• ThePlus Audio
Layer-5-1.png

كيف أصل إلى طلبتي التي أطلبها من الله ومن أهل البيت؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تنال من العطاء إلا ما يتناسب مع سعة وجودك

إن مما يُميز شهر رمضان المبارك عن غيره افتتاح الليل بدعاء الافتتاح وإنهاءه بدعاء أبي حمزة الثمالي. ولو تأمل المتأمل في مضامين هذين الدعائين لوجد فيهما من المعاني العظيمة والمفاهيم الراقية ما يصل بها إلى بغيته من القرب في هذا الشهر الكريم.

ودعاء الافتتاح من الأدعية التي وردت عن الإمام الحجة (عح) وهو يُقرأ في كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك، وفيه من المعاني ما يجدر بنا الوقوف عليها والتأمل في ما تيسر منها. من هذه الفقرات: (فَارْحَمْ عَبْدَكَ اَلْجَاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ)[١].

من الأمور المؤكدة أن عطايا رب العالمين وعطايا أوليائه من أئمة أهل البيت (ع) كٌل بحسبه. أي أن كل واحد من البشر يأخذ منهم عطية بمقدار سعته وقابلتيه. فلا يستوي زوار الحسين (ع) منذ الزائر الأول جابر بن عبدالله وإلى يومنا وقد أخذ كل زائر من الإمام (ع) ما يتناسب ومعرفته. إن مثل الزوار في ذلك مثل من يرد البحر المحيط فيغرف كل واحد منها بحسب سعته؛ فيأخذ أحدهم فنجانا وآخر كأسا ويأتي من يحفر حفرة أو بحيرة ويوصلها بالبحر المحيط وهلم جرا. وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (إِنَّ هَذِهِ اَلْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا)[٢]؛ أوعاها أي أكثرها استيعابا.

فلا تكن زيارتك في كل مرة كالزيارة السابقة وإن كانت قريبة من الزيارة الأولى. بل لتكن زياراتك تصاعدية وحاول أن تأخذ من الإمام (ع) في كل جمعة شيئا جديدا، كما تُحاول التجدد في حياتك الدنيا. فأنت كنت ذات يوم أعزبا فتزوجت، ولم تكن لك ذرية وأصبح لك ولد ثم اثنان وثلاثة وهكذا.

الترقي في عالم العاني؛ ضرورة أم ترف؟

فلابد أن تترقى في عالم المعنى كما تترقى في عالم المادة وتخطو كل يوم خطوة جديدة نحو الترقي في عالم المعاني. إن أولياء الله الصادقين الذين يحملون في قلوبهم الحب الإلهي الخالص لا المدعين الذين يبحثون عن الأتباع والمريدين، لهم تعامل مع الله عز وجل يختلف في كل فريضة. فهو يكتسب مزية ويشعر بأنس ولذة في العشائين لم يكن يجدها في الظهرين، وهكذا هو في كل صلاة من صلواته التي أصبحت بحق صلاة معراجية. وقد ذكر علماء الأخلاق في كنبهم عبارة تصف هذه الحال: لا تكرار في التجلي.

فإذا دعوت الله البارحة بدعاء أبي حمزة وجرت دموعك، فأنت اليوم تقرأ هذه المناجاة بحال تختلف عن تلك الحالة السابقة. هذا ونجد من عوام الناس من يشعر في كل فريضة أنها فريضة جديدة تختلف عن سابقاتها. ما الذي يدعو رواد مجالس الذكر أن يحضروا كل يوم في تلك المجالس ساعة وساعتين؟ أليس هو ما يجدونه من أنس يتجدد لهم في كل مجلس؟ فلو ملوا لما أتوا.

أهمية الصلاة في المسجد جماعة

إني أعرف بعض المؤمنين لا يُصلي المفروضات إلا في جماعة في المسجد، حتى صلاة الفجر. ماذا تفعل هذه الصلاة في وجوده حتى أصبح ملازما لها في جماعة في المسجد كل يوم؟ وتتعاظم آثار هذه الصلاة في جوار الحسين (ع) وتعمل الأعاجيب. وبإمكان كل واحد منا في شهر رمضان المبارك على أقل التقادير، أن يصلي المفروضات كلها في أقرب مسجد إليه في جماعة؛ فهناك عناية من الله عز وجل لمن يصلي في جماعة في أول الوقت في المسجد. ومجرد الجلوس في المسجد وفي مجالس الذكر عبادة.

