- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
نحن علی مائدة سیدتنا ومولاتنا فاطمة صلوات الله وسلامه علیها هذه السیدة عاشت في هذه الدنیا سنوات قصیرة تخیلوا لو أن الزهراء علیه السلام عمرت عمر ابیها أو بعلها کم من البرکات کانت تصل الینا ولکن الله عزوجل هکذا قَدر لها طبعا بیاناً لفضلها ورفعاً لدرجتها.
بهد هذه المقدمة الصغیرة روایات الزهراء صلوات الله علیها رغم انها لیست بالکثیرة لیست کروایات الصادقین والباقرین ولکن هذا القلیل فیها مواضع للتأمل والأعتبار نذکر لکم شیئاً من هذه المعاني، روایة طریفة حدیث تدریه خیر من ألف ترویه عندما تقرأ الروایة حاول أن تبحث ما بین السطور عن المغزی الذي في تلك الجملة، اولا أصابت علی شدةً الظاهر هنا شدة مالیة سأتي باقي الروایة، اذاً اول الدروس البعض منا یلتزم یصلي اللیل یحظر الجماعة یتوقع بعد ذلك أن تُفتح له کنوز الأرض یتوقع کلما طلب من الله عزوجل شیئاً یراه بالباب توقعه یزید هذا المعنی في غیر محله، في البیت فاطمة وفي البیت علی أفضل خلق الله عزوجل من الرجال ومن النساء ومع ذلك أصابتهم شدة والمقصود هنا لم یجدا طعاماً یأکلانه البعض منا لا فرش في المنزل لیس له أثاث ممیز لیس له خادم یری بأن ما فیه کارثة علی وفاطمة لم یجدا الطعام، فأتت فاطمة علیها السلام رسول الله فدقت الباب فقال أسمع حس حبیبي بالباب ما قالت شیئاً بمجرد أن طرقت الباب النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم أحس برائحتها فقال یا أم أيمن قومي وأنظري ففتحت لها الباب فدخلت فقال صلی الله علیه وآله لقد جئتنا في وقت ما کنتِ في مثله وقت غیر متعارف مثلا اول النهار آخر اللیل المهم فقال فاطمة یا رسول الله ما طعام الملائکة عند ربنا؟ الزهراء علیها السلام انظروا کیف دخلت إلی قلب ابیها؛ فقال التحمید طعامهم التحمید ولعل یلحق به التسبیح والتکبیر المهم طعامهم الذکر فقالت ما طعامنا؟ یعني الملائکة لها طعام وهو التحمید ولکن نحن اهل البیت لا طعام لنا نأکله وقال رسول الله والذي نفسي بیده ما أقتبس في آل محمد شهراً ناراً، منذ شهر لم نقتبس ناراً یعني الخبز خبز قدیم لیس هناك طعام ممیز، اذاً في البیت النبوي فاطمة جائعة علی جائع النبي جائع هکذا رب العالمین یجعل خلفائه في الأرض ولکن سمعتم الروایة التي طلبت الزهراء فیها خادماً خادمةً النبي علمها التسبیحات الزهراء علیها السلام، هنا ایضاً النبي ما أعطاها مالاً ما استجاب لها طلبتها ولکن قال واُعلمك خمس کلمات علمني بهن جبرئیل؛ قالت یا رسول الله ما الخمس الکلمات؟ النبي علمها دعاء مختصراً یعني هذا الدعاء خذیه یا فاطمة بدلا من اموال الدنیا، ما الدعاء؟ یارب الاولین والآخرین یا ذا القوة المتین یا راحم المساکین ویا أرحم الراحمین، کلمات مختصرة وفیها ما فیها رجعت فاطمة وهي طبعاً راضیة بما جری علیها فأبصرها علی قال بأبي أنتِ وأمي ما ورائكِ یا فاطمة؟ امیرالمؤمنین یقول عن فاطمة بأبي أنتِ وأمي وحق له ذلك، صحیح فاطمة بنت أسد لها مقامها ابوطالب له مقامه ولکن فاطمة معصومة صدیقة کبری بأبي أنتِ وأمي ما ورائكِ یا فاطمة يعني ذهبتِ إلی النبي ماذا صنع لکِ؟ فقالت ذهبت للدنیا وجئت للآخرة فقال علی خیر امامك خير امامكِ، الدرس العملي اذا أحد یتوعبه یتلقی مکاره الدنیا بصدر رحب، اولا المؤمن کلما زاد ایماناً زید في بلائه ککفتي المیزان وثانیاً اذا أصابتك شدة سل الله عزوجل أن یفرجها عنك، النبي ما دل فاطمة علی طعام الارض علمها هذه الکلمات الرائعة وثالثا قد تطلب من الله عزوجل شیئاً لا یعطیك ولکن یعوضك بما فیه خیر الدنیا والآخره.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار أنصاره وأعوانه والمستشهدین بین یدیه بارك لنا في ما رزقتنا بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.