- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا حول علاقة المؤمنین بعضهم ببعض المؤمن علاقته بالمؤمن من أرق العلاقات لا نبالغ أنه المؤمن لما ینظر إلی أخیه في الله ارتیاحه له أکثر من ارتیاحه من أخیه النسبي الا اذا کان فوق أخیه الایماني في الایمان، یعني مؤمن في رتبة عالیة وله أخ نسبي في رتبة دانیة ارتیاحه في أخیه في الله أعظم من ارتیاحه لأخیه في النسب، واما اذا کان الرحم فاسقا منحرفاً الآن في دار الدنیا یجامل یصله لئن صلة الرحم لا تسقط بالفسق ولکن مودته واخلاصه لأخیه المؤمن! ولهذا اذا رأی احدنا مؤمناً ینظر لإیمانه اذا أکرنه لإیمانه وأحبه لإیمانه له من المزایا ما لا یخطر بالبال هذه الروایة منقولة عن امامنا الصادق علیه السلام في کتاب الکافي هذا الکتاب الشریف، الروایة ملفتة اذا عملت بها في الیوم في الشهر في السنة مرة أنت من الفائزین، نحن کم نصافح الآخرین نری المؤمن في المسجد خارج المسجد هکذا استقبل أخاك کما یریده الصادق المصدق صلوات الله علیه، إن المؤمنین اذا اعتنقا غمرتهم الرحمه المعانقة هذه سنة طیبة الآن الروایات هل مثلا التقبیل علی الخد هذا المتعارف هل له سند تأکید شرعي بحاجة إلی مراجعه، فعلاً المعانقة أن یعانق الانسان أخاه، طبعا في بالي روایة أن أحدنا اذا رأی المؤمن من مواضع التقبیل موضع النور في جبینه هذا المحل محل السجود محلٌ مقدس اذا اعتنقا غمرتهم الرحمه، مرة المطر ینزل علی نحو الرذاذ والقطرات ومرة المطر ینزل غامراً الرحمة تغمرهما طبعا هم لا یریان شیئاً ولکن في عالم الملکوت روایة منقولة عن النبي اذا زار الانسان مریضاً ایضا الرحمة تغمرهما ولعل في الروایة النبي أشار إلی حقویه منطقه الوسط کأن هناك سيل يأتي أنت لا تری شیئا لو کُشف لك الغطاء لرأيت ما رأیت فإذا التزما أحدهما یمسك بالآخر من شدة الشوق؛ رأيت بعض الناس یصافحك مصافحة باردة والبعض یصافحك مصافحةً حارة یشد علی یدیك والبعض یعانقك والبعض یلتزمك یجعلك في حضنه ویشدك نحوه لا یریدان بذلك الا وجه الله؛ لا یلتزمه ثم یقول یا فلان أعطني شیئاً أنجزلي معاملةً هذا لیس لوجه الله ولهذا اذا عملت هذا العمل لمؤمن فقیر لا تتوقع من الفقیر شیئاً، ترید بذلك وجه الله ولا یریدان غرضاً من اغراض الدنیا ما هي الجائزه؟ في المعانقة غمرتهم الرحمة اما في الالتزام قیل لهما مغفوراً لکما فأستئنفا استئنف العمل ظاهر الروایة أن الرحمة غامرة إلی درجة غفران الذنوب وما المانع رب العالمین یعطي الجوائز العظام بفعل صغیر لا تستصغر ذلك، اذاً هذه روایة في التزام المؤمن ومعانقته.
اما في زیارته؛ تراه في الطریق هکذا تعمل یُغفر لك فکیف اذا ذهبت لزیارته؟ هذه الایام زیارة المؤمن ما اسهله ترکب دابة مریحة مکیفة مسخنة شتاء صیفاً دقائق وتصل في الایام الغابرة زیارة المؤمن علی الحیوانات والبغال والمشي المهم؛ الروایة مطلقة لو زرته مستریحاً الجائزة ایضا موجوده؛ ایما مؤمن خرج إلی أخیه یزوره عارفاً بحقه هذه الروایة هذا اللحن عادة یُستعمل في حق الائمة عارفاً بحق الامام! المؤمن هذا ملحق بالامام بهذا المعنی أن تعلم حقه أن تعلم أن هذا المؤمن في قلبه حب الله ورسوله والائمة من اهل بیته، تنظر إلی قلبه لا إلی جیبه تنظر إلی قلبه لا إلی منزله ولهذا لو خُیرت بین زیارة مؤمنین عندك وقت زیارة واحدة تزور مؤمناً یمد لك المائدة شهیة ولکن تزور الآخر یعطیك فقط شربة من الماء ولکن هذا قلبه یشع بالایمان قدم الثاني علی الاول، اذاً عارفاً بحقه کتب الله له بکل خطوة حسنة مُحیت عنه سیئة ورُفعت له درجه، واذا طرق الباب فُتحت له ابواب السماء لا باب بیته ابواب السماء تُفتح هنا الجائزة الکبری لو ذهبت إلی دولة أخری لزیارة مؤمن الأمر في محله ولا بأس جرب في یوم من الایام زر دولة بعیدة لزیارة مؤمن طبعا المشاهد مقدمة ولکن إن لم یُمکنك ذلك زر هذا المؤمن، أين الجائزة العظمی؟ فاذا التقیا وتصافحا وتعانقا أقبل علیهما بوجهِ ليس الکلام في الحور ولا الغلمان! رب العالمین یُقبل بوجه علیك وأنت تعلم اذا أقبل رب العزة عليك لم یبقی في وجودك نقص ابدا.
روایة أخيرة إن من تمام التحیة للمقیم المصافحة، نری بعض المؤمنین یتأسی بسنة اهل الغرب والشرق من بعید یحرك یده تقدم الیه وصافح المؤمن خذ یده وهناك معنیً لعل في الروایات ایضاً اذا وجدت انسان في قلبه ضغینة عندما تصافحه وتسلم علیه من الممکن أن تستل الضغینة من قلبه الآن طاقة تنتقل الیه أمر یخرج منه هذا عند الله عزوجل، تمام التحیة المصافحة وتمام التسلیم علی المسافر المعانقة میز بین المسافر والحاضر، هذا کله في جانب الایجاب واما في جانب السلب رب العالمین یُقبل علیك اذا عانقت المؤمن یُکفر عنك ولکن یا للأسف البعض یصافح الأجنبيه، قطعة من النار دخلت في وجوده عندما تسئل البعض لماذا صافحت في حفل التخرج؟ یقول استحیت یستحي من الفاني ولا یستحي من الباقي ارفع رأسك وقل انا لا اصافح المرأة سمعنا بعض المؤمنین في بلاد الغرب یقول هذا الکلام یعظم في عین الطرف یقولون أنت انسان تحترم عقیدتك اذاً لا تخف في الله لومة لائم الید التي تصافح الاجنبیة عندما ترفعها في القنوت تتوقع الاجابه؟ ید عصیت بها رب العالمین ترید أن یبارك في هذه الید أنی یکون هذا؟.
اللهم نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.