تارة يقصد المرء شيخ عشيرة في قضية لوحده، فقد لا يستقبله الشيخ عندما يراه وحيدا غريبا ولا يفتح له الباب. وتارة يقصد المرء هذا الشيخ في وفد من وجهاء قومه، فلا يُمكنه أن يردهم في هذه الحالة ويُعاب إذا فعل. وهكذا هم أهل الدنيا؛ فكيف برب العالمين وقد جاءه وفد من مائتي مؤمن مثلا؟ هذا وقد يتجاوز عدد المصلين في بعض الجماعات الآلاف وهم يقفون بين يدي الله عز وجل في صلاة مشتركة. فأين هذه الصلاة من صلاتك فرادى في منزلك؟ إن بينهما بعد المشرفين.

لو صليت في البيت كأنني لم أصلي…!

ويصل الأمر بمن اعتاد على الصلاة الجماعة، أنه عندما يصلي فرادى لظرف أو لمرض في المستشفى أو في غيرها، يقول: كأني ما صليت. لقد فاتت أحدهم صلاة الليل ليلة واحدة لظرف طارئ، فكان حزينا نهاره وكأنه فقد عزيزا له. إنه يعتقد أن الله سبحانه قد ألقى عليه النعاس لأنه لم يُحب لقائه. وإلى هذا أشار الإمام زين العابدين (ع) في دعاء السحر: (اَللَّهُمَّ إِنِّي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأْتُ وَتَعَبَّأْتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَنَاجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعَاساً إِذَا أَنَا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَنِي مُنَاجَاتَكَ إِذَا أَنَا نَاجَيْتُ)[٣].

خذ من الله ومن أهل البيت (عليهم السلام) ما تشاء

إننا نتعلم من هذه الفقرة من دعاء الافتتاح: (فَارْحَمْ عَبْدَكَ اَلْجَاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ)؛ أن الإنسان مع الله عز وجل ومع أهل البيت (ع) يستطيع أن يأخذ أقصى الطلبات وينال أفضل الغايات. ولكن كيف يأخذ ذلك؟ يأخذ ذلك بتقديم القربان لله عز وجل من خلال مجاهدة مميزة. لو سألت الكثير من الناس اليوم عن عمل مميز قاموا به منذ بلوغهم الحلم لما حاروا جوابا. كم هي نسبة المؤمنين الذين بنوا في حياتهم مسجدا أو حوزة أو أنجب ولدا مميزا أو أغاث ملهوفا؟ أليست حياة الكثير منا حياة رتيبة لا جديد فيها ولا تقدم في صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة؟ إنك تدخل الحدائق فترى العشب مد بصرك لا يُلفتك فيه شيء وإذا بك ترى وردة جميلة ذات رائحة فواحة في وسط العشب فتجذبك نحوها. لتكن لك وردة مميزة في عشب أعمالك…! وقد تكون هذه الوردة عملا بطوليا أو مجاهدة معينة مميزة.

ما هي البطولة؟

فقد تقول لي: ما هي البطولة؟ أن أذهب إلى ميدان الحرب وأقاتل بعد أن اشتعل الرأس شيبا ووهن العظم؟ ثم أنى لي علم بفنون القتال ولم أخضع لدورة ولم أشارك في قتال؟ فأقول: إن كان الجهاد الأصغر قد وُضع عنك، فلم يوضع عنك الجهاد الأكبر. ولذا روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال لجماعة رجعت من الجهاد: (مَرْحَباً بِقَوْمٍ قَضَوُا اَلْجِهَادَ اَلْأَصْغَرَ وَبَقِيَ عَلَيْهِمُ اَلْجِهَادُ اَلْأَكْبَرُ قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَمَا اَلْجِهَادُ اَلْأَكْبَرُ قَالَ جِهَادُ اَلنَّفْسِ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَفْضَلُ اَلْجِهَادِ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ اَلَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ)[٤].

أنت بطل لو كظمت غيظك

فمن مصاديق البطولة في الحياة كظمك للغيظ. إنك تزور إمامك موسى بن جعفر (ع) وتسلم عليه قائلا: السلام عليك يا كاظم الغيظ، فهل تأسيت بإمامك (ع) في كظم الغيظ؟ وليس المطلوب منا ألا نغضب؛ فمن الطبيعي أن يُثار أحدنا من قبل زوجة أو ولد أو جار أو زميل يؤذيه، ولكن المطلوب هو السيطرة على هذا الغضب وكظمه. المطلوب منا ألا نقوم بفعل في ساعة الغضب وأن نجمد أنفسنا تماما، ولا ننطق ببنت شفة في تلك الحالة وأن نترك المكان إن استطعنا. اترك المكان الذي تنازعت فيه مع زوجتك وصل لله ركعتين بعد أن تتوضأ أو تغتسل، لتطفئ بذلك نار الغضب المتوقدة.

