إعداد الذُرية الصالحة..
إن الآباء والأمهات عندما يتقنون تربية الأولاد، فإنهم بذلك يشكلون جيلاً صالحاً، هذه الذُرية بدورها ستكون عَضداً وأنصاراً للإمام المُنتظَر (عليه السلام) الذي لو أرادَ أن يظهر بخرق العادة -بالإعجاز- لَظَهَر قبلَ مِئات السنين. ولكن الإمام ينتظِر لأنه يُريد القاعدة التي تُعينُه، فهو مُنتَظَر ومُنتَظِر في آن واحد!.. لذا، فإن على الإنسان الذي يُريد أن يكونَ لهُ دورٌ في الدولةِ المهدوية المُباركة، أن يُعِدّ نفسَهُ وذُريّته جيلاً بعد جيل. يقول النبي الأكرم (صلی الله عليه): (من سنّ سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عملوها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء)؛ فكيف بمَن ربّى ذُريّةً طيبة!.. هذا العمل أولى من سن سنّة حسنة؛ لأن الإنسان عندما يربي ولداً صالحاً؛ فإن هذا الولد يربي حفيداً، والحفيدُ يربي حفيداً، وهكذا!.. وإذا به بعد قرن أو قرنين -لو تأخّرَ الظهور- يكون مشاركاً ومُساهما مع ذاك الحفيد في مناصرة إمامه (عليه السلام).
الرعاية..
إن الإنسان الذي يملك مزرعة صغيرة في المنزل، أو مزرعة كبيرة خارجه؛ يُعطي لِزرعهِ، ولورده، ولثمره، من الاهتمام ما لا يُعطيه لِولده وذُريّته. فهو يرى أن النبتة لا تنمو من دونِ رعاية، ولكنَّ الولد -ذَكراً كان أم أُنثى- يَرميهِ في البحر ويتركه حيث توجههُ التيارات؛ لذا فإن الجامعة والإعلام والصحافة وأصدقاءُ الخيرِ والسوء والمراكز هم من يشرف على تربيته.. يَضعُ ولدهُ في فَمِ التنين دون أي رعاية، ولكنه يرعى تجارتهُ ومزرعته، وشؤونه الخاصة!..
الاستفادة من ذوي الخبرة..
إن تربية الأولاد مسألة من المسائل العلمية، لذا ينبغي للآباء الاستفادة من خبرة التربويين!.. فالمدرس الذي أمضى ثلاثين سنة في سِلك التدريس، وعاشَ مع أجيال من الشباب وقام بتربيتهم؛ من أكثر الناس خبرة بأسرار الطالب، فهو يعلم: سِرّ فشله، وسِرّ نجاحه، فما المانع أن يأخذ الأب منه دورة تمتّصُ منه رحيق التجارب، أو قواعد التربية المدرسية على الأقل؟!.. كما تفعل الأم التي تحمل للمرة الأولى؛ فإنها تذهب إلى المكتبات لتشتري الكتب التي تشرح قواعد الحمل، والتغذية للأُم وللرضيع، وتكوين الولد.. فكما أن هنالك قواعد في التكوين المادي للولد، هناك أيضاً قواعد في التكوين المعنوي والروحي.
فإذن، إن الأبوين الحريصين على تربيةِ ذريةٍ طيبة، عليهم بالقواعد العلمية بالإضافة إلى القواعد الدينية والإلهية، فهذا علم يستوجب مراجعة الأخصائيين في هذا المجال، كما هو الحال بالنسبة إلى الأمراض النفسية التي تحتاج إلى علاج من قبل الأخصائيين، فمثلاً: هناك مرضٌ شائع هذه الأيام في بلاد الغرب والشرق بعنوان: “الوسواس القهري”؛ فمشكلة المسلمين هي في الطهارة والنجاسة، أما مُشكلة الغرب فإنها تكمن في الجراثيم، فهو عندما يمسك مِقبَض الباب، يذهب ليغسل يده، وإذا به يستغرق ساعة من الزمن ليتخلَّص من الجراثيم التي علقت بها. هذا مرض، والمرض له قواعد وله علاج وله عقاقير، فهو ينتُج من اختلال في بعض الإفرازات في المُخّ، إنه مرضٌ عضوي يحتاج إلى مراجعة أخصائي في هذا المجال، ثم بعد ذلك يبحث عن القواعد الأخرى.
القواعد العامة..
