{وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.. إن هذهِ الآية كسائرِ آيات القرآن الكريم، محبوكة حبكاً محكماً، تصف عباد الرحمن بأنهم لا يشهدون الزور.. وهذا المعنى معنى واسع، ففي مجمع البيان: أصل الزور تمويه الباطل بما يوهم أنه حق.. فيشمل الكذب وكل لهو باطل: كالغناء، والفحش، والخنا بوجه.
إن البعض دائماً يبحث عن فلسفة الأحكام: لماذا هذا حرام؟.. ولماذا هذا حلال؟.. مثلا: لماذا الأرنب محرم، مع أنه حيوان وديع جميل، بخلاف الخنزير؟.. وفي الأحكام الشرعية: لماذا نمسح الأرجل عند الوضوء، ولا نغسلها؟.. وغيرها من الأمور التي لا تنتهي، خاصة في موسم الحج، حيث هنالك أحكام ثقيلة على نفس الإنسان.. فالجواب الجامع لكل هذهِ التساؤلات: أنَ الإنسان عليهِ أن يعيش جو العبودية للهِ عزَ وجل.. إذا عُرفت الحكمة، وعُرفَ السبب؛ من الطبيعي أن العبد يعمل بتلكَ الحكمة.. بعض الناس هذهِ الأيام من غير المسلمين لا يشرب الخمر، ليس لأنَ الله -عز وجل- حرّم الخمر؛ إنما لأن الخمر تضره.. ولا يأكل لحم الخنزير، لأنه يخاف من الدودة الشريطية مثلاً.
فإذن، إن الإنسان إذا عرفَ فلسفة الحكم، وعملَ بالحكمِ لتلكَ المصلحة؛ هذا لا يُسمى عبداً.. العبد للهِ -عزَ وجل- شأنهُ شأن الجُندي في ميدان القتال.. هنالك قانون عسكري في كل العالم يقول: امتثل ثم سل!.. وإلا لو كل جندي يسأل القائد عن فلسفة الهجومِ؛ لما بقيَ جيشٌ في العالم!.. فبني آدم يتعبد بأمرِ رجل قائد، ويُلقي بنفسه إلى التهلكة.. وأما عندما يصل الأمر إلى حكمٍ من أحكام اللهِ -عزَ وجل- فإنه يتساءل في كل شاردة وواردة، وهذا خلاف جو العبودية!..
لا مانع أن نبحث عن فلسفة الأحكام، مثلا: لماذا الإنسان ينام إلى جهة القبلة؟.. هُنالكَ بعض الأبحاث العلمية، متعلقة بالمجال المغناطيسي من الشمالِ إلى الجنوب، وكيفَ أن الذي ينام إلى جهة القبلة يتناسب مع هذهِ المجالات المغناطيسية.. وتأثير الذهب على الكريات الدموية بالنسبةِ للرجل؛ لا بأسَ بهذهِ الأبحاث!.. ولكن إذا ثبتَ في يوم من الأيام أن الذهب نافع للرجال، هل يتغير الحكم الشرعي؟!.. الحكم هو الحكم، هذا لا كلام فيه!..
إن الذينَ يدمنون عالم الغناء: شخصياتهم شخصيات هلامية زئبقية، مثلا: شاب أعزب لا مجالَ لديه للزواج: لا ميزانية، ولا وظيفة، ولا بنت، ولا موافقة الأبوين،…الخ، عندما يستمع إلى أغنية غرامية، هذا الشاب الذي كانَ: غافلاً، وقانعاً بعيشتهِ، وتلميذاً جاداً؛ وإذا بهِ يعيش أحلام اليقظة، يعيش في عالم أثيري لا معنى لهُ.. فالغناء هو عبارة عن عملية تغيير التركيبة الباطنية للإنسان.. ومن المعلوم أن الغناء متلازم مع الانحرافات الأخلاقية، فالخمرَ والغناء رفيقا سوء للإنسان، يدفعانه إلى المحرمات.. الغناء يثير الجانب الشهوي، والإنسان الذي يشعل النار، ولا يمكنهُ إطفاءها؛ فإنه سيكتوي بنارها.. لماذا يُحرك الإنسان شهيتهُ ولا يشبعها، أو يشبعها إشباعاً ناقصاً!..
