Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

فرق بین انسان یعبد الله عزوجل وبین الانسان العابد فرق بین الصفة الأصیلة وبین الفعل المتقطع العباد الغافلون یصلون ایضا یصلي الصبح یذکر الله عزوجل ثم ینسی ذکر ربه الی الزوال یصلي الظهرین ثم العشائین هذا اذا کان ذاکراً حتی في الصلاة ینشغل بالدنیا ولکن بعض الناس یصل الی درجة العابدیة وکانوا لنا عابدین، فرق بین انسان یخدمك في الیوم مرة أو مرتین صدق یخدمك وبین من یسمی في عرفنا هذه الایام بالخادم والخادمة الخادم صفته الوظیفیة الخدمة من الصباح الی اللیل وهو مستعد لخدمتك ولئن له (المقطع غیر مفهوم) رأيتم انساناً في کل ساعة یشکر خادمه؟ یقول هذا خادم عندي فکیف اذا کان عبداً له؟ في الأزمنة القدیمة کان العبد بین یدي المولی کالخاتم في الأصبع هکذا الناس بین یدي موالیهم من البشر ولکن اذا وصل الانسان الی درجة العابدیة لله عزوجل من الصباح الی اللیل کما یعبر برسم الخدمة في کل آن الآن مع المبالغة قل في کل ساعة ینظر الی تکلیفه رب العالمین ماذا یرید منه؟ ولا یمن علی ربه شيئا، بعد هذه المقدمة قد تقول ما هي علامات هذه الحالة أو قل الموجبات؟ الروایة یمکن أن نقول بأنها تصف العلامات ومن الممکن أن نقول بأنها تذکر الموجبات في حدیث المعراج یا أحمد الآن لماذا هکذا تسمیه؟ رب العالمین یخاطب نبیه في السماء بأحمد وفي الأرض بأبي القاسم محمد صلی الله علیه وآله وسلم طبعا کلمة الأحمدیة رتبة عالیة النبي أحمد الناس اکثر الناس حمداً وفي الأرض اسم النبي مأخوذ من المحمودیة هذا النبي الذي مُدح کثیراً هل تدري متی یکون لي العبد عابداً؟ قال لا یارب! قال اذا اجتمع فیه السبع خصال، اولاً ورع یحجزه عن المحارم فرق بین التقوی وبین الورع فرق بین العدالة وبین التقوی الانسان قد یکون عادلاً عدالته تمنعه من الحرام ولکن الورع یحجزه عن المحارم کأن هناك جدار فاصل بینه وبین الحرام کلمة الورع بتعبیر مبسط بتعبیر سهل حالة من حالات التفرع والتنزه کلكم ورعون عن أکل الحشرات لئن أنفسکم لا تمیل الیها بخلاف اللحم غیر المذکی النفس تمیل ولکن ماذا یمنعه الحرام؟ أنت بالنسبة للحم غیر المذکی متقي اما بالنسبة الی أکل الحشرات أنت ورع لئن نفسك لا تمیل! المؤمن الورع یصل لهذه الدرجة ولهذا نحن نعرف بعض الشباب مقام الورعیة لا یختص بکبار السن قد یکون شاب في مغتبل العمر وهو ورع تمر أمامه فتاة فاتنة حتی المتزوج یمیل الیها ولکن هذا الشاب المراهق الأعزب یقول هذا المنظر لا یثیرني ابداً لیش هنالك ما یلفت النظر هذا ورع لأنه یری امامه منظراً مغززاً المرأة الفاتنة السافرة في نظره کالحیوان الذي یخاف منظر من منظره بعض الحیوانات مخیفة تنظر الیه تصرف وجهك هکذا لسنا في مقام تحقیر أحد أقول هذه المرأة بمنظرها الفاتن هذا منظر تشمئز منه قلوب الصالحین اذاً ورع یحجزه عن المحارم ومطلق المحارم بعض الناس لا یأکل الحرام ینظر الی الحرام! لا ینظر الی الحرام یسمع الحرام الحرام النظري القولي الفعلي متنزه عنه ولکن في المال یسقط اذاً هذا ناقص الورعیة یحجزه عن المحارم، وصمت یکفه عما لا یعینه اخواني خذوا هذه قاعدة کل کلام تتکلمه طاقة تخرج منك قطعة من عمرك تعطیه لأحد انظر لمن یستحق ذلك وأنظر لما یستحق ذلك من یستحق وما یستحق؟ أنت تکلم کلاماً هذراً في ساعة طاقة ذهبت وعمر تلف اذاً الصمت شعار المؤمن وکأن الأصل في المؤمن هو السکوت والکلام یحتاج الی دلیل لو رأيت انساناً صامتاً لا تقل لماذا أنت صامت! اذا رأيت متکلماً قل بأي نیة تتکلم؟ الصمت حالة طبیعیة في الانسان المثل الشائع ما رأيت کهذا روایة وقد تکون لا ادري اذا کان الکلام من فضة فالسکوت من ذهب القضیة أعمق الکلام الباطل لا یعد فضة ابداً بل هو خزف المهم اذاً صمت یکفه عما لا یعینه وخوف یزداد کل یوم من بکائه هذا الخوف لیس خوفاً بسیطاً ساذجاً في کل یوم بکائه یزداد ولهذا نبي الله شعیب بکی من خوف الله عزوجل هذا البکاء زاد وزاد الی أن ذهب بصره أرجع الله له البصر علی کل حال فقد البصر من خوف الله من البکاء أرجع له البصر بکی ایضا الی أن فقد بصره المهم جائه الخطاب أخیراً جائزتك يعني أن نجعل کلیمنا خادماً لك علی أن تأجرني ثمانیة حجج موسی کلیم الله أرقی من شعیب ولکن صار خادماً له في مقابل بکائه المهم یزداد کل یوم من بکائه وحیاء یستحي مني في الخلاء لا امام الناس امام الناس الأعین تراقب في الخلوات یستحي من الله عزوجل المؤمن یصل الی درجة لا فرق عنده بین البیت وخارج المنزل الوجود محظر الله العالم محظر الله فلا تعصه في محظره.
