- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
الانسان أو المؤمن لا یخلوا من حالتین إما من نعمة هو فیها أو في مصیبة في جسمه أو في ماله أو في أهله وولده وظیفتنا في المصائب نذکره في وقته لیس هو الصبر فقط وانما الصبر الجمیل أن یکون الانسان حقیقتاً مستأنساً بما جری علیه لعلمه أن فقد مال یسیر أو وفیر لا فرق التعویض بما لا یخطر بباله لسنا في هذا الصدد کلمنا في الشکر في النعم الانسان المؤمن وغیر المؤمن بعض الأوقات تأتيه نعم جلیلة مثلا بعد انتظار تسعة أشهر واذا بزوجته تضع له مثلا ولداً سالماً معافیً جمیلا إلی آخره معافیً من کل سوء یضع الطفل علی صدره ویضحك ویفرح من دون أن یقول لله شکراً من دون أن یسجد فورا هذا بحاجة إلی شکر یُعتد به رُزقت انساناً لیس بالهین، یأتيك مال من دون إحتساب یحتاج إلی شکر یتفق انسان مثلا ذووه زوجته وأولاده في دابةٍ تصاب بحادث من رأی هذه الدابة وهي محطمة یقولون ما نجی منه أحد ولکن یأتیه الخبر أنه ما أدمی أحدهم دماً ما جُرح جرحاً هکذا تضحك وتفرح؟ اسجد لله شکراً، اذاً الشکر من شیم الانسان المؤمن دائماً وابداً.
الآن کیف نشکر النعمة؟ روایات اهل البیت کعادتهم بدیعة الروایة جمیلة أقل ما یلزمکم لله أن لا تستعینوا بنعمه علی معاصیه رب العالمین أعطاك مالاً من دون إحتساب لا تصرف المال في معصیة الله عزوجل رُزقت زوجةً مطیعةً مؤمنة کنت شاباً أعزب ترتکب بعض المحرمات الآن ماذا عذرك؟ شکر نعمة الزوحة أن تحصن فرجك ونظرك مع الأسف تأتينا شکوی من خلال المراسلات زوجة تقول زوجي رجع إلی المعاصي الذي کان یمارسها ایام عزوبته أي شکر لهذه النعمة؟
روایة عن الامام الصادق علیه السلام نحن قلنا قبل قلیل ذکرنا بعض النعم الکبیرة کمال غیر متوقع أو زوجةٍ أو غیره ولکن امامنا صلوات الله علیه یوسع الدائرة یقول في کل نفس من أنفاسك النفس ما هو؟ الآن مجموع الشهیق والزفیر أو أحدهما النفس؟ یقول شکر لازم لك في كل نفس شکرٌ بل ألف وأکثر اولا هذا النفس لو إنقطع ماذا یصبح بحالك؟ من الذي یعرف قدر النفس؟ من یراد شنقه علی المشنقة هذا یعرف قدر النفس، من یعرف قدر النفس؟ الغریق في البحر وهو داخل البحر یقول أين النفس هذا النفس دخل ولم یخرج! وأنت معي جالس نفسك یدخل ویخرج من دون أن تعلم کم هذه نعمة من الله عزوجل! اذاً ألف شکر هذا النفس ما صار جزافاً اتفاقا لسنا في مقام التحلیل الطبي النفس عملیة مذهلة ثواني یدخل النفس إلی الرئتین کم ثانیة تدخل النفس وتخرجها ثواني؟ في هذه الثواني ماذا جری؟ الهواء دخل الاکسجین في الهواء إستخلص دخلت خلایا الرئة، خلایا الرئة أعطاها للدم وبعد ذلك الکربن القاتل خرج من جوفك عملیات مذهلة في ثواني ألا یحتاج الأمر إلی شکرٍ؟ اذاً في کل نفس شکر من یشکر فإنما یشکر لنفسه أو لم تقرأ لئن شکرتم لأزیدنکم؟ إن شکرت من الممکن رب العالمین أعطاك الولد البکر وکتب في اللوح المحفوظ إن شکرت النعمة شکراً بلیغاً یعطیك خمسة من الذریة مثلا وإلا هذا هو الولد الوحید ممکن اذاً لئن شکرتم لأزیدنکم.
من روایات الشکر هذه روایة ایضا مفتاحیة بعض المؤمنین یرتکب معصیة بعدها ینقبض قلبه یندم وقد تجري دمعته ولکن لا یقول أستغفرالله الجواب إن کان الندم علی الذنب توبة فإني لك من النادمین انا ما رأيت في الفتوی من یقول یجب علیك أن تأخذ سبحةً وتقول أستغفرالله ندمت بقلبك عزمت علی عدم العود هذا یکفي هذا في باب الإستغفار الکلام بعینه في باب الشکر یقول امیرالمؤمنین کما روي عنه ما أنعم الله علی عبد نعمةً فشکرها بقلبه عاش حالة المنیة من الله عزوجل إلا إستوجب المزید فیها قبل أن یظهر شکرها علی لسانه القلب النادم مستغفر القلب الشاکر شاکرٌ اذاً أضعف الایمان أو قل أعلی الایمان أن تشکر بقلبك.
ایضا امیرالمؤمنین علیه السلام له روایة معنی الروایة أن الشکر لا یمکن، کیف لا یمکن الشکر؟ رأيت نعمةً قلت شکرا لله شکرك نعمة بحاجة إلی شکر کلما قلت شکراً وجب علیك أن تقول الشکر إلی ما لا نهایة کم الروایة بدیعة! من شکر الله سبحانه وجب علیه شکر ثاني إذ وقفه لشکره وهو شکر الشکر والشکر الثاني بحاجة إلی شکر ثالث ورابع إلی الأخیر کم الروایة بدیعة في هذا المجال.
روایة أخيرة أنت اللیلة تعلمت کلمة حدیثاً صرت عالما لا بمعنی أنك صرت مجتهداً هذه اللیلة علمت بحث الشکر هذا علمٌ هذا العلم له شکر یقول امیرالمؤمنین شکر العالم علی علمه لا أن یذهب للحوزة علمك اللیلة علمٌ ماذا تعمل؟ عمله به! من اللیلة فصاعدا إجعل بنائك علی العمل بما قلناه، وبذله لمستحقه ذهبت للمنزل علی المائدة مع الزوجة طبخت لك الطعام وأنت في المسجد أتحفها بهذه الروایات قل لها هذه الروایة اُنشرها لمستحقیه هذه الایام وسائل التواصل تتیح لك أن تنشر علما کثیرا سلاح ذو حدین اتفاقا وسائل التواصل هذا الایام قد تحیي به النفوس صدقة جاریة إستقلها في ما یقربك إلی ربك.
إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.