عذاب جهنم

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا في هذه اللیلة في ذکر بعض انواع العذاب الذي اُعد للظالمین طبعا الحدیث عن النار وعن جهنم وعن ما في ذلك المکان من انواع العذاب أمر مخیف ولکن ینبقي أن نکون واقعیین من منا في هذه اللحظة وانتم جالسون في هذا المسجد من منا یحرز أنه من اهل الجنة قطعاً؟ لا نحرز کما یقال الاحتمالان متساویان لأنه في عرصات القیامة کما ذکرنا سابقاً هنالك عنصر المفاجئات انسان ظلم الغیر وهو علی الطاعات یأتي یوم القیامة یوزع من حسناته طبیعي من لیست له الا السیئات مکانه نار جهنم، امیرالمؤمنین صلوات الله علیه في لفتة علویة حقیقتاً امامنا صلوات الله علیه کلامه فوق کلام الخلق ودون کلام الخالق امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه معنی کلامه یقول تذکروا عذاب الدنیا بعض انواع البلاء في الدنیا بلاء بالنسبة الی جهنم بلاء تافه ولکنه مذکر صلوات الله علیه یقول أفرأيتم جزع احدکم من الشوكة تصیبه! یمشي بأمان علی الفرش واذا به یصیح ابرة دخلت الی اعماق بدنه اخترق الجلد ووصل الی العظم مثلاً هذا کم یصیح! ابرة دخلت في بدنه هکذا یصیح والعثرة تدمیه والرمضاء تحرقه بعض الناس اجارکم الله انتم اذا ذهبتم للمستشفیات بعض الناس لا یتحمل الذهاب الی قسم الحریق في المستشفی المحروقین بالنار وجوههم وجوه مشوهه آلامهم متصلة حقیقتاً من ابشع المناظر في المستشفیات الآن المریض المکسورة رجله هذا منظره متحمل اما الذي اکتوی بالنار في الدنیا وخاصة في منطقة الوجه هذا لا یطاق، امیرالمؤمنین فدته نفوسنا وهو الشفیع لنا بإذن الله یقول فکیف اذا کان بین طابقین من نار ضجیع حجر وقرین شیطان؟ اولا بین طابقین من نار لا متنفس في البین هؤلاء اهل جهنم هؤلاء قرناء الشیاطین الشیطان مأواه جهنم یصل بالعبد یوم القیامة جاره الشیطان یا له من جوار هذا کلام امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه.
اسمحوا لي هذه اللیلة لیکون الحدیث في جو التخویف إن شاءالله مستقبلاً نذکر نعیم اهل الجنه؛ الامام الصادق علیه السلام یصف هذه الآیة طبعا لولا أن هذه آیة البعض کان قد لا یتحمل أو لا یصدق! خذوه فغلوه ثم الجحیم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فأسلکوا، الآن سبعون ذراعاً مثلا قد یقال قرابة الخمسة وثلاثین متراً هل بهذه السلسلة یجر هذا الجهنمي؟ أو أنه یلف بهذه السلسله؟ تصور انسان لُف بسلسلة ذرعها سبعون ذراعاً ماذا یصیر بحاله؟ الآن هذه السلسلة ما هي صفتها؟ یقول لو أن حلقة واحدة لا کل السلسلة حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعاً وضعت علی الدنیا لذابت الدنیا من حرها ما قال الارض ما قال المجموعة الشمسیة ما قال مجرة درب التبان قال الدنیا من حلقة واحدة فکیف بسبعین حلقه؟ نار اعدها جبار السماوات والارض ماذا حال اصحابها، أنت عندما تذهب الی الخیاط قد تشتري ثوباً جاهزاً فضفاضاً قلیلا لا یلامس البدن ولکن بعض الثیاب یُفصل للانسان تفصیلاً تُقطع له یُلاصق بدنه أو تعلم ماذا یقول القرآن الکریم؟ یقول فألذین کفروا قُطعت لهم ثیاب من نار بتعبیرنا الدارج تفصال اهل جهنم بمقدار بدنه تماماً یبدوا أن هذا الثوب ثوب ملتصق ببدن هذا المسکین یصب من فوق رؤوسهم الحمیم هذا الثوب قلنا هذه آیات من القرآن الکریم لیس من قصص المخوفین! الآن الثوب قطعة من النار یصب من فوق رؤوسهم الحمیم هذا الحمیم یُصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حدید یعني عذاب لا یمکن تصوره ما هذا العذاب؟
