- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
المؤمن له لباس باطني هذا اللباس هو لباس التقوی لباس البدن یقطي عورة البدن لباس التقوی یقطي عورة الروح سوء الارواح، انسان في باطنه حالة من الحدة والغضب هذه عورة العورة ما یستقبح اظهاره الذي في باطنه حده غضب غیر شرعي لئن الغضب قد یکون راجحاً ائمتنا النبي کان یغضب ولکن غضبهم کان غضباً في محله، کلامنا في الغضوب کلامنا في الانسان الذي له سوئة باطنیة لباس التقوی یستره بإي معنی؟ یرید أن یغصب یحاسب نفسه یذهب یتوضأ یصلي یخرج من المنزل الذي هو فیه هذه الحدة تهدأ عورة سترها، قد تقول یصل الانسان إلی درجة لا تکون له عورة باطنیة نعم من لا یغضب لا یحتاج إلی کظم الغیظ اصلا غضبه لا ینقدح شهوته لا تأتي للحرام، مرة شاب یشتهي أن ینظر إلی امرأة فیجاهد نفسه هذا غطی عورته؛ عورة الباطن شهوته نفسه تقول اُنظر اذاً له عورة في الباطن عقله یقول لا تنظر الشرع العرف یقطي عورته ولکن من وصل إلی درجة ذکرنا سابقاً الحرام عنده قبیح کأکل القاذورات؛ رأيت انساناً یعظ الغیر لا تأکل الحشره؟ یقول هذا الکلام لا وجه له انا طبعي لا أستسیق هنا الشاهد طبع المؤمن لا یمیل إلی الحرام لیس هذا حدیثنا اللیلة، حدیثنا في أمر آخر هذه دیباجة وإن طالت قلیلا؛ حدیثنا في ثیاب الظاهر في الملبس الظاهري المؤمن عندما یرید أن یلبس ثوباً یراعي هذا الثوب اولا یراعي الحلية نتعجب بعض المؤمنین بیده خاتم من ذهب أقول هذا الانسان کم هو مسکین لئن عداد المعصیة یعمل لیلا نهاراً مادام الخاتم في یده صاحبنا یعیش ستین سنة وفي یده خاتم الزواج کما یقولون اُعطي خاتماً من ذهب یموت وخاتم الذهب في یده هذا اول عذاب یُعذب في القبر یقولون ایها المسکین أنت في المغتسل وفي یدك علامة المعصیة کم هذا یستحي من رب العالمین؟ طبعا في دار الدنیا لا یستحي ولکن کشفنا عنك غطائك فبصرك الیوم حدید، اذاً المؤمن ینظر إلی هذا المعنی یتجنب الحرام في الملبس الحریر والذهب وغیر ذلك.
من موارد المراعات في الملبس أن لا یتشبه بما هو مبغوض شرعاً أن لا یتشبه بالنساء، مع الأسف في عصرنا هذا البعض تتأمل فیه حتی تشخص أنه رجل أو امرأه شعره شعر النساء ثوبه ثوب النساء مشیته مشية النساء هذا کم هو قبیح أن لا یمیز الانسان الرجل من المرأة والعکس؛ امرأة تقصر من شعرها تلبس ثوباً رجالیاً ایضا تتأمل فیها لتعرفها رجل أو امرأة هذا المعنی کان واقعا حتی في زمان النبي صلی الله علیه وآله ما نراه من المنکر الآن شرب الخمر الزنی القمار التحرش بالنساء کل هذا کان موجوداً لئن الانسان هو هو، والشهوة هي هي والشیطان هو هو.
امیرالمؤمنین رأی رجلا به تأنیث هکذا کما یقول هذه الایام من الجنس الثالث به تأنيث وقال اُخرج من مسجد رسول الله یا من لعنه رسول الله ثم قال الرواي امیرالمؤمنین عم من یروي؟ عن رسول الله سمعت رسول الله یقول لعن الله المتشبهین من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، اذاً لا تجعل في هیئتك علامة من هذا القبیل أترید أن تشملك لعنة النبي؟
ایضا من موارد التقید في الزي نحن رأينا في الطواف بعض الناس یطوف بثوب لا یلتقي به وجیهاً لا أقول امیراً أو سلطاناً یأتي بما یشبه ثوب النوم یطوف وهو یلبس مثلا لباساً فیه علامات وصور فیها کلمات فاحشة بعض الناس لجهله بالغة یشتري ثوباً کُتب علیه عبارة مضحکة فاضحة أين عقلك؟ علی الاقل اسئل الخبراء قل هذا الثوب ماذا مکتوب علیه؟ مکتوب علیه مثلا هذا مطلوب للعدالة تحب أن تکون مجرما؟ المهم عاقلا کن وقوراً ما لك وهذا الثوب؟
یأتي للمسجد بهذه الهیئة ایضا کن دقیقا في أمرك لأنه هذا المعنی منهيٌ عنه هناك روایة عن النهي بالتشبة بالیهود روح الروایة إن المؤمن لا یلبس زي یذکر بالکفار، الامام الصادق علیه السلام ینقل روایة أن الله عزوجل أوحی إلی نبي من الأنبیاء أن قل لقومك الروایة قدیمة قبل الاسلام الرواية هذه روایة شاملة جامعة لیس الکلام في الملبس فقط اولا لا تلبسوا لباس اعدائي ولا تطعموا مطاعم اعدائي، لا تأکل اکلاً محرماً والمؤمن اذا رأی مکاناً یرتاده الفسقة يأتينا سئوال شرعي أشتري طعاما من محل یبیع الخمر یتفق في بلاد الکفر الطعام حلال ولکن اشتریته من محل یبیع الخمر ترتاده النساء تراده الفاحشات والفاحشین ما لك وهذا المکان؟ هذا المکان یوشك أن ینزل علیه الغضب لا تدخل هذه المطاعم ولا تشاکلوا بما شاکل اعدائي فتکونوا اعدائي کما هم اعدائي، وفي روایة قل من تشبه بقوم الا أوشك أن یکون منهم لا تتشبه بالذین رب العالمین أبغضهم وطردهم من رحمته.
روایة أخيرة کلامنا في المتشبهین هذا کله في التشبه في الثیاب ولکن هناك من هو أخطر من المتشبه بثوب الغیر انسان یأتيك في لباس الواضعین والناصحین الآن رجل یلبس ثوب امرأة الأمر کما یقال لیست جریمة عظیمة ولکن یأتيك انسان یوقع العداوة بينك وبین أخيك یوقع العداوة بين الزوجین بین الأرحام وهو في لباس الناصحین، مثلا فلان هکذا صدر منه فعل ذو وجهین یأتي هذا النمام لیصور لك البُعد الآخر من الفعل هذا الساعي هذا النمام وإن تشبه بالناصحین لا تطع؛ الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام إن الساعي غاشٌ وإن تشبه بالناصحین.
اللهم لا تحشرنا مع القوم الظالمین اللهم صلی علی محمد وآل محمد وأبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.