- ThePlus Audio
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني واخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
الحسین علیه السلام لإن فدا الاسلام بدمه وقدم ما عنده في سبیل ربة لم یترک في یوم عاشوراء شیئا، رضیعهُ قدم شبابهُ قدم حتی خاتمة قدمها بتلک الکیفیة التي تعرفونها (لسنا في مقام لذکر هذه المصیبة) وبأمر السماء طبعا عرض عائلتة لما عرض شاء الله أن یراهن سبایا وبالمناسبة هذه المصیبة، مصیبة هتک نساء النبوة لم نجد لها نظیر في تاریخ ائمة اهل البیت، من حیاة النبي الأکرم الی حیاة الامام العسکري صلوات الله علیه لم نعهد مثل هذا التجاسر بالنسبة الی حریم ائمة اهل البیت هُم سُجنوا هم نُفوا من قعر دارهم کما یقول الشاعر تعرضوا لکل شیء إلا أنهم عوائلهم کانت مصونة ذلک اللعین الذي أراد أن یهجم علی دار الامام الرضا علیه السلام بعد وفاة أبیة موسی بن جعفر الامام قال له أنا أجلب لک ما ترید من المنزل، کان یرید بعض الغنائم بعض الامور الامام ما أذن له، المهم هذه المصیبة نادرة! ولهذا اخواني اقولها بین قوسین کل ما تسمعونه من الکرامة والفضیلة في ثواب زیارة الحسین علیه السلام في مزایا الامام في بکاء الملائکة في اشتیاق الملائکة للنزول الی زیارتة قبره! کل هذه الامور هینة معقولة جداِ البعض یقول ذلک المثال (اجعلوا هذا المثال في بالکم دائما) ذلک السلطان الذي أظل الطریق ذهب الی خیمة کان وحیدا فریدا صاحب الخیمة له شاة رأس ماله ذلک، ذبح الشاة قدم له ثم قال له أنا السلطان التائة مثلا طبعا قصة قال نرید الدرس والعبرة عندما رجع الی مملکتة وجاء هذا الانسان في الصحراء قال لهم ماذا اُعطیة؟ کل واحد ذکر شیئاً السلطان حقهُ أن اُعطیة کل ما أملک هو أعطاني کل ما یملک شاةُ کل ما یملک لو أعطیتة الملک لکان الامر في محلة، هذه القصة الخیالیة أو الحقیقیة ما شئت فعبر تُعطینا درساً لو أن الله عزوجل أباح جنتة للحسین علیه السلام طبعا الجنة لیست کل ما یملکه رب العالمین وسع کرسیهُ السماوات والارض! لو قال یااباعبدالله هذه جنتي ملکتها لک أدخل فیها من تشاء الامر في محلة الحسین قدم کل ما عندة رب العالمین یُعطیة جزءً من مُلکة هذا لیس الغریب ولهذا تعبیر السفینة اشارة الی هذا المعنی وهذا معنی لطیف ایضاً، سفینة النجاة عندما یستنجد بهِ غریق لا یسئل عن هویتة لا یقول أنت من؟ یقول ما دمت غریقاً اُدخل سفینتنا هکذا سفینة النجاة! الحسین علیه السلام هذه قصتة.
وهنا مقولة لعل هذه المقولة نادرة لم یُسمع الی الآن رب العالمین رحمةُ في الدنیا لم تنکشف اذا قامت أشراط الساعة ونُفخ في الصور هنالک تتبین العظمة الرحمة الالهیة، إدخرها في الآخرة لو أن في الدنیا علمنا سعة رحمة الله عزوجل لعل البعض هکذا مثلا أکثر من الذنوب علی أمل هذه الرحمة، أقول شفاعة الحسین علیه السلام ایضاً لا تتجلی عندنا الآن في عرصات القیامة نعلم ما هي الشفاعة الحسینیة! في الآخرة تُعلم الرحمة الالهیة وتُعلم الشفاعة الحسینیة ولهذا إجعل لنفسک الی الحسین علیه السلام سبیلاً! طبعا سبیل البکاء سبیلٌ، سبیل الحب سبیلٌ، سبیل الزیارة سبیلٌ، والأهم من هذه السُبل جامعة لها الاقتداء به، من أقتدی بالحسین علیه السلام فقد قام بدرجة العلیا من الاقتداء بهِ والتأسي به.
