ماهي حكمة عدم قضاء الحاجة ؟

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المؤمن لا ینفك عن الدعاء بل هو مرتبط به من وجهین؛ اولا الدعاء ذریعة للتذلل إلی الله عزوجل ترید أن تدعوا وأنت معافی لا تأتيك الرقة مثلا تدعوا هکذا بلسان وأنت غافل ولکن علی فراش المرض في المستشفی في السجن في أزمة القلب یرق تبکي بسرعة دمعتك في عینك هذه فرصة ذهبیة لئن تناجي الله عزوجل، ولهذا اذا اُبتلیت بمستشفیً بسجن بغیره إلی آخره إغتنم الفرصة هذه فرصة ذهبیة الأیام تمضي أینما کنت ولکن المبتلی یعیش هذه الساعات وهو قریب من ربه.
وثانیا حوائجنا لا تنتهي الطفل یخرج من بطن أمه یصیح یرید صدر الأم وقبل الموت وأنت تصیح ترید شیئاً اذاً حوائجنا لا تنتهي حتی ملوك الدنیا ما یسمون الیوم بزعماء الدول الکبری لهم مئات الحوائج آلاف الحوائج وأحدهم یموت ولا یحقق شیئاً من أمانیه اذاً الانسان بطبیعته محتاج والغني القدیر الذي لا حد لقدرته هو رب الأرباب اذاً موجود في منتهی الفقر وهناك من هو في منتهی الغنی طبیعي منتهی الفقر یلتجأ إلی منتهی الغنی وإلا الانسان تخیب آماله.
عندما نقول الدعاء لا نعني لیلة من لیالي القدر بعض المؤمنین حقیقتاً من غروب اللیلة الثالثة والعشرین مثلاً لیلة القدر الکبری إلی أذان الفجر وهو یلهج یقضي صلاةً مئة رکعة دعاء الجوشن وکذا وکذا لا نعني هکذا لیلة وهنا بین قوسین سریعین البعض نقول لماذا لا تقوم اللیل؟ یقول لا یمکن لماذا لا تقرأ القرآن؟ لا یمکن نقول أنت قبل أشهر کنت هکذا في لیلة من اللیالي أمکنك أن تقوم؛ انسان رفع وزناً ثقیلاً تأتیه بعد ایام اذا قلت له إرفع الثقل قال لا أقدر لا تصدق تقول أنت الذي رفعته قبل فترة أنت قوي ولكنك متكاسل لیلة القدر حجة علینا جمیعا لا یدعي أحد بأنه غیر قادر المشکلة غیر مرید لا یرید، لو أراد طوال السنة لا أقول کل اللیل قسم من اللیل یمکنه الآن الشاهد لك حاجة لیس لك مزاج أن تحيي اللیل کله الأمر هین ماذا تعمل؟ الامام الصادق علیه السلام یعلمنا طریقة سهلة لطلب الحوائج من توضأ فأحسن الوضوء لماذا تتوضأ وأنت ساکت؟ أنت في الحمام تتوضأ في المسجد لماذا تُغلق فمك هذا لا ینافي الوضوء إقرأ أدعیة الوضوء تغسل الیمنی لسانك طلیق قل اللهم أعطني كتابي بیمیني، يسارا لاتعطني بشمالي، تمسح غشني برحمتك، تمسح برجلیك لا تزل قدمي یوم تزل فیه الأقدام هذا الوضوء نموذجي لماذا تبخل بصب الماء؟ البعض یتوضأ کأنه یدهن بدنه أسبق الوضوء صب ماء معتبراً ثني الغسلتین في ما یثني المهم وضوء سابق ووضوء خاشع؛ سابق بآدابه خاشع بأدعیته من الممکن البعض یدعوا أدعیة الوضوء یخشع تجري دمعته یختلط مع ماء الوضوء هذا الوضوء لا نطیر له.؛ المهم فأحسن الوضوء ثم صلی رکعتین ما قال الامام یصلي مئة رکعة أو ألف ركعة انا أعلم بعض العلماء في زماننا صلی لیلة واحدة ألف رکعة في ليالي الشتاء طویلة ممکن المهم رکعتان فأتم رکوعهما وسجودهما لا تستعجل ایضا بین قوسین انسان یصلي الفریضة الصلاة الواجبة وهو غیر مستعجل له وقت طویل ولکن یلغي في الرکوع والسجود ذکر الصلاة علی محمد وآل محمد هذا ماذا تقول عنه؟ یوفر الصلاة علی النبي وآله لمَ؟ لیتابع تلفازاً مسلسلا کذائیا أو يأتي علی مائدة لا یقلبه الغیر في لقیماته المهم تُتم رکوعهما وسجودهما هکذا ثم سلم انتهت الرکعتان في دقیقتین وأثنی علی الله عزوجل وعلی رسوله ثم سئل حاجته فقد طلب في مضانه یکفي الأمر، الآن دعوت وما رأيت الإستجابة تمسح یدك علی صدرك تقول الحمدلله لو کانت فیه مصحلة لقضیت حاجتي! مرة اُخری أقول قد تکون الحاجة في قضاء حاجتك ولکن الله عزوجل یحرمك لا تستحق اذا دعوت وحُرمت تقر عیناً تقول یارب لك الحمد ولهذا في الخبر الشریف هذه الروایة من الروایات النادرة في الباب وعلینا أن نتعلمه هذه الروایة لمن لم تُقضی حاجته بعض المؤمنین یقول دعوت الله عشرین سنة ولا أری الإجابة! هذا جوابه.
امیرالمؤمنین یقول قال الله عزوجل من فوق عرشه النبي والامام له الحق أن یقول قال الله غیرهما لا حق له النبي مدینة العلم وعلی باب المدینة انتهی الأمر؛ الحدیث القدسي وقف علی الأنبیاء والأوصیاء یقول یا عبادي الآن هذا النداء نحن لا نسمعه ولکن المعصوم ینقل اُعبدوني فیما أمرتکم به ولا تعلموني ما یُصلحکم! لا تقل یارب اُرید هذه الحاجة کیف ما اتفق انا مصر انا ملحٌ ومن أنت حتی تقترح علی الله عزوجل؟ ولا تعلموني ما یصلحکم فإني أعلم به، قدم الطلب ثم نم قریر العین انتهی الأمر ولا أبخل علیکم بمصالحکم لست ببخیل عندما لا اعطیك الحاجة لحکمةٍ هو یراها.
الآن هل هذا الکلام معناه أن لا نلح في الدعاء؟ لا یقول النبي الأکرم رحم الله عبداً طلب من الله عزوجل حاجة فألح في الدعاء رحم هکذا عبد اُستجیب له أو لم یُستجب له هو یدعوا یُلج ولکن عینه لیست علی الإجابة خذ هذه القاعدة الإلحاح في الدعاء شيء وفي الحاجة شيء آخر لا تُلح في الحاجة ألح في الدعاء، لسانك یدعوا في کل یوم لحاجة معینة لا ضیر ولکن لا تصر علی الحاجة لئلا تصاب بالإحباط والشیطان یدخل علی الخط أخیراً‌.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.