إن الذهب المموه هذهِ الأيام في الأسواق، أكثر بكثير من الذهب الأصلي، الذهب الأصلي في محلات معدودة، أما المموه ففي كل مكان.. هذهِ الأيام المشكلة بالحرام المموه!.. مثلا: الإنسان يطمئن لتناول الطعام من سوق المسلمين، ولكن إذا حصلَ الاطمئنان واليقين بخلافه، فعليه بالاحتياط.. وفي موضوع الغيبة: في أيام الانتخابات، الإنسان لا يُقيّم ذات ذلك المرشح، بل يُقيّم أداءه؛ فتقيّيم الذات من الغيبة المموهة!.. وكذلك موضوع الحجاب المموه: امرأة تستعمل مظاهر الزينة بدعوى: أنها متزوجة، ولا يُخاف عليها، وهي لا تفكر بأن الغير قد يقع في الحرام.. بعض الناس وجودهُ مبارك، يسن سنة حسنة.. والبعض عكس ذلك: امرأة بزينتها من الصباح إلى الليل، تقتطف عشرات الضحايا، ثمَ في ختام الليل تذهب إلى مجالس الحسين -عليه السلام- أو تأتي إلى المسجد.. هذا الشاب الذي تأثرَ بهذا الوجه، ولا يمكنهُ الزواج، فوقعَ في الحرام؛ أليست هذهِ المرأة يوم القيامة مسئولة عن ضحيتها؟..
إن الغناء المموه: هو الغناء الذي مضامينه جيدة، ولكن ألحانه ألحان أهل الفسوق والعصيان!.. البعض يُسيء الاستفادة في هذا المجال؛ لأنَ المضامين مضامين دينية، يجعلها في قالبٍ محرم.. والفتاوى قائمةٌ على أنَ المضمون لا يشفع للغناء: إذا كان الأداء أداء غنائيا، ليكن المضمون الذوبان في حب أهل البيت، ما الفائدة من ذلك؟!.. البعض يسمع ألحان الغناء المحرم، في عزاء أهل البيت، وهنا الطامة الكبرى!.. المضمون مضمون عزائي، واللحن لحن محرم؛ كيف يجمع الإنسان بينَ المتناقضات في آنٍ واحد؟..
إذا كان هناك حلال بيّن، وحرام بيّن، وشبهاتٍ.. عن أمير المؤمنين (ع): (يا كميل!.. أخوك دينك، فاحتط لدينك).. هنالك كلمات محللة، وأناشيد محللة، ورواديد لهم أداء جيد، فليأخذ بهذا ويدع المشتبه!.. في كل أمرٍ مشتبه، المؤمن يأخذ جانب الحيطة.. هذهِ الأيام في الشوارع هنالك مساحة متر أو مترين، لا يقترب منها الإنسان؛ لأنها نهاية الشارع، فيخاف من الانزلاق.. وخاصة إذا كان على رأس جبل، فإنه يمشي في وسط الطريق، من باب الأمان.. ولكن إذا وصل الأمر للدين، فإننا نأخذ الحافة دائماً، نشك في جواز الأمر، ولكن نغمض أعيننا!..
{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ}.. الصفة الثانية لعباد الرحمن في هذه الآية: عدم اللغو.. واللغو ما لا يعتد به من الأفعال والأقوال، لعدم اشتماله على غرض عقلائي، ويعم -كما قيل- جميع المعاصي.. مثلا: مسلسل فكاهي ليس فيه هدف، وليس فيه حرام.. ولكن ما للمؤمن والفكاهة!.. التلفاز في البيوت بمثابة الأوثانِ والأصنام، مثلما كانت قريش تقف أمامَ هُبل واللات والعزى، وتنظر إليها؛ نحنُ أيضاً عندما نجلس أمام التلفاز كأننا أمام صنم.. روي عن الجواد (عليه السلام): (من أصغى إلى ناطق فقد عبده: فإن كان الناطق عن الله؛ فقد عبد الله.. وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس؛ فقد عبد إبليس).
وعليهِ، فإن المؤمن بخيل بوقته، البعض يعطي أثمن أيام حياتهِ لكل من هبّ ودبّ.. ليلة الجمعة يذهب إلى مجالس الغير ويضحك ويمرح، لو أنَ هذا الضحك كانَ مع الزوجة والأطفال؛ لكانَ لهُ وجهٌ شرعي، رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من كان له صبي، فليتصاب له).. لو لعب مع ولده كما يلعب الطفل مع الطفل، لما كان عند الله ملوماً.. أما أن يذهب إلى مجالس البطالين، أما قرأنا في مناجاة الإمام زين العابدين -عليه السلام- أن ذلك من موجبات الطرد من رحمة الله (أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين؛ فبيني وبينهم خليتني).
