- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا اباصالح المهدي هذا يوم الجمعة وهو يومك وبأسمك وانا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني فأنك تحب الضيافة والاجاره
حديثنا في هذا اليوم ايضا عن آثار التربوية والاعتقادية والعملية في الحياة بعد واقعة عاشوراء المعركة انتهت والكارثة وقعت الآن ما هي القواعد المستفادة ذكرنا في الاسبوع الماضي شيئا عن هذا الأمر اليوم نركز على قاعدة واحدة لأهميتها لا نتجاوز عن هذه القاعدة المهمة وهة مبدأ التعويض الألهي رب العالمين في عالم العرش الآن كيف الأمور تدبر بتعبير هذه الايام الدول تدار بالحواسيب العملاقة العرش الآن التعبير طبعا تعبير مجازي جدا أين العرش وأين هذه الاجهزة البسيطة من مخترعات الذهن البشري كل شيء عنده بمقدار انا عندما اصل لهذه الآية الانسان تقريبا انتم تقرأونها كل ليلة بين مغرب والعشاء وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها هذه الورقة اليابسة في غابات الأمزون ما قيمة هذه الورقة ولكن هذه الورقة لها ملف في العرش هذه الورقة متى تيبس متى تسقط بسرعة كم تسقط على الارض في أي مكان تسقط على أي وجه ظهرا غفاً من سيأكل هذه الورقة ملف كبير لورقة تسقط من شجرة في غابة من غابات الارض فكيف بي انا وأنت وكيف بالمؤمن رب العالمين له عناية بالمؤمنين في مقابل عنايته بالوجود المجرات والذرات في كفة وأنت في كفة رب العالمين له عناية بك، كلامنا في مبدأ التعويض طبعا هذه الدنيا دار بلاء محفوفة بالمكاره هذه قاعدة اولية ولهذا ابناء المترفين ابناء الذين يعيشون بين الحرير والديباج هؤلاء عندما يكبرون في المجتمع كالأواني الزجاجية الرقيقة اول صدمة تكسرهم ولهذا المبدعون المتفوقون هذه الايام كثيرا ما نجدهم في اوساط المتوسطين من الناس طبعا الفقر ايضا مشغل كاد أن يكون كفراً والترف ايضا مشغل خير الأمور اوسطها اللهم ارزقنا الكفاف من العيش ارجع واقول بأنه البلائية أمر محتوم الأنبياء على عظمتهم ابتلوا موسى عليه السلام ابتلي بفرعون وفرعون ابتلي بموسى موسى عليه السلام كان أمامه طاغوت فرعوني وفرعون بمن دعى عليه وكان سببا في غرقه لولا موسى لما غرق فرعون ضرب عصاه في البحر فأنفلق البحر نجى موسى واهلك فرعون اذاً مبدأ البلاء وخلاف المزاج لعله لا يمر عليك يوم طبعا الآن البعض هكذا الا وتأتيه مصيبة بعض الناس هكذا يقولون لي يقولون ما من يوم فرحنا فيه كل يوم فيه بلاء البعض كل اسبوع فيه بلاء والبعض كل شهر انا لا اعتقد أن الله عزوجل خلق مخلوقاً منذ آدم الى يومنا ما وجد حزناً أو مكروها في السنة مرة هذا الحد الأدنى من البلاء قلنا عادة بين الشهر والاسبوع ولكن البعض هكذا قل في السنة مرة يبتلى بخلاف المزاج.
الآن ما هو الحل؟ الحل البعض يقول اللهم لا تبتلني بشيء اجعلني في قمة العافية ذرية طيبة زوجة مطيعة مال وفير منصب اجتماعي وفي العبادات اكون العابد الاول هذه امنية لا يجدها في الدنيا عليه أن ينتظر قليلا ليدخل للجنة هناك لا خوف عليهم ولا يحزنون الحمدلله الذي اذهب عنا الحزن هناك دار السرور واما الدنيا مضمون الخبر الناس يطلبون الراحة في الدنيا وقد خلقتها في الآخرة المهم الآن ما هو موقفنا من البلاءات؟ هنا يأتي مبدأ التعويض رب العالمين ما ابتلاك ببلية الا وهناك تعويض ولكن هذا التعويض له قوانين وله شروط هذا التعويض لمن؟ للصابرين ذكرنا قبل ليالي ثلاث مقامات لا نكررها مبدأ التوكل والتفويض والتسليم التوكل اولاً والتفويض ثانيا والتسليم ثالثا إن كنت كذلك رب العالمين صار بنائه على التعويض، ما هي قواعد التعويض؟ اولا التعويض الألهي حكيم وله قواعد ولا يكون جزافاً رب العالمين لا يعوضك الا عندما تقدم له قربانا لابد من وجود ارضية البعض يقرأ قوله تعالى والله يرزق من يشاء بغير حساب نحن نقول حتى تفهم الآية جيدا اضف لها جملة طبعا هذه الجملة خارج الآية ولكن نفهما من مقاصد الشريعة إن الله يرزق من يشاء بغير حساب في حساب هنالك حساب ولا حساب كيف؟ هذا تناقض، نقول لا ليس هذا بالتناقض رب العالمين يرزق من يشاء بغير حساب يعوض بغير حساب ولكن مع وجود الأرضية لذلك لابد أن تقدم الارضية لذلك بلاء مع صبر يساوي التعويض ويا له من تعويض هذا اولا.