القاعدة الأولى: الثقافة التربوية.. إن من وسائل الاتصال الحديثة هذه الشبكة العنكبوتية التي توفِّر للإنسان الخيرَ والشرّ، فليستفد الإنسان من جانب الخير وليبحث في هذا المجال. فأيُّ مرض عضوي أو سلوكي يمكن جعله في محركات البحث، وإذا بمئات الصفحات والأبحاث الجديدة في هذا المجال تظهر أمامه، إذ بإمكانه أن يقرأ عن: انفصام الشخصية، والتوحّد، والحالة العدوانية، والأمراض الجنسية غير المُتعارفة، والانحرافات الخُلقية..الخ؛ كُلّ هذه عناوين مطروحة في عالمنا اليوم.
القاعدة الثانية: الطلب من الله عز وجل.. إن هناك نظرية تقول: “إن الأرواح خُلِقت قبلَ الأبدان” فالجنين في الشهر الرابع عندما تُنفَخُ فيه الروح يبدأ بالتحرك. هذه الحركة حالة شعورية، هذه الحالة الشعورية مُرتبطةٌ بنفخُ الروح في هذا الجنين، فيبدأ القلب بالنبض.. هذه الروح كانت موجودة في عالم من العوالم، يمكن تسميتها: عالَم الذَر، عالَم الأرواح، عالَم المشيئة الروحية، ما شِئتَ فعبِّر!.. فمرحلة عالم الأجنة مرحلة مهمة جداً؛ لأن رب العالمين ينفخ الروح في الأبدان في هذه المرحلة، ومن خلالها يتم تحديد:
١. النوع: إن ربّ العالمين يخلُق ما يشاء، ويختارُ جنس الجنين فيجعله ذَكَراً أو أُنثى ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾.
٢. الحالة: روي عن رسول الله (صلی الله عليه) أنه قال: «السعيد سعيد في بطن أمه، والشقي شقي في بطن أمه».
فمادامت الأرواح مخلقة قبلَ الأجنة، ينبغي للمؤمن منذ أول يوم لانعقاد النُطفة أو في الأشهر الأولى قبل أن يتحرّك الجنين، الذهاب إلى مواطن الاستجابة: تحت الميزاب، عند الحجر، خلف المقام، على جبل الصفا، في الروضة النبوية المطهرة، عند أئمة البقيع (عليهم السلام)، تحت قبة الحسين (عليه السلام)، عند الإمام الرضا (عليه السلام) حيث روي عنه (عليه السلام) أنه قال: (إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، ولا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور. فقيل له: يا بن رسول الله!.. وأي بقعة هذه؟.. قال: هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة. من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلی الله عليه)، وكتب الله تعالى له ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعائه يوم القيامة). وخاصةً في الأشهر المباركة التي هي: رَجب، وشعبان، وشهرِ رمضان؛ فإنه بذلك يكون قد جمع بين بركة الزمانِ والمكان. وليدع قائلاً: يا ربّ!.. عَلَقَة انعقدت، هي مُضغة في بطنِ زوجتي -عبارة عن كُتلة من اللحم، هذه الكتلة إذا سَقَطَت فإنها تُرمى جانباً- يارب!.. إبعث لي من خُزانةِ الأرواح -فالأرواحُ مُخلّقة فيها: أرواح الصالحين، وأرواحُ الأبدال، وأرواحُ الأوتاد، وأرواح مَن قُدّر له أن يكون مرجِعاً من المراجِع- روحاً طيبة مُميزة، واجعلها في هذه المضغة، اجعلها في هذه العلقة. لو دعا ربّه بهذه الصيغة وهو تحت قُبة الحسين (عليه السلام) أو خلفَ المقام، أو أمامَ الحجر؛ فإن هذه الدعوة لا تُرَدّ، وإذا به مع الأيام يرى أن هذا الدعاء قد أُستجيب.. وسيماء الخير والشر تظهر على الإنسان منذ طفولته:
أ- السعادة: إن بعض صغارِ السن من الأولاد وهم في سن الرابعة أو الخامسة أو السادسة، يُرى النور في وجوههم. فسيماء التقوى تظهر عليهم من صغرهم!.. ولهذا عند مراجعة تاريخ بعض العلماء الكبار، عند رؤية صورة له في صِغَرِه وصوره أيام هرمَهِ وشيخوخته، فلا يسع المرء إلا أن يقول: هذا الطفلُ الصغير من الطبيعي أن يُصبح مرجعاً، فسيماءُ التقوى في وجهه.