هذا ونرى في كثير من الأحيان يشعر الإنسان بعد سكوت الغضب عنه، أنه قد غضب لأمر لم يكن يستحق منه ذلك الانفعال ويستحي عند ذلك من نفسه. إن مما يؤسفني كثيرا هي الإحصائيات التي تُشير إلى انتشار الطلاق بشكل واسع حتى في الأرياف والمجتمعات التقليدية المحافظة. ولو سألت أكثرهم عن علة الطلاق، لاستحوا من ذكرها لتفاهتها. ترى هذه الزوجة التي كانت تركض وراء هذا الرجل الذي كان يُشبعها غزلا وغراما، تطلب الطلاق الخلعي؛ أي أنها تتنازل عن مهرها وقد تدفع له الأموال الطائلة لكي تتخلص منه. ما هذا الإدبار بعد ذلك الإقبال؟! لقد جعل الله سبحانه بينهما مودة ورحمة وكان باستطاعتهما أن يعيشها بهذه المودة إلى آخر العمر ولكنهما فرطا فزالت النعمة.

طلاق كان يُمكن تجنبه بمملحة..!

نعم، إنهما يذكران لك مشكلة تافهة، ولكن الشيطان ركب الموجة وفرق بينهما. فقد تطبخ له الزوجة وهي صائمة في حر الصيف طعاما، وإذا به ساعة الإفطار يرى في الطعام نقصا في ملح أو غيره، فيرتفع صوته عليها وتحدث بينهما مشكلة لا آخر لها إلا الفراق. إنه على سبيل المثال نائم نهاره وهذه المسكينة تعمل وهي صائمة على تهيئة الطعام له، فيعترض على نقص الملح في الطعام فتأتي له بمملحة وتقول له: يا فلان، خذ المملحة وعالج الأمر، فيُمكن معالجة نقص الملح وتنتهي المشكلة ولكنه لا يهدأ ويرميها بالمملحة، فتغتضب هي وتذهب إلى بيت أهلها ويقول لها أهلها: الحق معك، ويبدأ من هنا الشر الذي لا ينتهي إلا بالطلاق.

السيطرة الناقصة على الفم في شهر رمضان…!

فيُمكن القول: إن كظم الغيظ ليس من أجل التقرب إلى الله فحسب؛ بل هو مما تقي به نفسك السيئات في الحياة الدنيا. هذا ونجد بعض الصائمين، يجعل الصيام ذريعة لسوء الخلق والغضب والحال أنه يجدر به الصوم عن الباطل كما يصوم عن الطعام والشراب. لقد مسكت زمام النفس بيدك فمنعت الفم أن يدخله الطعام والشراب؛ فأكمل ذلك في السيطرة على الكلام، فلا تدع هذا الفم يخرج منه كلاما باطلا. فالأداة هي الأداة والفم وهو الفم ذاته.

حزن صاحبي على هدوء زوجته بعد أن كانت كثيرة الغضب…!

هذا ونجد من يكظم غيظه كل يوم. لقد دخلت على مؤمن في بيته فعلمت أنه قد ابتلي ببلية نوح ولوط (ع) حيث ابتلاه الله عز وجل بزوجة مشاكسة. إن نوح (ع) كان من أنبياء أولي العزم ومع ذلك قال الله عز وجل يصف زوجته: (ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحࣲ وَٱمۡرَأَتَ لُوطࣲۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا)[٥]، وقد ابتلي سبط النبي الأكرم الإمام الحسن المجتبى (ع) بأن تكون زوجته جعدة هي قاتلته وكذلك كانت قاتلة الإمام الجواد (ع) زوجته أم الفضل. فمن الأولين نوح ولوط (ع) ومن الآخرين الحسن والجواد (ع) قد ابتلوا بأذى الزوجات.

لقد صبر أئمتنا على غليظ المحن وعلى مثل هذه الزوجات؛ فتصور أن يطلب الإمام الجواد (ع) الذي قُتل في ريعان شبابه الماء فتقول زوجته: لا تسقوا ابن الرضا (ع) حتى يموت عطشا. وأنت لك زوجة مصلية زائرة قائمة، ولكن فيها شيء من الغضب، فتحملها لوجه الله عز وجل إن كنت تدعي أنك على خط الإمامين المجتبى والجواد (ع). أين زوجتك وأين هاتين الزوجتين؟ إنهما (ع) حجة علينا جميعا في صبرهم وتحملهم.