المبدأ الثاني في قانون التعويض أن التعويض لا ينسجم مع العمل هناك اضعاف مضاعفة لما؟ أنت محدود قمت بعمل محدود والله سبحانه وتعالى هو اللا محدود عطائه غير محدود أنت تعمل عملاً في الدنيا تقول سبحان على ما هو المعروف شجرة في الجنة هذه الشجرة كم تبقى الف الفين مليار مليارات السنين وهذه الشجرة تؤتي أكلها اذاً رب العالمين عطائه لا يتناسب ابداً مع ما قمت به هذا اغراء لمن اراد أن يكون من المقاومين فأستقم كما أمرت تعالوا شواهد، حديثنا في القواعد قلنا القاعدة الاولى أن التعويض بحكمة الثاني التعويض بغير حساب انظروا الى حياة الأنبياء السلف سبحان الله ما المانع أن يجعل رب العالمين جد النبي الأكرم من نبي غير نبي ابراهيم الأنبياء كثر لماذا اختار الله عزوجل ابراهيم الخليل ليكون جداً للمصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ هنالك أمور في عالم العرش لا نعلمها ولكن نحتمل قوياً أنه ضحى بولده هذا العمل الذي قام به ابراهيم عليه السلام عمل غير هين رب العالمين عوضه خيراً بأن جعله على رأس سلسلة من الأنبياء وائمة اهل البيت عليهم السلام يكفي يوم القيامة يأتي ابراهيم الخليل ليفتخر بهذه الكثرة الكاثرة من الذرية الطاهرة اسماعيل وهاجر رب العالمين ماذا؟ عطش الآن هذا العطش أمتد نهار نصف نهار الآن نهارين ثلاثة ايام الانسان يموت من العطش فترة قصيرة والآن الى الكعبة عندما تطوف يقال لك اخرج عن الحجر واتفاقا هذه الحركة الذي في الكعبة حجر اسماعيل لو لم يكن هذا الحجر لكان الطواف اكثر أنسيابيةً وتوازناً حركة دائرية متساوية الأبعاد هذا الحجر في الواقع يقطع الطواف لا تمشي على قبر هاجر ولا على قبر اسماعيل هذا القبر يقال لعل من العلل والحكم احتراما الذين دفنوا في المكان لا تطأوهم باقدامكم هنا ابراهيم وهنا هاجر امرأة غريبة في التأريخ واذا بالطائفين الى يوم القيامة يجلون مقامها، اذا مرضت في اقصى بلاد العالم قل لمن يذهب للعمرة والحج أئتوني بماء زمزم شفاء لما شرب له اسماعيل عطش لسويعات انظروا الى مبدأ التعويض اللا نهائي الأبدي هذا هو الرب الرب لا علاقة له بأحد رب غني تعالى عما يصفون الذي يعرف رب العالمين بهذه الصفة التعويض اللا متناسب طبيعي أن يتحمل طبيعي أن يقدم في سبيل الله عزوجل ما يقدم بعض المؤمنين يصل الى درجة هذا البعض إن شالله كلكم مرشح له عندما تستمر به العوافي عافية المال والبدن والاولاد وغيره يبكي بين يدي الله عزوجل يا رب أرى بلاءاً في هذه الفترة ما الذي جرى؟ ما أتحفتني ببلاء يذكرني بك وبعض المؤمنين عندما يبتلى بمرض في قرارة نفسه يفرح ولهذا البعض منهم لا يبادر الى الطبيب في اول يوم يومين هناك أمر في الروايات لا تسارع تحمل المرض قليلا والا بعد ذلك راجع يقول هذا الألم ألم محمود فيه تعويض ما أمكنني اتحمل انا اعرف بعض المؤمنين لا يستعمل مسكنات الآلام يقول هذا الألم رب العالمين سلطه علي ليذهب من تلقاء نفسه طبعا هذا ليس معنى الزامي هذا معنى حبي عشقي عرفاني البعض يقول انا الآن اعوض تكفر سيئاتي بهذا الألم لماذا أريح نفسي بحبة الى آخره.
