- ThePlus Audio
ظاهرة الإسراف
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الإسراف وجذورها في النفس
لا ريب في أن سلوك الإنسان يتأثر بالعوامل النفسية والاعتقادية، ولذلك قد يكشف البعض جانبا من أسراره خلال مزحة من المزحات لأنه كما يقال: أن لكل مزحة نسبة من الجد، والإسراف ليس ببدع في ذلك، فلهذه الظاهرة جذورها في نفس الإنسان. إن الذي لا يستشعر عبودية الله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن يتصرف في الأموال كما يريده الله سبحانه، وينبغي له أن يعلم أنه وكيل ومستخلف على هذه الأموال التي هي تحت يده ولا يحق له التصرف بها إلا وفق ما يحدده له المستخلِف.
إن الإنسان خليفة الله في الأرض، وهو خليفته في كل ما تقتضيه هذه الخلافة من تدبير وإدارة، ومن أهمها الإنفاق وفق ما رسمه المستخلف وهو الله سبحانه وتعالى، ولو أردنا أن نضرب مثالا لما وجدنا أفضل من أمير المؤمنين (ع) الذين كان خليفة الله في الأرض وكان حريصا أشد الحرص على بيت مال المسلمين فكان يطفئ سراج بيت المال لمن كان يريده في أمر شخصي فلم يكن ليستعمل شمعة من بيت المال في القضايا الخاصة، بل وحتى في حياته الخاصة لم يكن ليضع المال إلا في موضعه، فهو يستشعر العبودية ولا يخرج منها قيد أنملة.
مظاهر العبودية في القرآن الكريم
لقد لخص لنا القرآن الكريم مسألة العبودية في آية معبرة وهي قوله تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)[١]، وهي في الواقع عرض لأهداف الأنبياء (ع) التي تجتمع تحت الهدف الأسمى وهو العبودية لله سبحانه، فتبين الآية أن أو سمة من سمات العابدين هي البصيرة في الدين فلا يمكن من دونها هداية الآخرين. والسمة الثانية هي الحركة الاجتماعية (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ)[٢]، ولا يتبادر إلى الذهن أن فعل الخير هو إعطاء مبلغ من المال لمستحقه فقط، بل إن إقامة الحكم الإسلامي وإقامة الشريعة في الأرض والقصاص والديات وغير ذلك كلها من مصاديق فعل الخيرات. ثم تذكر الآية الارتباط بالله سبحانه (وَإِقَامَ الصَّلَاةِ)[٣] ومن ثم الارتباط بالناس (وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ)[٤].
عوامل الإسراف وأسبابه
إن عدم التوازن من أسباب الإسراف والتبذير، والذي يحفظ للإنسان توازنه هو التزامه بما يمليه عليه الرسول الباطني المتمثل بالعقل والرسول الخارجي المتمثل بالدين؛ فهما يهدفان إلى ضبط السلوك الإنساني وحفظه من الإفراط والتفريط في الحياة. ولو اختل هذا التوازن، وتعرض الإنسان للخل في العقيدة لاختلت كذلك رؤيته، ولذلك وصف القرآن الكريم فرعون بالإسراف في قوله تعالى: (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)[٥]، فقد تصور فرعون لنفسه مستوى أرقى من مستوى البشر، وهذا التصور الخاطئ جعله يدعي الربوبية، بالإضافة إلى مسألة الهوى وحب الرئاسة الذين يشترك فيهما جميع البشر.
فتبين أن الفهم الاعتقادي الخاطئ يجر الإنسان إلى الإسراف، ونعني بالإسراف هنا معناه العام وهو تجاوز الحد، ولذلك قال أمير المؤمنين (ع): (هَلَكَ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَالٍ وَمُبْغِضٌ قَالٍ)[٦]، والغالي هو الذي يبالغ في الإمام ويضعه في موضع أعلى من البشر، والقالي هو الذي ينتقص من الإمام ولا يعطيه حقه الطبيعي.
والغضب والشهوة عاملان من عوامل الإسراف. يفقد الإنسان توازنه في حالة الغضب فلا يمكنه الاستقامة على الطريقة الوسطى، ولذلك حذر القرآن الكريم أولئك الذين تعرض آبائهم وأبنائهم للقتل من مغبة الغضب وأمرهم بعدم الإسراف في القصاص؛ فقد قال سبحانه: (فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)[٧]. ومن أسباب الإسراف هو الاسترسال في الشهوات وغلبة الهوى، ويمكن القول أن شهوة الفرج وشهوة البطن هما من أهم الشهوات في وجود الإنسان، وقد ذكر الله سبحانه في غير آية ضرورة غض البصر والاستعفاف بالنسبة إلى شهوة الفرج وأما شهوة البطن فقد أكد على ضرورة الاقتصاد فيها في قوله سبحانه: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[٨].
