Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره

صلوات الله وسلامه عليك يا مولاي جعلنا الله من الناصرين والمنتصرين بك أنه على كل شيء قدير

 

حديثنا ونحن في رحاب النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده امامنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام حول ما يمكن أن نكون عليه من صفات النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا ننسى اخواني اخواتي أن النبي اسمه مشتق من الحمد تارة يسمى بأحمد وتارة يسمى بالمحمود والاسم المشتهر في الارض والسماء في العرش وفي الارض هو ذلك الاسم الذي تطرب له قلوب المؤمنين الا وهو اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، النبي بكلمة واحدة محمود النبي بكلمة واحدة ذلك الموجود الذي حمده من؟ حمده رب العالمين في كتابه الكريم عندما قال وأنك لعلى خلق عظيم وأنك لعلى خلق عظيم هو الرصيد لتسمية النبي بهذا الاسم الشريف الدرس العملي في هذه القضية اخواني اخواتي من اراد منا أن يكون محمدياً في فعله محمدياً في صفاته فليتأسى بالنبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأن يكون محموداً في كل صفاته وفي كل أفعاله، من اراد أن يكون متشبهاً بالنبي ولكم في رسول الله أسوة حسنة من اراد أن يكون متشبهاً بالنبي في اسمه والاسم عاكس لأوصاف النبي هذا عنوان لمعنون من اراد أن يكون كالنبي في اسمه فليكن كما يقول القرآن الكريم على خلق عظيم يعني من يعاشرك المعاشرة اما بالسفر واما بالمجاورة واما بالحياة الزوجية واما بالمعاملة لو عاشرك احدهم الزوجة تشهد تبصم بعشرة أصابع أنه لا اعلم من زوجي الا خيراً، الشريك عندما يسئل عنك يقول هذا الانسان لا اعلم منه خيانة في فلس من الأموال عندما تسافر مع احدهم يقول ما رأينا في سفرنا هذا معه هفوةً أو زللاً اذا وصل العبد الى مرحلة حمد فيها حمد في أفعاله وحمد في صفاته فرق بين انسان محمود الفعال وبين انسان محمود الفعال والأوصاف إن الله عزوجل مضمون الرواية قد يحب عبداً ويبغض عمله وقد يبغض عبداً ويحب عمله الذات مبغوضة انسان ملئه الحسد ملئه الحقد ملئه الأوهام ملئه الكبر سوء الظن ولكنه خير انسان كريم انسان يصلي يحضر المساجد لا منافاة ابداً بين الحسن الفعلي والحسن الفاعلي انسان أفعاله طيبة ولكن له ذات غير طيبة اذاً وأنك لعلى خلق عظيم ما قالت الآية لعلى فعل، الخلق الباطن اذا صار مستنيراً بنور الله عزوجل الأفعال قهرية مستنيرة بنور الباطن من اراد أن يصلح نفسه فليبدأ بالخلق الأفعال تابعة له وبكلمة واحدة الانسان المحمود هو ذلك الانسان الذي لا تصدر منه معصية الذي لا تصدر منه المعصية من هو؟ هو ذلك الانسان العادل، قلنا في خطبنا كثيرا ولا بأس بالتكرار المؤمن غير امام المسجد المؤمن غير المجتهد ليكن من همه أن يكون عادلا اذا طلب من زوجته أن تصلي خلفه في الصباح مثلا لا ترى مشكلة في البين الزوجة تصلي خلفه بكل أرتياح ونحن قلنا أقرب الشهود الى الانسان اذا المرأة صلت خلفك فأنت من أعدل العدول ما المانع أن يكون مستوى همتنا أن نصل لهذه الدرجة من العدالة النازلة طبعا بعد العدالة هنالك الورع ونعني بالورع أن يصل العبد الى درجة لاي فكر في المعصية يجتنب الشبهات يراقب قوله وفعله يواظب على المستحبات ويترك المكروهات هذه درجة تخصصية المهم أن نحوز على رتبة الحمد بأدنى مراتبها التي كان فيها النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

