Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
المؤمن یعیش في حیاته دائما وأبداً بین الخوف والرجاء لو غلب علیه الخوف! الخوف یجره إلی الیأس احیاناً انسان یمشي في طریق مخیف یخطوا خطوات ثم یقف یقول أخاف من الاستمرار والذي یرجوا من الممکن أن یخطار أن یعتمد علی نفسه انسان له رجاء زائد هذا یأمن بمثابة انسان یمشي في الطریق متکلاً علی مهارته في السياقة مثلا هذا الانسان قد یصبح متهوراً اذاً المؤمن دائماً بین هاتین الحالتین من الخوف والرجاء.
کلامنا حول سلبیات الرجاء الزائد الآن الأمل الخوف، الخوف یأتي في وقته بعض الناس یزداد رجائه برحمة الله عزوجل أصله أمر راجح ولکن الغافل یحول الرجاء إلی تکاسل البعض لا یعمل یقصر یعول علی رحمة الله عزوجل یعصي وهو حین یعصي یقول هذه المعصیة ما تضر رب العالمین بتعبیر البعض یقول رب العالمین غیر فارغ لئن یعذبني ما انا وما خطري ویقرأ بعض المناجات هذه الحالة مرفوضة في تراث اهل البیت علیهم السلام، الامام الصادق علیه السلام له کلمة جامعة سُئل عن قوم یعملون بالمعاصي ویقولون نرجوا فلا یزالون کذلك حتی یأتیهم الموت ولا نخفیکم ایضا أن البعض هکذا یعمل المعاصي ایضا رجاء الشفاعة، أنت إعمل ما ینبقي ما بوسعك یوم القیامة اهل البیت یشفعون لمن أرادوا هذا بأیدیهم أنت لم تضمن الطریق المتعارف أن تمشي علی الجادة ولکن أئمة اهل البیت بإذن الله عزوجل یأخذون بأیدینا جمیعا إن شاءالله ولکن لا تقصر في العمل، الامام الصادق یقول عن هؤلاء علیه السلام هؤلاء قوم یترجحون في الأماني کذبوا لیسوا براجین، کیف انسان یرجوا وهو یعمل المعاصي؟ هذا له أماني انسان یتمنی المقام المحمود واذا جن علیه اللیل نام إلی الصباح أي رجاءٍ هذا؟ ثم قال علیه السلام إن من رجی شیئاً طلبه ومن خاف من شيء هرب منه اذاً لابد من أن ندعم الرجاء بما یوافق العمل.
امامنا زین العابدین علیه السلام قلنا امامنا السجاد في مناجاته یعلم دروسا کثیرة لا فرق بینه وبین ولده الباقر والصادق الباقران بثوا علومهم علانیةً وجدهم زین العابدین علیه السلام من خلال أدعیته الامام یستجیر بالله من أمور نحن عادةً نستجیر من الشیطان فقط هذا مجمل هذا مبهم الامام یفصل من دعاء محجوب عندما تدعوا لا تعول علی دعائك طالما دعوة في اماکن المستجابة فيها الدعاء، الدعاء لم یصعد أنت کتبت کتاباً للمك هذا الکتاب اذا ما وصل لا تعتب لا تقل الملك ما استجاب لي یقول لك البرید الرسول ما أوصل لي رسالتك طبعا مع فارق التشبیه کل ما نقوله بین یدي الله عزوجل ولکنه في حکم الذي لم یصعد محجوبٌ ورجاء مکذوب (هذا الشاهد) یقول امامنا زین العابدین أعوذ بك من أن أکون راجیاً رجاء الکاذبین ثم نکمل کلامنا انتهی الشاهد وحیاء مسلوب وخاصة عند المرأة المرأة فاقدة الحیاء ما بقیت امرأة واحتجاج مغلوب کله علی سیاق واحد یأتي الإنسان یوم القیامة یخاصم یدافع عن نفسه ولکن یقال کلامك لا وزن له إخسئوا فیها واحتجاج مغلوب ورأي غیر مصیب، هنا بین قوسین اذا أعطیت رأيك قل لعله خیر لعل رأيي صحیح لا تجزم! بعض الناس عندما یتکلم أراه جازماً أقول هل جائك جبرئیل هذا الیوم؟ لماذا هذا الجزم في الکلام؟ إحتمل خطأ انا أو إیاکم علی هدیً هکذا علمنا القرآن الکریم استعذ بالله من الرأي الذي لا یصیب.
امیرالمؤمنین علیه السلام أن ننتقل إلی الجانب الإیجابي الرجاء جید بمقداره کأي شيء؟ قال کلما لا ترجوا أرجی منك لا ترجوه، اسعی سعیك ادعوا بدعاء بلیغاً قل یارب أنت علیك الباقي طبعا الباقي هو الأعظم ثم یذکر شواهد موسی بن عمران خرج یقتبس لأهله ناراً أمکثوا إني آنست ناراً لعل زوجته کانت حامل تحتاج إلی دفئً مثلا فکلمه الله عزوجل فرجع نبیاً یعني صار کلیما لله عزوجل اذاً ذهب لإقتباس نار رجع نبیاً وخرجت ملکة سبأ فأسلمت مع سلیمان خرجت لمحاربة سلیمان کانت کافرة ولکن أخیرا أسلمت مع سلیمان وخرج سحرة فرعون یطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنین اذاً لا تیأس من رحمة الله عزوجل.
روایة بدیعة انا عندما وصلت لهذه الرواية إنتعش قلبي وقلبك ينتعش اذاً إعمل وکن راجیاً ولا تکن یائساً فإن الشفاعة تأتي في وقتها الأمل بالشفاعة ایضا محفز؛ الامام الباقر علیه السلام سُئل أي آیة في کتاب الله أرجی؟ یعني آیة تبعث الرجاء سئله بشر بن شریح البصري قال ما یقول فیها قومك أنتم ماذا تقولون؟ قال هذه الآیة یا عبادي الذین أسرفوا علی أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله هذه أرحی آیة في القرآن عندنا فقال الامام الباقر علیه السلام لکنا اهل البیت لا نقول ذلك هذه لیست بأرجی آیة! ما البدیل یا اباجعفر؟ قال فإي شيء تقولون فیها؟ قال نقول ولسوف یعطیك ربك فترضی، الشفاعة والله الشفاعة والله الشفاعة ما الذي یرضي النبي یوم القیامة أن یشفع لأمته إلی درجة یشفع إلی حد یرضی من؟ الذي قال لأهل مکة إذهبوا فأنتم الطلقاء هذا القلب الکبیر لا یتحمل محباً وهو یحترف في نار جهنم ونحن نقول هذه اللیلة یا مولاي یا اباقاسم یا رسول انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلی الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا یا وجیها عند الله إشفع لنا عند الله.

اللهم أبلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.