- ThePlus Audio
لمحات من سيرة المجتبى (ع)/خطوات عملية لمعالجة الغضب
بسم الله الرحمن الرحيم
لمحات من سيرة المجتبى (عليه السلام)
امتاز الإمام الحسن المجتبى (ع) بالإضافة إلى أبيه أمير المؤمنين (ع) بالخلافة والإمامة الإلهية. فقد كانت له (ع) حكومة ظاهرية وشارك في الحروب وحكم لفترة من الزمن. ولكن شتان بين حكومة أمير المؤمنين (ع) الذي حكم لعدة سنوات ووجد أصحابا مخلصين كمالك الأشتر وغيره الكثير وانتصر في حروبه على أعدائه وبقي خليفة إلى آخر يوم في حياته حتى قتل؛ وبين حكومة الإمام الحسن (ع).
إن الإمام المجتبى (ع) ابتلي بسلبيات كثيرة؛ من تفكك الجيش وخذلان الأصحاب. ولم تستقر به الأيام حتى أصبح ندا لمعاوية؛ بل أصبح من رعايا الدولة التي حكمها معاوية والذي اتخذ من الشام عاصمة لهذه الدولة. وهو إمام مفترض الطاعة وحفيد النبي (ص) وابن أمير المؤمنين (ع) وابن فاطمة الزهراء (س) ولكنه الخذلان من أقرب الخُلان. ثم ختمت حياته بالشهادة على يد زوجته جعدة فهو قد عانى داخليا وخارجيا وأجبر على القبول بحكومة لا يرتضيها أبدا.
صبر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ورحمته بأصحابه
إن الإمام الرضا (ع) كان بحسب الظاهر ولي العهد في حكومة المأمون وكان مبجلا محترما مطاعا وكانت تضرب السكك والأموال باسمه ومع ذلك كان يتمنى الموت؛ فكيف بالإمام الحسن (ع) الذي كان ينظر إلى حقه يغتصب. ولعل ما تجرعه الحسن (ع) من الغصص أكثر مما تجرعه الحسين (ع) في يوم عاشوراء وما قبلها حيث كان يتجرع الغصص يوما فيوما.
إن مما يعكس شدة ما تعرض له الإمام المجتبى (ع) من أصحابه وشدة صبره ما روي عن الباقر (ع) أنه قال: (جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُقَالُ لَهُ – سُفْيَانُ بْنُ لَيْلَى وَهُوَ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ فَدَخَلَ عَلَى اَلْحَسَنِ وَهُوَ مُحْتَبٍ[١] فِي فِنَاءِ دَارِهِ)[٢]؛ فكان كما وصفت الزهراء (س) أمير المؤمنين (ع) من قبل حيث قالت: (اِشْتَمَلْتَ شِمْلَةَ اَلْجَنِينِ)[٣].
ثم تقول الرواية: (فَقَالَ لَهُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ اِنْزِلْ وَلاَ تَعْجَلْ فَنَزَلَ فَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ فِي اَلدَّارِ وَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى اِنْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ مَا قُلْتَ)[٤]. ولك أن تتصور حال الإمام (ع) وهو يسلم عليه بهذه الطريقة؛ ثم إن الإمام طلب منه تكرار ما قال والحال أن المرء عادة لا يحب سماع هذه الكلمات.
تقول الرواية: (قَالَ قُلْتُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ قَالَ عَمَدْتَ إِلَى أَمْرِ اَلْأُمَّةِ فَخَلَعْتَهُ مِنْ عُنُقِكَ وَقَلَّدْتَهُ هَذَا اَلطَّاغِيَةَ يَحْكُمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اَللَّهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ سَأُخْبِرُكَ لِمَ فَعَلْتُ ذَلِكَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لَنْ تَذْهَبَ اَلْأَيَّامُ وَاَللَّيَالِي حَتَّى يَلِيَ أَمْرَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ رَجُلٌ وَاسِعُ اَلْبُلْعُومِ رَحْبُ اَلصَّدْرِ يَأْكُلُ وَ لاَ يَشْبَعُ وَهُوَ مُعَاوِيَةُ فَلِذَلِكَ فَعَلْتُ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ حُبُّكَ قَالَ اَللَّهَ قَالَ اَللَّهَ فَقَالَ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَاَللَّهِ لاَ يُحِبُّنَا عَبْدٌ أَبَداً وَلَوْ كَانَ أَسِيراً فِي اَلدَّيْلَمِ إِلاَّ نَفَعَهُ حُبُّنَا وَإِنَّ حُبَّنَا لَيُسَاقِطُ اَلذُّنُوبَ مِنْ بَنِي آدَمَ كَمَا يُسَاقِطُ اَلرِّيحُ اَلْوَرَقَ مِنَ اَلشَّجَرِ)[٥].