ومن الآيات التي تدل على أن غلبة الهوى من أسباب الإسراف قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)[٩]، وقد يجر الغضب الإنسان إلى الإسراف في الإنفاق، كما نرى ذلك جليا في الدول التي ترصد الميزانيات الكبيرة لإيذاء الشعوب المستضعفة وتدميرها. وقد يجر الهوى الإنسان إلى الإسراف في الإنفاق كأن ينفق الأموال الطائلة في منافسة على كرسي أو رئاسة، وقد ورد عن الصادق (ع) أنه قال: (إِيَّاكُمْ وَهَؤُلاَءِ اَلرُّؤَسَاءَ اَلَّذِينَ يَتَرَأَّسُونَ فَوَ اَللَّهِ مَا خَفَقَتِ اَلنِّعَالُ خَلْفَ رَجُلٍ إِلاَّ هَلَكَ وَأَهْلَكَ)[١٠].
من أسباب الإسراف: اللا هدفية
ومن دواعي وأسباب الإسراف والتبذير هي اللاهدفية وعدم امتلاك رؤية واضحة في الحياة، وهناك عبارة معروفة في المنطق وهي: أن التصديق لا يتحقق من دون التصور؛ فلا يصدق الإنسان بشيء لا يمكن تصوره، ويمكن القول في الحركة الاجتماعية أن السعي تابع للهدف، ولذلك نرى قمة نشاط الشباب بعد التخرج أو بعد استلام الوظيفة، فيريد الشاب أن يبني عشه الزوجي وينجب الأولاد ويشتري السيارة والشقة وما شابه ذلك، وسرعان ما يصيبه الفتور إذا ما حصل على هذه الأهداف وتنخفض عنده الرغبة والحماس، وقد نراه يسارع إلى التقاعد المبكر وقد يكتفي براتب من دون عمل يعتاش منه لأنه قد انعدمت آماله وتحققت أهدافه، فلا يرى داع للاستمرار والانتاج.
الاستعمار القرآني والإنفاق الهادف
ومن الصدف اللغوية تشابه لفظتي المال والمآل، فينبغي أن ينفق المال لمآل وهدف معين، وهذا الهدف هو عبارة عن تحقيق الأهداف الإلهية على وجه الأرض، وأول ما يخطر في بال البعض عند ذكر الأهداف الإلهية هو تشكيل حكومة إسلامية أو الحياة العبادية الفردية أو ما شابه ذلك، ولكن القرآن الكريم يشير إلى هذه الأهداف بكل موضوعية فيقول: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)[١١]، وقد سرق المتجاوزون على حقوق الشعوب ومصادرهم هذه اللفظة القرآنية فأطلقوها على أنفسهم، وإنما تعني هذه اللفظة طلب العمران وعمارة البلاد ولقد حث الله تعالى العباد على الاستعمار بمعناه اللغوي لا السياسي، وينبغي لهم أن يستثمروا خيرات هذه الأرض في بناء المساجد لعبادة الله سبحانه والمصانع للإنتاج وسد حاجة المسلمين لمختلف البضائع ومستلزمات الحياة والمدارس لبناء الإنسان والمزارع للإنتاج ما يحتاجه من الثمار وغير ذلك، وقد ورد عن النبي الأكرم (ص) أنه قال في الحث على الزراعة واستعمار الأرض: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها)[١٢].
ولهذا قام الإسلام بتوجيه ضربة قاصمة للربا والمرابين، فقال في محكم كتابه: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)[١٣]، وقد اعتبر الربا أشد من الزنا؛ لأن الزنا عملية فردية يغلب على فاعلهما الهوى وتنتهي بينهما؛ إلا أن الربا يخالف الاستعمار القرآني، ويجعل المال متكدسا ودولة بين الأغنياء، ثم هم يقرضونه إلى الفقراء قرضا ربويا لا عمارة في الأرض ولا ازدهار غير تراكم الفقر عند فئة والأموال عند فئة أخرى.
وكذلك الإنفاق لابد أن يكون هادفا، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)[١٤]، وقد يستمتع الشاب في أيام زواجه وبعدها بأنواع المتع إلا أنه لا يدخر من هذا المال شيئا لمستقبله ولا مستقبل أولاده ولا يسعى في صرف هذه الأموال لعمارة الأرض كما أمر سبحانه بذلك، وقد يأتيه الموت بغتة ويترك من خلفه ذرية ضعافا عالة يتكففون الناس، ويجدر بالإنسان أن يدخر شيئا من ماله أو إن حصل على وجبة مالية جيدة أن يبتاع لذريته أرضا يبنونها عند حاجتهم للسكن.
