Search
Close this search box.
  • لماذا هذا التأكيد على الحضور في مجالس الحسين (عليه السلام)؟
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

لماذا هذا التأكيد على الحضور في مجالس الحسين (عليه السلام)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الأيام الثقيلة على قلب إمام زماننا (عجل الله فرجه)

إن أيام العزاء وموسم محرم وصفر، هي من الأيام الثقيلة على قلب إمام زماننا (عج). إن صحت زيارة الناحية؛ فإنه يبكى عليه بدل الدموع دما، وهو يندبه صباحاً ومساءاً؛ فكيف بعشرة محرم؟ وكيف باليوم العاشر؟ إن هذه الأيام هي قمة أحزان أهل البيت (ع). والمؤمن يختبر نفسه في هذه المواطن؛ فالذي يعيش الحرقة زيادة عن المتعارف – لأن هذه الحرقة هي في قلب كل موال بل حتى غير الموالي من الهنود وغيرهم – فهو الأقرب إلى إمام زمانه. وكما روي عن النبي الأكرم (ص): (إِنَّ لِقَتْلِ الحسين (ع) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ تَبْرُدُ أَبَداً)[١]. إن هذه النار مشتعلة طوال العام ولو كانت خفيفة قليلا توقدها؛ إلا أنها تشتد اشتعالا في محرم.

لقد ذكر لي أحد المؤمنين، أنه فقد شاباً في مقتبل عمره قبل أيام محرم، فسألني قائلا: إنني عندما أسمع مصيبة علي الأكبر (ع) مثلا، أتذكر مصيبة ولدي؛ فهل هذا فيه شرك؟ لأنني أريد أن يكون بكائي خالصاً للحسين وأولاده (ع). والملفت أن أحدنا يفقد عزيزاً أخاً أو ابناً أو والداً؛ فينساه بعد سنة أو سنتين أو ثلاث، ولا يذكره إلا قليلا؛ ولكن عندما يهل عليه هلال محرم تتجدد أحزانه وكأن المصيبة وقعت من قريب.

لماذا هذا البكاء على الحسين (ع) (عليه السلام) في كل عام؟

إن البعض ممن لا يفقه هذا المعنى في بلاد الغرب أو حتي في بلاد المسلمين؛ يستغرب ويسأل: لماذا هذا الحداد وهذا البكاء والنحيب لحادثة وقعت قبل أكثر من ألف عام؟ إن هؤلاء لا يفقهون أن المصيبة وقعت في أعز خلق الله. لقد كان الحسين (ع) آخر الخمسة الطيبة، وهذه المصيبة لم يُقتص لها من فاعليها ومتبنيها. من هو وارث المصيبة؟ إنه ولده الذي ننتظر دولته الكريمة.

هناك الكثيرون قد قٌتلوا ظلما طوال التأريخ كأصحاب الأخدود الذين ذكرهم القرآن الكريم والذين أُحرقوا بالنار، وسحرة فرعون الذين قُطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف. ولكن أين هذه المصائب من هذه المصيبة؟! إن عظمة المصيبة؛ تتوقف على عظمة المصاب، وكلما عظمت منزلة المقتول، عظمت مصيبة قتله. ولهذا في كتب العامة والخاصة نرى أنهم ينقلون: أنه في يوم عاشوراء كانوا يرفعون الحجر في بيت المقدس فيرون تحته دماً عبيطاً. أما قصة القارورة التي أعطاها رسول الله (ص) لأم سلمة (ع) والتراب الذي تحول إلى دم في يوم مقتل الحسين (ع) فهو غني عن البيان. لقد تغير الكون، وتغيرت معالم الوجود؛ وكما قالت العقيلة (س): (أ عجبتم أن مطرت السماء دماً)[٢]؟

إن القضية أعظم مما نتصور، فحجة الله في الخلق هو من أريق دمه، وليس هو فحسب؛ بل رضيعه كذلك، وقد سبيت ذريته. إنني أوصي المؤمنين دائما أن يتذكروا في يوم عاشوراء؛ صاحب هذا الدعاء البليغ في يوم عرفة؛ فهو الذي قتل هذه القتلة، وأن يتذكروا في يوم عرفة يوم عاشوراء. وأنت في الحج، تذكر هذه الشفة التي نطقت بتوحيد الله عز وجل، وما جرى على هذا الثغر أمام ذلك الطاغية؟

ثم لا تجعل سنواتك متشابهة؛ فابحث في كل سنة عن المزيد. فأين التكامل في من يحيي هذه الأيام كما كان يحييها في السنوات الماضية؟ لقد أخذت من الله عز وجل ثروة وهي سنة كاملة، كان فيها الحج، وكانت فيها العمرة، وليالي القدر؛ فأين الأثر؟ إن المؤمن عينه على الجديد، ويستثمر كل لحظة وكل موسم وعمل للتكامل.

