نلاحظ أن الإمام علي -عليه السلام- في دعاء كميل، بعد أن ذكر الله -عز وجل- بأسمى صفات الثناء، وأنشده بأسمائه، وبعلمه، وبجبروته.. علمنا كيف نستغفر الله -عز وجل- من الذنوب كافة!..
(اَللّهُمَّ!.. اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ).. إن رب العالمين ليس بناؤه على تغيير النعمة المعطاة، فهذا خلاف الكرم، والكرماء ليس من معدنهم ذلك.. ولكن العبد بسوء اختياره لفعله، يقوم بما يوجب له سلب هذه النعمة: وهو كفران النعم.. وكفران النعم هو أن نستعمل النعمة في غير ما أمر الله عز وجل؛ لأن الله -تعالى- عندما أعطاك نعمة، علمك كيف تستغل هذه النعمة، مثلا: هذه الأيام عندما يشتري الإنسان سيارة، يكون معها كتيب صغير لكيفية استعمال هذه السيارة.. ورب العالمين خلق الإنسان، وأعطاه القوى الظاهرية والخارجية؛ ليعلمه كيف يعيش في هذه الحياة كما قال في كتابه الكريم: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا}.. فلم يقل: أكثركم عملا، ولكن قال: أحسنكم عملا!.. وهو الذي يحقق الهدف من هذه الخلقة.
فإذن، إن الذي يستعمل النعمة في غير المصير الذي رسم لها، هذا الإنسان يعد خارجا عن الدائرة التي رسمها له رب العالمين.
(اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ).. هذه الفقرة من كلام الإمام علي -عليه السلام- فقرة مخيفة، لأن الإنسان قد يكون في موضع الإجابة: عند قبة الإمام الحسين، وعند الميزاب، أو في جوف الليل وهو باكيا داعيا، ولكن لا يعلم أن هذا الدعاء له مانع وهنا المصيبة!.. مثلا: أنت تأتي بغصن رطب وتجعل هذا الغصن في النار، فلا يحترق الغصن.. النار محرقة، ولكن الرطوبة في هذا الغصن الطري تمنعه من الاحتراق؛ لذا فهي أولا تجفف الغصن وتزيل الرطوبة، ثم يحترق الغصن.. فإذن، مع وجود المانع، أنت مهما كثرت المقتضي، فالذي له مانع لا يؤثر أثره.. مثلا: إنسان يجلس في سيارة، قدمه على البنزين من ناحية، وقدمه الأخرى على الفرامل.. فهذه السيارة لن تمشي، إذ لابد من رفع المانع حتى يؤثر المقتضي أثره.. والدعاء الذي فيه مانع من موانع الاستجابة، هذا الدعاء لا يرتفع.
ولكن ما هو الذنب الذي يحبس الدعاء؟..
إن أمير المؤمنين -عليه السلام- تعمد الإبهام، ولم يذكر التفاصيل؛ حتى يعيش الإنسان حالة الخوف والهلع.. -مثلا- لعل هذا الذنب من الذنوب التي تحبس الدعاء: هناك من ظلم إنسانا في مسألة مالية: إنسان اقترض منه مالا، وامتنع عن السداد؛ هذا إنسان سيء.. وهنالك إنسان يظلمك في نفسيتك، يقوم بعمل يجعلك لا تنام الليل، كتهمة أنت منها بريء.. أي أن هناك ظالما يستحق الدعاء عليه، وأنت دعوت على هذا الظالم.. ولكن رب العالمين له ملفات، وله ملفاتك السابقة أنت أيضا، وهكذا نحتمل يأس الجواب: أننا لو أردنا أن يستجاب لدعوة المظلومين، فأنت أول الضحايا؛ لأن هنالك من ظلمته أنت أيضا.
إذا كان بناؤنا على أن نعجل العقوبة على الظالمين، فأنت ظالم ومظلوم: بالنسبة إلى فلان مظلوم، ولكن بالنسبة إلى فلان أنت ظالم.. فالملائكة تؤمر بإيقاف العقوبة على ذلك الرجل، لأنه لو كان البناء على إجابة دعوة المظلومين؛ لما بقي على وجه الأرض من دابة.. فالذي يريد أن يدعو على الغير حيث ظلمه، لابد أن يفتش في نفسه: هل ظلم الغير، أم لم يظلم الغير؟!..
