- ThePlus Audio
ظاهرة النفاق في المجتمع الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة النفاق في المجتمع الإسلامي
إن النفاق مشكلة اجتماعية ونفسية لا يسلم من بعض أشكالها حتى المؤمنون؛ فقد يمارسون نوعا من أنواع النفاق في بعض شئون الحياة من حيث لا يشعرون. والنفاق بدأ منذ زمن النبي (ص) وكان عبد الله بن أبي رأس المنافقين في زمن رسول الله (ص) وقد استمر النفاق منذ ذلك الزمن إلى يومنا هذا وستبقى هذه المشكلة قائمة لا يسلم منها إلا من رحم الله عز وجل.
أهم أسباب النفاق
والنفاق على وجهين: نفاق جلي ونفاق خفي. ويمكن القول أن من أهم أسباب النفاق حب الإنسان للثناء الجميل في المجتمع الذي يعيش فيه؛ فمن منا لا يحب أن تكون له سمعة حسنة ومكانة اجتماعية مرموقة ومحمودا على الألسن بين الناس؟ فلهذا الثناء أثر نفسي وهو ما يعيشه المحمود من الراحة النفسية وأثر مادي؛ فالسمعة الحسنة تفيد التاجر والكاسب والموظف في كسب ثقة الناس وبالتالي تتهيأ له أسباب النجاح في مجال عمله. والموظف عندما يقدم سيرته الذاتية لرب العمل فخير له أن تكون سيرته سيرة حسنة ومملوءة بأنواع المديح والتزكية؛ ففي هذه الحالة يكون أقرب للحصول على تلك الوظيفة من غيره ممن لا يدانيه في كثرة المزكين له!
حذار من يوم تستطع فيه أشعة شمس الحقيقة..!
والقرآن الكريم قد أشار إلى الخزانة الخفية في نفس البشرية بقوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)[١]؛ فمثل ما تخفي النفس بين جنباتها كمثل ما تخفي المجمدة من طعام بداخلها؛ فلا يعلم الطعام الفاسد من الصالح للأكل إلا بعد ما تشع عليه الشمس لتذيبه فيتبين الطعام ذو الرائحة الزكية من الطعام المتعفن المريح[٢]! ويوم القيامة هو اليوم الذي تشرق الشمس بأشعتها على النفس البشرية وإذا بالفضائح تلو الفضائح تفوح منها روائح العفن التي تزكم الأنوف.
من مناشئ النفاق؛ الاهتمام بالمخلوقين
وهناك رواية عجيبة وغريبة عن أمير المؤمنين (ع) وهي مقياس يعرف الإنسان من خلاله وجود النفاق بداخله من عدمه، وهو قوله المعروف: (عَظُمَ اَلْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ)[٣]، ولو عكسنا هذه المقولة لاستنتجنا منها التالي: عظم المخلوق في أنفسهم فصغر الخالق في أنفسهم؛ فالذي يعيش الوجاهة ويبحث عن الصيت والسمعة لا يقيم لخالقه وزنا. وإذا أراد الإنسان أن يعلم مدى إخلاصه؛ فلينظر هل يستأنس بمدح الآخرين له خصوصا إذا كان يعلم أنه لا يستحق هذا المدح والثناء كأن يكون مقصرا في عمله خائنا في ما وكل به ثم يطرب لسماع من يمجده ويثني عليه؛ فإذا كان كذلك فليعلم أن فيه خلل وأنه مبتلى بحب الدنيا وحبها رأس كل خطيئة، وقد قرأها البعض حب الدينار!
من مناشئ النفاق؛ مهانة النفس
ومن مناشئ النفاق التي أشار إليها أمير المؤمنين (ع) بقوله: (نِفَاقُ اَلْمَرْءِ مِنْ ذُلٍّ يَجِدُهُ فِي نَفْسِهِ)[٤] عقدة الحقارة التي تكون بسبب الإهانات التي تلقاها في صغره من أبوان لم يكونا يحترماه أو من قبل زوجة كانت تستحقره وتذله أو ما شابه ذلك مما جعله يبالغ في إظهار نفسه بغير ما هو عليه في الحقيقة تعويضا عن الإهانات التي تعرض لها. ولذلك يقول علماء التربية: أن الطفل في المدرسة إذا كان يحب الظهور ولفت الأنظار إليه فهو مصاب نفسيا يجب إخبار والديه بذلك. ونلاحظ البعض ممن يعيش عقدة النقص هذه يحاول أن يحلق رأسه أو يرتدي بعض الثياب المضحكة حتى يلفت الأنظار إليه ولا يبالي إن كان منظره قبيحا ومشمئزا بل لا يبالي إن خرج عاريا مادام يلفت بذلك أنظار الناس إليه.
