طلب حب الناس

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

البعض منا یرید المحبوبیة في قلوب الناس من اجل أن یستفید ذلك في عاجل الدنیا البعض یحب الشهرة يحب أن یکون محبوباً کما قلنا لغرض دنیوي طبعا هذه الرغبة رغبة باطلة ترید الشهرة بأي معنی؟ ترید أن تکون لك صورة حمیدة محبوبة في قلوب الخلق هؤلاء الخلق کل من علیها فان اذاً صورة في نفوس کما یقال فانیة طبعا الارواح لا تفنی اعني أن هذه القلوب یوم من الایام هذه الشهرة لا تنفعك الا من أتی الله بقلب سلیم فإذاً الشهرة الباطلة هي الشهرة التي تراد من اجل الشهرة من اجل المعروفیة بین الناس ولکن المؤمن یطلب من الله عزوجل أن یکون محبوباً لأمرین اولاً لیکون مؤثراً الآن البعض في موقع الدعوة الی الله عزوجل الداعي المحبوب قطعا کلامه یقع في القلوب ما خرج من القلب وقع في القلب ولکن البعض منا لیس بداعية ولکن له عائلة له زوجة له اولاد البعض منا یشتکي من تمرد اولاده زوجته بناته اذا رُزقت المحبة ستکون مؤثراً في دائرتك، ثانیا لقضاء حوائج الناس المحبوب اجتماعیاً عندما یشفع شفاعة لأحد شفاعة حسنة ایضا کلامه یؤثر اذاً الداعیة یحتاج الی محبوبية الذي یرید هدایة الناس یحتاج الی محبوبیة والذي یرید قضاء حوائج المؤمنین ایضا یحتاج الی ذلك.
بعد هذه المقدمة ننتق الی الکتاب والسنه؛ إن الذین آمنوا وعملوا الصالحات سیجعل لهم الرحمن ودا في اللغة العربیة التنکیر اما للتحقیر أو للتعظیم سیجعل لهم الرحمن ودا أي وداً عظیما المقام مقام المدح اذاً له محبة في قلوب الناس واللطیف في هذه الآیة ما قال سیجعل لهم الله ودا أو ما قال سیجعل لهم الکریم! الرحمن الذي هو واضع الرحمة في قلوب الامهات یضع محبتك في قلوب الناس اذاً هذا الود مشتق من الرحمه، طبعا سیجعل هذا جعل الهي لا یتخلف ولکن لمن؟ الذین آمنوا وعملوا الصالحات ایضا العلماء العربیة یقولون الجمع المحلی بأل یفید العموم أن تکون صالحاً بکل معنی الکلمه، رب العالمین یذکر عن حبیبه المصطفی محمد صلی الله علیل وآله وسلم انا ما رأيت النبي في دعاء قال اللهم ارفع ذکري ولکن الله عزوجل رفع ذکره ورفعنا لك ذكرك الآن من مصادیق رفع الذکر الاذان الاقامة التشهد الاسلام في کل هذه الموارد ذکر النبي مع ذکر رب العالمین، هذه الآیات طبعا واجعل لي لسان صدق في الآخرین ایضا قد یکون في هذا السیاق.
الآن ما هو الطریق؟ قلنا العمل الصالح الایمان ثم قدم الطلب قل یارب انك تعلم ارید المحبوبیة في قلوب الناس لکي اکون عنصراً فاعلاً مؤثراً منتجاً، امامنا زین العابدین علیه السلام یعلمنا یقول هکذا یقول في دعائه اللهم اقذف في قلوب عبادك محبتي قال عبادك حتی ما قال عبادك الصالحین حتی الفاسق اذا احبك من الممکن في یوم من الایام یهتدي علی یدك الکافر اذا احبك من الممکن أن یُسلم یوماً ما رأينا بعض الخدم في المنازل تُسلم الخادمة حباً لمخدومتها والقي الرعب في قلوب اعدائك مني من اراد عزاً بلا عشیرة وهیبةً بلا سلطان الآن یتفق أن انسان عسکري کبیر له رتبة یزور مرجعاً من مراجع التقلید یتأتئ في کلامه یقول ملکني رعبه! هو انسان دو مرتبة عسکریة عالیة ومرجع التقلید عالم متواضع ما الذي جعله یعیش الهیبة والقي العرب في قلوب اعدائك مني، اذاً طلب هذا المعنی من الامور التي یوجب ذلك.
کلمة أخيرة البعض یقول الشهرة آفة ما لي وللشهره؟ اتصالات کثیرة وقتي للناس لا اهنئ مع اهلي عیالي لیس عندي نوم في اللیل هذه الشکاوی طبعا هذا الانسان من الممکن أن تسلب منه النعمه، روایة جمیلة بها ختام الحدیث یقول کنت في الکوفة الراوي وهو اسحاق الصیرفي من اصحاب الامام الصادق علیه السلام فیأتني اخوان کثیرة وکرهت الشهرة فأمرت غلامي کلما جائني رجل منهم یطلبني قال لیس هو ها هنا البعض هکذا یکذب یُطرق الباب یقول قولوا له لیس في المنزل الا اللهم من باب التوریة لیس ها هنا أي في هذه النقطة مثلا، فلقیت اباعبدالله علیه السلام في موسم الحج فرأيت منه ثقلاً وتغیراً في ما بیني وبینه مرة زوجتك تتغیر علیك وأنت تعلم انها بغیر حق لا یؤثر فیك ولکن امام امام زمانك لا ینظر الیك بإحترام هذه کارثة قلت جعلت فداك ما الذي غیرني عندك؟ ثقیل علي علاقتي معك ثقيله؛ قال الذي غيرك للمؤمنین! صرت ثقیلاً علیهم انا امام الامام صار ثقیلا علي، قلت جعلت فداك انما تخوفت الشهرة وقد علم الله شدة حبي لهم انا احب اخواني ولکن لا احب أن یشار الي بالبنان قال یا اسحاق لا تمل زیارة اخوانك أي طبعا الزیارة لقضاء الحوائج اذاً المؤمن اذا کان حقیقتاً لا یحب الشهرة واشتهر رغماً عنه عُرف بأن هذا الانسان یقضي الحوائج نعم الشهرة هذه لا تمل النعم فترحل عنكم الی غیرکم.

إلهي اجعلنا من عبادك الصالحین لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا اللهم وفقنا لما تحب وترضی انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.