وقد رأينا في التاريخ بعض العلماء الكبار وبعض الصالحين، بإشارة من رب العالمين ينتقم لهم، أحد العلماء الكبار في الأزمنة المتأخرة، أحدهم أهانه ولم يعرف قدره من عامة الناس، سكت عنه وكأنه فوّض أمره إلى الله عز وجل، وفي ساعته مات الرجل، فلما سمع بخبر موته تألم، وقال: يا ليتني كنت واجهته، فسكوتي عنه قتله.. فلو كنت انتقمت لنفسي من خلال كلمة أو من خلال اعتراض، لعل الله -عز وجل- ما عجل له العقوبة.. ولكن سبب ذلك هو سكوته على ظلم الظالم، واعتراضه القلبي، فأذهل رب العالمين العقول بهذا الرجل.. ومن هنا البعض يسأل: هل ندعو على المؤمنين؟.. وهل نلعن المؤمن الظالم؟..
نقول: إياك أن تلعن مؤمنا ظالما!.. فالمؤمن على كل حال في قلبه مقدار من الإيمان: بالله، وبرسوله، وبأوليائه؛ ما يمنعه من اللعن، فلا تبادر بلعن المؤمن.. حتى أن البعض يقول: أنا أوكلت أمر فلان إلى الله عز وجل.. وهذا كلام خطير جدا!.. إذا أوكلت أمره لله -عز وجل- إذن، هو في طريق الانتقام الإلهي.. فالأفضل أن تطالب بحقك، وإن لم تصل إلى حقك قل: يا رب!.. أنت تولاه، أو تصرف معه بما يناسب الحكمة.. وهذا شيء جيد!..
ومن المواقف التي توجب نزول الرحمة على المؤمن، ما كان يعمله إمامنا زين العابدين -صلوات الله عليه- في شهر رمضان.. قال الصادق (ع): (كان علي بن الحسين (ع) إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا ًله ولا أمة، وكان إذا أذنب العبد والأمة يكتب عنده: أذنب فلان، أذنبتْ فلانة يوم كذا وكذا، ولم يعاقبه فيجتمع عليهم الأدب، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان، دعاهم وجمعهم حوله ثم أظهر الكتاب.. ثم قال: يا فلان!.. فعلت كذا وكذا ولم أؤدبك، أتذكر ذلك؟.. فيقول: بلى يا بن رسول الله!.. حتى يأتي على آخرهم، ويقرّرهم جميعا، ثم يقوم وسطهم ويقول لهم: ارفعوا أصواتكم…. وقولوا: اللهم!.. اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا، فاعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق، فيقولون ذلك، فيقول: اللهّم!.. آمين رب العالمين.. اذهبوا فقد عفوت عنكم وأعتقت رقابكم رجاءً للعفو عني، وعتق رقبتي فيعتقهم….) الخبر.. فبعض المؤمنين في محطات في السنة يقول: اللهم!.. إني أبرأت ذمة كل من ارتابني، على أمل أن تعفو عني أنت أيضا، وهذه نفسية كريمة.. وفي دعاء الأيام الإنسان يبرئ ذمم جميع المؤمنين، حتى يبرئ رب العالمين ذمته أيضا.
إن الذي يدعو بشدة ولا يستجاب له الدعاء، قد يبتلى بسوء الظن بالله تعالى.. فهو يذهب لزيارة الأئمة عليهم السلام، ويشد الرحال لهذه الأماكن الطاهرة، ولا تستجاب له دعوة.. والبعض قد يرجع ومشكلته تعقدت أكثر، فيعكف عن الله ورسوله وأئمة أهل البيت، ولا يعلم أن هناك ما يوجب له حبس الدعاء.. قد يقول قائل: أنا أدعو، وحسب الظاهر ليس عندي ذنوب تحبس الدعاء، أي كل علاقاتي طيبة: مع زوجتي، ومع أولادي، ومع الوالدين، والأهل، والجيران.. فلماذا أموري معقدة في هذه الحياة، ولا تستجاب لي دعوة؟..
أولاً: إن المؤمن يجب أن ينظر لأموره بقرب وبدقة.. قد يظن أن الزوجة راضية عنه، ولكنها عندما تُسأل في غيابه، تبدي شكواها بما لا يخطر على بال الزوج.. فإذن، الإنسان لا يلقن نفسه أولا أن الناس راضون عنه، ولا بأس بسؤالهم والاستفهام منهم.. وهذا شيء جيد!..
