Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل السلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
الانسان العاقل والمؤمن لا فرق یهتم بأمر بدنه البدن مطیة الروح أنت بالبدن تصلي وبالبدن تصوم وبالبدن تطوف وتسعی هذا البدن له حق علیك وهنا أتذکر بالمناسبة لیش حدیثنا في هذا احد کبار علمائنا سمعت له کلمة جیدة الانسان یهتم بکل شيء بحسب قابلیته وبحسبه لا یفرط لا یزید ولا ینقص الانسان بحاجة إلی منزل یأویه إلی بیت یأویه ولا بأس انسان یفکر أن تکون ذریتة عنده یتفقد حالهم لیس هذا بأمر معیب ولکن هذه کلمة جمیلة أحد العلماء له کلمة لطیفة یقول البدن دابة الروح ما قلناه قبل قلیل الانسان ینزل من الدابة ینزل من سیارته عند الموت أرواحنا تنزل من هذه الدابة تتعفن والروح إما روضة من ریاض الجنة أو حفرة من حفر النار علی ما هو المعروف، یقول البدن دابة الأرواح والسکن اصطبل هذه الدابة کم التعبیر جمیل! الحصان أو الحمار له اصطبل له مکان معلف یأکل فیه اذاً انسان لا یهتم بروحه ولا بدابتة یتهم بإصطبل حمار روحه کم القضیة کما یقال تثیر الأسف والأسی اذاً علیك بروحك اولا غذي الروح الصلوات الیومیة غذاء الروح انظر کیف تصلي ثم البدن ثم اصطبل هذا البدن، هذا قوس نقلقه.
نرجع إلی أصل الحدیث الطب والطبابة والاهتمام بأمر البدن هذا أمر راجح ولهذا انا أقول هکذا أکثر الناس اهتماماً ببدنه هو المؤمن غیر المؤمن یرید عمراً طویلا لیستمتع الکافر یستمتع والمؤمن یتزود هذا البدن اذا کان سالما سلیما معافا یصلي صلاة إختیاریة لا اضطراریة في شهر رمضان لا یفطر وإلی آخره.
ماذا نعمل لنبقي البدن سالما؟ یا بني امیرالمؤمنین صلوات الله علیه ائمتنا نعتقد أن الله عزوجل فتح لهم کل أبواب العلم، العلم الدني لیس الامام اماماً في الشریعة کبعض العلماء الامام یعرف اللغات یعرف العلوم والشاهد ما جری منهم من المناظرات والعلوم في هذا المجال في الطب والکیمیاء وغیره لسنا في مقام التفصیل، قال لولده یا بني ألا أعلمك أربعة خصال تستغني بها عن الطب؟ طبعا علی نحو الجملة انسان یصاب بحادث بکسر في عظمه یحتاج إلی الطبیب الکلام اجمالا فقال بلی یا امیرالمؤمنین قال لا تجلس علی الطعام إلا وأنت جائع المعدة فیها طعام هذا الطعام لم یُهضم بعد مشغول وأنت تُدخل علیه الطعام تدخل علی الطبیب هناك مریض قبلك عندما تدخل والمریض عنده یقول اُخرج اُنهي تعاملي مع هذا المریض ثم أنت اُدخل المعدة تقول یا فلان یا صاحبي یا حبیبي ما شئت فعبر دعني أتفرغ مما انا فیه من الطعام اُخرجه للأمعاء ثم ادخل علي ما ترید، ما هذا العمل؟ لو کان له لسان لقال هکذا طبعا المعدة لا لسان لها ولکنها تنتقم منك القرحة عُسر الهضم والامراض المختلفة المعدة بیت الداء ول الابتلاءات من هذه المعدة المسکینة اذاً اجعله فارغاً بعد الفراغ منها الآن یأتي دور العشاء ثم الفطور یکفي هذا المقدار ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهیه هذه المعدة لها کمیة أنا رأيت في عملیة من العملیات حجم المعدة الطبیعیة تقریبا بحج قبضة الید هذا المسکین کم یُملئ وکم ینتفخ إلی أي درجة؟ قم وأنت تشتهي ولهذا تعجبني حرکة بعض المؤمنین یذهب إلی مائدة مفتوحة المتعارف هذه الایام یأخذ من الطعام ما یکفیه یقول هذا یکفي حتی لو کانا في المنزل علی المائدة یأخذ من هذا قلیل ومن هذا قلیلاً ویقول لنفسه یکفیك هذا لا تمدن یدیك إلی أزید من ذلك، وجود المضغ لماذا أنت مستعجل؟ هذا اللسان هذه الاسنان وفر بهما تعب المعدة، المعدة قطعة من اللحم بینما الاسنان والفکین قطع تقطع الطعام منطقیاً من المفروض أن تدخل الطعام علی المعدة وهي قد هُضمت اجمالا أنتم تعرفون اختلاط الطعام بالعاب کم له من الأثر اذاً جود المضغ واذا نمت فأعرض نفسك علی الخلاء لا تنم والمثانة ممتلئة والأطباء ینصحون بذلك، فاذا استعملت هذا استغنیت عن الطب هذا مطلب في هذا المجال.