{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}.. والمراد بالمرور باللغو، المرور بأهل اللغو وهم مشتغلون به.. والمعنى: وإذا مروا بأهل اللغو وهم يلغون، مروا معرضين عنهم، منزهين أنفسهم عن الدخول فيهم، والاختلاط بهم، ومجالستهم.. البعض متورط في عمله، بأهل الباطل والفسوق والعصيان!.. إنه ابتلاء عظيم، فليقرأ {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} للخلاص من هكذا عمل، وإن كانَ فيه الآلاف المؤلفة، ما قيمة هذا العمل؟.. إذا تورط المؤمن في مجلس عزاء أو في عرس أو في غيرهِ، عليهِ بالذكر الخفي؛ (لا إلهَ إلا الله).. كم من الجميل أن يكون للمؤمن عالمه الخاص، وهو وسط أناس يعيشون الغفلة!.. ورد في الحديث الشريف: (ذاكر الله في الغافلين، كالمقاتل بين الفارين).. هؤلاء كأنهم فروا من الزحف، وهو الوحيد الذي بقي مقاتلاً بين يدي الله عز وجل.
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}.. هذهِ الأيام الشكوى كثيرة من أولياء الأمور، فأولادهم الذين تربوا في جو إيماني سليم، بمجرد أن ذهبوا إلى الجامعات انحرفوا عن الطريق، وباعوا الدنيا والآخرة، وكذلك بسبب الانترنت والفضائيات.. فالذي يخاف على ذُريتهِ يقول: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}.. بعض الذين هم في سن المراهقة في بلاد الغرب، يصلون صلاة الليل.. هؤلاء ربُ العالمين استجابَ دعاءَ والديهم فيهم.. إذن الذُرية هبة إلهية، تحتاج إلى تربية صالحة.
ما المانع أن يدعو العازب أيضا بهذا الدعاء: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}؟.. ألا يدعو أن يزوج من الحور العين (ومن الحور العين برحمتك فزوجنا)؟.. كل شاب لم يتزوج بعد، عليه أن لا ينسى صلاة ودعاء ليلة الزفاف.. كل صلوات الإنسان في كفة، وهذهِ الصلاة في كفة؛ لأنها ليلة الغفلة.. يصلي ركعتين بين يدي الله -عزَ وجل- بتوجه، ويقرأ الدعاء المعروف في تلكَ الليلة، ويطلب من الله الذُرية الطيبة.. قال الصادق (ع): (إذا دخلت على العروس ليلة الزفاف، فخذ ناصيتها وأدرها إلى القبلة وقل: اللهم!.. بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللتها.. فإن قضيت لي منها ولدا، فاجعله مباركا تقيا من شيعة آل محمد، ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا).. البعض يدعو قبلَ الزواج، ويدعو ليلة الزفاف، وعندما يعلم أن زوجته حامل، يسجد للهِ شكراً ويقول: يا ربِ انعقدت النطفة، ولا أدري ما مصيره: هل هذا كابن نوح الذي تبرأ منهُ نوح وكانَ من الغارقين، أو هذا ولدٌ صالح كأولادِ أئمةِ أهل البيت (عليهم السلام)؟.. بعض المؤمنين في ساعةِ ولادة الطفل، يذهب إلى مكان مقدس، ويخر لله ساجداً، ويقول: يا رب، لا تبتلني بهذا الغلام أو بهذهِ البنت!..
إن هنالك رواية جميلة ومطمئنة، قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا تجعلن أكثر شغلك بأهلك وولدك.. فإن يكن أهلك وولدك أولياء اللّه؛ فإن اللّه لا يضيع أولياءه.. وإن يكونوا أعداء اللّه؛ فما همك وشغلك بأعداء اللّه)؟!.. الولد يشغل الإنسان، ويأخذ من اهتمامه، ومن مالهِ، والأم تعطيه من دمها ومن روحها.. فالرواية تقول بأن الاهتمام يجب أن يكون بالمستوى الطبيعي، لا أكثر!..