المبدأ الثالث في موضوع التعويض مسألة أن التعويض لا يترتب مباشرة على العمل بعض الناس له عجلة يدعوا يطلب الاستجابة فورا يمرض يريد شيئا عاجلاً، اذكر لكم امثلة موسى عليه السلام عندما ذهب لمقارعة فرعون أو لهداية فرعون رب العالمين في الواقع وعد موسى بأستجابة الدعوة أي هدف أي امل في قلب موسى أن يكون داعياً الى الله عزوجل ومخلصا لبني اسرائيل من آل فرعون ترون أن القضية كما نفهم من بعض العبارات اربعون سنة الفاصل بين الاستجابة والتنفيذ امامنا الحسين عليه السلام قتل في تلك السنة دعى على الذين قتلوه دعوة الامام لا ترضي عنهم الولاة ابداً المهم الدعوة لا اجيبت لا في السنة الاولى ولا في الثانية رب العالمين بنائه في قصة فتح مكة اتفاقا بعض الصحابة يقولون ما شككنا برسول الله يوم صلح الحديبية وعدنا بدخول مكة أين مكة صالحوهم وبعض الفقرات كان فيه ما فيه كتب هذا اتفاق بين رسول الله والكفار قالوا هذه العبارة ارفعوها من الكتاب أي رسول نحن لا نعترف برسالته تكتبون اسم النبي على أنه رسول؟ رب العالمين أخر الفتح ولو شاء لفتح مكة في سنة الوعد اذاً الذي يريد اخواني التعويض عليه أن لا يستعجل لو أن كل انسان صلى ليلا اضاء وجهه نهارا لو أن كل انسان أنفق درهما في اليوم اللاحق كسب درهمين صاروا الناس امة واحدة الكل زهاد وعباد البناء على الاختبار اذاً العنوان الثالث أن التعويض يأتي ولكن اطل بالك وهذا التعويض قد لا يكون في الدنيا ابداً بعض الناس يدعوا في ساعة الموت يقل يا رب انا الآن سأموت ولم تستجب لي دعوتي منذ أن تزوج منذ أن بلغ وهو يقول ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين رب العالمين قضى أن يكون عقيما يهب لمن يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما يموت وهو على حالته يقول يا رب انا مت ولم توفقني لولد صالح أين الأستجابه؟ تمهل انا رأيت بعض هؤلاء الذين بلائهم في العقم في عدم الذرية رب العالمين فتح على ايديهم الصدقات الجارية ماذا تريد من الولد؟ تريد صدقة جارية بعد موتك علم ينتفع به ولد صالخ وصدقة جارية رب العالمين هذا الذي اعطاه عشرات الاولاد يموت ولا ذمر له لا صدقة جارية له وهذا الذي ما اعطاه من الولد شيء ذكره مخلد أنت ادعوا والله عزوجل رب العالمين يعلم كيف يعوض.