في ما تبقى من الوقت اقسم حديثي بين النبي وبين حفيده البعض عندما يتكلم هذه الايام عن النبي صلى الله عليه وآله ينسى ذكر المجدد له النبي من الحسين ومن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الحسين عليه السلام بدمه حفظ الرسالة والامام الصادق عليه السلام بكلامه بجامعته برواياته حفظ دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي هناك دماء الشهداء وهناك مداد العلماء امامنا الصادق عليه السلام كان يمثل المداد كما كان الحسين عليه السلام يمثل الدماء الدم والمداد حفظا رسالة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله، النبي اذا اردنا أن نتأسى به ماذا نعمل؟ لو فتشنا حياة المصطفى صلى الله عليه وآله بدأنا من ولادته وانتهاءاً الى وفاته مروراً ببعثته وحكومته بالمدينة وحروبه وخطبه وجهاده السمة الغالبة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله أن كان يتحرى العبودية لله عزوجل النبي كان عبداً ولهذا عندما نتشهد ماذا نقول؟ نقول واشهد أن (الخطاب الوصف للنبي الضمير للنبي) عبده ورسوله كان عبداً هذه العبودية أهلته لئن يكون رسولاً رب العالمين غلب العباد ظهراً على بطن طبعا بالتغليب الزماني رب العالمين علمه بالاشياء علم حاضر رأى أطوع الناس الى اوامره ونواهيه هذا النبي المصطفى صلى الله عليه وآله اذا ارد أن تحوز المقامات اخواني الانسان في هذه الحياة الدنيا يخطط للأبدية يعيش الأبدية في النار أو في الاعراف أو في الجنة على حساب هذه السنوات القصيرة سنوات تنقضي ولكن برزخه قيامته جنته ناره على أساس هذه الايام من اراد أن يكون كالنبي في كل خطوة يخطوها ينظر الى تكليفه يا رب ماذا تريد مني؟ في الحلال والحرام الجواب بين راجع الرسالة العملية عندك مشكلة مع اخيك المؤمن ايضا هذا المعنى احب أن أكرره البعض يختلف مع زوجته مع شريكه مع ورثة ابيه قبل أن يذهب للمحاكم يراجع الرسالة المرجع ماذا يقول؟ حكمت المحكمة قد تحكم بخلاف ما أنزل الله عزوجل بخلاف تكليفك عندك في نظر ذلك الذي تقلده لماذا تؤخر حكم الله عزوجل؟ اذهب للعالم قل انا عندي مشكلة مع زوجتي مع والدي مع شريكي مع صاحبي ماذا اصنع ما هو الحكم؟ إن أجاب والا راسل المرجع خذ الفتيا من اهلها هكذا المؤمن، وفي أموره الحياتية عندما يقع في قضية لا هو بالحلال او الحرام لا يعلم كيف ستصرف أعجبني احدهم يراجع في حل الاختلافات راجعني قريباً قال انا عندي مشكلة انا وقعت في حيرة من تكليفي ماذا اصنع؟ قال انا أحل مشاكل الغير ولكن انا في هذه القضية لا اعلم تكليفي القضية ليست حلال وحرام هل أقدم هل أحجم قل اقطع هل أوصل؟ ماذا اصنع اريد رضى ربي وانتم تعرفون اذا أستشار الانسان أخاه المؤمن وطلب من الله عزوجل أن يجري الخير على لسانه هذا الانسان المستشار يسدد هذا نوع من انواع الاستخارة أن تذهب الى اخيك وتقول يا رب أجري الخير على لسانه انا استشيره هو انسان مثلي انسان لا يعلم الاشياء بحقائقها ولكن يا رب ألهمه الهدى والصلاح بالنسبة لي نعم هكذا المؤمن يطلب من الله عزوجل العبوديه، النبي كان عبداً في كل سكناته وفي كل حركاته.

