- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الحیاة الدنیا تعرفون مظاهر العمران والجمال الطبیعي علی وجه الارض کم من البیوت الجمیلة بأشکالها والوانها والدنیا في مقابل الآخرة لا نسبة لها لأنه لا قیاس ولا مقارنة بین الفاني وبین الباقي، الحیاة في الجنة حیاة لا یمکن أن تتصور نعیم الجنة علی قسمین القسم الاول القصور والمساکن وما أعده الله من النعیم علی اختلاف صورها سأتي ذکر ذلك، وهناك نعیم في الجنة لخواص اهل الجنه، حدیثنا هذه اللیلة بیان حدیث قدسي یصف لنا نوعين النعیم في الآخره فلننظر نحن من أين القسمین؟ اولا نرجوا من الله عزوجل أن لا یحرمنا جنته ورضوانه ولو بعد حین الذي یموت علی الایمان أو علی الاسلام هذا طبیعي لا یخلد في نار جهنم یدخل الجنة یوماً ما.
الکلام في التعجیل اولا وفي الدرجات العلیا ثانیا کان حدیثنا في الحدیث المعراجي؛ یا أحمد إن في الجنة قصراً من لؤلؤة فوق لؤلؤ ودرة فوق دره طوابیق هذا القصر عبارة عن اللؤلؤ والدرر طبعا لؤلؤة الجنة تختلف عن لؤلؤة الدنیا المهم هذا القصر من فیها؟ فیها الخواص من هم هؤلاء الخواص؟ هؤلاء لهم مزیة في ذلك العالم انظر الیهم کل یوم هذه الروایة تبعث الهمم في نفوس اهل الهمم یقول انظر الیهم في کل یوم سبعین مرة واُکلمهم طبعا کیف یکلمهم؟ کما کلم موسی تکلیما وکلم الله موسی تکلیما بنفس التکلیم انظر واُکلم سبعین مره، الآن ما هي خاصية هذه النظرة الالهیه؟ کلما نظرت الیهم أزید في ملکهم سبعین ضعفاً اذاً کل یوم سبعین نظرة في کل نظرة سبعین ضعف هذا بعد ملیارات السنین کم یبلغ حجم ملك هذا المؤمن الخواص؟ طبعا هذا کله في الحیاة الدنیا تُکتسب یا من اُمنیته في الدنیا أن يشتري بیتاً أو قسیمةً بألف متر مثلا المهم واذا تلذذ اهل الجنة الطعام والشراب تلذذوا بکلامي وذکري وحدیثي! فرق بین انسان من اهل الجنة یتلذذ بالحدیث مع حور العین والغلمان وبین من یتلذذ برب الحور والغلمان لا قیاس بینهما، المهم النبي صلی الله علیه وآله وسلم سئل ربه قال یارب ما علامة اولئك هؤلاء ما هي علاماتهم؟ وبعبارة أخری ما هي صفتهم؟ طبعا تتفاجئون بأن الجواب سهل ما نقوله لیس بالأمر الشاق جداً ولکن الکلام في المواظبة والاستمراریه! البعض قد یسمع حدیث هذه اللیلة یقول یا لها من جائزة عظیمة بفعل بسیط ولکن لا تنسوا الاستمراریة قد تلتزم هذه اللیلة وغد لکن بعد عشرین وثلاثین سنة تلتزم علی کل حال قال هم في الدنیا مسجونون هذا الملك سبعین ضعف في کل نظرة في کل یوم سبعین نظرة هذا في مقابل سجن الدنیا، طبعا لا المراد السجن الظاهري هم في الدنیا مسجونون هذا السجن اولاً اختیاري لیست محاکمة ولیس هناك ادانة هو یضیق علی نفسه بإختیاره قد سجنوا السنتهم من فضول الکلام السجن الاول الفم سجن لسانه من فضول الکلام بالله علینا لو أن الانسان سجن لسانه من فضول الکلام الکلام الحلال فکیف بالکلام المشتبه وکیف بالکلام الحرام؟ هذا انسان یرید أن ینقل خبراً خبر مهم جداً في الاذاعات ولکن اتفاقا علم أن الطرف الثاني یعلم هذا الخبر مات فلان ملك یقول انا لا اقول هذا الخبر لأنه یعلم ما الفائدة من هذا الکلام؟ اذاً سجنوا السنتهم من فضول الکلام هنا اسمحوا لي بحاشیة لسنا في مقام الجزم ولکن اقول والله العالم الذي یتحرز من فضول الکلام یتحرز من امرین آخرین ملحق به فضول السمع وفضول النظر، ایضا هذا فضول بعض الناس یجلس في مجلس هناك فضول في السمع هو ساکت الغیر له فضول یقوم من هذا المجلس والأعجب الفضول من السمع بأمکانك أن تطفئه بزر تجلس امام التلفاز برنامج لا معنی له فضول وأنت تستمع الیه یا لها من خسارة بإمکانك بزر وأنت علی سریرك أن تسکته وأن تلغمه حجرا کما یقال، وفضول النظر أنت في الطریق الی المسجد لماذا تنظر یمیناً شمالاً لبیوت المترفین وما لك وبیوتهم؟ ترید أن تستأجر هذا البناء تشتري هذا البناء؟ ما لك وهذا البناء؟ تأتي الی المسجد وتقول یا لیت لنا مثل ما اوتي قارون ما لك وهذه التماثیل علی بعض البیوت؟ انا واقعا عندما أمر علی بعض هذه البیوت اقول ما هذا العقل انسان یجمل ساحة منزله للآخرین الآن ما في المنزل للاهل والعیال هذه الحدائق الغنائة للناس التماثیل التي هم علیها عاکفون ما لك وهذه السخافات؟ المهم اذاً سجنوا السنتهم من فضول الکلام هذا اولا لیس في الروایة السمع والنظر هذه قلت اضافة من عندي ولو هو طبعا راجح قطعا، في الروایة هکذا في الحدیث القدسي وبطونهم من فضول الطعام الانسان یمکن أن یعیش انا لا اجزم احصائیا کم ولکن علی الاقل بنصف ما نأکل إن لم یکن بربع ما نأکل إن لم یکن بعشر ما نأکل من الصباح الی اللیل المهم وبطونهم من فضول الطعام.
کلمة أخيرة المشکلة في فضول الطعام هناك فرق بین فضول الطعام وفضول الکلام؛ الکلام الکثیر ما یحتاج الی میزانیة ولکن الطعام الزائد هناك مال مدفوع ماذا تجیب ربك امام هذا الاسراف والتبذیر؟ اذاً القضیة فیها شبهة ایضا انسان شبع أکل في بیت اخیه وهو في الطریق الی المنزل رأى وجبة شهیة اشتراها واکلها هذا عند الله عزوجل فیه حساب لماذا ادخلت الطعام علی الطعام هذا اولا.
وثانیا الانسان قد یتکلم کثیر ثم یقف یستغفر یعود الی رشده ولکن الذي يأکل الطعام الکثیر حتی لو ندم واستغفر علی کلٍ معروف الذي يأکل کثیراً لا یفکر هذا الانسان تفکیراً حسناً حتی من ناحیة بدنیة کما یقال فسیولوجیة الدم یذهب الی أسافل جسمه ولا یذهب أعالي جسمه! الانسان یفکر بالمخ المخ الآن في اجازة لئن الدماء ذهبت الی الجهاز الهضمي حتى في التفکیر الظاهري انسان متعب بدنیاً، أرجع وأکرر الحدیث یقول اذا تلذذ اهل الجنة بالطعام والشراب تلذذوا بکلامي انظروا الی المسانخة في الدنیا ما تلذذ بفضول الکلام بل اشمئز من فضول الکلام جزائه یوم القیامة أن یتلذذ بکلام الرب، في الدنیا تحرز من النظر المحرم وفضول النظر الآن في الآخرة یتلذذ بنظر الله عزوجل الیه.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار انصاره واعوانه اللهم بارك في ما رزقتنا لا تحرمنا نظرتك الکریمة یا أرحم الراحمین اللهم بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.