ثانياً: ما المانع أن يطلب الإنسان من الله -عز وجل- أن يبصره بعيوبه (إذا أراد الله بعبد خيراً: زهده في الدنيا، ورغبه في الآخرة، وبصره بعيوب نفسه).. كيف يبصره بعيوب نفسه؟.. الله -عز وجل- له طرق كثيرة؛ منها الإلهام، مثلا: تكون بحاجة إلى موعظة بليغة، فتفتح الإذاعة أو التلفاز؛ فترى المتحدث يتحدث وكأنه يعلق على نفسك، وعلى عملك، وكأن الله -عز وجل- رتب الأمور كي يكون هناك متكلم في تلك الساعة؛ ليوصل إليك الفكرة.. وقد يقول إنسان: ذهبت إلى المجلس، وكأن الخطيب يتكلم معي.. فرب العالمين يوفق بين الأسباب: يلهمك إلهاما أن تذهب إلى المجلس، ويلهم الخطيب أن يتكلم في الموضوع الفلاني؛ حتى تتم الصفقة في هذا المجال.. وباب الإلهام باب وارد، فقد يأتي لإنسان في منامه من يقول له: يا فلان أنت كذا وكذا!.. المهم إن الإنسان الذي يحمل همّ نفسه، رب العالمين يوصل له الفكرة بما يراه مناسبا.
إن الإنسان بعض الأوقات يمكنه أن يكسب جائزة كبيرة، وهو أن يقول: ربي!.. أنا لا أعرف الذنوب التي تهتك العصم، والتي تحبس الدعاء.. يا رب!.. أنا أسألك أن تغفر لي هذه الذنوب.. فالمؤمن أحيانا يعيش حالة الأنس والقرب من الله تعالى، ويقطع بالإجابة؛ عليه أن يستغل هذه الفرصة، ويقول: يا رب!.. اغفر لي كل هذه الذنوب.
فإذن، إن الذي يعيش الخوف من الذنوب التي تحبس الدعاء، عليه أن يستغفر أولا، ثم يشد الرحال إلى مواطن الطاعة.. فإذا رجع من هذا السفر، يكاد يطمئن أنه رجع نظيفا نقيا.
(اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ).. النقمة من كلمة انتقام، والانتقام الإلهي انتقام مخيف، فاسألوا ربكم أن لا يتعرض أحدنا للانتقام الإلهي.. إذا صار بناء رب العالمين على الانتقام، فإنه يجتث الإنسان من جذوره، يسلب منه النعم بحيث لا ترجع إليه ثانيا، مثلا: إنسان في بداية موسم محرم، يرتكب معصية كبيرة؛ رب العالمين ينتقم منه، فيسلب منه نعمة البكاء والتأثر بمصيبة أهل البيت.. بعضهم يكاد يموت، يقول: أنا ما الذي جرى علي؟!.. يحضر مجالس أهل البيت، والناس كلها تتفاعل وهذا المسكين لا تنزل منه دمعة واحدة؛ وهذه رائحة العقوبة والانتقام!.. ولعل كلمة النقمة موحشة أكثر من كلمة البلاء، وان كانت كلمة البلاء مخيفة أيضا!.. هناك بعض البلاءات كأنها موقفة، بلاء متراكم كالسحب المتراكمة، ولكن يأتي ظرف مناسب وإذا بهذا البلاء المتكدس ينزل عليك دفعة واحدة، وذلك يشبه عالم القضاء بالعقوبات مع وقف التنفيذ، مثلا: إنسان يرتكب مخالفة لا يعاقب، ولكن يكتب ذلك في سجله، كما في عالم التوظيف -مثلا- موظف يرتكب مخالفات بسيطة يكتب له في سجله، إلى أن يصل للمخالفة الأخيرة، فيؤخذ بقرار فصله، وإن كانت المخالفة الأخيرة، ذنب صغير، يقال له: طفح الكيل.. وهكذا رب العالمين، من الممكن أن تكون له هذه السياسة.
بعض المؤمنين له حالة جميلة: كلما نزل عليه بلاء ولو بسيط: كحمى، أو صداع -مثلا- قبل أن يتأثر يقول: رب ما الذي عملته؟.. يفكر ما الخطأ، أو ما الذنب الذي سبب له هذه العقوبة!.. فهذه حركة جميلة: قبل أن يتأذى على فقدان بعض أمواله، ينظر إلى المعصية التي ارتكبها.. قال الصادق (ع): قال الصادق (ع): (ولربما ترك في افتتاح أمرٍ بعض شيعتنا {بسم الله الرحمن الرحيم}، فيمتحنه الله بمكروه، وينبّهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو عنه وصمة تقصيره عند تركه قول {بسم الله}.
لقد دخل عبد الله بن يحيى على أمير المؤمنين (ع) وبين يديه كرسي، فأمره بالجلوس عليه فجلس عليه، فمال به حتى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم.. فأمر أمير المؤمنين (ع) بماء فغسل عنه ذلك الدم، ثم قال: ادن مني!.. فوضع يده على موضحته -وقد كان يجد في ألمها ما لا صبر له معه- ومسح يده عليها وتفل فيها، فما هو أن فعل ذلك حتى اندمل فصار كأنه لم يصبه شيء قط، ثم قال أمير المؤمنين (ع): يا عبد الله!.. الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم، لتسلم لهم طاعاتهم، ويستحقوا عليها ثوابها….
فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين!.. قد أفدتني وعلّمتني، فإن أردت أن تعرّفني ذنبي الذي امتحنت به في هذا المجلس حتى لا أعود إلى مثله.. قال: تركُك حين جلست أن تقول: {بسم الله الرحمن الرحيم}، فجعل الله ذلك لسهوك عما نُدبت إليه تمحيصا بما أصابك.. أما علمت أنّ رسول الله (ص) حدثني عن الله -جل وعزّ- أنه قال: كل أمرٍ ذي بال لم يُذكر فيه بسم الله فهو أبتر، فقلت: بلى بأبي أنت وأمي، لا أتركها بعدها، قال: إذن تحظى بذلك وتسعد).
وطبعا رب العالمين إذا أحب عبدا، يؤدبه في الدنيا بأقل زلة حتى يوقظه من نومته.. ونحن نرتكب عشرات المخالفات ولا نرى شيئا، فمن نعم الله على عبده المؤمن، أن تعجل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.. هذه العقوبات المعجلة تكون خفيفة؛ لأنها تكون بعد كل معصية فلا شيء متراكم.. وفي نفس الوقت هذه العقوبات، توجب الاستغفار السريع.. والمؤمن الذي يريد أن يتخلص من النقم، عليه أن يصفي الحساب مع ربه دائما، قد يقول قائل: الأنبياء هم أفضل الناس، فلماذا هم أكثر الناس بلاء؟.. في رواية عن الإمام الكاظم (ع): (المؤمن مثل كفتي الميزان: كلما زِيد في إيمانه، زِيد في بلائه)، فالبلاء للأمثل فالأمثل، كلما زاد المرء إيمانا زاد بلاءاً!..
كل الأنبياء عاشوا في بلاء ومحن، وكذلك أئمة أهل البيت (ع) عاشوا بين قتيل وسجين ومنفي ومسموم.. فإذن كيف تقول: بأن المؤمن الذي لا يريد البلاء، يصفي حسابه مع رب العالمين؟..
الجواب هو: إن هنالك فرقا بين البلاء الذي يأتي بعد معصية، وبين البلاء الذي يأتي بعد الطاعة.. وهنا تقسيم رباعي جميل، فهنالك أربع حالات في الإنسان لا يخلوا منها: إما يقوم بطاعة بعد طاعة، وإما بمعصية بعد معصية، وإما بمعصية بعد طاعة، وإما بطاعة بعد معصية.. فكل ما نقوم به في هذه الحياة، لا يخرج من هذه الصور الأربعة، فما حكم هذه الصور؟..
– الطاعة بعد الطاعة.. هي علامة القبول.. مثلا: إنسان ذهب للعمرة فشك أن عمرته مقبولة، عندما رجع للبلاد وفق للقيام بعمل صالح مباشرة، مثلا: أصلح بين متخالفين؛ هنا يعلم أن هذه العمرة مقبولة.. فإذا قام بطاعة ثالثة، يعلم أن إصلاحه لذات البين أيضا مقبولة وهكذا.
– المعصية بعد المعصية.. مثلا: إنسان كذب كذبة، وعندما رجع للمنزل اغتاب مؤمنا؛ هذه علامة الخذلان.. لأن مرتكب الذنب بعد الذنب، إنسان مخذول وغير موفق.
– الطاعة بعد المعصية.. مثلا: إنسان عصى ربه فاغتاب مثلا، ثم وفق لصدقة معتبرة.. هذه علامة التوبة، وقبول التوبة.. مادمت قد وفقت للطاعة؛ أي لولا قبول رب العالمين والرضا، لما وفقك لمثل تلك الطاعة.
– المعصية بعد الطاعة.. وهي علامة الرد.. مثلا: إنسان جاء من العمرة لوطنه، وعند أول وصوله ارتكب كبيرة من الكبائر.. فلو كانت هذه العمرة فيها خير، لحجبتك عن هذه المعصية.
فإذن، إن المؤمن إذا وقع في البلاء بعد الطاعة المتواصلة، يُعلم أن هذا الإنسان -إن شاء الله- على خير، وهذا يسمى بلاء رفع الدرجة، لا بلاء رفع العقوبة.. فمرة ترفع عقوبة الإنسان بالبلاء، ومرة ترفع درجة الإنسان بالبلاء.. وفرق بين هذا وذاك!..
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.