بعد هذا الحديث لا يمكن أن نختم الحديث ولا نذكر صاحب هذه الايام وهو امامنا زين العابدين عليه السلام انا ادعوا اخواني عندما تراجعون حياة أي امام من ائمة اهل البيت عليهم السلام الآن في بحار الأنوار في منتهى الآمال في كشف الغمة هذه الكتب المؤلفة هذه الايام اقرأ استشهاده فضائله ما قيل في حقه عادة علمائنا الأبرار رحم الله صاحب البحار تقريبا عنده التزام بهذا المعنى أي امام راجعوا اليوم كتاب البحار يعقد فصلا بعنوان مكارم اخلاقه، سلوكه ماذا كان؟ امامنا زين العابدين عليه السلام عند البعض مظهر البكاء والحزن والعليل والأسير والأغلال الجامعة والى آخره هذا كله صحيح ولكن ايضا اقرأ فصلاً من حياته عليه السلام هذه الرواية انا اعتقد أن من يسمعها الآن تنقدح في قلبه نية التأسي بامامه زين العابدين عليه السلام كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم وربما يحمل على ظهره الطعام والحطب تصور الامام زين العابدين هذا الوجه البهي تركة من الحسين عليه السلام وارث مصائب عاشوراء تصور منظر الامام والحطب على ظهره منظر ثقيل على كلٍ له حجم يحمله على ظهره حتى يأتي باباً باباً فيقرعه هناك فقراء في المدينة انتم تعرفون الطاغية الحاكم الظالم كيزيد من آثار حكومته فقر الناس الامام كان يحمل المال والطعام والحطب على باب بيوت فقراء المدينة ولكن عندما وضع على المغتسل هنيئا لمن وضع على المغتسل وله هذه الصفه، انا اعتقد أن هذا الانسان من الممكن والله العالم لا ينصب له ميزان ولا حساب هو في المغتسل بهذه الكيفية كامامنا زين العابدين عليه السلام نظروا الى ظهره وعليه مثل ركب الأبل على ظهره مما كان يحمله من الحطب وغيره، امام معصوم لحظات عمره تسوى أعمارنا امام هو صاحب مناجات المحبين وأبي حمزة وغيره واذا به قسم من الليل القضية اذا كانت ليلة ليلتين في شهر رمضان بالسنة مرة لما ترك هذا الأثر مثل ركب الأبل كان على ظهره صلوات الله وسلامه عليه، هذا سلوكه مع الفقراء.
له جارية قيل لها يا فلانة صفي لنا الامام زين العابدين عليه السلام؟ يبدوا كانت جارية لصيقة بالامام تعرف أسراره قالت اطنب أم اختصر ماذا تريدون مني؟ قالوا لها اختصري في كلمة جامعة واذا بها تقول ما أتيته بطعام نهارا قط ولا فرشت له ليلا قط هذا سيرته في الحياة دائم الصيام البعض تعرفون قصة نفسية هذه المدفونة في القاهرة لماذا هي تزار وانا شخصيا بعض الاوقات اتوسل بهذه السيدة الجليلة؟ هذه كانت من ذرية النبي صلى الله عليه وآله هؤلاء هذا ديدنهم الصيام المستمر والقيام المتصل هكذا كان صلوات الله وسلامه عليه في عبادتهم هكذا كأنه ساقوا شجرة الذين كانوا ينظرون الى الامام وقت الصلاة كانوا يصفونه بوصفين تغير اللون والثبات كأنه ساق شجرة هكذا نريد، نريد اذا صلى كأنه ساق شجرة واذا كشف عن ظهره عليه آثار حمل الحطب والطعام للفقراء انظروا للتوزان بعض الناس صاروا من الصوفية ذهبوا للصوامع بعض الناس احترفوا العمل السياسي لا عبادة لا قيام لا توجه لا مراقبة هؤلاء في الطريق المجانب هؤلاء في الطريق المجانب خذ الوسط قيام في الليل ونشاط فب النهار اتفاقا الذي يقوم الليل هكذا لو يضع يده في أي عمل في أي مشروع حتى لو في مشروع سياسي هذا الانسان يبارك في وجوده هذا يقوم الليل هذا اذا دخل المتطر اذا دخل أي تجمع سياسي هذا الانسان وجوده بركة كعيسى عليه السلام وجعلني مباركا أينما كنت أينما تضع هذا الانسان وجوده وجود مبارك.