ثم يصف أمير المؤمنين (ع) المنافق بهذه الكلمات القاسية فيقول: (اَلْمُنَافِقُ وَقِحٌ غَبِيٌّ مُتَمَلِّقٌ شَقِيٌّ)[٥]، وهو غبي لأنه يراهن على الأمور الفانية؛ ألا يكون حبه للظهور والسمعة – التي ليست إلا صورة ذهنية جميلةكما قال العلماء ترتسم في ذهن الأفراد عنه ولا وجود حقيقي لها فليست هي من جنس الطعام والشراب وليست بالشيء الذي يحس أو يلمس أو يشم – غباء واضحا وهو يعلم أن هذا المدح سرعان ما يستحيل ذما وقدحا؟ وكم استحال الحب والغرام إلى كره وهجران بعدما كان لا يرى العاشق في ذهنه امرأة تضاهي في الجمال والكمال هذه التي عشق صورتها؟ وهل ينتفع بثناء الناس عليه من يحشر وحيدا يوم القيامة؟ إن العاقل لا يراهن على نقش في الثلج أو كتابة على الماء، هذه الصور الذهنية كلها تتلاشى في اليوم الذي قال سبحانه عنه: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ)[٦].
إن العالم بضجيجه وعجيجه والشموس والمجرات والكواكب وكل ما خلق الله عز وجل لا وجود لهم في ذلك اليوم الذي ينادي فيه سبحانه: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)[٧] حتى يجيب الله عز وجل بنفسه على هذا السؤال بقوله سبحانه: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[٨]. وهل يفرح بالسمعة الحسنة المزيفة التي لا تجاوز رأس عمر أو زيد من الناس في هذا اليوم المخيف؟ وما قيمة هذه الصورة التي يبيع من أجلها دينه ودنياه؟
النفاق الوظيفي
من مظاهر النفاق؛ النفاق الوظيفي وهي الحالة التي يتودد فيها الإنسان إلى صاحب العمل وقد تكون طبيعية في بعض مظاهرها؛ إلا أنه ينبغي للموظف أو الكاسب – الذي وصفته الروايات بحبيب الله عز وجل – أن يكون همه السعي والكد على عياله بما يرضي الله عز وجل وإن لم يكن له عيال فإنه يكد ويدخر لأجل بناء عشه الزوجي وفي جميع الأحوال ينبغي أن يعمل بما يمليه عليه الوجدان فيكون أمينا في عمله ولا يبالي عندها بنظرة صاحب العمل إليه. وقد رأينا بعض المؤمنين يحتاط في عمله كثيرا حتى إنه ليحسب حسابا للدقائق التي يمضيها في الحديث مع زملائه ويحرص كل الحرص على حلية مكسبه ومورده، ولو علم أرباب العمل بما يوصل الإيمان الإنسان إلى درجة يحرص فيها هذا الحرص ويراقب فيها نفسه هذه المراقبة لجعلوا من شروط التوظيف التدين والالتزام بمبادئ الشريعة! فالتقوى نعم الرقيب على الإنسان والإيمان بحسب الروايات الشريفة قد قيد الفتك.
وكذلك من الأمور التي تقضي على حالة النفاق الوظيفي الأخذ بعين الاعتبار ما يقوم به الموظف أو المدرس أو الطبيب أو غيرهم من خدمة للبشرية ودور كبير في بناء الحضارة الإنسانية. وإذا أصبحت هذه النظرة سائدة عند أرباب المهن والكسبة عندها يفتح الله عليهم أبواب رزقه ويرتقي بهم إلى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة ويظهر لهم ما يخفون من خير وصلاح؛ فرب العالمين نعم المروج إذا أراد أن يروج لأحدهم أو يعمل إعلانا لهم. وإذا أحب الله عز وجل عبدا قذف في نفوس أهل البلد حبه وما المانع من أن يدعو الإنسان إذا نزل ببلدة من البلدان بهذا الدعاء: اللهم حببني إلى أهلها وحبب صالح أهلها إلي؛ لأكون في موضع مناسب من قلوب الآخرين.