ب- الشقاء: إن المجرمين يُعرفون من سيماهم، فأحد كبار المجرمين في التاريخ ممن أوجد في هذه الأرض مدرسةً منحرفة، عند النظر إلى صورته وهو طفل صغير ترى الشرُّ يتطاير من عينيه. هذا الصغير لاحقاً صار من كبار المجرمين، ولكن يبدو أن هذه الروح الخبيثة نُفِخَت فيه وهو في بطن أُمّه. بعض هؤلاء خرجوا من سُلالات مؤمنة، فالأب كان صالحاً، ولكن ربما لذنب ما ربُّ العالمين جعلَ في نطفته شخصيّة بليغة في الفساد والانحراف. والبعض قد يكون آباؤه من كبار الصالحين، بينما الحفيد من كبارِ المجرمين!..
فإذن، يجب على المؤمن الإسراع في الدعاء، ومن فاته ذلك عليه ألا ييأس، وذلك لسببين:
أولاً: باب البداء.. إن الذي تزوج حديثا يستطيع أن يدعو ربه، كي يُرزق طفلاً صالحاً. والذي تزوج من عشرين سنة، عليه أن لا يتحسر، ولا ييأس من رَوحُ الله عز وجل، فباب البِداء مفتوح!.. في ليالي القدر، قُبيل الفجر، في اللحظات الأخيرة من ليلةِ القدر من الليلةِ الثالثة والعشرين عليه أن يلهج بهذا الدعاء: “اإن كنت أثبت اسمي في ديوان السعداء، فلك الحمد ولك الشكر.. وإن كنت أثبت اسمي في ديوان الأشقياء، فامح شقائي، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب” عليه أن يطلب هذا المعنى لولده أيضاً، إن كان يرى في الولد أو البنت بوادر الانحراف أو سلوكيات خطيرة!.. فربُّ العالمين الذي جَعَلَ للشيطان خاصيةِ النفخِ والوسوسة -إذ إن يد الشيطان مبسوطة يوسوس في صدور الناس في كلِّ آن، فقد وَسوَسَ لأبينا آدم وأمّنا حواء (عليهما السلام) فأخرجهما من الجنة- هو ربُّ حكيمٌ وعادل: جعلَ للشيطان قوة التأثير، وجَعَلَ لنفسهِ وللمَلَكِ قوةِ التأثير أيضاً، لذا فإنه يُقيّض للبعض ملكاً يُسَدِّدُه، بالملائكة المثبتة يقول تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. إن دعا الإنسان بحُرقة في جوفِ الليل، في مواطِن الاستجابة لولده المنحرف فعلاً، ما المانع أن يُرسِل ربّ العالمين عليه مَلَكَاً يطرُد شيطانه!.. هذا الولد انحرافه كان بوسوسةِ الشيطان، فإن كان الأب صالحاً، والأم صالحة؛ كرامةً لهما يُقيّض ربُّ العالمين له مَلَكَاً صالحاً يُسدّدُه ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ فالذي يُقيّضُ الشيطان للبعض يُقيّضُ المَلَك للبعض. ولهذا بعدَ دعوة الوالدين الصالحين نرى انقلاباً في حياةِ بعض الأولاد، وهذا ليس بأمر مستغرب؛ فهذه سُنَّة اللهِ عز وجل في خَلقِه!.
ثانياً: الهبة.. إن هذه الآية الكريمة من الآيات التي يُستحب للمؤمن أن يدعو بها: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾:
-﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا﴾: الهبة تعني عطاء من طرفٍ واحد.. فالفقير الذي يكون على باب المسجد ويَمُدّ يده، فإن الناس تجعلُ في كفهِ مالاً دون مقابل. فـ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا﴾؛ أي: يا رب أنا مُقصِّر، ما أعطيتُكَ شيئاً!.. ما دعوتُ ساعةَ الانعقاد، ما أطعمتُ زوجتي طعاماً حلالاً أيام الحمل، الأُمّ ما أرضعت ولدَها رِضاعاً طبيعياً، أهملتُ ولدي وتركتهُ مع المنحرفين، يارب هَب لي بِلا مُقابل!..
-﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾: أي يارب!.. لا أُريدُ ولداً صالحاً فقط، بل أُريدُ ولداً إماماً للمُتقين. أنا فاتني الدور: ما صِرتُ عالِماً، ما صِرتُ مرجِعاً، ما صرت إماماً للمسجد؛ يارب!.. اجعل في نَسلي من يكونُ إماماً للمُتقين. هنيئا لِمَن أُستجيبت له هذه الدعوة!..
القاعدة الثالثة: القدوة الصالحة.. إن الأب غير الحليم، الذي يرفع صوته على أُمّ أولاده؛ كيف يتوقع ذرية مُميّزة؟!.. لذا، رأفةً بالأولاد وبالذرية يجب التظاهر بالصلاح أمام الأولاد!.. وإن كانت هناك مشكلة مع الزوجة، على الوالدين أن يجعلوها في الغرفة المقفلة، كي لا يطلع الأولاد على هذه المشاكل؛ لأن هذا الاطلاع يُدمّرُهم. إذ ما هو شعور الأولاد عندما يرون هذه الأم التي هي مَظهر الحنان وهي تبكي بين يدي والدٍ ظالم؟!.. وكيف يمكن لهذا الأب أن يتوقع بِراً منهم؟!.. وكيف له أن يتوقع استقامةً من هذه البنت؟.. هذه البنت عندما تذهب إلى الجامعة فإنها تنحرف من أولِ إشارة؛ لأنها محرومة من الحنان، كُلَّها انتظارٌ لِمَن يُشيرُ إليها بلُطف، وما أكثر الذِئاب الذين يصورون لأمثال هؤلاء الفتيات حياة مَخمليةً ناعمة، وإذا وصلوا إلى بُغيتهم يرموهن كالمنديلٍ المُستعمَل. فالمسؤولية تقع في الدرجة الأولى هنا على الأب؛ إذ إنه هو الذي أجرم بحقِ ابنته.
فإذن، إن الأب شاء أم أبى هو قدوة في نظرِ الأولاد. لذا عليه أن يحاول تبيّض وجهه أمام أولاده، فلو تظاهر بالخير أمامَ الأولاد لمصلحةٍ تربوية؛ ربّ العالمين يحبُ منه هذه الحركة. وإن كان له في الخلوات بعض المآثم، ولكن يوم الجمعة فليأخذ بيد الولد وليذهب به إلى المسجد كي يصلي في جماعة المؤمنين، ويأخذُ الولد انطباعاً عنه أنه من أهل المسجد، ومن أهل الصلاة يوم الجمعة. ولابأس بقراءة القرآن في المنزل أمام الأولاد لا رياءً، ولكن إذا أراد أن يصب غضبه على زوجته، عليه ألا يقوم بهذا العمل أمامهم.
قاعدة تربوية..
إن الولد في السنوات الأولى أشبه ما يكون بالجهاز الخازن. فهو في سن السنتين والثلاث، يلتقط الأحداث ويخزنها من دون تحليل. ولكنه عندما يصل إلى سن العشرين، يبدأ بالتحليل ويتذكر معاملة أبيه لأمه سواك كانت ضرباً أو إهانةً أو إكراماً. ولهذا نهى الشرع عن المعاشرة الزوجية في مكانٍ فيه طفل له شعورٌ؛ لأن هذا المعنى قد يرتسم في ذِهنهِ، ويتذكره عندما يبلغ، فيكون هذا التذكُّر سببًا في احتقار أبيه وأمه، والاستِخفاف بهما، والحُكم عليهم بقِلَّة الحياء والخروج عن الأدَب. لذا، يجب عدم احتقار الصغير، فهو يلتقط كل شيء خيراً كان أو شراً، وعندما يصير بالِغاً يَحكُم على الأب بالعدالة أو الظلم. وهناك إحساس غير اختياري، فالولد الذي يرى أباهُ ظالما؛ فإنه يبتعد عنه، ولو قرأ عليه عشرات روايات برّ الوالدين!.. ولو توفى الوالد وهناك آثار تعذيب على بدن ولده؛ فما هو موقف الولد كلما رأى علامة التعذيب على بدنه: هل يدعو لوالده أم يدعو عليه؟!.. فبعض الأوقات يجعل الشيطان الإنسان يرتكب ما لا يُنسى إلى الأبد. فالأب ليس والداً بل هو مربٍّ في الأسرة، لم ينته دوره أيام قذف النطفة. والأُمّ لم ينته دورها أيام الحمل والرضاعة؛ هما في نظر الأولاد مربٍّ ومربية فانظرا كيف تكونا!..
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.