والصبر والحلم وكظم الغيظ هي من الصفات الأساسية للمؤمن وهي من صفات الله سبحانه؛ فهناك آيتان في القرآن الكريم يشعر المؤمن بالخجل عند قراءتها وهما قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ)[٦] وقوله سبحانه: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ)[٧]؛ فيتبين من هاتين الآتين شدة حلم الله تعالى على عباده وهذا ما ينبغي للمؤمن أن يكون عليه ويتأسي في ذلك بربه.
الطريقة المثلى في علاج الرذائل الأخلاقية
هناك مسلكان في تهذيب النفس ومعالجة الرذائل الأخلاقية كالحسد والتكبر والغضب. المسلك الأول: هو مسلك التهذيب التجزيئي المرحلي، وهو العمل على علاج الرذائل واحدة تلو أخرى؛ فيعمل سنة على إصلاح الحسد وبعد ذلك على التكبر ثم الغضب وهلم جرا. وهذا المسلك غير صائب لأن الرذائل الأخلاقية هي أمراض متشابهة ومتشابكة فالتكبر يثير الحسد والحسد يثير الغضب والغضب يجر إلى ارتكاب المعاصي. وإنما المسلك الصحيح والطريقة المثلى أن يعالج المؤمن هذه الرذائل معا ولا يجعلها تعشعش في أعماق وجوده.
وينبغي بعد تهذيب النفس أن يعمل المؤمن على مواجهة النفس واجتثاث جذور الفساد فيها. وهناك نظرة أشمل وأعمق وطريقة أمثل في القضاء على الرذائل الأخلاقية وهي التعالي عن سفاسف الأمور كما ورد ذلك في وصف المتقين: (عَظُمَ اَلْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ)[٨]؛ فعندما تصغر الدنيا في عين الإنسان بكل صخبها وضجيجها وأموالها وبشرها وزخارفها فهل سيحسد الإنسان عندها أحدا ويتمنى زوال نعمته؟ وهل سيبخل عن المعروف وهو يعلم أن المال مال الله وهو المعوض وهو المخلف؟ وكذلك تزول الرذائل جميعها بهذا الاعتقاد من دون مجاهدة كبيرة.
والغضب الذي يجعل الإنسان صاحب الفضل والعلم ألعوبة بيد الشيطان – فكيف بمن لا وزن له – لا يستفز المؤمن الذي عظم الخالق في نفسه؛ فهو لا يرى أمامه أحدا يستحق أن ينزل إلى مستواه. وهنا يأتي الزهد لا لأجل الثواب والآخرة وإنما لأجل التعالي عن الدنيا بما فيها وما عليها. فلو عمل الإنسان أربعين سنة من أجل الوصول إلى هذه المرحلة لتخلص من جميع الرذائل دفعة واحدة في سن الواحد والأربعين؛ ولكن الذي يعمل على علاج الحسد عشر سنين ثم على علاج التكبر عشرة أخرى وهكذا؛ لا يدرى سينجح في علاج جميع الرذائل أم لا؟ ولذلك فإن شعار الإسلام هو: لا إله إلا الله؛ أي لا مؤثر في الوجود غيره تعالى والكل وجوده مفتقر إليه وتبعا له.
معالجة الغضب
وأما في خصوص الحلم فلا بد لاكتساب هذه الصفة أن يعلم المؤمن أن الغضب يكون في موضعين؛ الخطأ الكبير من المخطئ الصغير والخطأ الصغير من المخطئ الكبير. وفي الحالة الأولى التي يقوم فيها الصغير بخطأ كبير– مثلا – يفشي سرا للعائلة أو يتلف مالا مما يجعل الإنسان يخرج عن طوره لا بد أن يذكر المؤمن أن الإنسان خطاء وخاصة الذي لم يبلغ مبلغا من التعقل والعلم فكما قال سبحانه: (وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)[٩]، وقال سبحانه: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[١٠]. وهذه النظرة تقوي عند الإنسان ملكة الحلم.
