- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
کان حدثنا في حدیث المعراج والنبي صلی الله علیه وآله وسلم في ذلك العالم الذي لا نعلم ماذا جری في ذلك العالم العجیب ذکر من هم اهل الدنیا ومن هم اهل الآخره؟ الجمیل في ضمن الروایة یا احمد یخاطب النبي صلی الله علیه وآله وسلم یصف اهل الدنیا فقط نذکر هذه الجملة ثم وعدناکم بذکر اوصاف اهل الآخره؛ یقول وهم عند انفسهم عقلاء وعند العارفین حمقاء بعض الناس له مشاریع کبری له درجات علمیة عالیة یظن أنه علی خیر تأتيه شهوة عابرة یخضع امامها یستسلم لها هذا الانسان احمق لأنه لا یعلم مصلحته أین؛ هب أن له من الاموال ما له من الشهادات ما له امام شهوة محرمة یستسلم هذا له عقل له! له تخصص له مال له وجاهة اجتماعیة ولکن لا عقل له مقابل العاقل الاحمق! هم عند انفسهم عقلاء ولهذا عندما یجتمعون یتبجحون بما عندهم بعض المؤمنین عندما یری هؤلاء المترفین یشکر الله عزوجل أنه لیس منهم ولا یعطی ما اُعطوا، یا احمد الآن کلامنا اللیلة في صفات اهل الآخره، إن اهل الخیر واهل الآخرة رقیقة وجوههم کثیر حیائهم! ما معنی رقة الوجة وکثرة الحیاء؟ والله العالم هذه کنایة عن اللطافة في الطبع وشدة الاستحیاء تعرفون من آداب التخلي یذهب الانسان الی بیت الخلاء من یراه؟ ولکن یتقنع یستحب له أن یغطي رأسه بشيء ولعل من باب الحیاء من الله عزوجل، لو لم یأکل کثیر لما ذهب الی بیت الخلاء وبیت الخلاء طبیعي المکان مکان علی کل حال غیر طاهر وغیر مقدس! الشاهد المؤمن حیيء کثیر الحیاء یعبر عن المؤمن کالعذراء في خدرها وبخلاف اهل الدنیا الذین لیس لهم حیاء کما یقال قلیل حمقهم کثیر نفعهم الناس منهم في راحه، اذا رأيت انسان یُخاف من شره تتوجس منه خیفه تعطیه سرك اشتباهاً ثم تترجاه یا فلان ایاك وایاك أن تذکر سري ومن اقبح الناس واکثرهم بعداً عن الله عزوجل هذا المعنی لعله مر علی احدکم یعطیه سراً من اسراره یضع سره في غیر موضعه ثم یتورط یبتزه بالمال یقول سرك عندي اعطني ما ارید والا فضحتك یا لها من دنائة انسان یصل لهذه الدرجة من الدنائه! الناس منهم في راحة وانفسهم منهم في تعب مع نفسه نفسه في تعب لماذا في تعب؟ لأنه یرغمها علی الطاعات وینهاها عن المعاصي في مجاهدة دائمه، کلامهم موزون انا رأيت بعض المؤمنین عندما تسئله سئوال الی أن یجیب یتلکئ هکذا یقلب رأسه یمین شمال لسانه یتلجلج یرید أن یجیب جواب دقیق وبعد أن یجیب یقول لعله هکذا والله العالم هکذا یبدوا لي لا یجزم لا یقطع في الامور واذا رأی القضیة فیها شبهة یقول سل غیري! کلامه موزون لو عملنا بهذه الرواية لما وقعنا في کثیر من الخلاف الزوجي! محاسبون لأنفسهم تنام اعینهم ولا تنام قلوبهم غریب یقال والله العالم نحتاط في الکلام حقیقتا بعض المؤمنین في المنام یزداد من الله قرباً یستیقظ وهو مبتهج کأنه کان في عالم جمیل قلبه لم ینم عینه نامت الآن في المنام ماذا یعطی رب العالمین ادری لئن المؤمن یذهب عند ربه عند النوم الله یتوفي الانفس حین موتها التي لم تمت في منامها، یتوفاه یخرج من هذا العالم الی أي عالم لا ندري! یقول اذا کُتب الناس من الغافلین کُتبوا من الذاکرین اتفاقا المؤمن عندما یذهب الی مجالس الغفلة کالاعراس کالدواوین اللاهیة الآن مجبور یذهب لعرف اجتماعي یهيئ نفسه کیف انسان یلبس الدرع قبل الذهاب للحرب حقیقتا حرب مع الشیطاین اذا اُجبر للذهاب الی السوق ابغض البلاد الی الاسواق، بعض المؤمنین عندما یرید أن یتسوق کأنه تخرج روحه یقول اذهب الی السوق اعانني الله ولهذا یذهب الی السوق في الشهر مرة مرتین وفي الاوقات الملائمة یا یذهب الاوقات الازدحام کما یقولون لئلا یبتلی بهذه المناظر المزعجه، یقول دعائهم عند الله مرفوع وکلامهم مسموع یا له من عبارة اخواني هذه العبارة ارجوا أن لا تغیب عن بالکم قل ما رأيت عبارة تصف العلاقة بین العبد وربه بهذه الرقه! یقول یحب الرب أن یسمع کلامهم کما تحب الوالدة ولدها یا له من تعبیر الانسان حقیقتا یخشع قلبه عندما یسمع هذا التعبیر حدیث الله عزوجل هذا حدیث قدسي یقول الله عن نفسه ویحب الرب أن یسمع کلامهم متی یسمع کلامهم؟ في الدعوات بعض الاوقات رب العالمین یبتلي عبده المؤمن لیتکلم معه هو في الرخاء لا یدعوا رب العالمین یری عبده المؤمن قل دعائه قل حدیثه یبتلیه ابتلاءً لیحدثه اتفاقا سمعت بعض الامهات عندما ینام ولدها فترة طویلة وهي تشتاق للعب معه لتقبیله الام تحرك ولدها لیستیقظ تزعجه لیستیقظ فیتأنس معه هکذا علاقة الام بالطفل رب العالمین تعالی عما یصفون ولکن علاقته بعباده المؤمنین یقول یحب أن یسمع کلامهم کما تحب الوالدة ولدها ولا یشغلهم عن الله شيء طرفة عین، في حال ذکر دائم في کل تقلباتهم یذکرون الله قیاماً وقعودا وعلی جنوبهم ویتفکرون في خلق السماوات والارض قمة هذا اللقاء یکون في جوف اللیل لسان حالهم ومقالهم الهي غارت نجوم سماواتك وهجع انامك وخلی کل حبیب بحبیبه الی آخره اوتعلمون ماذا یقول العبد لربه؟ یقول ما یتناسب مع مناجات المحبین.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر انك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.