صفة اخرى من صفاته ائمتنا لهم أساليب تربوية في تربية القاعدة بعض الناس يأتي يأمر وينهى لا أسلوب لا خطاب مهذب لا خطاب مقنع الامام تقريبا يقوم بتمثيلية نعم هذا اسلوبهم اتفاقا هذه الحركات التمثيلية البعض يستفيد منها رجحان ابتكار الأساليب في دعوة الناس الى الله عزوجل يقول الزهري رأيته في ليلة باردة وعلى ظهره دقيق وهو يمشي فقلت له ما هذا منظر كما قلنا ملفت قال اريد سفرا اعد له زاداً انا عندي سفر وهذا احمله الى موضع حريز يعني هذا الدقيق اريد أن اجعله في مكان آمن وراي سفر والايام القديمة عندما كان احدهم يسافر يخبز الخبز في الطريق يأكل منه يبدوا هو صدق الامام بظاهر كلامه فقال له يا مولاي غلامي يحمله عنك هذا كيس الدقيق على ظهرك مثلا رق للأمام عليه السلام غلامه يحمله ويا ليته قال انا احمله عنك، والامام عليه السلام اجابه بكل هدوء بلا كشف للسر قال اسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني اتركني على ما انا فيه لا احتاج الى معونتك ولا الى معونة غلامك أنت الآن تسمع هذه القصة ماذا تتوقع؟ تقول الامام عنده سفر له دقيق ويريد أني جعل الدقيق في مكان كما قال حريز وثم يسافر بعد ايام طبعا تركه الزهري وذهب رأى الامام بعد ايام وهو في موضعه لم يسافر قال ما لي أرى أثراً في السفر أنت لا زلت في مكانك؟ واذا بأمامنا انظروا الى التمثيلة الجميلة حقيقتا هذا يستحق أن يصنع منه فلماً قصيرا قال بلى يا زهري ليس ما ظننت ولكنه الموت وله أستعد إنما الأستعداد للموت يعني هذا الدقيق كان لبيوت الفقراء لا للسفر والامام كان صادقا في كلامه قال اعد لسفر وهذا زاد السفر وبالفعل كان هذا الدقيق زاد سفره أنما الاستعداد للموت يا اهل الخير الذين لهم نشاطات خيرية هذا المجتمع معروف في العالم بأن فيه الخير الكثير مبرات وجمعيات ولكن لا تنسى قانون الخير على ما يقوله امامنا زين العابدين عليه السلام أنما الأستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير وبعبارة الخير مع الورع من لا ورع له مثله كمثل هابيل ايضا قدم قربانا قابيل قدم قرباناً تقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر صلوات الله عليك يا ابالحسن يا علي بن الحسين وصفنا عبادته وصفنا مساعدته للفقراء والمساكين ايضا نذكر صفة من صفاته يقول الراوي ما وضع له طعام الا وبكى انتم سمعتم أنه ما رأى لعل في بعض العبارات شعتي مهما شربتم عذب ماء فأذكروني انت تذكر الامام بعض الناس لا يشرب الماء الا ويقول سلام الله عليك يا اباعبدالله فكيف بالامام وهو الذي رأى أباه شهيدا عطشانا ما وضع بين يديه طعام الا وبكى قيل له يا مولاي الى متى تبكي واقعة عاشوراء انتهت سنوات لازلت تبكي قال ويحك يقول للراوي ويحك أن يعقوب كان له اثني عشر ابناً فغيب الله عنه واحدا منهم فأبيضت عيناه من كثرة بكائه عليه وشاب رأسه من الحزن وأحدودب ظهره من الغم يقول وكان ابنه حياً في الدنيا يعقوب بعلم الله عزوجل يعلم أن يوسف حي ومع ذلك ابيضت عيناه من الحزن وانا نظرت الى أبي واخي وعمي وسبعة عشر من اهل بيته مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟ ويا ليته رأى أباه مقتولا فقط ليته رآه عطشانا فقط رآه بتلك الحالة هذه العبارة حقيقتا لا ادري ماذا تفعل بقلوبكم الطاهرة رآه على بوقاء كربلاء وقد صهرته حرارة الشمس ملقى ثلاثاً بلا غسل ولا كفن انتم سمعتم الشعراء ماذا يقولون ايام محرم ما غسلوه ولا لفوه في كفن يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردى الآن بأية حالة دفن اباه هذه عبارة المقتل ايام العشرة ولكن عندما فرغ من دفن ابيه كانت له حالة شبيهة بحالة جده علي عند قبر فاطمة يقولون عندما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن فاتح خيبر بكى كثيرا على قلب فاطمة بلل تربتها بدموعه عينيه حفيده زين العابدين سميه ايضا بلل تراب قبر الحسين بدموعه ولكن لم نسمع أن عليا كتب شيئا على قبر فاطمة ولده زينب العابدين كتب بأصبعه ليبقى شعاراً للأجيال شاهداً للزمان كتب على قبره هذا قبر الحسين الذي قتلوه عطشانا أيقتل ضمأناً حسين بكربلاء وفي كل عضو من أنامله بحر ووالده الساقي على الحوض في غد وفاطمة ماء الفرات لها مهر.
الهي بعطش الحسين بوم عاشوراء الهي بغربة عياله ونسائه الهي بما كن في قلب امامنا زين العابدين من الهموم والغموم على ابيه وبأمام زماننا يا الله اللهم فرج عنا فرجاً عاجلا قريبا كلمح البصر أو هو أقرب اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا أنك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.