ما هي آثار الثورة الحسين (ع)ية المباركة؟

أولا: إن من أهم آثار هذه الواقعة، وهذا البكاء؛ أن جعل رب العالمين منبر الحسين (ع) جامعة متنقلة في العالم. لقد كنت ذات يوم في أحد بلاد الغرب؛ فسألت أحدهم: أنتم قريبون من القطب الشمالي المتجمد؛ فهل يقام عندكم مجالس الحسين (ع)؟ قال: نعم، إن راية الحسين (ع) ترفرف حتى في أقصى بلاد العالم من الأدغال البعيدة وحتى القطب الشمالي، وفي جميع العواصم في العالم. ولذلك لا نجد أمة من الأمم، أو طائفة من الطوائف، أو فرقة من فرق المسلمين؛ لهم ثقافة وإلمام بالإسلام أو بدينهم كأتباع أهل البيت (ع). لأن هؤلاء يتربون تحت هذا المنبر في شهري محرم وصفر وفي شهر رمضان وفي الأيام الفاطمية، وفي جميع مناسبات الأئمة (ع). إن منبر الحسين (ع) هو الجامعة الكبرى المنتشرة فروعها في أقاصي بلاد العالم.

قدرة المجالس على استقطاب المعرضين عن المساجد

ثانيا: إن من آثار هذه المجالس أنها تستقطب من لا يحضر المجالس والمساجد في غير هذا الموسم. إنني لاحظت بعض من هو محسوب على خط أهل البيت (ع) لا يُرى في مجالس الذكر إلا في يوم واحد. أي مهما ابتعد عن الدين، وهجر المسجد؛ تأتي به جاذبية الحسين (ع) وتجلبه إلى المجلس. ويتفق أن البعض يأتي في ذلك اليوم ليغير مجرى حياته؛ فالحسين (ع) هو الذي يدعوه إلى مجلسه، ويتأثر تأثراً بليغاً فيتغير مجرى حياته من أجل الحضور في ذلك اليوم.

ولكن هناك درجات، فالله سبحانه قد فضل الرسل بعضهم على بعض؛ فكيف لا يكون بيننا تفاضل نحن المؤمنون؟ ليس كل من يحضر مجلس الحسين (ع) يأخذ العطاء ذاته. فهل الذي يذهب إلى البحر بفنجان يأخذ من الماء؛ كمن يذهب إلى البحر بكأس؟ وهل هما يأخذان ما يأخذه من يشق أخدوداً في الأرض ويجر الماء إلى حفيرة في الأرض بمقدار بحيرة؟ لا تقنع بالقليل في مجالس الحسين (ع) التي هي بحر العطاء، واخرج منها بأعظم فائدة يُمكن أن يخرج أحد منها.

أهمية البكاء على الحسين (ع) (عليه السلام)

ثم إن أهم الأمور في مجالس الحسين (ع)ية، أمران: البكاء والاستماع. فنحن نستمع إلى موعظة الخطيب، ثم نبكي على مصيبة الإمام (ع). فينبغي أن نطور هذين المعلمين أو العنصرين. أما البكاء، فهو على قسمين: بكاء ثابت، وبكاء محرك. وإذا أردت أن أقرب لك المعنى من خلال مثال فهما أشبه شيء بالوقود. إن هذا الوقود تشعل فيه النار، وتبقى هذه النار مشتعلة إلى أن ينتهي الوقود. وقد تضع هذا الوقود في السيارة فيتحول إلى مادة دافعة تحرك دابتك.

إن هذا الوقود خارج الدابة لا يُحرك شيئا ولكنه دخل الدابة يوصلك إلى أرض الحرمين أو إلى كربلاء مثلا. إن البكاء المجرد هو أن يبكي الإنسان ويتأثر ثم يخرج من المجلس، وهو مأجور قطعا؛ فالبكاء عليه يحط الذنوب العظام. فالبعض ينتقص من قدر البكاء بلا عمل، ونحن نقول: إن البكاء عمل، وفعل من الأفعال لا يُمكن أن ننتقصه. ولا تستحي أن تكون من الباكين. إنني عندما أسمع ضجيج الباكين على الحسين (ع) أقول: هنيئا لمن تنطلق من قلبه ضجة كهذه الضجة التي بلا شك لا تأتي من الفراغ. إن البعض لا يبكي، والبعض يبكي بهدوء، والبعض يضج ويصرخ. إن أحد مراجع التقليد الكبار كان في مجلس عزاء الحسين (ع) يرفع صوته على كل صوت، وكان يصرخ في مصيبة الحسين (ع).

