في رحاب الإمام الحجة المنتظر (ع)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
حدیثنا حول امام زماننا صلوات الله وسلامه علیه، کما ندعوا لفرجه نکثر الدعاء لفرجه في صبیحة کل یوم نعاهد الله عزوجل أن نکون من انصاره وأعوانه نندبه في صبیحة یوم الجمعة وفي الأعیاد الأربعة عموماً کل هذا في جانب الدعاء ولکن ایضا المعرفة النظریة علی المؤمن المنتظر في زمان الغیبة أن یقرأ ولو شیئا یسیراً في احواله في زمان ظهوره وظائف المنتظرین في زمان الغیبة الکلمات المنسوبة الیه ما یسمی بالتوقیعات الامام کان یُسئل وکان یجیب في زمان الغیبة الصغری، علی کلٍ المؤمن له ثقافة مهدویة اطلاعة مهدویة هذا الأمر یزیده تعلقاً بإمامه، الامام العسکري صلوات الله علیه وهو والد امامنا؛ بین قوسین إن وفقت لزیارة العسکریین وقفت علی قبر اُمه وعلی قبر عمته في ذلك المکان المقدس سل أبویه الامام العسکري واُمه نرجس، وسل جده الامام الهادي أن یوصي ولده بك أي یتکفلك بکفالته! نحن دائما نقول هذه المقولة من الأدعیة البلیغة عند المشاهد أن تطلب من صاحب المقام وهو حي مرزوق أن يوصي ولده المهدي بك خیراً قطعا امامنا یزور آبائه هل یُعقل في لیلة الجمعة الامام لا یزور جده الحسین مثلاً؟ إن صادف کنت لیلة جمعة في کربلاء عندما تزور الامام من ضمن ما اقول قل یا مولاي یا اباعبدالله إن جاء ولدك مسلماً أوصه بنا لیتکفلنا بکفالته زکریاء تکفل مریم فصار مریم ما صار لو لم تکن مریم في کفالة زکریاء لیس من المعلوم أنه وصلت إلی ما وصلت کفلها زکریاء؛ هذه الکفالة کانت لها آثارها، امامنا ابومحمد سُئل عن الحجة والامام من بعده فأشار إلی ولده وهو الامام والحجة بعدي من مات ولم یعرفه مات میتةً جاهلیة (من مات ولم یعرف امام زمانه) لماذا المسلمون متخبطون الیوم لیس لهم فقه متفق علیه؟ لیست لهم ما للموالین من مدرسة فقهیة اصولیة مرتبة انظروا إلی فقهائنا في کل العصور هم من أتقی الخلق رسائلهم العملیة منضبطة ما من مسئلة الا ولها دلیلها لیس هنالك تلك الفتاوی المطلقة من دون دلیل هذا من برکات ماذا؟ معرفة امام زمانك هو الذي جعل الفقهاء مرجعاً في زمان غیبته، هذا الذي نراه في المسلمین لإختلاف الجهات المرجعیة عندهم من لیس بإهلٍ یتصدی لمرجعیة الامة نحن نختار من الفقهاء من کان صائناً لدینه مخالفاً لهواه مطیعاً لأمر مولاه إلی آخره، اذاً من لم یعرف امام زمانه له اسلامه وله ما له ولکن الفرق شاسع بین اتباع مدرسة اهل البیت وغیرهم، اما إن له غیبة یحار فیها الجاهلون؛ الذي یجهل الامام حائر کالکثیر من المسلمین الیوم ویهلك فیها المبطلون الذین یعرفونه ولکن لهم اهوائهم مدعوا النیابة مدعوا السفارة مدعوا الانتساب الامام قال کذا وکذا بلا دلیل هؤلاء المبطلون هالکون ویکذب فیه الوقاتون ونحن نحذر دائماً لا تجعل توقیتاً طالما ذکروا وقتاً انتهی الوقت وما جاء الفرج هذا تلاعب بذکر امام زمانك لا تجعل وقتاً مؤقتاً البعض یقول حتی الوقت المعلوم من الممکن أن یدخل فیه البداء یمحوا الله ما یشاء ویثبت.
الآن هل الامام یعرف ساعة خروجه؟ لا ندري من الممکن رب العالمین یُطلع الامام علی ساعة خروجه قُبیل ذلك الوقت؛ المهم الکلام عن أنفسنا لا تکن من الوقاتین فإنك بتعبیر امامك العسکري تکون کاذباً، اذاً حائر وهالك وکاذب في زمان الغیبة، اذاً کن من الذین ینتظرونه حق الانتظار والروایات کثیرة بهذا المضمون أن من أفضل الاعمال أو هکذا روایات عن مختلف الائمة.
عن النبي انتظار الفرج بالصبر عبادة عن امیرالمؤمنین انتظروا الفرج ولا تیأسوا من روح الله، عن الامام زین العابدین انتظار الفرج من أعظم الفرج، عن الامام الکاظم علیه السلام انتظار الفرج من الفرج، عن الامام الصادق علیه السلام وانتظار الفرج بالصبر، الآن البعض قد یقول المراد بانتظار الفرج عموماً بعد کل شدة ولکن أي شدة أعظم من غیبة امام زماننا؟ الکلام في هذا الانتظار ولهذا الروایة بلیغة أفضل اعمال امتي انتظار الفرج من الله عزوجل هذا لا ینطبق علی المصائب البسیطة أعظم المصائب بعد غیبته ما نراه من انقطاعه عنا.
کذلك امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه یُبین لنا أن بظهوره تُقطع الحجج هذا الاختلاف الکثیر عن جهل أو عن تعمد! الامام عندما یظهر بمهدینا تُقطع الحجج لماذا قال بمهدینا؟ لعلم امیرالمؤمنین أن المهدی من ولد فاطمة وفاطمة زوجته المکرمة في روایة في کتب العامة أبشري یا فاطمة فإن المهدي منكِ اذاً الامام امیرالمؤمنین ینسب المهدی إلی نفسه بمهدینا تُقطع الحجج، یصف الامام بأنه منقذ الامة ومنتهی النور یا له من تعبیر، الامام منتهی النور النور الذي یریك الطریق بمجیئه تنکشف الحجب کل الحجب.
امیرالمؤمنین ایضا یصف المهدی ائمتنا اجمالاً عینهم علی المهدی صلوات الله وسلامه علیه إلی درجة یقول المعصوم غیبتك نفت رقادي؛ الامام المعصوم کالصادق علیه السلام یتذکر ولده المهدی هکذا یتأثر یقول قد لبس بالحکمة جُنتها وأخذها بجمیع أدبها؛ النور والحکمة کل ذلك مستودع فیه لقمان اُوتي الحکمة ولکن أين حکمة لقمان وأين الحکمة المدخرة في قلب امام زماننا؟ صلوات الله علیه.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.