النفاق الأسري
والنفاق الأسري أحد مظاهر النفاق. وقد يعتبر البعض ما روي عن النبي (ص): (قَوْلُ اَلرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ إِنِّي أُحِبُّكِ لاَ يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً)[٩] جوازا على ممارسة النفاق في المحيط الأسري؛ والحال أنه لا يمكن أن يقول الرجل للمرأة إني أحبك أو أنت أم أولادي وما شابه من الكلمات الغرامية والمعسولة ثم يخونها بالغيب بالنظرات المحرمة والعلاقات غير الشرعية أو يقصر في الاهتمام بها وبشئونها أو تقديرها؛ فهذا نفاق والمنافق لا ريب ينكشف يوما ما، ورب العالمين سبحانه يستر كثيرا ولكنه إذا أراد أن يكشف أحدا ويفضحه هيئ أسباب ذلك كما يهيئ أسباب اكتساب الفضائل والمكرمات.
النفاق الاجتماعي
ومن صور النفاق؛ النفاق الاجتماعي. وهي الحالة التي يمدح الإنسان فيها إنسانا آخر في مقام ويذمه في مقام آخر فلا يطمئن إلى شيء من مدحه فسرعان ما يتحول إلى قدح، وهو الذي أشار إليه النبي (ص) بقوله: (ثَلاَثَةٌ لاٰ يَنْظُرُ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ وَلاٰ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ: … وَرَجُلٌ اِسْتَقْبَلَكَ بِوُدِّ صَدْرِهِ فَيُوَارِي وَقَلْبُهُ مُمْتَلِئٌ غِشّاً)[١٠]، وهذه صورة قبيحة من صور النفاق الاجتماعي. وإذا اكتشف هذا الإنسان فيسقط في المجتمع سقوطا مدويا ثم لا يثق به من الناس أحد بل يتواصى الناس باجتنابه!
النفاق العلمي
ومن صور النفاق؛ النفاق العلمي. ويمكن القول أنه من صور النفاق المزعجة؛ إذ يحاول المرء أن يظهر بمظهر العلماء وليس منهم، وتكثر هذه الحالة في مجال التخصص الديني. فقد يعتقد البعض أن الحياة تخصص إما في الفيزياء أو الكيمياء أو الهندسة أو الطب أو غير ذلك. ولهذا لا يقترح على المتخصصين في العلوم؛ فلا يقترح على الطبيب أن يصف له الدواء الفلاني ولا يناقشه في الوصفة بل قد يزجره الطبيب لتدخله فيما لا علم له به وقد يصل به الأمر أن يطرده من العيادة، وقد لا يتجاوب الطبيب في بعض الأحيان مع المريض الذي يطلب منه أن يوضح له خواص الدواء الموصوف وتأثيره.
وهذا الإنسان هو نفسه إذا وصل الأمر إلى إبداء الرأي في المسائل الدينية تجده أصبح من كبار الفقهاء وبدأ بتضعيف الروايات والخوض في ما لا يحيط به علما من موقف الإسلام من الحرية والدمقراطية وموقفه من المرأة والكون والوجود وسائر ذلك ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة. وقد تجد من لا يتقن اللغة العربية وهو من غير العرب يشرع في تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومثله الكثير ممن يحاول أن يكون عالما في أعين الناس ويتدخل في الشأن الديني والسياسي والاقتصادي وغيرها من العلوم التي لا تخصص له فيها ويعتبر نفسه متخصصا وعالما محيطا بكل العلوم.
النفاق العبادي
ومن صور النفاق الذي نجده بكثرة في حياتنا هو النفاق العبادي. وقد روي عن رسول الله (ص) أنه قال: (المنافق يملك عينيه يبكي كما يشاء)[١١]، وهذه درجة من الاحتراف عالية أن يصل الأمر به أن يبكي متى ما أراد. وقد نرى في بعض البلاد الإسلامية من يستأجر بعض النساء للبكاء على الميت الذي لا بواكي له. وقد يتظاهر المرء بالخشوع وهو ليس بذلك المستوى الذي يظهره؛ فقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (مَا زَادَ خُشُوعُ اَلْجَسَدِ عَلَى مَا فِي اَلْقَلْبِ فَهُوَ عِنْدَنَا نِفَاقٌ)[١٢] .