وأکل ما لابد منه الأکل علی الشبع لیس من صفات المؤمن اذا ذهبت الی محطة التزود بالوقود اذا طفحت السیارة بهذه المادة توقف صب هذه المادة اذا صببت زيادة عن اللزوم تعرض نفسك الی الخطر وأنت مسرف وقد توجب حریقاً هائلاً اذاً تملأه بالمقدار اللازم هکذا باطن الانسان یملأه بما لابد منه ویبغض الدنیا لبغضي لها طبعا الدنیا هنا الدنیا الملهیة زین للناس حب الشهوات من النساء والبنین والقناطیر المقنطرة من الذهب والفضة والخیل المسومة الأنعام والحرث اذاً الدنیا المشغلة مبغوضة لله عزوجل وأخيرا ویحب الأخیار لحبي ایاهم یصل المؤمن الصافي في ایمانه یحب الغریب المؤمن أکثر من حبه للغریب غیر المؤمن من لا قیاس في البین رحم الله دعبل في تائيته المعروفة امام الرضا علیه السلام من ضمن أبیاته یقول احب قصي الرحم من أجل حبکم وأهجر فيكم زوجتي وبناتي هکذا قال امام الرضا علیه السلام.
روایة أخرى هذه الروایة انا رأيتها لأول مرة فیه مضمون جدید بالنسبة لي امیرالمؤمنين علیه السلام والمصدر مستدرك الوسائل العبودیة خمسة اشیاء خلاء البطن ذکرناه قبل قلیل وقرائة القرآن وقیام اللیل والتضرع عند الصبح انا هذه العبارة وجدتها لأول مرة ما معنی التضرع عند الصبح؟ هل المراد یعني الوقت الملاصق للفجر کنایة عن السحر هذا مثلا قد یدخل في قیام اللیل وقد یراد به التضرع عند صلاة الفجر مثلا ما المانع؟ لئن هذا الوقت وقت الغفلة والنوم لو تضرع الانسان عند الصباح دخل في سلك العابدین والبکاء من خشیة الله هذه مطلقة في أي وقت اذاً خلو البطن قرائة القرآن قیام اللیل التضرع عند الصبح والبکاء من خشیة الله.
هذه ختام مسك ما جائزة العبد؟ اعتقد أن هذه الجائزة أرقی من کل الجوائز أين الحور والقصور بجوار هذه الجائزه؟ لئن الحور والقصور منشقة من هذا الجزاء! الروایة ایضا في المستدرك البعض اذا استغرب من المضمون لا ینکر یقول انا لا افهم روي أن الله تعالی یقول في بعض کتبه یابن آدم انا حي لا أموت أطعني في ما أمرتك حتی أجعلك حیاً لا تموت طبعا حیاً لا تموت منعماً مخلداً یأبن آدم انا اقول للشي فیکون أطعني في ما أمرتك أجعلك تقول للشيء کن فیکون فیها ما تشتهي الأنفس يوم القيامة في الجنة إن شاءالله جمیعا علی سرر متقابلین لهم فیها ما یشائون کل ما تتمناه تراه امامك تتمنی ألف حوریة الآن تأتيك هذه ارادة خلاقة محلها الجنة لمن أطاع الله عزوجل.

إلهي بحق اولیائك الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر واجعلنا من خیار أنصاره واعوانه بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.