توهم الشخصية الكاذبة
ومن موجبات الإسراف والتبذير غلبة الوهم وتوهم الشخصية الكاذبة، فقد يعتقد البعض أن الظهور بمظهر المترفين واستخدام السيارات الفارهة والزينة الزائدة عن الحد مما يزيد من وجاهة الإنسان في المجتمع وهو لا يعلم أن الإنسان بعقله ومنطقه وأسلوبه في تعامله مع الآخرين، وقد رأينا البعض ممن تتخاطهم العيون من صغار الموظفين والكتاب في الوزارات والعمال وغيرهم يدخلون المجالس فيعاملون معاملة الأكاديميين والمثقفين لتهذيبهم وأدبهم وحسن سلوكهم مع الآخرين وقلة خوضهم فيما لا يعنيهم فقد ورد في الروايات الشريفة: (إِذَا رَأَيْتُمُ اَلْمُؤْمِنَ صَمُوتاً فَادْنُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُلْقِي اَلْحِكْمَةَ وَاَلْمُؤْمِنُ قَلِيلُ اَلْكَلاَمِ كَثِيرُ اَلْعَمَلِ)[١٥]، ولكن المؤمن إذا تكلم بذ القائلين وتخرج الحكمة من فيه بما يفوق الجاسين منطقا وحكمة، ويتوهم البعض أنهم بالإسراف في الإنفاق يستطعيون أن يجلبوا محبة الناس، والحال أنه سبحانه يقول: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا)[١٦]، فالوجاهة والمنزلة الاجتماعية أمور يجريها الله سبحانه لعباده ولا تتعلق بكثرة الإنفاق أو قلته، حتى إنك لترى الوالد بإشارة واحدة يأمر إبنائه وينهاهم فيمتثلون لأوامره ونواهيه بما جعل الله له من المحبة في قلوبهم.
من مصاديق الإسراف والتبذير
ولابد لمن يريد أن يكون خليفة الله في الأرض بالنسبة إلى الإنفاق أن يراعي هذه المسائل الصغيرة وهي بعض مصاديق الإسراف: منها أن يدع الضيف الذي يدعوه إلى طعام أن يسكب لنفسه فلا يملأ له الطبق بصنوف الطعام من باب الخجل والحياء ورفع العتب مما يؤدي إلى إتلافه ورميه بعد ذلك، وقد يكون الوزر عليه في ذلك، وقد تكون ما تسمى بالسفرة المفتوحة أقرب للاقتصاد من غيرها إذ أن الإنسان يختار بنفسه كمية الطعام الذي يريده.
ومنها إعراض الإنسان عن طعام البيت وتناوله طعام المطاعم التي لا يعلم مصدرها وحلية طعامها في كثير من الأحيان، فتراه يعرض عما أعدته له زوجته أو والدته لأنه اشتهى طعام المطاعم، أو قد يدعو اثنين أو ثلاثة من أصدقائه ثم يتصل بعدة مطاعم ويأتي لهم من الطعام بأنواع ومن العصائر بمختلف صنوفه مما يزيد عن حاجتهم كثيرا، وقد يكون مصدر الإسراف هو عدم وجود رقابة على العاملة في المنزل فتطبخ بالكمية التي تريدها فليس ثمة إشراف من الأم أو الزوجة عليها.
ومنها الإسراف في الملبس، فالبعض لا يعلم أن يضع ثيابه لكثرتها وتنوعها، وقد رأينا في بعض شوارع أوروبا يخصصون بعض الشوارع للثياب التي لا يستعملونها فيضعونها هناك لمن يريدها وهي أشبه بصناديق القمامة الكبيرة ولكنها مرتبة، ولماذا يضطر المؤمن للتخلص من ثيابه؟ ألا يجدر به أن ينفق الثياب الجيدة والمحترمة منها في سبيل الله عز وجل وأن لا يقتني من الثياب فوق حاجته؟
ومن المصاديق الإسراف في اقتناء السيارات الفاخرة، فترى المؤمن لديه دابته السريعة والمريحة والتي تتناسب وشأن عائلته؛ ولكنه تبعا للموديل وغير ذلك من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان يبيع هذه بأرخص الأثمان ويشتري أخرى بأغلى الأثمان وهذا من مصاديق الإسراف الواضح، وقد يترتب عليها الخمس إن كانت زائدة عن حاجته ولم تكن من مئونته والإنسان مسئول يوم القيامة عن أمواله فيما أنفقها.