کذلك الامام الصادق علیه السلام هذه الروایة غریبة لو أن سربالاً من سرابیل اهل النار عُلق بین السماء والارض لمات اهل الدنیا من ریحه لیست الحرارة فقط حتی الرائحة رائحة مخزیة قاتله، في آیة اخری الانسان لا بأس في یوم من الایام یجمع آیات جهنم لیقرأها لیس لهم طعام الا من ضریع لا یسمن ولا یغني من جوع؛ ما هو الضریع؟ النبي صلی الله علیه وآله یصف یقول الضریع شيء یکون في النار یشبه الشوك انسان یبتلع الشوك ماذا حاله؟ أمر من الصبر وأنتن من الجیفة واشد حراً من النار ما هذا الطعام الذي لا یحترق بنار جهنم؟ یقول لیس لهم طعام یعني هذا الطعام یبقی له قوامه یأکله الانسان في نار جهنم، علی کلٍ اجارنا الله وایاکم من جمیع ذلك المهم ماذا نعمل لکي نتخلص من هذه النار الکبری؟ قبل أن اختم الحدیث في هذا المحال في روایة جامعة هذه خاتمة روایات التهدید؛ جهنم لها سبعة ابواب لکل باب منهم جزء مقسوم کلٌ یدخل جهنم من الباب الذي یناسبه سیأتي ذکر هذه الابواب، امامنا علیه السلام یذکر الابواب اعلاها الجحیم یقوم اهلها علی الصفی منها تغلي ادمغتهم فيها کغلي الغدور بما فیها هذا باب، من الابواب لضی طبعا هذه اصطلاحات قرآنیة نزاعة للشوی تدعوا من أدبر وتولی وجمع فأوی والثالثة سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر علیها تسعة عشر والرابعة الحطمة ومنها یثور شرر ترمي بشرر کالقصر کأنه جمالات صفر والخامسة الهاویة فیها ملأ یدعون یا مالك اغثنا رضوان خازن الجنة مالك خازن النار یستغیثون بمالك یقولون هذا ملك من الملائکة فإذا اغاثهم کما یقال تنغلب الآیة علیهم فاذا اغاثهم جعل لهم آنیة من صفر من نار فیها صدید ماء یسیل من جلودهم یعني کلما استغاثوا زادهم الله عذاباً والسادسة هي السعیر فيها ثلاثة مئة سرادغ من نار والسابعة جهنم بدأنا بالجحیم وختمناها بجهنم وفیها الفلق وهو جبٌ في جهنم بئر في النار، علی کل حال هذه درجات النار.
الآن من هم اهل النار؟ طبعا اهل النار العصاة ولکن علی درجات إن في جهنم لوادیاً للمتکبرین هکذا یقول امامنا الصادق علیه السلام یقال له سقر وفي روایة منازل الجبارین، جبابرة التأريخ الآن انسان یعصي في جوف اللیل هذا انسان في مضان الرحمة الالهیة ولکن الجبارون اذا دخلوا قریة افسدوها، فرق بین طاغوت یظلم الناس بعض الطواغیت حکموا في هذا الارض قرابة نصف قرن اهلکوا الحرث والنسل هذا جزائه کالعصاة كالذین ینظرون الی الحرام مثلاً؟ نعم شکی الی الله عزوجل شدة حره وسئله أن یأذن له أن یتنفس هذا الوادي فتنفس فأحرق جهنم هکذا درجات العذاب في ذلك العالم.
کذلك منازل الجبارین ذلك المکان ذلك الجب شبه البئر فیه الجبارون کلما کُشف غطاء ذلك الجب ضج اهل النار من حره رأيتم التنور وعلیه غطاء اذا کشف الغطاء عن تنور الجبارین اهل جهنم یشتکون الی الله عزوجل.
ولکن في الختام بشارة أو شبه بشارة بعض الناس یعیش في هذه الاماکن في سقر في الجب الی آخره ولکن أخیراً یخرجون من النار هؤلاء من هم؟ هؤلاء من تدرکهم الشفاعة لا تنسی البعض یعول علی الشفاعه! الشفاعة قبل جهنم ایضا طیبة ولکن اذا ادرکتنا الشفاعة بعد هذه المراحل، کم یصیب الانسان من الاذی إن قوماِ یحرقون في النار حتی اذا صاروا حمماً أو حمیماً ادرکتهم الشفاعة الآن کم من الوقت؟ لا ندري!
وأخيرا لا ادري هذه الشماتة هل هي ما حال هذه الشماته؟ لا هي لیست بشماتة انا اخطأت بالکلام! یخرج من النار قوم الروایة عن النبي الاکرم بعدما احترقوا في نار جهنم احترقوا یدخلون الجنة فیسمیهم اهل الجنة الجهنمیون هؤلاء لهم هویة سابقة هویتهم انهم جهنمیون الآن یستمتعون بالجنة فرق بین هؤلاء وبین من یخرج من قبره الی الجنة بغیر حساب من هم؟ سأتي ذکر هؤلاء قوم یخرجون من القبور الی الجنة بغیر حساب لا یرون هولاً من الاهوال.

اللهم اجعلنا من اهل الجنة التي حشوها البركة وعمارها الملائکة اللهم خلصنا من النار واهوالها اللهم تجعلنا ممن تشمله شفاعة النبي المصطفی وآله الکرام لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضی عنا انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.