- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حدیثنا في هذه الدقائق المختصرة حول قسمین من المحرمات، قسم من المحرمات تنافي الفطره الانسان السلیم السوي ولو من غیر دین الانسان یرفض هذا الحرام کالاعتداء علی الغیر کسرقة الأموال وکغیرها من الذنوب، الامام الحسین علیه السلام کان یخاطب اعدائه قائلا مضمون کلامه إن لم یکن لکم دین فکونوا احراراً في دیناکم بعض الأمور حتی غیر صاحب الدین یلتزم بها، ومن هنا الذي یخالف هذا الامر یعني أمر وجداني طبعا الحرام الوجداني عادة محرم شرعا أو نقل هکذا کل القبائح في الشریعة قبیحة ایضا، الذي یخالف کأن له عقوبة مغلظه، في سورة الفرقان یصف عباد الرحمن ولا یزنون ومن یفعل ذلك یلقی أثاما یضاعف له العذاب یوم القیامة التهدید شدید ومنه غیرة الانسان علی زوجته حدیثنا اللیلة في الغیره؛ قسم من الناس لا یغار علی زوجته بمعنی أنه کأنه لا یری اختصاصاً لزوجته له من سلبیات هذا القرن هذا العصر الذي ظهر فیه الفساد في البر والبحر هناك قسم من الناس هذا القسم یرتاح لرتیاح الناس إلی زوجته، عندما ینظر احدهم إلی زوجته بریبة أو بشهوة هذا الرجل في قرارة نفسه، الآن منطقه أن هذا یکشف عن اعجاب الناس وهذه التي یُعجب بها الناس هي زوجتي هي لي هي ملکي مثلا هکذا یظن والحال بأن هذه الصفة من أقبح الصفات عند الانسان؛ في الروایة طبعا هذا یعد في الاصطلاح الفقهي بالدیوث الانسان الذي لا یبالي بفعل زوجته طبعا الفعل الحرام، إن الجنة لیوجد ریحها بالمسیرة خمسمئة عام ولا یجدها عاق ولا دیوث قیل یا رسول الله ما الدیوث؟ قال الذي تزني امرأته وهو یعلم بها، طبعا هذه مصیبة کبری بعض الناس مع الأسف ولعل من المسلمین ولعل من أنصاف المؤمنین الأمر قد لا یصل لهذه المرحلة ولکن یری زوجته في محل تجاري وهو معها وهي تفاکه البائع تمزح معه بشکل لا یلیق من أجل أن یحسم لها دیناراً أو دینارین هذا قریب لهذا المعنی؛ تعرفون زنی النظر بعض الاوقات العین تزني غیر الفرج الزنی له درجات اذاً هذا دیوث صغیر یری زوجته تتکلم مع الرجال کلاماً غیر شرعي لما ذکرناه من الاهداف؛ اذاً هذا اولا.
وثانیا هناك غيرة مذمومة الغیرة ممدوحة عموما منها غیرة النساء في بعض الحالات في غیر محله؛ عادة النساء لهن هذه الغیرة علی الزوج اذا قام بإي عمل یفسر تفسیراً علی کل حال غیر شرعي من باب حب التفرد هذا المعنی موجود في عامة النساء لهن الرغبة في أن یستفردن بالرجل هذه صفة فیهن الآن محمودة غیر محمودة بحث آخر، علی کلٍ غيرة المرأة کفر کما یقال بعض الاوقات تطلب من الرجال ما یتجاوز الحکم الشرعي ولکن غیرة الرجل ایمان، اذاً هذه غیرة مذمومه، من الغیرة المذمومة ایضا هذه الحالة عند الرجال الروایة جداً صریحة وجمیلة روایات اهل البیت علیهم السلام تقسم الأمور تقسیماً جمیلاً؛ من الغیرة ما یحب الله ومنها ما یکره؛ رب العالمین یکره بعض الغیره؛ فاما ما یحب فالغیرة في الریبة هناك حركة مشکوکة هناك أمر مریب الانسان یغار یری ابنته تحدث شاباً یشك في الأمر یقول لها من هذا؟ ما هي الصله؟ هذا الزمیل في الجامعة کیف یحدثکي بریبة بلین کیف؟ اذاً الجو فیه ریبه، واما ما یکره فالغیرة في غیر الریبة امرأة تمشي زوجته تمشي معه ویقول لها أنتِ لماذا تنظرین إلی الرجال مثلا؟ الانسان عندما ینظر في مکان مفتوح یُمکن أن یحدق في حرام ویمکن أن ینظر بشکل عام من أين علمت أن هذه الزوجة المؤمنة مثلا تنظر نظرة محرمه؟ اذاً اذا الجو لم یکن فیه ریبة لا معنی لهذه الغیره.