نرید أن نتناول جزءً من شخصیتة ولده زین العابدین صلوات الله علیه، ایضاً نقول عن هذه الشخصیة الآن صحیح امامنا السجاد ایضاً استشهد کولدیة الصادقین نحن نعتقد أن ائمة اهل البیت إما قُتلوا بالسیف أو قُتلوا بالسم طواقیت زمانهِ لا یحتملونهم، نقرأ في بعض قصص الانتقام والغضب لهؤلاء الخلفاء أن بعضهم کان یتسلی بالقتل، یقتل البریئ وغیر البریئ حتی في نظرة فکیف بإمام یخشی أن یکون هو الثائر علی مُلکة هکذا البعض یعمل احتیاطاً، من یشک فیه الظلمة والمتجبرون هکذا فرعون یقتل الرضع الطفل الصغیر، قیل له المنجمون وغیرهم أنه سیزول مُلکک علی ید ولدٍ یعني من بني اسرائیل احتیاطاً کان یذبح الاطفال وشاء الله عزوجل أن ینجي موسی بیده هکذا المشیئة الالهیة.
امامنا زین العابدین صلوات الله علیه حقیقتا ما رأی امام کمحنهِ حتی سید الشهداء، سید الشهداء صلوات الله علیه الآن روحهُ مرفرفه في عالم البرزخ رأی کل شیء ولکن بالعین الظاهریة من رأی مصیبة الأسر؟ امامنا زیت العابدین علیه السلام، من رأی مقتل والده؟ امامنا زین العابدین علیه السلام، من رأی ذلک الرأس الشریف امام تلک الطاغیة في ذلک الطشت؟ امامنا زین العابدین علیه السلام، ولهذا نقولها بکل جرئة ویقین ما عاش علی وجه الارض منذ أن خلق الله آدم الی قیام الساعة من رأی الاهوال والمصائب کإمامنا زین العابدین صلوات الله علیه.
هذه حقیقة أظن بأدنی تأمل تصل الیها، ولهذا هذه الآلام هذه الحرقة التي رآها، إنعکست في أدعیتة صلوات الله وسلامه علیه المؤمن اذا أراد أن یرقق قلبهُ في شهر رمضان یقرأ مناجات أبي حمزة، الراوي أبي حمزة والا الدعاء لامامنا زین العابدین علیه السلام، کأن الله عزوجل عوضهُ من هذه المصائب طبعا بعض التعویضات أن الله عزوجل جعل هذه الحرقة في أدعیتة صلوات الله علیه أنتم ما ترونهُ الآن من الصحیفة السجادیة، هذا جزء من تراثهِ وإلا امامنا في جوف اللیل الی الصباح کم کان یناجي ربه؟ ما في الصحیفة الآن یکفي لشهرٍ من مناجیاتة! فکیف لهذا العمر الطویل من المناجات؟ ولهذا رحم الله البعض من علمائنا جمع الصحف السجادیة الاُخری، هذه الاولی هناک الصحیفة الثانیة الثالثة الادعیة غیر المعروفة جُمعت بکتاب بعنوان صحیفة السجادیة الجامعة، من یحمل في قلبة حباً لإمامنا زین العابدین علیه أن یغتني هذا الکتاب الشریف الصحیفة الجامعة أضعاف هذه الصحیفة المتعارفة إغتنها کتاب منقح علی کُلٍ طُبع حدیثاً فیه فائدة عظیمة هناک أدعیة نادرة حتی دعاء الاسم الاعظم موجود في هذه الصحیفة الجامعة! حقیقتا من یُرید أن یناجي ربة لا یستغني عن هذا الکتاب الجامع ومع ذلک هذا الکتاب علی کِبر حجمه لا یعکس کلما صدر عن امامنا صلوات الله وسلامه علیه.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.