فقال لي ذلك المؤمن الذي كان يكظم غيظه كل يوم: إن زوجتي أصبحت هادئة بخلاف طبيعتها وكان يرى في ذلك حرمانا من الأجر الجزيل الذي كان يناله من الصبر عليها والإعراض عن جهلها. فهو كان يرى في كل كظمة غيظ، ترق له في درجات الإيمان قد حُرمها. إنه كان يصبر ولا يبالي بها امتثالا لقول الله عز وجل: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمࣰا)[٦]. وأشد تعذيب تعذب به الجاهل أن تُعرض عنه وتبتسم له؛ فعندها يتحرق في باطنه ويتمنى لو أنك تُجيبه بشطر كلمة. وقد روي عن الإمام أبي جعفر (ع) أنه قال: (مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَيَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ حَشَا اَللَّهُ قَلْبَهُ أَمْناً وَإِيمَاناً يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ)[٧].

ولابد من أن ننتبه إلى القيد الذي ذكرته الرواية الشريفة: (وَهُوَيَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ)؛ فسكوت الجندي عن الضابط إنما يكون خوفا، فليست له قدرة إن غضب عليه أن يُمضيه. بل إذا قال الجندي ما يُثير به غضب القائد لكان القائد إذا كظم غيظه مصداق هذه الرواية الشريفة. وهذا ما حصل لمالك الأشتر قائد جيش أمير المؤمنين (ع)؛ فقد تجاسر أحدهم عليه وهو لا يعرفه، فقال له صاحبه: إنه مالك، قائد جيش أمير المؤمنين (ع) فهذب ليعتذر منه خائفا مضطربا فوجده يُصلي في المسجد ويستغفر له.

ماذا تفعل لمن أغضبك؟

فإذا أغضبك أحدهم، فائت قبر الحسين (ع) إن استطعت وقل: يا رب، خلصه مما هو فيه، فقد ركبه الشيطان. سمعت عن أحدهم أنه غضب ذات يوم غضبا شديدا، فلما أن واجه الطرف الآخر، قال له: يا فلان، لقد ركبني الشيطان، ونطق بما نطق على لساني، فاقبل عذري. وعادة ما يقبل الإنسان عذر من يعترف كصاحبنا هذا ولكن لماذا نسمح للشيطان بالركوب والسيطرة على أفعالنا؟ إن الشيطان قد يركب موجة الغضب ويجعل صاحب الغضب أن يقتل حتى زوجته وأولاده، وهذا ما ينبغي الحذر منه أشد الحذر.

[١] مفاتيح الجنان.
[٢] نهج البلاغة  ج١ ص٤٩٥.
[٣] مفاتيح الجنان.
[٤] الأمالی (للصدوق)  ج١ ص٤٦٦.
[٥] سورة التحريم: ١٠.
[٦] سورة اللفرقان: ٦٣.
[٧] الکافي  ج٢ ص١١٠.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • من الأمور المؤكدة أن عطايا رب العالمين وعطايا أوليائه من أئمة أهل البيت (ع) كٌل بحسبه. أي أن كل واحد من البشر يأخذ منهم عطية بمقدار سعته وقابلتيه. فلا يستوي زوار الحسين (ع) منذ الزائر الأول جابر بن عبدالله وإلى يومنا وقد أخذ كل زائر من الإمام (ع) ما يتناسب ومعرفته.
  • تارة يقصد المرء شيخ عشيرة في قضية لوحده، فقد لا يستقبله الشيخ عندما يراه وحيدا غريبا. وتارة يقصد المرء هذا الشيخ في وفد من وجهاء قومه، فلا يُمكنه أن يردهم في هذه الحالة ويُعاب إذا فعل. وهكذا هم أهل الدنيا؛ فكيف برب العالمين وقد جاءه وفد من مائتي مؤمن في صلاة جماعة؟
  • إن صبر المؤمن على أذى زوجته من الأمور التي ترتقي بإيمانه في كل مرة يكظم فيها غيظه. لقد ابتلى الله عز وجل نبيين من أنبيائه هما نوح ولوط (ع) وإمامين من أئمتنا (ع) هما الحسن والجواد (ع) بزوجات خانتهم، ولكنهم صبروا على ذلك أعظم الصبر. ويجدر بالمؤمن التأسي بهم في ذلك.
Layer-5.png