واما امامنا الصادق عليه السلام الرواية المعروفة في ساعة الاحتضار نحن نفتخر بهكذت ائمة الذين في أذهانهم شبهة الشرك الغلو أننا نجعل لائمتنا عليهم السلام مقاماً فوق ما يستحقون هؤلاء انظروا الى توصيتهم في ساعة الوفاء في ساعة الاستشهاد هكذا قل ائمتنا عليهم السلام ما منهم الا وقتل أو ذهب من هذه الدنيا مسموماً، في ساعة الاحتضار جمع اهله وعياله انقل لكم متن الرواية البعض سمع الرواية ولكن قد لا يطلع على المتن الرواية تقول دخلت على ام حميدة أعزيها بأبي عبدالله عليه السلام فبكت وبكيت لبكائها طبيعي ساعة احتضار الامام ساعة مبكية ثم قالت يا ابامحمد تقول للراوي لو رأيت الصادق عليه السلام عند الموت لرأيت عجباً يبدوا هذه السيدة الجليلة ايضا لم تتوقع من الامام هذا المعنى، فتح عينيه ثم قال أجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة قالت فلم نترك احداً الا جمعناه أم امام أمر مطاع في ساعة الموت الكل يحب أن يسمع الوصايا الأخيرة لأمام زمانهم قالت فنظر اليهم قال قال إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة الامام في ساعة الاحتضار يذكرنا بالصلاة قلت للأخوان ما قال إن شفاعتنا لا تنال تاركاً، التارك لله صلاة لا كلام معه هذا في حد الكفر بالله عزوجل ولكن انسان مستخف بصلاته انا عندما أصل لهذه الرواية يعلم رب العالمين أتحير في معنى الرواية مم هو المستخف؟ الذي يصلي يوماً ويترك يوما ممكن الذي يؤخر الصلاة الى آخر الوقت ممكن الذي يصلي ويتعمد الألتفات الى الغير انا مرة اصلي عندي مصيبة مصيبتي تلهيني عن الصلاة رب العالمين قد يتجاوز لا يعد وهناً وهتكاً اما أن انساناً وهو يصلي باختياره يفكر في كل ما هب ودب حتى الحرام انسان لا قدر الله سهر الى الصباح وهو ينظر الى فلم محرم عندما يصلي الظهرين يفكر في ما رآه البارحة يا لها من كارثة الا يعد هذا مستخفاً بالصلاه؟ يقول اياك نعبد واياك نستعين وذهنه مليء بالصور المحرمة الا يمكن أن تنطبق عليه رواية امامه الصادق عليه السلام؟ فقط يفتخر؟ انا اذعب للأوقاف الجعفرية انا اذهب للمحكمة الجعفرية انا انسان جعفري ولكن في مقام العمل هكذا سلوكي أين الأنتساب الى مولانا جعفر بن محمد الصادق؟ في هذا اليوم اختم حديثي بهذه الملاحظة دوام الذكر، اخواني هذه المعاني عميقة لو كررناها في كل خطبة جمعة لكان الأمر في محله هذه الأمور لا تقال في السنة مرة واحدة من اراد الكمال وهو عند الله عزوجل يتفضل به على عباده لا طريق الى الكمال الا أن نجعل الذكر مستوعباً للحياة تريد النجاة والسلامة اجعل ذكر الله عزوجل غالباً على حياتك، وهنا بمناسبة هذا اليوم انا اذكر لكم معادلة واختم بها الحديث: هنالك ثلاث طبقات في وجود الانسان يشبه القدر الكاتم رأيتم القدر الكاتم في المنازل تجعل ماء في قدر على نار خفيفة لا تسمع صوتاً ولا تطبخ طعاماً ولكن مع الساعات مع الدقائق هذا الماء يغلي لا يجد منفساً فيخرج من ثقف صغير الانسان يعلم أن هذا الطعام قد طبخ، ماذا اريد بهذا المثال؟ كونوا معي في هذا المثال اذا بقي هذا المثال في أذهانكم سوف يعينكم في الطريق الى الله عزوجل، الجوارح عندما تنضبط الانسان يتقرب الى الله عزوجل بالمحسوس يراقب عينه هذا الممكن يغض بصره عن الحرام إن سمع غناء غيبة يترك المجلس إن اراد أني تكلم بالحرام يطبق شفتيه يطبق فكيه انتهى الحال اذا اراد أن يضرب احداً بغير وجه يكف يده اذا اراد أن يذهب الى مجلس الحرام لا يقدم رجله اذاً رجلان يدان لسان اذن عين وهنالك الفرج وذنوب الفرج المتعلقة بعالم الغرائز اذاً الكمال يبدأ مراقبة الجوارح وما اسهل دخول الجنة بمراقبة البدن من العينين الى القدمين وما بينهما من الاعضاء بعد فترة من الممارسة أو ما يعبر عنه بالملكة الانسان يصل الى مرحلة لو أغري بالحرام لا يفكر لا يقول كيف كذا يستهزئ بصاحب الأقتراح بعض الشباب هكذا في بلاد الغرب يقال له يا فلان أنت شاب الأسبوع الاول من المنحة الدراسية تعال اذهب معنا الى مواطن الفساد واذا به يكاد أن يضرب من أقترح عليه يقول انا وهذه الأماكن؟ بعض الناس هكذا يصل الى درجة من الكمال الفعلي لا يمكن أن يفكر بالحرام بعد ذلك ماذا؟ الجوارح اذا أنضبطت القلب عندئذ يعمر بذكر الله عزوجل مثال القدر هذه الطبخة بعد فترة يجتمع في هذا القدر البخار المثال الانسان المنضبط جوارحياً بخار الحب إن صح التعبير هذا الحب يملئ الجوانح ولهذا نرى بعض الناس نقول بالله عليك هل ترى في الوجود احداً احب الى الله عليك عزوجل؟ يقول لا حبي لله عزوجل، زوجتي لي شفقة عليها اولادي لي شفقة عليهم الولد الزوجة بمجرد أن يمحرفان عن طاعة الله عزوجل لا يرى في قلبه لا حباً ولا شفقة بعض المؤمنين عندما يطلع على خيانة زوجته لا قدر الله عزوجل هذه بلية عظمى أن يبتلى المؤمن بزوجة على كل حال منحرفة خلقياً في لحظة من اللحظات يطلع على خيانتها تخرج من قلبه وكأنه لم يعرفها لحظة واحدة يقول اذهبي الى حيث النار لا يرى في قلبه ذرة حنان لهذه المرأة التي كانت معه لم؟ لأنها اصبحت في جانب خط اعداء الله عزوجل اذاً القلب اذا صار ممتلئ ببخار المحبة كيف البخار في القدر الكاتم يخرج من ثقب معين القلب اذا امتلئ بحب الله عزوجل هذا البخار النوراني المقدس يصعد الى الرأس بأي معنى؟ هذا الانسان الذي ملئ حباً جوارحه مطيعة قلبه محب الحب اذا تراكم وتراكم واذا بهذا الرأس يصبح همه الهياً هنا ذكر الله أمر طبيعي لاحظتم الترتيب جوارح أطاعت قلب امتلئ بالحب عندئذ هذا الذهن يصبح ذهناً ذاكراً اذا اراد أن يصلي لا يمكنه التفكير في ما سوى الله عزوجل هذا الانسان لا يحتاج الى مذكر هذا الانسان في كل ساعة أو نصف ساعة يقول يا الله قلبه يضيق يضيق بذكر الدنيا يضيق بالغفلة عن الله عزوجل يقول متنداً يا أرحم الراحمين يعني يا رب انظر الي يقال في الأزمنة السلف ولعل احد الأنبياء رأى هذا المعنى رأى انساناً كله بلاء الجسم مبتلى في المال لعله كان مبتلى وكان يلهج بذكر الله عزوجل يهذه الصيغة تعلموا هذه الصيغة اذا كنت تتقلب على فراش المرض في المستشفى قل ما قاله هذا العبد الصالح إن كنت في السجن الايام تجري الانسان بلا اختياره يقع في مشكلة مالية يودع السجن اذا كنت في أزمة اجتماعية خانقة تذكر هذا الدعاء هذه العبارة هذا العبد المبتلى كان ورده كان دعائه يا بار يا وصول يعني يا رب أنت كثير الصلة الوصول من يأتيك بهدية في كل يوم تقول هذا انسان وصول يخاطب ربه قائلا يا رب أنت بار بي ووصول هذا البلاء تلو البلاء نعمة وصلة بالنسبة لي اذاً القلب الممتلئ حباً هذا الحب يتحول الى بخار يملئ الدماغ هذا الانسان ذهنه الهي الذهن اذا صار الهياً طبيعي اللسان يصبح لهجاً بذكر الله صلوات الله عليك يا اميرالمؤمنين علمنا البارحة ماذا نطلب: اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيما.

 

اللهم ارزقنا ما رزقته محمداً وآل محمد اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واررد الينا منه السلام اللهم لين قلوبنا لولي أمرك اللهم اجعلنا ممن نظرت اليه فقبلته وسمعت دعائه فأجبته يا خفي الألطاف نجنا برحمتك مما نحذر ونخاف بحق محمد وآله الأشراف والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.