ایضاً، أهوال القبر والقیامة ایضاً تُدفع بهذا النور.
الامام الصادق علیه السلام یفسر الآیة؛ هو أن يشتهي الشيء بسمعه یحب غناءً وببصره ینظر إلی أجنبية حراماً ولسانه یرید أن یغتاب غیبةً بعض انواع الغیبة قاهرة قلبك ممتلئ ایضا علی انسان ظلمك ولکن لیس امام القاضي، هناك بحث الا من ظُلم في الدواوین أو امام القاضي امام من یرفع ظلامته علی مبنی من یقول الا من ظُلم امام من یأخذ حقك لا امام کل أحد؛ اذاً لسانك یشتهي الإنتقام ویده ترید أن تأخذ مالاً حراماً؛ رشوةً مالاً غیر مستحق إلی آخره اما إن هو غشي شيئا مما یشتهي فإنه لا يأتيه لماذا لا یأتيه؟ قبل قلیل یقول یشتهي الحرام یقول لا یأتيه الا وقلبه منکرٌ لما یقبل الذي یأتيه! یعرف أن الحق لیس فیه یشتهي ولکن قلبه یقول هذا اللقاء مع الأجنبیة لحظات وتنتهي کما یقال تذهب السکرة وتبقی الفکرة شتان بین عملین هذه الأفکار تراوده شتان بین عملین عمل تذهب لذته وتبقی تبعته وعمل تذهب مؤنته، في شهر رمضان الماضي صمت أين جوعك وعطشك؟ انتهی الأمر ولکن ثواب الصیام في دفتر أعمالك الآن؛ حججت هذا العام في منی في مزدلفة في رمي الجمرات تعبت أصابك حجر إلی آخره أجر الحج في دیوان عملك هذه المعاني تأتيك فتقول لهذه المرأة یا شیطانة اذهبي أراكِ شیطانة امامي، من الذي جعلها بعد ما إشتهیتها كأنها شیطانة بل هي الشیطان؟ هذا المعنی رب العالمین یحول بینك وبین الباطل.
کلمة أخيرة قلنا هذا المعنی لیس لکل أحد هذه حصانة هذه هبة الهیة لبعض القلوب، من أراد أن يصل إلی هذا المعنی ایضا فلیتبع قول امامنا الباقر علیه السلام صاحب هذه الروایة ایضا صاحب هذه الروایة یقول تعرض لرقة القلب بکثرة الذکر في الخلوات، المسجد له أثره له طعمه في الطواف الأمر علني تحت قبة الحسین تبکي والناس تراك ولکن إغتنم الفرصة رقة القلب اولا کثرة الذکر في الخلوات؛ في ظلام اللیل في صلاة الفجر هذا الذکر ذکر ممیز عسی أن یبعثك ربك مقاماً محمودا.
ایضا انسان یعاشر الفسقة الفاسق یقول البارحة ارتکبت الحرام الفلاني کم کان لذیذاً، ارتکبت الحرام في اللیل رب العالمین وهب لي رزقا وفیراً علی ما یظن أحدنا تنفتح شهیته علی الحرام یقول الفاسق یزداد ثراءً وانا المؤمن أزداد فقراً کلامه یغریك بالحرام، امیرالمؤمنین یعطیك عکس هذا المعنی لقاء اهل الخیر عمارة القلب، أنت الآن تحت هذا المنبر سمعت حدیثي هذا لقاء إن شاءالله من اهل الخیر کم یعطیك دافعاً کم یحفزك یُبطل أثر اهل الباطل.

اللهم ثبتنا علی الهدی والتقوی لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا أبلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.