- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الأمور التي یحذر منها أهل الدنیا ویخافون منها أقول منها أمران الفقر الموت، الموت العاجل وحقیقتا الفقر العاجل لا ضیر انسان من أغنی الأغنیاء یصبح وهو من أفقر الفقراء یُفلس هذا المعنی یتفق لأهل الدنیا ولکن المصیبة أن یموت الانسان فجأةً لم یوصي بما علیه من الأموال بما في ذمته من الصلوات لم یوصي بالثلث مثلا لم یعین وصیاً علی صغاره المصیبة کبیرة، أحد المؤمنین أُبتلي بهذا المرض الذي یعجل الموت من العلماء کان یقول هذه نعمةٌ عليَ انا اُصبت بمرض الأطباء قالوا مثلا ستموت بعد سنة في هذه السنة کم تدارك الإنسان من وضعه یعني حاول أن یلملم أمره یوصي بوصیته موت الفجأة واقعا من الأمور التي تورث الفقر في عالم البرزخ ماذا نصنع؟ هناك طریق في روایات اهل البیت علاج لکل مشکلة لکل مصیبة ترید أن یقیك الله عزوجل من الفقر ویزید في عمرك ماذا تصنع؟ قبل أن أذکر الحدیث هنالك عمران عمر مقدر وعمر مؤجل یعني رب العالمین لکل واحد منا کتب له عمرین عمر مقدر عمرك ستون سنة عمر النبي والأئمة عموماً هذا هو العمر ولکن في علم الله عزوجل مکتوب ایضاً لو وصلت رحمك طبعا صلةً يُعتد بها لا أن تعطیه دیناراً مثلاً قضیت حاجته زوجت إبن عمك مثلاً إلی آخره رب العالمین یکتب لك عمراً إلی سبعین أو ثمانین سنة عمرك ستون من دون البر مع البر عمرك ثمانون ولهذا أغلب الناس یموتون بهذا العمر الذي کُتب لهم ومن عمل البر یُمدد في عمره الامام الباقر صلوات الله علیه یقول البر وصدقة السر؛ الآن البر هنا ینطبق علی غیر المال ایضاً البر مثلاً اذا أذهبت حزناً عن قلب مؤمن هذا برٌ شفعت له في زیجةٍ هذا برٌ أسقطت عنه دیناً بواسطةً هذا برً أخرجته من السجن هذا برٌ وصدقة السر، أن تعطي مالاً لا ترید بذلك ریاءً ینفینان الفقر هذا أولاً ویزیدان في العمر ویدفعان سبعین میتة سوء، رب العالمین کتب لك سبعین میتة في سبعین حادث سیر في مرضٍ موجبات الموت کثیرة تعددت الأسباب والموت واحد اذاً علیکم بهذا الأمر لا علی البر فقط تعاونوا علی البر والتقوی بإمكانك أن تساعد فقیراً لوحدك إعمل لجنةً إجمع المال مع إخوانك وأنفقه علی الفقراء الکثیرین اذاً تعاونوا علی البر والتقوی.
هناك روایة طریفة في هذا المجال یؤکد ما قلناه سابقاً الصدقة ظاهرها المال ولکن البر قلنا أعم من المال الامام الباقر علیه السلام لا یذکر البر وإنما من کنوز البر؛ مرة أحدهم یعطیك سبیکة من الذهب مرة أحدهم یملکك منجماً من الذهب یعطیك کنزاً الفرق کثیر هذا من کنوز البر، اولاً کتمان الحاجة أنت کتمت حاجتك ما أعطیت أحداً شیئاً حفظت ماء وجهك کتمان الحاجة إلا اذا صارت مستعصیة، أتذکر في حیاة النبي صل الله علیه وآله بعض الصحابة حقیقتاً إنصهر في تربیة الرسول صار مظهراً من اخلاق الرسول طبیعي النبي طوال عمره یوصي بهذه الوصایا کتمان الحاجة الإستغناء عن الغیر یقول أحدهم أنه علی الدابة علی الفرس یسقط منه السوط بإمکانه أن یقول لأحدهم یا فلان ناولني السوط بدلاً من أن ینزل من دابته أحدهم کان یستنکف من السئوال ینزل بنفسه ویأخذ سوطه هذا المقدار، السئوال ذل ولإرائة الطریق هذه الأیام الأجهزة تدلك علی الطریق لماذا تسئل الغیر إفتح جهازك وأعرف الطریق لا تسئل الناس حتی أین الطریق من کنوز البر کتمان الحاجة بقي شيء؟ نعم ثلاثة وکتمان الصدقة ولهذا اذا رأيت فقيراً في المسجد لا تعطه امام الناس خذه في خلوة وأعزه أئمتنا کانوا یذهبون إلی منازل الفقراء لیلاً ولا یُعرف من الدافع عندما یستشهد الامام الناس یعرفون من الدافع لأنهم فقدوا من کان یتکفلهم وکتمان الوجع البعض تقول له کیف أصبحت؟ یعاملك و کأنك طبیب یذکر لك أمراضه من رأسه إلی قدمه ومن سألك عن الجزئیات؟ قل أصبحت بالله موقناً؛ الحمدلله علی کل نعمة! إذهب الطبیب وقل له وجعك أما أن تذکر إلی کل أحدٍ وجعك حتی الخادمة في المنزل هذا ماذا ینفعك؟ أجرٌ أضعته أنت موجوع إجعل وجعك بینك وبین ربك حتی المرض في روایات اهل البیت لا تبادر إلی الطبیب فوراً عندك وجع في الرأس لا تذهب إلی الطبیب لیلته إصبر یوم یومین إنظر ماذا یحصل؟ لعله عارض وینتهي إمشي بالداء ما مشی بك ما دام الداء محمولاً تحمل.
بقي الرابعة وکتمان المصیبة ایضاً الیوم فقدت مالاً فقدت عزیزاً الآن ترید أن یصلی له صلاة الوحشة لا بأس قل مثلا مات لنا میت بلا مناسبة لا تذکر هذا المعنی.
روایة أخيرة اذا صرت باراً وعلی الخصوص بوالدیك بعض الناس الکل ینتفع من بره إلا أبوه وأمه یذهب إلی مکان بعید لقضاء حاجة مؤمن وأبوه یقول إذهب إلی المحل القریب من المنزل یتکاسل اذاً الأولی بالبر الوالدان؛ ما النتیجة بروا آبائکم یبرکم أبنائکم وهذا أمر مجرب نری بعض العاقین لآبائهم الأیام تجري وتجری یُبتلی بولد یعامله کمعاملته لأبیه في دار الدنیا یؤدب قبل دار الآخرة.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا تحیةً کثیرةً وسلاما وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.