الامر الآخر أمران وننهي بهما الحدیث بعض الناس هکذا یستنکف عن مراجعة الطبیب ویعتبر هذا من باب الانقطاع إلی الله عزوجل من قال لك هذا؟ کیف تستعین بالعالم بالمدرس في الحوزة؟ یدرسك الفقه ایضا لا تذهب للحوزة قل یارب أنت علمني الفقیه یعلمك الفقه المهندس یبني لك المنزل والطبیب یعالج لا تتکبر علي، طبعا إمشي بالداء ما مشی بك بعض الناس ایضا لهم مرض في هذا الجانب أقل مرض یذهب للطبیب تأمل ادعوا احتمي استعمل بعض العقاقیر إلی آخره اذا عجزت عن ذلك اذهب إلی الطبیب، قبل أن تدخل علی الطبیب قل هذه الجملة إلهي لا حول ولا قوة إلا بك أنت الشافي أنت المعافي الدواء عند الطبیب والشفاء عندك الشفاء عند الله عزوجل ولهذا بعض الأطباء المؤمنین في مرحلة من مراحل العلاج یقول اذهب إلی رب العالمین نحن الأطباء عجزنا الشفاء عنده تارة بالدواء وتارة بلا دواء.
الطبیب الحاذق هناك قسم في الطب عندما یتخرج الطبیب قسم طبي معروف عالمیا ولکن نری بعض الأطباء من الذين یستأکلون بطبهم جشع وطمع إلی آخره الذي یقید الطبیب التقوی ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام یقول من تطبب فلیتقي الله اذاً التقوی ولینصح ولیجتهد وبعبارة الیوم کن استشاریاً کن طبیبا حاذقاً اذا اجتمعت التقوی مع الحذاقة في الطب صاحبنا یکون له دور في المجتمع.
وأخیرا الامام الصادق علیه السلام یقول إنك قد جُعلت طبیب نفسك عني الانسان من خلال التجارب یعلم الطعام الذي یفیده والطعام الذي لا یفیده اذاً اذا اکتشفت أن هذا الأمر یضرك لا تقترب منه.
وأخیرا لمن کان یعتقد بمدرسة أهل البیت علیهم السلام اذا وصلت إلی مرحلة حقیقتا یأست من الطب بل لا مع الطب عالج نفسك ولکن خذ ماء زمزم شفاء لما شُرب له خیر هدیة تُجلب من الحرم المکي هذا الماء المبارك واجعل فیه شیئا من تراب قبر الحسین علیه السلام الشفاء في تربتة اقراء سورة الحمد لو قُرئ علی میت وأفاق لا عجب في ذلك ولکن بتوجه اذا جمعت بین هذه المواد الثلاث یرجی أن لا تراجع طبیبا إلا في الضرورة.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك اللهم اشفي کل مریض اللهم رد کل غریب اصلح کل فاسد من أمور المسلمین بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.