وقد يصدر الخطأ الصغير من الرجل الكبير وهنا لا بد وأن يتذكر الإنسان ضعف أخيه الإنسان ويعلم أن الإنسان قد يكون محصنا في جوانب كثيرة ولكن لا يكون كذلك في جانب من الجوانب. فقد يكون محصنا أمام النساء ولكنه تغريه الأموال أو العكس من ذلك. وقد يكون محصنا أمام المال والنساء ولكن يستفزه الغضب. والشيطان يعلم كيف ينفذ في الإنسان جيدا ولذلك قال: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)[١١]؛ فالعدو همه الدخول إلى المملكة وإثارة الفساد في أرضها سواء كان ذلك من جانب البر أو من جانب البحر ومن أعلى الوادي أو من سفح الجبل.
وهناك بعض المقولات الخاطئة في علم الأخلاق منها؛ أن الملكان والأخلاق غير قابلة للتغيير، فإذا تطبع الإنسان بطيع منذ الصغر لا يمكنه تغييره أبدا؛ فلو كان طبعه الغضب فقد أصبحت هذه الملكة راسخة في نفسه. وهو كلام باطل لا أساس له من الصحة. بل ينبغي التشبه بالصالحين والاستمرار والتكرار حتى تصبح الملكة راسخة في النفس وكما يقول أمير المؤمنين (ع): (إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَصِيرَ مِنْهُمْ)[١٢]. وكما يقول الشاعر:
أحب الصالحين ولست منهم *** لعل الله يرزقني صلاحا[١٣]
الأمر الآخر في مسألة الغضب هو أن المؤمن لا يسارع إلى إمضاء الغضب وتنفيذه وإنما يصبر ريثما تهدأ فورته ويسكن غضبه فعندها يرى أن الأمر كان من التفاهة بمقدار لم يتطلب منه ذلك الغضب ويشكر الله عز وجل على نعمة الصبر. أما غير المؤمن يثور عند الغضب ويسب ويلعن ويفضح نفسه ثم تنتابه بعد ذلك حالة الندم ويعض على يديه كما يعض الظالم على يديه يوم القيامة بحسب التعبير القرآني. وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (اَلْحِلْمُ يُطْفِئُ نَارَ اَلْغَضَبِ وَاَلْحِدَّةُ تُؤَجِّجُ إِحْرَاقَهُ)[١٤].
من الوسائل المكافحة للغضب وآثاره استشعار العبودية. فمن هو الإنسان حتى ينفرد باتخاذ القرارات دون ربه؟ إنما المؤمن عبد لله في رضاه وفي غضبه وما عليه إلا أن ينفذ قرارات الرب وإرادته. وقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (لاَ يَكُونُ اَلرَّجُلُ عَابِداً حَتَّى يَكُونَ حَلِيماً)[١٥]. والمؤمن لا يغضب إلا لله وبمقدار ما أذن فيه الله سبحانه. ولا يغضب أكثر مما غضب الله لنفسه؛ فلا يعامل تارك المستحب معاملته تارك الواجب، ولا مرتكب الصغيرة معاملة مرتكب الكبيرة.
ومن موجبات التحلم وكظم الغيظ تذكر عواقب الغضب. فمن منا يخلو من العيوب؟ والغضب مما يكشف هذه العيوب ويعرض الإنسان للفضيحة ولذلك قال أمير المؤمنين (ع): (اَلْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ)[١٦]؛ فيستر الحلم من عيوب الإنسان ما يستره الثوب من العورات.
وقد يفقد المؤمن وجاهته بين المؤمنين ورصيده الاجتماعي التي اكتسبها في عشرات السنين في عمله وتجارته وأسرته بموقف غضب يفحش في القول فيه ويخرج فيه عن طوره ويتكلم بالكلام الباطل.
وبعض الناس يترصدون هذه الهنات من المؤمنين حسدا من عند أنفسهم فيملأون بها الآفاق والدواوين وإذا بالمؤمن يصبح في موقف المعتذر المبرر لكي يستعيد بعض ما أريق من ماء وجهه وبعض ما سقط من اعتباره، والحال أنه كان بإمكانه أن يجتنب التفوه بهذه الكلمة. ولو نظر المؤمن إلى المرأة في حال الغضب لاشمئز من نفسه وتقزز من صورته تلك.
ومن موجبات التحلم؛ تذكر الهدف من الغضب. فإذا غضبت على زوجك أو ولدك لأجل إصلاحهم هل تظن أنهم سيأخذون بنصيحتك في هذه الحالة؟ والحال أن النبي (ص) بعظمته يقول عنه سبحانه: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)[١٧]؛ فانظر إلى نفسك عند الغضب، إن كنت غضبت للانتقام والتفشي فهو أمر باطل ومرفوض وإن كان للإصلاح والتربية فاعلم أنك لن تنال في الغضب ما لم تنله في السلم.
لقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال عما ينبغي التحلم فيه: (اَلْحِلْمُ يَدُورُ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً فَيُذَلَّ أَوْ يَكُونَ صَادِقاً فَيُتَّهَمَ أَوْ يَدْعُوَ إِلَى اَلْحَقِّ فَيُسْتَخَفَّ بِهِ أَوْ أَنْ يُؤْذَى بِلاَ جُرْمٍ أَوْ أَنْ يُطَالَبَ بِالْحَقِّ وَيُخَالِفُوهُ فِيهِ)[١٨].
ومن أعظم صور الامتهان أن يغضب الإنسان فيضحك عليه المغضوب عليه؛ فأنت تفور من أجل أن تؤذيه وهو لا يعبأ بك ويقهقه في وجهك وهذه ذلة لا يرضى المؤمن بها. وقد يتكلم المؤمن عند الغضب بكلمات توجب له مسئولية قانونية، فيدخل السجن من أجلها وهو في غنى عن ذلك.
وقد يقوم الوالدان من خلال سوء تصرفهم والغضب في غير محله بتغيير الفطرة السليمة عن أولادهم. قد نرى بعض الأولاد ممن يحملون فطرة سليمة ونتوسم فيهم خيرا إلا أن بعد مدة من الزمن نراهم قد انقلبوا رأسا على عقب ونفروا من الدين وأهله ولم يعودوا من رواد المساجد والمآتم كما كانوا من قبل بسوء تصرف الوالدين. وترى من هو المسئول عن ذلك يوم القيامة؟ إذا كان الرجل بمجرد تأخير زواج ولده – بحسب الروايات الشريفة – يكون شريكا فيما يأتيه الولد من الفواحش؛ فكيف هو ذنبه في الأمور التي قصر فيها بصورة مباشرة؟
مسألة فقهية
يستعمل البعض البخاخ لمرض الربو في شهر رمضان وهو على قسمين. قسم يكون غازا مضغوطا وشفافا لا يرى فهذا لا إشكال في استعماله. وقسم منه يكون على شكل رذاذ وقطرات ولعل الأرجح أنه يدخل جوف المعدة وهذا في استعماله إشكال وهو مفطر.
[٢] رجال الکشی ج١ ص١١١.
[٣] المناقب ج٢ ص٢٠٨.
[٤] رجال الکشی ج١ ص١١١.
[٥] رجال الکشی ج١ ص١١١.
[٦] سورة فاطر: ٤٥.
[٧] سورة النحل: ٦١.
[٨] كشف الغمة ج١ ص١٠٠.
[٩] سورة المائدة: ١٠٣.
[١٠] سورة غافر: ٥٧.
[١١] سورة ص: ٨٢-٨٣.
[١٢] نهج البلاغة ج١ ص٥٠٦.
[١٣] أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (١٥٠-٢٠٤هـ / ٧٦٧-٨٢٠م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي.
[١٤] غرر الحکم ج١ ص١١٦.
[١٥] الکافي ج٢ ص١١١.
[١٦] بحار الأنوار ج١ ص٩٥.
[١٧] سورة آل عمران: ١٥٩.
[١٨] بحار الأنوار ج٦٨ ص٤٢٢.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- قد يصدر الخطأ الصغير من الرجل الكبير وهنا لا بد وأن يتذكر الإنسان ضعف أخيه الإنسان ويعلم أن الإنسان قد يكون محصنا في جوانب كثيرة ولكن لا يكون كذلك في جانب من الجوانب. فقد يكون محصنا أمام النساء ولكنه تغريه الأموال أو العكس. وقد يكون محصنا أمام المال والنساء ولكن يستفزه الغضب. فليغفر لأخيه ما يتمنى أن يغفره له الناس.
- ومن موجبات التحلم؛ تذكر الهدف من الغضب. فإذا غضبت على زوجك أو ولدك لأجل إصلاحهم هل تظن أنهم سيأخذون بنصيحتك في هذه الحالة؟ فانظر إلى نفسك عند الغضب، إن كنت غضبت للانتقام والتفشي فهو أمر باطل ومرفوض وإن كان للإصلاح والتربية فاعلم أنك لن تنال في الغضب ما لم تنله في السلم.