Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

الامام الذي نحن منسوبون اليه ونفتخر به ونحشر تحت لوائه يوم القيامة هو اميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كلما أزداد الانسان معرفة بأمامه زاد تعلقاً شعوريا به وكلما ازداد تعلقا شعوريا به أنقدح في قلبه الميل الى التأسي به اذاً اعتقاد الاعتقاد يقدح الميل المشاعر والمشاعر تولد حالة التأسي، اميرالمؤمنين مهما تكلمنا عنه لم يعرفه الا الله ورسوله طبعا حق المعرفة كما لا لم يعرف الله ونبيه الا اميرالمؤمنين ولم يعرف النبي كما هو اهله الا الله عزوجل ووصيه المهم بعد هذه المقدمة اميرالمؤمنين نكتشفه أجمالاً من خلال فكره مواقفه نهج البلاغة فيها خطب في الحروب وغيرها وكم من الجميل الموالي في العمر مرة واحدة يمر على غرر حكمه مع الأسف لعل المعظم القريب الى القالب أو شبه الكل لم يطلع على نهج البلاغة نعم في المنزل على الرف نحن فقط نقرأ القرآن والمفاتيح ولكن الصحيفة ما دورها؟ نهج البلاغة ما وزنه المهم الكلمات القصيرة في نهج البلاغة من الروائع والعلماء شرحوا هذه الكلمات من لم يعرف معانيها فليراجع الشروح اذاً اميرالمؤمنين تجلياته القكرية من خلال كلماته القصيرة واما البعد الثاني كلامنا في هذا، الحالة العاطفية لعلي عليه السلام في محراب العبادة بين يدي الله عزوجل انا سمعت أن البعض ممن لم يكن على منهج اهل البيت أنتمى لهذه المدرسة عندما سمع دعاء كميل ولو مرة واحدة قال هذا الدعاء لمن؟ عندما قيل لأميرالمؤمنين تغير حاله واقعا في التراث البشري منذ أن خلق الله آدم الى يومنا هذا قل ما نجد حديثا مع الله عزوجل مع هذه الرقة دعاء اميرالمؤمنين الذي رواه كميل بن زياد، فقط اريد بعجالة في لحظات فقط ابين لكم هذا المعنى ما هي علاقة اميرالمؤمنين برب العالمين؟ نحن البشر اذا وصلنا شيء نعمة لطف من احدهم ماذا نصنع؟ نشكره بعد الشكر نحبه بعد النعم هكذا الانسان أسير الأحسان ولكن علي يصل الى درجة هذا المقام ليس الا لعلي والنبي وذريته حال علي قبل دخول النار الأفتراضية يقول لو أدخلتني النار يقول يا رب لو أدخلتني النار طبعا لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا يعني هذا مستحيل ولكن فرض المحال ليس بمحال اميرالمؤمنين يقول لو أدخلتني النار يقول حبي لك يا رب ما يتغير ما هذا الحب؟ يعني لا احبك طمعاً في جنتك حبي لذاتك تدخلني الجنة شكرا لك تدخلني النار صبراً طبعا اميرالمؤمنين يعلمنا هذا المعنى اذاً اميرالمؤمنين في علاقته مع الله عزوجل يقول يا رب مرة ثانية يقول كونوا معي جيدا اذا قرأت دعاء كميل وخاصة في ارض الغري بجوار الضريح المبارك قل يا رب فداء لصاحب هذه الكلمات الذي انا بين يديه يقول اميرالمؤمنين الصبر على نار جهنم ممكن هين مقابل عذاب هو اعظم رأيتم السجين يقول السجين بعدما يخرج من السجن يقول عذبت عذاباً أنساني التعذيب السابق مثلا عذاب السجون أجارنا الله منها اميرالمؤمنين يقول يا رب عذاب النار كم هو عظيم كم النار مستعرة ولكن في نار جهنم هناك عذاب اعظم من النار ما هذا العذاب أي عذاب اعظم؟ يقول علي صبرت على عذابك لو صبرت على عذابك ولكن كيف اصبر على فراقك يعني يا رب غضبك علي طبعا يعلمنا اميرالمؤمنين فوق هذه المعاني ولهذا في دار الدنيا يعني علي يقول لو مرت علي ساعة من البعد من الأحساس بفراق الله عزوجل يا رب هذه الساعة اشد ألماً من نار جهنم أو هل وصلتم الى ما اريد أن اقول؟ لو كنت في زفاف ولدك لو كنت أنت من تزف اذا عشت تلك الليلة الغفلة عن الله عزوجل علي عليه السلام يقول هذا هو العذاب بعينه طبعا نحن هذه المعاني نقولها ولكن علياً أدركها هذه عظمة اميرالمؤمنين ثم يؤكد يقول صبرت على حر نارك يعني هذا مثلا ممكن فكيف اصبر عن النظر الى كرامتك؟ اذاً اخواني اخواتي الذي اريد أن أقوله الليلة أن علياً عليه السلام يعرفنا نوعاً من العذاب نحن لا نعلمه في الدنيا لا في الآخرة وهو أن يعيش العبد حالة البعد عن الله عزوجل وخاصة في الصلاة وخاصة في المسجد قطع المسافة جاء الى المسجد البيت بيته قال الله اكبر تكبيرة الأحرام دخل وادي الصلاة ولكن حاله في الصلاة كحاله في السوق كحاله عندما كان عند زوجته هذا هو العذاب لأهله ولهذا هكذا انسان لا يبتلى بالعجب أي عجب؟ هب أنه جاء للمسجد بمعاناة بمشقة اذا صلى كما يقول علي بفراق المولى هو في عذاب ولهذا سعادة هذا الصنف العلوي أن يعيش حالة القرب من الله عزوجل يوسف في هذا الطريق ربي السجن أحب الي السجن في كفة جوار زليخا في القصر في كفة جوار زليخا فيه فراغ رب العالمين والسجن فيه وصال رب العالمين السجن أحب الي موسى بن جعفر عليه السلام شكر الله على نعمة الفراق في السجن المؤمن عينه على هذه النفحات الا فتعرضوا لها.

 

الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أقبل علينا بوجهك الكريم ولا تعرض عنا بوجهك يا أرحم الراحمين اللهم عرفتنا اوليائك في الدنيا فأحشرنا في زمرتهم في الآخرة والى ارواح المؤمنين والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.