روایة في بحار الانوار طبعا فیه ما لا یُقبل نحن متمیزون من بین مدارس الحدیثیة أنه لا صحیح عندنا لا الکافي ولا غیره، ولکن هذا الکتاب فیه حقیقتاً درر؛ یقول ایاك هذه وصیة لأمیرالمؤمنین لإبنه الحسن علیه السلام من باب المناسبة وصایا الائمة لأولادهم قد تکون وصایا جداً بدیهیة مثلا الدعوة إلی عدم الغیرة في غیر موضع (الامام الحسن أجل) ولکن کأن الامام یتخذ من ولده عنواناً لعامة المسلمین یقول ایاك والتغایر في غیر موضع الغیرة فإن ذلك یدعوا الصحیح منهن إلى السقم، أنت عندما تلقن الزوجة انها غیر عفیفة تقول لها یا فلانة أنتِ کذا وأنتِ کذا وهي غیر بریئة هذه المرأة یذهب حیائها بعد فترة أنت من دون أن تشعر لقنتها بأنها غیر عفیفة فمن الممکن أن ترتکب الحرام تقول بلسان حالها طبعا الشیطان یدخل علی الخط یقول ما دام الزوج شاك فيكِ لا یری لكِ عفة فأفعلي ما تشائین بعض الاوقات الانسان بسوء التصرف یحول زوجته إبنته إلی سقیمه؛ مرة أخری ایاك والتغایر! التغایر یعني بذل الغیرة في موضع الغیرة فإن ذلك یدعوا الصحیحة منهن إلی السقم.
أخيرا يا ليت اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام یرون ما نحن فیه واقعا مصیبة هذه الایام من المناسب هذه کلمة أخیرة إن شاءالله تبقی عندکم؛ خصوص الأسواق والاعراس المؤمن له الحق أن یغار عندما تأخذ زوجتك إلی السوق حوطها إجعلها في حمایتك کیف الطواف الانسان عینه علی زوجته لئلا یصطدم بها أحد اسواقنا هذه الایام أشد ازدحاماً من المطاف في بعض الحالات وفرق بین أجواء الطواف وأجواء الأسواق علی علیه السلام یخاطبنا قائلا اما تستحیون الشیعي الموالي المسلم الانسان یستحي؛ اما تستحیون ولا تغارون نسائکم یخرجن إلى الأسواق یزاحمن العلوج بعض المرات المرأة تذهب تشتري امرأة مؤمنة عشرات المرات تکاتف الرجال تضرب بهذه تضرب بتلك شباب في المنعطفات الاسواق ینظرون الیها نظرة علی کل حال غیر شرعیة الرجل من مواطن الغیرة الأسواق حتی أن هنالك بحث فقهي في بحث الحج والعمرة هل یحسن الطواف طبعا المسحب امرأة أدت الطواف الواجب وانتهی الأمر هل یحسن لها أن تجلس وتصلي وتقرأ القرآن في المسجد الحرام أم أن تطوف مع الطائفین بهذا الوضع المریب؟ هذا بحث البعض قد یقول لا رجحان في هذا الطواف المستحب اذا کان یلازم الالتصاق بالرجال وغیره، اذاً اخواني موضوع خصوص الاسواق علینا أن نرعی هذا المعنی وکما قلنا ائمتنا علیهم السلام أکدوا علی هذا المعنی کان ابراهیم أبي غیوراً وانا أغیر منه وأرقم الله أنف من لا یغار من المؤمنین.
اللهم حصنا مما لا تحب وترضی اللهم اجعلنا جمیعا في درعك الحصینة التي تجعل فیها من ترید یا خفي الألطاف نجنا برحمتك مما نحذر ونخاف بحق محمد وآله الأشراف والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.