صفات المنافقين
ولابد لنا من معرفة إجمالية بصفات المنافقين. فمن صفات المنافق أنه إنسان متذبذب لا موقف ثابت له في الحياة. ومن المعروف في السياسة أن المنافق يأكل خبزة اليوم فيوالي كل يوم حزبا ويتنقل في ولائه بين فئة وأخرى وشخص وآخر، فهو يعيش حالة من الارتباط واللا مبدئية في السلوك. ومن صفات المنافق الكسل والفتور والبطالة التامة إذا خلى بنفسه والجد والاجتهاد والنشاط إذا كان أمام مرأى من الآخرين ومسمع منهم.
ومن صفات المنافق أنه منبوذ اجتماعيا مبغوض عند الجميع وقد وصفهم القرآن الكريم بأنهم: (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)[١٣]، وهذا العقاب هو في الدرجة الأولى لكبار المنافقين، وقد ورد عن أميرالمؤمنين (ع) أنه قال في ما أوصى به أهل مصر حين ولى عليهم محمد بن أبي يكر: (إِنِّي لاَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مُؤْمِناً وَلاَ مُشْرِكاً، أَمَّا اَلْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُهُ اَللَّهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا اَلْمُشْرِكُ فَيَحْجُزُهُ اَللَّهُ عَنْكُمْ بِشِرْكِهِ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ اَلْمُنَافِقَ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَعْمَلُ بِمَا تُنْكِرُونَ)[١٤].
علاج النفاق
وينبغي للمؤمن أن يكون باطنه خيرا من ظاهره فإن الرب عز وجل هو الذي يجازي الإنسان ويثيبه على أفعاله؛ فمن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله له ما بينه وبين الناس. إن كانت السمعة والصيت والشهرة همك فلماذا لا تطلب ذلك من مقلب القلوب الذي قال عنه القرآن الكريم: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)[١٥]؛ فكم من أناس دخلوا في الوزارات بحثا عن الأعمال وليست لهم واسطة إلا الله عز وجل فدخلوا أعزاء وخرجوا أعزاء ونالوا ما أرادوا. أليس قلب العبد بين أصبعين من أصابع الرحمن؟ وأي قلب أقسى وأعتى من قلب فرعون الذي كان يذبح الأطفال الرضع حتى لا يخرج فيهم موسى (ع) وإذا به يتبنى هذا الوليد ويحنو عليه حتى من عليه ذلك فيما ذكره القرآن الكريم: (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ)[١٦]؟ أليس الذي يتصرف في قلب طاغية كفرعون قادر على التصرف في قلب مسلم مؤمن موال لآل البيت (ع)؟
[٢] أراح اللحم: أنتن.
[٣] نهج البلاغة ج١ ص٣٠٣.
[٤] غرر الحکم ج١ ص٧٢٢.
[٥] غرر الحکم ج١ ص١٠٠.
[٦] سورة الأنعام: ٩٤.
[٧] سورة الغافر: ١٦.
[٨] سورة الغافر: ١٦.
[٩] الکافي ج٥ ص٥٦٩.
[١٠] تفسیر العیاشي ج١ ص١٧٩.
[١١] كنزل العمال ص٨٥٤.
[١٢] الکافي ج٢ ص٣٩٦.
[١٣] سورة النساء: ١٤٥.
[١٤] الأمالي (للطوسي) ج١ ص٢٤.
[١٥] سورة الأنفال: ٢٤.
[١٦] سورة الشعراء: ١٨.
خلاصة المحاضرة
- إن النفاق مشكلة اجتماعية ونفسية لا يسلم من بعض أشكالها حتى المؤمنون؛ فقد يمارسون نوعا من أنواع النفاق في بعض شئون الحياة من حيث لا يشعرون.
- لا ينبغي للموظف أن يتزلف إلى صاحب العمل طمعا في المال أو المقام فذلك من صور النفاق المذمومة؛ وإنما عليه أن يعمل بواجبه وبما يمليه عليه ضميره وإن كان طبيبا أو مهندسا أو معلما فليلاحظ الجانب الإنساني لعمله وليعلم أنه من بناة الحضارة؛ فإن فعل ذلك كان الله عز وجل هو الذي يأخذ بيده.
- ينبغي للمؤمن أن يكون باطنه خيرا من ظاهره فإن الرب عز وجل هو الذي يجازي الإنسان ويثيبه على أفعاله؛ فمن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله له ما بينه وبين الناس. إن كانت السمعة والصيت والشهرة همك فلماذا لا تطلب ذلك من مقلب القلوب.