حول البكاء إلى دافع

ولكن بإمكانك أن تحول هذا البكاء إلى وقود دافع. إن هذا البكاء يجعلك تتبنى سلوك من تبكي لأجله. لماذا تبكي على الحسين (ع)؟ لأنك تحبه، والحب يوجب البكاء. إننا عندما نذهب إلى المقبرة عند التشييع ننظر إلى المشيعين؛ فإذا رأينا باكيا، نقول:هذا ابنه أو هذا والده من شدة تأثره، وسائر الناس يشيعون الجنازة مجاملة أو من أجل الثواب.

إن الحب دافع للتأسي. إن بعض الشباب يتشبه حتى في ثيابه وزيه بمن يحب من المشاهير وإن كانوا من أهل الباطل. إن الإنسان بطبعه يتشبه بمحبوبه. فإذا أحب ولم يتشبه، نقول له:

لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيعُ

تشبه بسيد الشهداء (عليه السلام)

ففي وقت الزوال لا يملك المؤمن إلا أن يتشبه بسيد الشهداء (ع). قد نسأل البعض: لماذا لا تصلي في أول الوقت في اليوم العاشر؟ يقول: إنني في عزاء، ونقول: إن المعزى قد صلى في أول الوقت وأنت لا تصلي في أول الوقت؟ البعض في ليلة العاشر ينسى صلاة الليل، أو لا يصلي أبداً والحال أن أصحاب الحسين (ع) كان لهم في ليلة العاشر دوي كدوي النحل من القرآن والصلاة وغير ذلك.

إن الباكي على الحسين (ع) يتقيد بصلاة أول الوقت؛ لأن الحسين (ع) كان هكذا. إن محب الحسين (ع) لا يفوت قيام الليل وقراءة القرآن؛ لأن الحسين (ع) كان أنسه بالصلاة والقرآن. إن محب الحسين (ع) لا يترك المناجاة؛ لأن مولاه كان وهو في مقتله يجود بنفسه، ويناجي ربه. ولم يقطع مناجاته إلا عندما نظر إلى القوم يهجمون على الخيام، فقال قولته المعروفة: (أنا الذي اُقاتلكم ، والنّساء ليس عليهنّ جناح ، فامنعوا عتاتكم عن التعرّض لحرمي ما دمتُ حيّاً)[٣].

قال اقصدوني بنفسي واتركوا حرمي

البكاء المربي

لقد كان أنس هذا الوجود الطاهر بالمناجاة. وأمير المؤمنين (ع) الذي نحبه لم يترك قيام الليل حتى ليلة الهرير، تلك الليلة الموحشة. لقد استمر القتال من النهار إلى آخر الليل؛ فأخذها أمير المؤمنين (ع) فرصة وصلى صلاة الليل. وهذا البكاء المحرك هو الذي يجعل المؤمن يتألق في شهري محرم وصفر. قال لي أحد المؤمنين بين الجد والمزاح: صلوا خلفي في عشرة محرم بلا أي إشكال لأنني عادل في أيام محرم ولا أرتكب الحرام؛ حيث لا يطاوعني فلبي. ومن كان هكذا في العشرة الأولى؛ استطاع ذلك في العشرتين، ومن كان في العشرتين كذلك؛ كان في جميع محرم كذلك. ومن كان في محرم عادلا؛ تمتد طهارته إلى الأربعين، وإلى بعد الأربعين. ويصل الأمر بالبعض أنه لا يمكنه العودة إلى المعاصي.

ثم إن البعض يشكك في بعض ما ورد في المقتل؛ فترى المتحدث ينقل المصيبة وصاحبنا يحلل: هل هذا صحيح أم لا؟ فتنشف دمعته في أثناء ذلك. بالطبع إن المصيبة المنقولة في الكتب المعتبرة لا المخترعة؛ وما ورد فيها من الرثاء في أهل البيت (ع)، يكفي لإثارة الدمعة، ولا داعي لذكر ما لا أصل له. ونقول لهؤلاء: هناك الكثير من الأمور الصحيحة التي تكفي لكي يبكي الإنسان، ثم بإمكانك بعد المجلس مراجعة المصادر.

الثروة العلمية لهذه المجالس

أما الركن الثاني في مجالس الحسين (ع) هو الموعظة. البعض يقول: لماذا هذا التهافت على مجالس الحسين (ع)؟ فماذا يقول الخطباء على المنبر؟ إن البعض من الخطاء يستهل خطبته بآية من كتاب الله عز وجل، ثم يذكر الأحاديث الواردة عن أهل البيت (ع)، ويذكر بعض المسائل الأدبية والتأريخية، وفيها تحليل ويُذكر فيها القضايا التربوية، وما شابه ذلك. فهل هذا المجلس مما يٌفوته الإنسان؟ يا من لا تعتقد بأهل البيت (ع) تعال واستفد من هذه المحاضرات القيمة، وإن كانت لا تُعجبك الفقرة العاطفية؛ استفد من الفقرة العلمية. إن بعض الخطباء عندما يتكلم تكون كلمته أشبه بمحاضرة جامعية. فهي لو ألقيت في إحدى الجامعات لعُدت محاضرة  علمية متقنة.