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.. يا لهُ من دعاء!.. المؤمن لا يطلب من الله الذُرية الصالحة فقط، بل يقول: يا ربِ {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}؛ أي أنا لا أريد ولداً صالحاً فحسب!.. إنما أريد مرجعا، أريد عالما، حتى لو ما كان في ثيابِ رجال الدين، أريد ولدا يكون قائداً للصلاح في هذهِ الأُمة {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}!..
{أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا}.. هؤلاء ليسوا في الطبقات الأولى من الجنة، بل في أعلى الجنة.. وفي أعلى الجنة بيوت وقصور وأحياء، فهنيئاًً لمن كان في منطقة رسول الله (ص)!.. في دار الدنيا هنالك أحياء للتجار، وأحياء للفقراء.. فلماذا لا يرفع الإنسان مستوى الطموح، ليكون في حي محمد وآل محمد؟..
{وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا}.. هذا أعلى نعيم الجنة.. الحور، والقصور، والغلمان؛ من مخلوقات الله -عزَ وجل- ولكنها لا تروي الغليل.. المؤمن في الجنة لا يشبعهُ الحور ولا القصور، إنما هذهِ الرسالة التي تأتيهِ من رب العالمين، يا لها من رسالة!.. بطاقة تهنئة لدخول الجنة!.. إن نعيم الجنة كله في جانب، وهذه الرسالة التي تأتي من الله -عز وجل- في جانب: (من الحي الذي لا يموت، إلى الحي الذي لا يموت)؛ من الحي الذي لا يموت، بنفسه، وبه، وبلا مدد الغير.. إلى الحي الذي لا يموت، بأمره؛ {أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.
إن النبي الأكرم (ص) أجمل لحظات حياته عندما كانَ يأتي جبرائيل (ع) ويقول: (العلي الأعلى يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام).. هذا السلام من الممكن أن يحوز عليه الإنسان في الحياة الدنيا، في جوف الليل ربُ العالمين يُحييّ عباده المؤمنين؛ ولكن هذهِ التحية لا يعرفها أهل الدنيا.. من أسعد لحظات العمر، سحر الجمعة، حيث يقوم الإنسان بين يدي الله -عِزَ وجل- وينادي ربه: (اللهم!.. أنت السلام، ومنك السلام، ولك السلام، وإليك يعود السلام).. هكذا يقول، ويتوقع من رب العزة والجلال، أن يرد عليه السلام.. وهناك من يعيش هذا السلام الإلهي، في الدنيا قبلَ الآخرة.
الخلاصة:
١- أن على الإنسان أن يعيش العبودية لله تعالى،فالذي يبحث عن فلسفة الحكم، ويعمل به لتلك المصلحة؛هذا لا يسمى عبدا، فالعبد لله عز وجل شأنه كالجندي في سوح القتال يعمل بقاعدة ( أمتثل ثم سلّ).
٢- أن من صفات عباد الرحمن أنهم لا يشهدون الزور، وللزور معنى واسع، يشمل الكذب، وكل لهو باطل: كالغناء،والفحش، والخنا بوجه.
٣- إن الذين يدمنون عالم الغناء شخصياتهم شخصيات هلامية،فالغناء متلازم مع الانحرافات الأخلاقية لأنه يثير الجانب الشهوي عند الإنسان.
٤- أن المشكلة هذه الأيام في الحرام المموه،فهناك الغناء المموه الذي يجعل المضامين الدينية في قالب محرم، فعلى المؤمن أن يحذر من الانزلاق ويأخذ جانب الحيطة في كل أمرٍ مشتبه.
٥- أن المؤمن بخيل بوقته، فلا يبذل عمره لكل من هبّ ودبّ.
٦- إن على المؤمن إذا تورط بالمرور في مجلس اللغو أن يلزم الذكر الخفي( لا إله إلاّ الله)..فكم من الجميل إن يكون له عالمه الخاص فلا يعيش جو الغفلة.
٧- أن الذرية هبة إلهية تحتاج إلى تربية صالحة.
٨- أن أعلى نعيم يلقاه المؤمن في الجنة هو تحية رب العالمين له، هذه التحية من الممكن أن يحوزها الإنسان في الدنيا، عندما يهجر لذيذ المنام ليقوم بين يدي الله جل وعلا.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.