ومن مصاديق الإسراف ما يتم صرفه في الأعراس والفواتح وكأنهما لا تشملهما آيات الإسراف والتبذير، فنرى من يضع على القبور الأكاليل والزهور الباهضة الثمن تلك الزهور التي لا ينتفع بها الميت أبدا، وقد يهدي الإنسان إلى مريض بعض أكاليل الزهور والأحرى به أن يهدي له ما ينتفع به من حلوى أو غيرها لا أن ينافس الآخرين فيما يبذله، وليس ثمة دليل مقنع في أن يهدي الإنسان مريضا أو غيره زهرة بملغ من المال ثم تذبل بعد أيام لترمى في سلة النفايات. وأما في الأعراس فحدث ولا حرج، فيصرف الشاب في يوم واحد مبالغ طائلة لا يرضى بها عقل فضلا عن الشرع والدين ولا أدري إن كان يوم القيامة قادرا على أن يجيب عن كل هذا الصرف إن سأل عنه يوما؟
ومن المصاديق الإسراف والتبذير في الأسفار، لا بأس بأن يذهب الإنسان بصحبة عائلته في صيف أو شتاء إلى بلد من البلدان الإسلامية الرخيصة والمريحة ويستمتع بوقته هو وعائلته بدل أن يهذب إلى البلاد والجزر التي قل من سمع حتى باسمها ويدفع الأموال الطائلة ثم هو لا يأمن على نفسه وعياله النظرة المحرمة أو الطعام المحرم أو لا يمكنه المحافظة على أوقات الصلاة ونستثني من ذلك السفر لقصد العلاج.
ومن المصاديق الإسراف والتبذير في الماء، هذا الماء الذي يشتريه الإنسان بماله ويدفع لأجل أن يأتيه ساخنا كذلك، ثم لا يرعوي عن هدره وصرفه وكأنه في وسط بحر عباب، ويغتسل المرة والمرتين والثلاث إذا كان مبتلى بالوسواس ولا يدري أنه يرتكب بذلك عملا شبه محرم في هدره الكميات الكبيرة من الماء، فيريد أن ينجز ما عليه من التكليف وإذا به يعاكس التكليف والوظيفة الشرعية.
ومن الغريب أن أقول أن من مصاديق الإسراف النادر طبعا؛ الإسراف في الخيرات، فقد نرى الرجل ينفق من ماله على أعمال البر هنا وهناك ناسيا أبنائه فيجحف بحقهم، وقد يجر هذا الضيق على العيال الرجل والمرأة إلى الدخول في جدالات تبذر بينهم بذور الخلاف والشقاق، فهذا يرى وجوب الإنفاق وهي لا ترى ذلك، فلا بد من الالتفات لذلك.
[٢] سورة الأنبياء: ٧٣.
[٣] سورة الأنبياء: ٧٣.
[٤] سورة الأنبياء: ٧٣.
[٥] سورة يونس: ٨٣.
[٦] نهج البلاغة ج١ ص٥٥٨.
[٧] سورة الإسراء: ٣٣.
[٨]سورة الأعراف ٣١.
[٩] سورة زمر: ٥٣.
[١٠] الکافي ج٢ ص٢٩٧.
[١١] سورة هود: ٦١.
[١٢] كنز العمال: ٩٠٥٦، ٩٠٥١، ٩٠٥٧.
[١٣] سورة البقرة: ٢٧٥.
[١٤] سورة التوبة:
[١٥] مستدرك الوسائل ج٩ ص١٨.
[١٦] سورة مريم: ٦٩.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- والغضب والشهوة عاملان من عوامل الإسراف. يفقد الإنسان توازنه في حالة الغضب فلا يمكنه الاستقامة على الطريقة الوسطى، ولذلك حذر القرآن الكريم أولئك الذين تعرض آبائهم وأبنائهم للقتل من مغبة الغضب وأمرهم بعدم الإسراف في القصاص؛ فقد قال سبحانه: (فَلا يُسرف فِي القَتل إنهُ كان منصورا).
- من مصاديق الإسراف اقتناء السيارات الفاخرة، فترى المؤمن لديه دابته السريعة والمريحة والتي تتناسب وشأن عائلته؛ ولكنه تبعا للموديل وغير ذلك من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان يبيع هذه بأرخص الأثمان ويشتري أخرى بأغلى الأثمان وهذا من مصاديق الإسراف الواضح.
- من مصاديق الإسراف ما يتم صرفه في الأعراس والفواتح وكأنهما لا تشملهما آيات الإسراف والتبذير، فنرى من يضع على القبور الأكاليل والزهور الباهضة الثمن تلك الزهور التي لا ينتفع بها الميت أبدا، ويصرف في ليلة العرس ما قد يصرفه الشاب في عمره وهذا مما لا يرضاه العقل فضلا عن الدين.