ثم إن البعض قد يستمع إلى الخطب وكأنها من الترف العلمي، أو يريد منها أن تزيد من معلوماته لا من أعماله. فالخطيب عندما يتكلم عن الغيبة، يظن أن هذا الحديث لا يعنيه، وهو موجه إلى غيره وهذا خطأ. اجعل نفسك في موضع الاتعاظ. ومن بركات منبر الحسين (ع) أنك تذهب إلى مجلس من المجالس، وكأن الخطيب من أول الخطبة إلى آخرها يعنيك، وكأنه يتحدث عن مشاكلك وأمراضك.

مجالس العزاء أم مجالس الذكر؟

واختر من المجالس ما يذكرك بالله عز وجل، ويقربك منه. فمن يذهب إلى مجالس أهل البيت (ع) بهذه النية؛ يجعل الله في قلبه العزم على ترك ما كان عاكفاً عليه. فقد تسمع الموعظة ذاتها خارج المجلس أو تسمعها من التلفاز أو تقرأها في كتاب؛ فلا تؤثر عليك؛ ولكنك في مجلس الحسين (ع) تسمع الموعظة التي سبقتها دمعة ولحقتها دمعة فتدخل في أعماق قلبك؛ فهناك تأثير غيبي، وهذه المجالس هي بعنايتهم، وبإشرافهم (ع).

فلو أن جماعة اجتمعوا على ذكر أهل البيت (ع)، والبكاء على مصيبة الحسين (ع)؛ فهل تتوقع أن فاطمة (ع) تهمل ذلك المجلس؟ إنه مجلس ولدها (ع). أو هل يُهمل أمير المؤمنين (ع) – وهو المعزى بولده – هذا المجلس؟ أو هل يُهمله رسول الله (ص) الذي سمع بكاء الحسين (ع) وهو طفل صغير، فقال لأمه (س): (أَ لَمْ تَعْلَمِي أَنَّ بُكَاءَهُ يُؤْذِينِي)[٤]. فإن بكائه وهو صغير يؤذيه؛ فكيف وهو في ذلك اليوم يعاني ما يعاني؟ إن عناية الأئمة (ع) جميعاً، وعلى رأسهم إمام زماننا (عج) تشمل هذه المجالس. كيف لا، وهو يبحث عن هذه المجالس ليشاركهم في بكائه؟

[١] مستدرك الوسائل  ج١٠ ص٣١٨.
[٢] تسلیة المُجالس  ج٢ ص٣٥٣.
[٣] مقتل الحسين عليه السلام المقرّم، ج ١  ص ٢٧٥
[٤] بحار الأنوار  ج٤٣ ص٢٩٥.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • إن البعض قد يستمع إلى الخطب الحسينية وكأنها من الترف العلمي، أو يريد منها أن تزيد من معلوماته لا من أعماله. فالخطيب عندما يتكلم عن الغيبة، يظن أن هذا الحديث لا يعنيه، وهو موجه إلى غيره وهذا خطأ. اجعل نفسك في موضع الاتعاظ، لا الاستماع المجرد.
  • جعل رب العالمين منبر الحسين (ع) جامعة متنقلة في العالم. لقد كنت ذات يوم في أحد بلاد الغرب؛ فسألت أحدهم: أنتم قريبون من القطب الشمالي المتجمد؛ فهل يقام عندكم مجالس الحسين (ع)؟ قال: نعم، إن راية الحسين (ع) ترفرف حتى في أقصى بلاد العالم من الأدغال البعيدة وحتى القطب الشمالي.
  • ليس كل من يحضر مجلس الحسين (ع) يأخذ العطاء ذاته. فهل الذي يذهب إلى البحر بفنجان يأخذ من الماء؛ كمن يشق أخدوداً في الأرض ويجر الماء إلى حفيرة في الأرض بمقدار بحيرة؟ لا تقنع بالقليل في مجالس الحسين (ع) التي هي بحر العطاء، واخرج منها بأعظم فائدة يُمكن أن يخرج أحد منها.
  • إن الباكي على الحسين (ع) يتقيد بصلاة أول الوقت؛ لأن الحسين (ع) كان هكذا. إن محب الحسين (ع) لا يفوت قيام الليل وقراءة القرآن؛ لأن الحسين (ع) كان أنسه بالصلاة والقرآن. إن محب الحسين (ع) لا يترك المناجاة؛ لأن مولاه كان وهو في مقتله يجود بنفسه، يناجي ربه.
Layer-5.png